أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم شلغين - على من تكذب مافيات الأسد؟














المزيد.....

على من تكذب مافيات الأسد؟


أكرم شلغين

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول ما يخطر ببال من يعرف سوريا الأسد عندما يشاهد أو يسمع ماذا يجري بها الآن من استعراضات هزلية وخيم دبكات من أجل ما سموه بـ"الاستفتاء" على رمز سلطة الاحتلال الداخلي بشار الأسد هو مساءلة لماذا هذه الاستعراضات والمهرجانات والدبكات والمهازل والناس تعرف ماذا يقررون وماذا يسلكون؟ لماذا يخرجون الناس من مؤسساتهم وأعمالهم وهم يعرفون سلفاً نتائج كل شيء في بلد المخابرات، بلد المافيات، بقعة اللاقانون البقعة الواقعة خارج المكان والزمان؟ لماذا يعطلون المدارس والجامعات ويلزمون التلاميذ والطلاب على ترك مقاعد درسهم ليهللوا زورا وبهتانا لمقعد آل الأسد الأعلى؟ الجميع يعرفهم ويعرف كذبهم وريائهم وتزويرهم فلماذا يصرون على هذه الاستعراضات؟ لماذا هذه المهرجانات وهذا التحدي ونتائج "استفتاءاتهم" و"بيعاتهم" و"تجديد بيعاتهم" و"النعم إلى الأبد"معروفة سلفاً؟ أيريدون القول إن الناس في سوريا تحبهم ونحن السوريون ننظر إليهم على أنهم وحوش منفلتة من أقفاصها وتتحرك وكأن المدينة غابتها؟ أيريدون القول إن هناك من يقدرهم في سوريا ونحن نعرف أنهم المغول الجدد؟ أيريدون القول إن لهم شعبية في سوريا ونحن نقولها في العلن وليس في السر أن حال سوريا وشعبها ليس أفضل الآن مما لو تولى الأمر أرييل شارون واسحق شامير ومناحيم بيغن وموشي دايان؟ أيريدون القول إن الشعب السوري يحبهم وهم يسجنون، وينتقمون من، كل من تسول له نفسه أن يقول إنه سوري (عارف دليلة، أنور البني، كمال اللبواني، ميشيل كيلو، محمود عيسى، حبيب صالح، فائق المير، رستناوي، والقطان.... إلخ)؟ أيريدون القول هناك من يحبهم في سوريا والشجر والحجر مثل البشر يبكي، ينتحب ويتحشرج للكارثة التي حلت بنا وبأرضنا؟ أم أنهم يريدون القول إنهم يضبطون الأمور ولهم شعبية والناس تحبهم ونحن نعرف أن واحدهم لا يجرؤ على السير في الشارع إلا بحماية السلاح؟ لماذا هذه الدبكات وقد سرقوا البسمة من وجوه الجميع؟ لماذا هذا الهدر بالمليارات من أموال الشعب المفقر عمداً والناس تتضور جوعاً؟ لماذا هذا الهدر بالمليارات وهم يوقفون الدعم عن الأدوية كما تتوارد الأخبار؟ لا أحد يستطيع إعطاء الجواب الدقيق على ذلك!

