أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أكرم شلغين - الهاوية لك يا فراس طلاس وصعود القمم لنا














المزيد.....

الهاوية لك يا فراس طلاس وصعود القمم لنا


أكرم شلغين

الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 12:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سعيد أبو غنام
في صحيفة السفير‘ وتحت عنوان : "حتى لا نمضي إلى الهاوية" كتب اليوم (11 أيار 2005) فراس مصطفى طلاس ما لا يستطيع واحدنا إلا الرد السريع عليه بالرغم من معرفتنا بعدم جدوى الرد من جهة، ومن جهة ثانية لأن هذه النوعيات التسلطية لا تستحق منا إضاعة وقتنا بالتوقف عند ما تقوله.
يبدأ ابن مصطفى كلاس بالقول: "لأننا أبناء هذا الوطن، ولأنه يعنينا بكل ما فيه... لأنه لنا بكل حبة رمل وكل شجرة، لأنه شهادة ميلادنا، وصورة كل ملامحنا، ولأننا نحب كل زهرة وطفل وحجر على أرضه... ". نعم، هكذا يتكلم ابن مصطفى طلاس معتقداً أنه يأكل الحلاوة بعقلنا عنما يستخدم هذه الـ"نا" ليضع نفسه (ومن في صفه من العوائل والمحسوبيات وأجهزتهم المخابراتية) في مصاف الشعب السوري ! ونحن من الشعب السوري ونقول لك ولأمثالك لستم منا ولسنا منكم، فلقد سرقتم بلدنا ونهبتم خيراتنا وبددتم سبلنا ولهذا لن ننساكم ولن نغتفر أساكم، وما تعتبرونه شهادة ميلادكم هو بمثابة شهادة وفاة بالقتل العمد لشعبنا ولوطننا. لو "أحببتم" حقاً "كل زهرة وطفل وحجر..." في سوريا، ، كما تتبجحون، لما فعلتم ما فعلتموه ولما خربتم ما خربتموه...لم تعنِ لكم أرواح أطفالنا شيئاً عندما أردت أنت بالذات إطعامنا وإطعامهم اللحوم الفاسدة لتتكدس أموالك أكثر فأكثر في بنوك العالم. ولو كنتم فعلاً "أصحاب قيم وثوابت" لما كنت أخذت الـ"كوبونات صدامية" عندما كان العراقي يبيع دمه ليأكل.
عندما كان والدك مصطفى طلاس يستلب البلاد والعباد كان الوطن لكم بمفردكم، وكنتم تحاربوننا بلقمة عيشنا، وكاتب هذه السطور واحد من الملايين الذين استلبتم حقوقهم الوطنية وبممارستكم بحقي ما سماه أحد محامي حقوق الإنسان بـ"الإعدام المدني" بدون سبب والجرم الوحيد الذي ارتكبته هو أنني أردت خدمة سوريا. عندما كنت تتابع سرقاتك مستغلاً "منصب البابا أبو اصطيف" وتعطي لنفسك "ألقاباً" مزيفة مثل "رجل الأعمال الناجح" لم أستطيع أنا ممارسة حقي كمن ولد في سوريا ولأهل خدموا سوريا – خلافاً لك ولوالدك حيث سرقتم سوريا، عندها كان الوطن لكم وقلتموها لي إن الوطن ليس لي ولأمثالي، والآن تطلبون منا أن ندافع عنكم !! لا ندري هل ستزودونا ببارودة لندافع عنكم بينما ستراقبون من فوق جبال الأموال التي سرقتمونها سيلان دمنا دفاعاً عنكم !؟ كلا، لن تفلح بدعوتنا يا ابن مصطفى طلاس لندافع عنك وعن دزينة العوائل التي استباحت دمنا وثروتنا وبلدنا.
عندما كان والدك يعدم من السوريين بمعدل 150 شخص في الأسبوع – كما اعترف بذلك مؤخراً لمجلة دير شبيغل الألمانية- كان الوطن لكم وكانت دماء السوريين سائلاً وسخاً يجب عليكم الخلاص منه كي لا يعكر صفوكم والآن تريد القول أنكم منا ونحن منكم!
تريد أن تحذرنا من المؤامرات "الأمريكية والصهيونية" ونحن نقول لك: خلافاً لكم وعنكم، ليس لدينا ما نخاف عليه من الأمريكان. ومن ناحية ثانية، نتطلع بشوق لليوم الذي نتخلص فيه منكم إن لم يكن على يدنا فعلى يد "أخوة الإنسانية" الأمريكان. والذي نختلف به مع الأمريكان أقل بكثر مما يجمعنا بكم، فهؤلاء أصحاب قيم ولهم باع تاريخي طويل في الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. والمال بيد الأمريكي (على مستوى الشعب والمؤسسة) يوضع في خدمة الإنسانسة والعلم، في مساعدة ضحايا تسونامي وفي دعم أبحاث علاج الأمراض وتسخيرها لأبحاث الفضاء، أما المال بيد آل طلاس فيعني شراء لوحات هتلر بالمزاد العلني في لندن وتعليقها في منزلكم (شكراً للصحافية سوزانا كولب 21 شباط 2005 Der Spiegel التي كشفت وجود اللوحات ببيتكم)، في نفس الوقت الذي يأكل فيه أطفال أسر عديدة (خاصة في المحافظات الشرقية من البلاد) بالتناوب لأنهم لا يمتلكون ثمن طعام يكفي للأسرة بكاملها يومياً. من جديد أقول لك وبدون خجل: لن تفلح يا فراس مصطفى طلاس في وضع نفسك في مصافنا فأنت "الخطيئة" وأنت "ابن الخطيئة".

تحذرنا من "الهاوية" ونحن نقول لك ستذهب أنت وأمثالك إلى الهاوية وشعبنا يتطلع لصعود أعلى القمم الإنسانية والحضارية بعد الخلاص منكم.



#أكرم_شلغين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل سوريا وليس أمريكا، وصدقاً مع أنفسنا
- الأسد والانقلابات البيضاء: التصحيح والعودة إلى المربع الأول، ...
- أتمطر سماء النظام السوري سكاكيناً؟ أم أن الكذب هو فلسفته الم ...
- الفرصة الأفضل للتحرك في سوريا
- لن تسجل ضد مجهول
- تكررت الرسائل والمضمون واحد: دمشق مستعدة للمفاوضات بدون شروط
- النظام السوري والضغوط الأمريكية
- !الخوف من الغرب وثقافته
- لماذا لا توجد حركة سلام في سورية؟
- النظام السوري وكذبة الوطنية والصمود والثوابت
- لا مبرر لمؤسسة أكاديمية كي تثمن زوجة بشار الأسد
- إلى العصابة التي تحكم سورية: من العار عليكم أن تبقوا في الحك ...
- تحديد المسؤولية في أزمة اليسار السوري
- كي لا نتستر على الجريمة: لنتضامن مع عارف دليلة
- رداً على ما أراده الأمن السوري نقول ازداد تضامننا مع المناضل ...
- جملوكية الأسد مستمرة ما دام توسل -الإصلاح- هو سقف الأحلام
- رسالة قصيرة إلى بشار الأسد
- يتقاعد ولا يتقاعد: العماد أول مصطفى طلاس مشرفاً مدنياً لوزار ...
- إضحك فأنت في سورية
- ميشيل كيلو والاتجاه الغلط


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أكرم شلغين - الهاوية لك يا فراس طلاس وصعود القمم لنا