محمود عزت
الحوار المتمدن-العدد: 1914 - 2007 / 5 / 13 - 14:53
المحور:
الادب والفن
أفكر في المصاعد الخاوية , التي تفتح أبوابها فجأة ًللا أحد , ترنُ , تغلق و تنزل , في الأصدقاء الذين على الماسنجر , خاوين أمام الشاشات , كلهم موجودون , كلهم وضع على الآخر block . أفكر في الوحشة التي تطفر من هاتفي , و تنساب من فتحاته , فأصحو و أجد حوله بركة صغيرة..
_ فأعرف أن أحدهم بالأمس , في مكان ما , رفع الهاتف إلى أذنه و بكى _
أنا موجعٌ من الشجر البعيد في آخر الحديقة , لا يراه أحد سوى السور, أريد أن أراه , أريد أن أنقش عليه اسمي الذي لن يراه هناك أحد , و لكني أخاف من الظل و من غبش آخر النهار و من قائمة الأيقونات الرمادية الميتة على الماسنجر , وأخاف من المصاعد , الخاوية , التي تفتح أبوابها فجأة للا أحد , ترنُ.., تغلق و تنزل..
شاعر مصري
#محمود_عزت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