بيان إلى المثقفين العراقيين كافة ً ...

عدنان الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 11:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

إلى حضرات المثقفين العراقيين قاطبةً / سيدات ٍ وسادة
سلامٌ عليكم جميعاً ...
أردت مرةً أخرى الكلام عما يُسمى ب (( مجلس الثقافة العراقي )) الذي إنبثق في العاصمة الأردنية عمان قبل بضعة أيام . سأحدد كلامي بفقرتين أو ربما ثلاث إذا سمحتم .
1 ــ تتعلق الفقرة الأولى بإختيار رئيس هذا المجلس الذي يتكلم بإسمكم ويدعي تمثيلكم بالأقوال ويطعنكم بالأفعال . أسألكم وأنتم أعزائي : ما علاقة هذا الرئيس بالثقافة العراقية ومتى عدَّ من بين فئات المثقفين بالمفهومين العام والخاص للثقافة ؟ أفلم تجدْ مجموعة عمان مَن هو أفضل منه علماً وثقافة ً وماضياً سياسياً ثم قدرةً وإمكانيةً عملية للتفرغ لشؤون الثقافة ؟ هل عقمُت نساء العراق عن إنجاب كريم ٍ نجيب ينهض بمهمات ومسؤوليات وهموم الثقافة والمثقفين العراقيين ؟ أفلا يتطلب هذا الموقع الحساس تفرغاً كاملاً للقيام بالمهام المطلوبة ؟ هل الرئيس [[ المعين بالتزكية ]] قادر على التفرغ لشؤون الثقافة ؟ . ما علاقته أصلاً بالثقافة وقد طالما حسب نفسه على عالم التخ {{ طيط }} ؟؟ أعجب أكثر وأعتب على إخوة أحترمهم من الأكاديميين والصحافيين المرموقين كيف جاملوا فنكسوا رؤوسهم وأغمضوا عيونهم فجرفهم تيار السيد الزبيدي في عمان فرفعوا أيديهم مزكين رئيسهم الجديد ؟؟؟ رئيس من معدن التنك الردئ يحمل شهادة جينكو بالمراسلة ولا علاقة له لا بعالم الصحافة ولا بعالم الأدب . كيف إرتضى زعماء إتحاد الأدباء العراقيين الذين حضروا مؤتمر عمان (( أو زفة السيد إبراهيم الزبيدي )) رئيساً لما يُسمى بمجلس الثقافة العراقي لم يحضر يوماً إتحادهم ولم يساهم في أي ِّ من أنشطة هذا الإتحاد المعتادة ؟! كيف خانوا زملاءهم أعضاء الإتحاد وداسوا على ضمائرهم وأناخوا أمام مباهج عمان وفنادق الدرجة الأولى ف (( سيسوا )) في مشحوف مثقوب أو مزروف إسمه إبراهيم الزبيدي ؟ الثقافة العراقية والمثقفون العراقيون منكم ــ أيها الأخوان ــ براء . خنتم الأمانة وقبلتم عار الذل وشنار الهوان ، خاصةً وفيكم أدباء وشعراء مخضرمون عرفتهم في العهدين الملكي والجمهوري أيام عبد الكريم قاسم . نحوا أنفسكم عن قيادة إتحاد الأدباء العراقيين فأنتم لستم أهلاً لهذا الشرف الكبير. تنحوا وإعتذروا للعراقيين كافة ً ولأدباء ومثقفي العراق خاصة ً .

