أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - الوكيل والأصيل في التقاعد














المزيد.....

الوكيل والأصيل في التقاعد


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:14
المحور: كتابات ساخرة
    


نواة العائلة العراقية هم المتقاعدون ولذلك تولي الامم المتمدنة اهتمامها ورعايتها لهم، وكل انسان بالضرورة هو متقاعد فالحياة تمر باطوارها الثلاثة للدول والافراد والطفولة والشباب والشيخوخة، ولقد افنى المتقاعدون زهرة شبابهم في سبيل خدمة وطنهم واسرهم ولذا فان رصيدهم باق في ضمائر المخلصين والشرفاء في هذا البلد المعطاء والسخي للغرباء والبخيل على ابنائه! (مال اهلنا يحرم علينا(.غالباً مايقول الساسة والمثقفون والاكاديميون انهم يعملون من اجل زرع البسمة على شفاه الاطفال، وينسى اولئك الاشخاص انهم لاينعمون بها الا في احضان اجدادهم، فاجعلوا السنين المتبقية من اعمارهم زاهية ومشرقة وغضة وندية ليعود الدفء والحنان الى العائلة العراقية، بل ان النسيج الاجتماعي العراقي لن يعود الى سابق عهده بدون صرف الرواتب المناسبة التي تحفظ كرامة المتقاعد وتزيح عنه غمة الحروب والحصار وسني البؤس.

ان العراق الجديد لن ينهض وتجري في عروقه الصحة والعافية مالم تنصف فيه الفئات التي همشت واقصيت ولحقها الضرر الاكبر (الطفل، المرأة، المتقاعد).

ان الحروب والحصار التي حطمت البنية التحتية للعراق واصابت نمط معيشة المتقاعد بالصميم وافقدته المركزية والهيبة والقدرة على ادارة الاسرة ومواجهة التحديات الصعبة التي عاشها البلد في تلك السنين العجاف او ماوراء العجاف، على وزن الحداثة وما وراء الحداثة او البنيوية وما وراء البنيوية!.

واليوم بعدما اختار الشعب ممثليه في البرلمان، يرى الناس الفرق الهائل مابين الوكيل والاصيل في الحقوق التقاعدية والمقترح المقدم من قبل بعض اعضاء البرلمان بشأن تقليص رواتبهم الى النصف من الراتب الحالي يؤكد على انهم يحصلون على اكثر من استحقاقهم وكان الاحرى بهم ان ينشغلوا في مناقشة الحقوق التقاعدية للشريحة الكبرى من الشعب التي انتخبتهم لكي يفوا بوعودهم وعهودهم.

وعلى الرغم من ان الوضع الحالي هو افضل بكثير من السابق حيث كان معاش المتقاعد لايكفيه للوصول الى دائرة التقاعد، وان باعة الاسماك والفاكهة وسيارات الاجرة تصطف بانتظار المتقاعد اليوم.
ومن طريف مايذكر في هذا المجال، ان احد المتقاعدين كان يعد نقوده بعد تسلمه معاشه حين فاجأه شخص ما بالقول (من لحم ثوره واطعمه) وكان رد المتقاعد حازما وقاطعاً (بويه ذاك الرجال اكل الثور واكلنا وصرنا مطلوبين على لحيتنا)، نعم (فوك الحمل تعلاوه)، (فوك النفط)، الدم، والديون.

الا انه والحق يقال ان المتقاعد اليوم بحاجة الى مايطلق عليه في الاجهزة الكهربائية (طاقة نهوض) لمواجهة تكاليف الحياة الباهظة لاسيما ان ارجلهم قد تيبست من انتظار (باص المصلحة) الى الحد الذي دعا احد المتقاعدين للقول وقد سأم من الازدحام والحر والانتظار في زمن النظام السابق: (بويه اذا بكت بكت من الكويت، بوك باص ابو طابقين). اعان الله المتقاعدين ونتمنى ان تتوفر لهم طاقة نهوض الوكيل لتدب الحياة من جديد في عروقهم التي امتصها الحصار وحروب الزمن الغابر.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القواسم المشتركة
- الانسان المستوحد بين جحيم الاخرين وجحيم الوحدة
- المصلحة بين الدولة والدين
- ا لعقلانية من سمات المجتمعات المنفتحة
- جدل ا لاد ب والسياسة
- الرئيس السابق
- المرأة تجمل كرسي الحكم
- الحكومات الديمقراطية ناجحة في ميزان أعمالها
- مؤتمرات ولجان ..وجعجعة بلا طحين
- حين تكون الازمات وقوداً لاستمرار الانظمة!
- الموظفون الأشباح وأشباح الموظفين
- عرض كتاب
- القراءة.. افضل الاسلحة لمناهضة الاستبداد
- أغلق المحضر ... ضد مجهول
- الأولوية لحرية المجتمع أم المرأة؟
- الإصلاح السياسي ....اعتراف بالاخر
- بناء دولة المؤسسات.... من أولويات الاصلاح السياسي
- الديمقراطية استحقاق حضاري للقرن الواحد والعشرين
- المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام
- هل المرأة نصف المجتمع حقا؟


المزيد.....




- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - الوكيل والأصيل في التقاعد