أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - الحلقة المفقودة في العمل القبطي؟!














المزيد.....

الحلقة المفقودة في العمل القبطي؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2506 - 2008 / 12 / 25 - 00:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كان الظهور الأول للعمل القبطي في ستينات القرن الماضي على يد مجموعة من الأقباط والتي عزمت على الرحيل من وطنها الأم مصر نتيجة التعنت الذي وضح ضد الأقباط بعد قيام ثورة العسكر الإسلامية في خمسينات نفس القرن المنصرم وإشتد ظهور العمل القبطي عقب الأحداث الإرهابية التي تعرض لها الأقباط في السبعينات من نفس القرن ووصل إلى ذروته بعد قرارات سبتمبر التاريخية والتي طالت فطاحل رجال الكهنوت القبطي وعلى رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث وبعد ذلك لم يكن للأقباط طريق سوى الكنيسه للبحث عن الأمان في وطنهم وقامت الكنيسة بواجبها على أكمل وجه في إحتضان أبنائها ومحاولة توفير كل إحتياجاتهم الإجتماعية والتي ظهرت في تقديم كل أشكال الخدمة المتنوعة ومع تطور الزمن أصبحت الكنيسة هي المسئول الأول عن كل مشاكل الأقباط وهمومهم وبخاصة مع الدولة وهو ما إرتاحت له الدولة في التعامل مع الأقباط عن طريق الكنيسة كونها في ذلك تستطيع أن تمارس ضغوطها البوليسية في تنفيذ مئاربها وتقويد الأقباط وتحجيمهم وبلورة أمنياتهم ومطالبهم في توفير كنيسة وهو الذي يتم بعد سنوات من المرار حتى لا تتكرر الطلبات.

في ظل هذه الظروف نشطت الحركة القبطية في المهجر من الناحية الدعائية وهو ما جعل النظام المصري يحاول فرملتها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة فكل هذه الأمور عند العرب سيان وأمام الآلة الإعلامية الموجهة إستطاع أن يقدم العمل القبطي في المهجر كبورترية مشوه المعالم وساعد على ذلك عدة أمور أهمها من وجهة نظري هو تصريحات أقباط الداخل السلبية عن أقباط المهجر كلما إستدعت الحاجة إلى ذلك ويتم ذلك عقب أي تحرك قبطي في المهجر.
سوء الإختيار فيما يمثل الوجه القبطي الداخلي في المؤتمرات والتي تم تنظيمها منذ عام 2004 وحتى الآن فمن تم إختيارهم للأسف الشديد في نظر الأقباط من عملاء الأمن ومرتادي الفضائيات, والذي تم توصيفهم من قبل الكنيسة على إنهم من مثقفي الأقباط المزيفين وليس لهم قبول لدى الشعب القبطي وهو ما زاد من تشويه الصورة المهجرية, فبدون تأييد أقباط الداخل لهذا العمل لن يكون له صدى او فاعلية, إذن كيف يأتي التأييد من أقباط الداخل إلى أقباط الخارج؟

منذ أشهر وفي إحدى محاضراته نوه قداسة البابا على ضرورة مطالبة الأقباط بحقوقهم في أماكنها المشروعة وأن يندمجوا في المجتمع معلناًَ بذلك نهاية التقوقع داخل الكنائس وذلك عقب تمرير قانون منع التظاهر داخل دور العبادة وهذه نعتبرها خطوة أولية على الطريق الصحيح لتفعيل العمل القبطي والذي يحتاج إلى ضرورة الربط بين الداخل والخارج, ولن يتم ذلك سوى بالتحرك على أرض الواقع وعمل دعاية للأنشطة التي تم إفتتاحها لبعض رموز العمل القبطي كالمراكز الحقوقية التي تم إفتتاحها العام الماضي في القاهرة كبادرة طيبة من النظام تجاه نشطاء الأقباط, وإن كان هناك عملية تقويد لعمل هذه المراكز داخل الشارع المصري ولكن ما نأمله أن يكون هناك تحرك في المرحلة المقبلة فالشارع القبطي في هذه المرحلة يملئه الحزن والأوجاع وفي أشد الإحتياج إلى يد العون نتيجة عواصف الإرهاب والتي تهيج عليه بين الحين والآخر.





#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثري سعودي يعرض عشرة ملايين دولار لشراء الحذاء؟!!
- المرأه والآقباط بين حجري رحا؟!
- حمله دوليه تستحق التضامن والتحيه؟!
- أقباط من وطن لايرحم الي قدر متربص بهم!!
- هنا صناعة الكتاب والمفكرين
- أي جزيه تُريدين يا ناقصة العقل والدين؟!!
- حقيقة الهجوم المفتعل على شيخ الأزهر؟!
- الأمن نصب الفخ للإخوان والوسيلة كنيسة عين شمس!!!
- المصريون بين قراصنة الداخل والخارج؟!
- مصريين في سوق النخاسه؟!
- مؤتمر الوطني لم يخرج عن كونه شو إعلامي؟!
- !!الاخوان والمتنصرين وراء ازدياد العنف ضد الاقباط
- جنون المال بالجمال هشام طلعت مصطفى كمثال؟!
- وضع اقباط سمالوط
- أحكام ظالمة ضد الأقباط
- عكاشة يفتح عيادته بالمجان لكل المسئولين في مصر؟!!
- قتيل وسكين واعتراف قاتل تساوي براءة؟!!
- ثمار الهوس الديني في مصر
- قرية -الطيبة- ترقب وقلق!!!
- قرية دفش والمجهول القادم


المزيد.....




- كواليس قرار الجنائية الدولية بشأن كبار القادة في إسرائيل و-ح ...
- الجيش الأميركي: أكثر من 569 طن مساعدات سُلمت لغزة عبر الرصيف ...
- مسؤول أممي: لا مساعدات من الرصيف العائم في غزة منذ يومين
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- مصدر: مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
- 7 مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية الموريتانية
- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - الحلقة المفقودة في العمل القبطي؟!