أفي هذا الصخب الزائف المصطنع رسالة ما؟ ولمن هذه الرسالة؟ للداخل أم للخارج؟ ليس الشعب السوري وحده من يعرف حقيقة المافيات التي تحكم سوريا فالعالم بأسره يعرف أن من يحكم بدمشق ينتمي لعصر بائد يندى له جبين التارخ. فإذا كان الجميع يعرف ماذا يجري فعلى من يكذب هؤلاء في دمشق؟ أيكذبون علينا وعلى العالم؟ أم يكذبون على أنفسهم؟ ربما يجب أن نذكرهم أن هذه الحركات التي يجبرون الكثير من أبناء الشعب السوري عليها لا تغير ما في قلوبنا تجاههم ولا تغير من نظرتنا لهم. ونحن نعلنها أننا نحتقرهم ونخجل من أنهم يحكمون بلدنا بعد أن سيطروا عليها في غفلة من الزمان. لابد من تذكير بشار الأسد ومافياته بأن كل ما يفعلونه بمناسبة، وبدونها، لن يغير من شيء مما في قلوبنا فهم سلطات الاحتلال الداخلي المقيت ولن يهدأ لنا بال، ولن نحتفل بعيد الجلاء إلا بعد أن يتحرر بلدنا منهم. يستطيعون إجبار الناس، بقوة السلاح، أن تخرج إلى الدبكة وإلى حمل صور بشار الأسد ولكنهم لا يستطيعون، أو لا يريدون أن، أن يعرفوا ماذا في قلوب الناس، وبالتأكيد ما لا يريدون التفكير به هو الدبكات غير المصطنعة التي سيعقدها الشعب الذي يكرههم عندما يتحرر منهم. لا بد من تذكير بشار الأسد ومافياته بنهاية كل الطغاة، لا بد من تذكيرهم بجارهم الجغرافي (ومثيلهم العقائدي) وبنهايته، لا بد من تذكيرهم بأن جارهم منى نفسه بجيش الملايين وانتهى وحيداً؛ لا بد من تذكيرهم بأنهم هم الخاسر الوحيد؛ لا بد من تذكيرهم بأن نور الشمس لا يحجبها الغربال. لابد من أن نذكرهم بالقول: أجبرتم الناس على ترديد أن قائدهم إلى الأبد حافظ الأسد وعندما مات حافظ الأسد خفتم من الناس واستنفرتم وتحصنتم بدباباتكم وبمدفعيتكم، أجبرتم الناس على وضع الأسود على بيوتهم ولكنكم لم تستطيعوا إخفاء الفرح من قلوب الناس لموت الطاغية، أخرجتم الناس بالقوة إلى الشارع وأجبرتمونهم على النواح لموت الديكتاتور ولكنكم لم تتمكنوا من إخفاء ابتسامة تلميذة في مقتبل العمر لهذه المشاهد الزائفة، فقد نظرت حولها لمن يبكي وينوح ونظرتها تحمل الكثير وتقول الكثير وتتساءل الكثير عمن حولها فيما إذا كانوا يصدقون تمثيلية الحزن التي أجبروا على أخذ دور بها.. فقمعكم وقوتكم وسلاحكم هم أضعف من أن يرغموا تلك الفتاة على لبس ثوب كريه وتمثيل أنها حزينة لموت حافظ الأسد، وإرهابكم لم يستطع سرقة براءتها (ومازلت أحتفظ بصورتها بكل اعتزاز وفخر ففي ابتسامتها ونظرتها الأمل بالمستقبل...). لا بد مكن تذكير مافيات سوريا بأن من يدبك أخيراً وبشعور صادق سيدبك كثيراً. ولا بد من تذكير من يعرب ويدبر (أو يقو...) للمافيات في دمشق (قبل غيرها من المدن) وبالتحديد من يسيطرون على غرف التجارة ولديهم الوكالات والرخص المشبوهة بأنهم ليسوا أبرياء مما يجري بل شركاء في الاستبداد والطغيان والممارسة المافيوزية ولا نفرق بينهم وبين ضباط المخابرات والجلادين في نظام الأسد، فكل منهم يقوم بمهمة متممة لمهمة الآخر وهم يتوزعون الأدوار في سرقة بلادي والتنكيل بشعبها.



#أكرم_شلغين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل تدمر سوريا الأسد هي إلا مكسرة عظام الشباب!؟
- !الغادري غريب، أما الخطاب الطائفي فيجب التحذير منه
- أين أنتم من حقوق الإنسان عندما تساهمون في اضطهاد المرأة؟
- المشهد السوري: وقفة سريعة مع المصاعب
- مؤتمر باريس وتصنيع الجواسيس
- ما بين لقاء باريس وإعلان دمشق: القديم يحتضر والجديد ولادته ع ...
- ما أبعد يوم الأسد عن أمسه وكم يختلف عن غده!
- الأزمة السورية وفانتازيا الحلول
- -الخط الأعوج من الثور الكبير- في سوريا الأسد
- هموم السوري: بين الاحتلال الداخلي والاحتلال الخارجي
- رد أكرم شلغين على الصحف السورية والمواقع الالكترونية
- الهاوية لك يا فراس طلاس وصعود القمم لنا
- من أجل سوريا وليس أمريكا، وصدقاً مع أنفسنا
- الأسد والانقلابات البيضاء: التصحيح والعودة إلى المربع الأول، ...
- أتمطر سماء النظام السوري سكاكيناً؟ أم أن الكذب هو فلسفته الم ...
- الفرصة الأفضل للتحرك في سوريا
- لن تسجل ضد مجهول
- تكررت الرسائل والمضمون واحد: دمشق مستعدة للمفاوضات بدون شروط
- النظام السوري والضغوط الأمريكية
- !الخوف من الغرب وثقافته


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم شلغين - على من تكذب مافيات الأسد؟