محمود عزت
الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 06:38
المحور:
الادب والفن
تذكّر
في الطريق الصاعد المتعرّج الطويل
من الأرض إلى القصيدةِ
ستقابلك القضية..
بوجه مُغبرّ و عينين مرهقتين و شفة مبتورة
فحاول أن تقول شيئا
" صباح الخير يا قضية " مثلا
أو أي شيء يناسب كل هؤلاء المكدسين في شقوق الأرض الطولية ..
يعتقدون في الله و القمح و لعب الأطفال المصطفة على الأرفف إلى الأبد
أو ربما في إنتظار "القصيدة" ..
تنفخ ُ في الأرضِ ..
فيطير كل الرماد الذي كان مدنا و آليات حقيقية هذه المرة و مجسمة ْ
يقفزُ من فوهاتها الجنود
_مستعدين للقضية _
بأدمغة مثقوبة من الأمام.
الرماد ُ..
الذي كان طائرا عظيما معلقا فوق المدينة
ينعق كل صباح
فيتأمله المارة بنبل خالص
و يمتلئون بالقضية ْ
حاول قبل أن تتجاوزها صاعدا
هذه المرة
أن تقول شيئا تفهم منه أنك لن تتحدث عنها الآن
فلا تمسح المسكينة ُ شفتها المبتورة
و تجلس على الأرض
و تنتظرك..
فترتبكان كثيرا
حين تقابلها نازلا بقصيدة أخرى و تجدها لا تزال هناك..
تنظران إلى بعض
تبتسمُ في حرج و تمضي
في المرة القادمة..
ارتجل شيئا مناسبا
لننتهي من هذه القصة.
_ شاعر مصري
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