2 ــ لا أحد يعرف كيف وُجهت دعوات المشاركة في مؤتمر أو مهرجان عمان للأيام ( 14 ــ 16 من شهر مايس ) وعلى أية أسس تم إختيار ضيوف المؤتمر التأسيسي ؟ نقول في العراق [[ التي لها كثرة من الحبايب ... تعرفون الباقي ... ]] . أردتُ أن أخلص من هذا السؤال إلى الآتي : لِمَ لم توجه الدعوات لمبدعين ومبدعات من داخل وخارج العراق من شباب شعراء قصيدة النثر والقاصات والشواعر والروائيات أذكر منهم على سبيل المثال لأني لا أعرف أسماء الجميع : رشا فاضل / إيناس بدران / ميادة العاني / مُنى كريم / الأنصاري في المغرب / ... ثم اين القاص والروائي الرائع سلام إبراهيم والكاتب الجرئ المجدد حميد العقابي وأين الشعراء الشباب أحمد عبد الزهرة الكعبي وصبري هاشم ونصيف الناصري وأديب كمال الدين ، ثم جمال المظفر من داخل العراق ؟ بل وأين الإعلامي النظيف الكثير الهدوء الأخ السيد نوري علي ؟ من كان الأولى بحضور مهرجان الزبيدي في عمان وعضوية الهيئة التنفيذية في مجلسه : أياد الزاملي أم نوري علي ؟ أين المبدعات والمبدعون العراقيون ؟ أين الصحافيون المناضلون الآخرون ؟ أين يوسف أبو الفوز وأين جاسم الحلوائي الكاتب والمناضل والرجل الشريف النزيه الذي لم يهنْ ولم يخنْ لا حزبه ولا عراقه ؟ أين الكاتب والصحافي والمترجم رضا الظاهر ؟ أين وأين وأين ... ؟؟؟ أيها العراقيون ، أدعوكم لعقد مقارنة بسيطة بين وجهين نسائيين أحدهما للشاعرة والكاتبة الشابة رشا فاضل والوجه الآخر لسيدة إنتخبها مؤتمر عمان لعضوية الهيئة التنفيذية ... أبعدت رشا عن مؤتمر عمان لكن دُعيت الأخرى وهي إمرأة شمطاء قبيحة الوجه في الخامسة والسبعين من عمرها ( من موليد 1932 ) . مَن الأحق بتمثيل العراق والعراقيين والثقافة العراقية ، العجوز الشمطاء أم رشا فاضل ؟ أجيبوا أيها العراقيون في الداخل والخارج !! أما رئيسهم نصف الأمي الشحيح والمتقلب والكثير الصنائع كثير الأرزاق فقد قارب السبعين ... إفحصوا دفتر نفوسه إنْ لم يزوره !!
هل هذا هو العراق الذي أمّلنا وإنتظرنا ؟ هل هؤلاء هم مَن يمثل العراقيين الأصلاء النجباء ؟ هذا هو وجه العراق الثقافي اليوم فكيف بحال الوضع السياسي فيه ؟ أم أن الوجهين وجهان لعملة ورقية مزيفة واحدة ؟

3 ــ المجلس والإحتلال :
أكثر المؤتمر في بياناته التمهيدية ثم الختامية ...أكثر الكلام عن تصفية الإحتلال الأجنبي ... كلمة حق يُراد بها باطل . أسألهم ويسألهم غيري من العراقيين : ما هي الأساليب والآليات والسبل التي ستعتمدونها في مساعيكم لإنهاء الإحتلال الجاثم على صدر العراق والعراقيين ؟ إنهاء الإحتلال كلام جميل معسول سبقكم الأمريكان إلى قوله في مناسبات لا حصرَ لها فلم تضيفوا لدعواكم الفارغة هذه إلا المزيد من اللغو الفارغ المخدر لأنفسكم قبل غيركم .؟ ثم ، كيف يُنهي الإحتلال مَن تربى ونشأ وترعرع وبلغ الفطام في أحضان المحتل الأمريكي ، ذاك هو أمين سر المجلس الثقافي ؟ كيف يُنهي الإحتلال مَن دخل العراق معه ومن أوائل الداخلين ليكونَ بعد حين أحد وزراء سلطة الإحتلال ، وهذا هو رئيس المجلس ؟ المحتل يعرف قيمة شهادة الجينكو بالمراسلة التي يحملها وزيرهم إياه !! يخدعون أنفسهم ولا يضحكون إلا على ذقونهم ... فيا أيها العراقيون إنتبهوا لما يُحاك ويُدبر لكم في عتمات الظلام ... لا تخدعنّكم الألفاظ المعسولة والمدهونة والألسنة المدربة جيداً على تزييف الحقائق ولي رقاب الأمور والتقافز على حبال السيرك وإستغفال البعض من مرضى وضعاف النفوس من اللاهثين وراء الشهرة والمخطوفين بالأضواء الساطعة ... أيها العراقيون أفيقوا وإلا فالطوفان قادم !! مَن ساعد وخدم المحتل يتكلم اليوم عن تصفيته ؟ هل رأيتم أفظع من هذه الصفاقة والتدليس والدجل ؟! ألا شاهت وإسودت الوجوه !!
أيها المثقفون تداركوا أمركم . أقلبوا الطاولة على رؤوس الدجالين والمشعوذين وفوتوا عليهم فُرصة إستغفالكم والصعود على أكتافكم ولا تغرنكم أقوالهم فما أقوالهم إلا السُم الزعاف . أيها المثقفون الشباب أيها المبدعون والمبدعات ... ثبتوا وجودكم وأفرضوا إبداعاتكم على مدعي الثقافة والثقافة منهم براء . أكنسوا هذه القذارات فما مكانهم إلا براميل القمامة . عروهم فزائفٌ ما يرتدون . أزيحوا عنهم (( البشطمالات )) لكي يتفرج العراقيون على عوراتهم في وضح النهار .

#عدنان_الظاهر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل