احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 03:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاعلام اصبح السلطة الاولى في العالم
اذا تأملنا ان المصالح تحركها الدول الكبرى
وان صياغة الخبر
وطريقة عرض المعلومة
وتوقيتها
ومونتاج الصور
والمشاهد التلفزية
وسطوة الانترنيت
تحتكرها الدول الغربية
لعرفنا انه حقق نجاحات مذهلة
ولا غرو ان نقول ان الاعلام قدم خدمة لاتقدر بثمن لتداعي منظمة الاتحاد السوفييتي السابق
رغم انه كان يصور ان سكان الاتحاد السوفييتي كانوا في مجاعات لا تنتهي بسبب النظام الشيوعي بينما هم يرفلون بالنعيم
ليتبين من التقارير التي صدرت او سمحت باصدارها مراكز الابحاث المختص لاحقا وبعد تداعيه
ان بنية المواطن السوفييتي صحيا افضل بما لايقاس
بهشاشة صحة الامريكي والبريطاني المسرطنة بماكدونالد والكوكا كولا وهالبرتون وايسو الذي يحكم ممن يرفلون بالنعيم في البيت الابيض ولندن داونينغ ستريت عشرة ..
ولكن متى كان هذا التوقيت؟
بعد ان ضرب من ضرب
واصابت ماكينة الاعلام الغربي مبتغاها في انهيار منظومة من شعوبها انسياقا وراء الوهم
امور كثيرة تكشفت
او ستتكشف عن ابادات كبرى بالايدز والحروب وسرقات الماس اخفاها الاعلام الغربي الصهيوني
واتهم بها جهات لاعلاقة لها بذلك من اجل تمرير مصالحه ..
في بروكسل حيث عاصمة القرار للقوة الاقتصادية الاولى في العالم
تغيب وسائل الاعلام العربية الا من سخافاتها وامييها الرسميين والفضائيين
الذين لاتراهم الا حول موائد العزائم والموالم والموالد والمطاعم والاستعراضات والتجسس على جالياتهم وابتزازهم وتقديم التقارير لايذائهم صهيونيا وامريكيا وغربيا
اما عن المصالح فلا مصالح الا مصالح كرسي الرئيس المستبد والحاكم بأمرتل ابيب وواشنطن
اموال الشعوب العربية تهدر لانها لاتوضع لمصلحة شعوبها بل ضدها
ولا تسمع حتى عن منشورات تصدرها سفارات اكثر من عشرين دولة
مقراتها تناهز في المساحة والموقع والترف سفارات دول عظمى
فترى الأحاديث دائما تدور حول هدايا السفير الكويتي لفلان من الكيانات المعوزة وهدايا علان
وكأنهم يسيرون تحت الحذاء الكويتي الذي بدوره يسير مطأطأ ذليلا تحت الحذاء الامريكي الاوروبي الغربي
من اجل ممثلين لبلادهم هم اشبه بالبيزنس الشخصي منهم الى مصالح دولهم..
وتحتار في دول ترفع شعارات الوحدة والحرية ومحاربة الصهيونية
واجهزتها لا تلتفت للعدو الصهيوني
بل تعمل على ابتزاز مواطنيها
والتضييق عليه باجراءات روتينية تشتم منها بوضوح وبتصريح رائحة مخابراتها العفنة
بينما تبين لهم ان يلتهوا بالعدو الصهيوني
وليس البزنسة الحقيرة من مواطنيهم
او محاولة الاسترزاق من الرشاوى التي تدل على اصولهم الحقيرة و المنحطة من سلالات ادارت الانحطاط
واوصلت الدول العربية الى هذا التخلف
وهم قد حولوا كل شيء الى مصدر للرشاوى والبزنسة بالقوانين وبالاعراف
والاعلام وسلطته لمصالح شعوبهم آخر ما يفكرون به
فلا اعلام الا اعلام الكرسي
ولو على جثث وفقر وتخلف بلادهم
وبالتالي لم يعرفوا ولن يعرفوا ان ينطقوا كلمة السر
لكنز البلاد العربية:
افتح يا اعلام
بل كل همهم افتح يا كرسي
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