أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابو الكيا البغدادي - إلى من لا يهمه الأمر














المزيد.....

إلى من لا يهمه الأمر


ابو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 11:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كنت صغيرا انشد لأقراني الأطفال يا غراب يا غراب...ما شفت أبويه عند الكبابجي..ياكل ويبجي، كان ذلك قبل سبعين سنة وربما أكثر فنحن في العراق لا نحترم الزمن كثيرا فنوثق له وبه..نعم كان أبي يحب الكباب كما هو شاننا جميعا والواقع إننا نحب المأكل والمشرب وما حسن من الملبس رغم شحة ذات اليد ورغم فيضان حمر نعم حكامنا فقط..لم نحف أبدا فأنواع الأحذية عندنا كانت تزيد على أنواعها في أي بلد آخر،وكنا مولعين بصبغها وصبغ شعر رؤوسنا وليس بدهانها كما يفعل الآخرون ومع ذلك فإننا نخلعها قبل أن ندخل أي مكان تقام فيه الصلاة ويقام فيه الفجور.نحن أناس هكذا قيل أن الله خلقنا..لو أردنا أن نعمل شيئا نعمله فلا يكاد الآخرون يعرفون ماذا حصل..عندنا شيء ربما لا تعرفونه نسميه الغيرة والشيمة..لقد فعلناها مرات عديدة فحاربنا بها وفزنا بها وخسرنا بها عندما أحببنا أن نخسر، هذا شيء لا يدركه إلا نحن.لم نكن حفاة كما قيل لكم، ولم نكن لنخسر إلا بمزاجنا فقد كنا وراء خسارة فريقنا عدة مرات عندما أراده صاحبكم أن يربح لغاية في نفسه وأردناه ألا يربح لغاية في أنفسنا.لم نكن نحن الذين قتلنا حسينا كما تحسبون فانتم الذين فعلتم، ربما تقاعسنا عن نصرته بعذر أو بغير عذر، لكن دمه في رقابكم ونساؤه سبيت في مجالسكم...فبكيناه وأهل بيته فشجبتم فعلنا واستنكرتم أمرنا.لن تكونوا قادرين على فهم صناعة ما صنعناه في أنفسنا وفي أرضنا وفي الآخرين لا تصدقوا إننا كنا ننوب عنكم في حرب كما قالها أشقانا، فنحن نحب الحياة ونحب الموت الذي يوصلنا إلى الحياة.لقد رفعنا الجسور التي دمرها الغزاة الذين مروا من أرضكم وبحاركم وسمائكم بعد إن ظننتم أنها لن تقوم أبدا وأننا لن ننهض دهرا، وأنكم أسيادنا ،ثم أرسل كلكم علينا الجراد ولم يجتمع كلمكم إلا علينا وفي أمر قتلنا وتشريدنا وسبي نسائنا في طرقاتكم ..لقد أرسلتم لنا قطعان الموت الأسود جيوشا لأحقادكم بعد إن هيأتموها ومولتموها ودربتموها وحشوتم عقول جنودها بالبساطيل ورؤوسهم بالبارود وجيوبهم بالحشيش.لم تكونوا لتنسوا إنكم كنتم تتغزلون بتمرنا وخبزنا وماءنا ورائحة شواء كبابنا ،وانتم من كان يخلط دم الضب بالوبر ثم يشويه فيأكله مع كسرة خبز شعير متيبس وملح وماء فاسد، أقدامكم اكس اكس لارج رغم ضآلة أجسادكم ..وعقولكم لا تستوعب أن تقود المرأة سيارة...أو أن تكون المرأة إنسانة بعد أن تنجوا من وأدكم لها...
حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملة....ولا عرفوا للبر منذ خلقوا طعما
لقد طلبتم من العالم بأسره تعريفا للإرهاب ..وانتم لا تعلمون بل وانتم عالمون فالإرهاب منكم وفيكم وبأموالكم ورجالكم واضغانكم فقلنا لكم كفوا عنا فقلتم ابتداءً إن حدودكم طويلة معنا وأنكم لستم بقادرين ،ثم منعتمونا من المرور قبل أن تأخذوا ثمن مرور فقرائنا وأغنيائنا بالدولار خدمة لنا ،فيا للكرم العربي ويا للإسلام السمح الذي نهلتم منه أدبكم وانتم تحبون الإرهاب بتأويلكم( ترهبون به عدو الله وعدوكم)فمن هم انتم ومن هو عدو الله،فلو كان هوالله ذاته الذي تعنون ولو كنتم انتم كما تزعمون من يرهب عدو الله فلا حاجة لنا بربكم ولا دينكم ولا جنتكم ونحن براء مما تعبدون وما ترهبون.
قلتم عنا إننا صفويون ومرتدون وكأنكم فزتم باشرف نسب وأنقى دين وكأنكم لا تعلمون إن الناس متساوون في الخلق،فلربما كان من هؤلاء الصفويين من هو يبزكم بحسن دين أو شرف نسب أو عمل صالح وان كنا لا نفرق بين الخلق الآدمي فلا بد أن نقول لكم إن الصفويين هم المصطفويون من نسب النبي أسيادكم انتم وآباؤكم الأولون، ممن هاجر من الحبشة وإفريقيا إذ كان آباؤكم عبيدا فحرروهم ،إما المرتدون منا ممن زعمتم، فهؤلاء هم شيوخكم الذين على أيديهم تعلمتم كيف تغسلون وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأرجلكم إلى الكعبين وعلموكم ما تعملوه مع نسائكم فجحدتم فضلهم وتركتم أمرهم ونسيتم هديهم.
اعلموا إننا نغني منذ القدم يا حافر البير،ونحن ندرك تماما إن كل شيء دائر وعلى الباغي تدور الدوائر وان الأرض تدور والفلك يدور،حينها ستعودون إلى براريكم ووديانكم ...ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون...أما سمعتم بها؟!
واعلموا أن أبي سيضل يأكل ما طاب من الطعام وانه سيبكي الحسين وسيبكي حبا وشعرا وحياة لا تليق إلا بالعراق وجمهوريته الأولى ..وهذا أمر لا تفهمونه ولا تدركونه ونتمنى أن لا يضنيكم قدره ولا يهمكم أمره.



