أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار اندريا - الأوطان التي تصنع في المهجر؟














المزيد.....

الأوطان التي تصنع في المهجر؟


بشار اندريا

الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 05:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك الكثير من العبارات التي نرددها بدون ان نعرف الى اين توصلنا ومنها عندما نسأل اي مواطن عن شعوره في حدث ما فيما اذا كان مفرحاً او محزنا فيكون جوابه هو شعوري شعور اي مواطن اخر يعيش هذه اللحظة الرائعة او الحزينة؟ هنا يكون السؤال الى ذلك المواطن كيف لك ان تدعي معرفتك شعور المواطن الأخر وهل صحيح ان كل المواطنيين لهم نفس الشعور في تلك المناسبة ام لا هذا ما سوف نناقشه في الأسطر القادمة, ان المواطن هو كل من انتسب الى بلد وعاش فوق ارضه وهل ان كل المواطنيين ملتزمين بالمواطنة وهل جميعهم وطنيين؟ ان الكثير منا اليوم يعتقد ان الوطنية والأنتماء توأمين لا ينفصلان عن بعض,ولكن انهما منفصلين من ناحية المعنى حيث ان الوطنية هي وضع اجباري اما الأنتماء فهي شعور لا يعيشه الجميع, وان الكثير من شعبنا العراقي مغترب عن العراق بعضهم لا يفكر ان يعود اليه الا في زيارات قصيرة...... وبعضهم يتكلم ويفكر دائما عن العراق ويلعن اليوم الذي تغرب فيه وضمن التعريف الذي ذكرناه في مقدمة المقالة هل يعتبر المواطن الثاني وطني اكثر من الأول؟ الجواب حسب رأي هو لا لأن الأول لم يكن يشعر انه ينتمي الى العراق عندما كان يعيش فيه وعندما تغرب ووجد البلد الذي يحس انه ينتمي اليه اما الثاني فهو في الأساس يشعر انه ينتمي الى العراق عندما كان يعيش فيه وايضا عندما تغرب عنه اي انه لا يريد ان ينتمي الى غير العراق, وهناك من الأمور التي نلاحظها على شعبنا العراقي المغترب هو ان العراقي المغترب عندما يكون غاضباً على العراق او انه يلعن وطنه ولكنه في نفس الوقت لا يرضى ان يأتي غريب يقول نفس الشيء الذي قاله ابن الوطن وان هذا الشعور متأتي من شعور انك تملك الوطن او انه ملكيتك اي يجب ان لا يتجاوز عليه أحد غيرك , ونحن لا نعرف قيمة الوطن الذي سرنا ومشينا على ترابه....... وشربنا من ماءه...... واكلنا من خيراته الا عندما نكون بعيدين عنه, ونحن في الغربة ننادي بحب العراق وهنا يجب ان نحذر من بعض من الذين يقول انه يحب العراق و الذين اختلفت عليهم موازين حبهم لوطنهم بسبب الصراعات الأيدلوجية الموجودة من حولهم في الغربة مما جعلهم يعيشون حالة الشك التي بدورها ادت الى تفشي امراض عديدة شوهت من هذا الحب لديهم لقد احب اجدادنا العراق بجباله الشاهقة وسهوله الواسعة وصحراءه بغيومه الممطرة وشمسه المحرقة, اجدادنا احبوا العراق رغم فقره اجدادنا لم يكونوا يعرفوا انه بلد نفطي لكنهم امنوا به وكلهم كانوا اخوة في العراق, اما الأن هناك مفاهيم جديدة للوطنية هناك من يعتبر الوطن وزارة التي هو وزيرها وعندما يخرج من الوزارة او يحال الى التقاعد فأنه يبداء يتشكى على وطنه بسبب انه راى الوطن وزارة ولم يراه ارضاً وسماءاً وعملاً في اي مجالات العمل الأخرى وهناك من يرى العراق في الكرسي البرلماني وعندما يخرج من قبته يبداء في تحميل