#ابو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطور ساقطة من المقالة التكية لوجيه عباس
- 10 أمبير للفقراء فقط
- بريخت والمسرح السياسي العراقي
- الكيا الهراسي وأبو الكيا البغدادي والمسألة الزنبورية
- حوسمة السلطة وسلطة الحواسم
- شلغم المالكي ورقي الحيساوي في مقارنات ابي الكيا البغدادي
- التربية الوطنية و المشروع الوطني العراقي وطائفية السلطة


المزيد.....




- -كل شيء في كبسولة واحدة-.. هكذا تقدم سريلانكا تجارب لا تنسى ...
- ولي عهد السعودية ومحمود عباس والسيسي وملكا الأردن والبحرين.. ...
- المعارضة الهندية تتهم مودي بتأجيج توترات طائفية
- -كغزل البنات-.. عالمي مغربي يكتشف كوكبا رقيقا وخفيفا جدا!
- نقطة حوار - ما أثر الخلاف بين نتنياهو وغالانت على مجرى الحرب ...
- حالة غير طبيعية لنفوق النمور في حديقة للحياة البرية شرق الصي ...
- 15 دولة أوروبية تقترح -وسائل جديدة- لمنع الهجرة غير النظامية ...
- الأمن الكويتي يضبط متهما بـ-الانضمام لجماعة محظورة- خططت لأع ...
- فرنسا تنشئ جسرا جويا إلى كاليدونيا الجديدة على خلفية أعمال ا ...
- باكو تعلق على اتهامات باريس حول تورطها في أعمال العنف في كال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابو الكيا البغدادي - إلى من لا يهمه الأمر