الوطن كل السلبيات رغم انه هو من شارك فيها وهناك من يرى العراق في القبيلة التي ينتمي اليها وهو لا يعلم ان القبيلة تعتبر من اقدم تجمع بشري وهو قابل الى التطور ليأخذ اليوم طابع المؤسسات في الدول المتطورة من ناحية العلاقات الأجتماعية والمدنية رغم انه يعيش فيها ولكنه مع الأسف بعيد عن هذا التطور او حتى انه يرقض التطور الحضاري والعلمي بحجة انها تغير من قيمة الوطن, وهناك من يزايد في حبه للعراق على غيره بالقول انه يحب العراق اكثر من فلان فيرد فلان عليه انه يحب العراق اكثرمنه بذلك نلتهي بتلك المهاترات ونترك الأمور الأهم, وهناك من يكون سلبياً في حبه للعراق اي انه يصبح غير فاعل في مجتمعه ويرى كل شيء من وجهة نظر سلبية وهناك من يتحول حبه الى (الديماغوجية) كلمة يونانية الأصل مشتقة من (ديموس) أي الشعب و(غوجية) أي العمل، وكانت تطلق في الماضي على زعماء الحزب الديمقراطي في أثينا الذين كانوا يدعون (العمل من أجل مصلحة الشعب) فالديماغوجية تستخدم الأن بمعنى القدرة على كسب تأييد الناس ونصرتهم على طريق استثارة عواطفهم واللعب بأحاسيسهم ومشاعرهم وليس عن طريق الحوار العقلاني معهم, والديماغوجي يكون دائما مهتما بالوصول الى السلطة اكثر من اهتمامه بالصالح العام, او ان الحب يتحول الى البرجماتيه
( وكلمة البراجماتية في أصلها اللغوي مشتقة من كلمة يونانية تعني العمل النافع ، أو المزاولة المجدية ، ويصبح المقصود منها هو " المذهب العملي " أو " المذهب النفعي " ) اي ان البرجماتيين يعتقدون ان ما يمكن وصفه بالحقيقي هو ما يمكن ان يساهم في جعل اكثرية البشر في حالة جيدة لأطول فترة زمنية ممكنة وانها لا تعتقد بوجود حقيقة مستقلة فالحقيقة هي مجرد منهج للتفكير فحقيقة اليوم قد تصبح غداً خطأ اي انها لا تقوم على معانِ عقلية راسخة او تصورات مسبقة,
اذا هل نحن لدينا نفس الشعور من ناحية موضوع معين ام نحن مختلفين في الشعور أي نحن لا نستطيع ان نقول لدي نفس شعور المواطن الأخر وان الذي لا ينتمي الى وطنه لا ينتمي ولا يستطيع ان ينتمي الى اي شيء........ ان الوطن هو ارتباط الذكريات وان الوطن هو مجرى الدم الذي يسير في عروقنا..... والى الذي يزايدون في حبهم للعراق علينا نقول لهم من يذكر السلبيات ليس دليل على انه يكره العراق وفي نفس الوقت ان الذي يرفع الكلمات والشعارات ليس دليل على حب العراق.نحن نحب العراق ونكره كل من يقول انا قلبي على العراق وهو بالأساس لا يهمه الا نفسه وعسى ان تفيد الكلمة.



#بشار_اندريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرامة على كل من يقتل مسيحي؟؟؟؟
- حجاب الرجال والقواعد الشعبية؟؟؟؟؟
- الوحدة ........ او الموت تحت سيف التكفيري
- البغدادي بوق في جوقة بوش¬¬؟؟؟؟؟؟؟
- كفاية حرام.... قتل المسيحيين
- اطفالنا هم مستقبل اوطاننا
- المرأة...... والعادات والتقاليد
- الأسلام للأسلاميين فقط والعراق لكل العراقيين
- ادارة بوش..... والجولة الأخيرة
- مهنة البحث عن المتاعب ؟؟؟؟؟؟؟؟
- لن احتفل بذكرى التحرير
- الى محافظ المنطقة الخضراء


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار اندريا - الأوطان التي تصنع في المهجر؟