مجيد الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 08:20
المحور:
الادب والفن
كان بوذيا
من سهوب الهند القصية
شعره أشيب
لنحوله رقة النسيم
ألقت به مع البهارات البواخر
وضاع في ألوان البصرة....
يحلو له
أن يرمي السنارة
في بقعة ،ملونة ،معزولة..
ملتذا بخدره
سابحا في ملكوت الرؤى..
فجأة،
يضحك مكركرا كالطفل
- ماذا يقول السمك؟
- هل يراني؟
- وددت لو يدعوني ...
(آدم) هذا المسن
يدعوه..فيستجيب
يمسك الماء
يغوص..يغوص
كالجني
على الضفة الأخرى
يلوِّح
يعود منتشيا
عيناه تبرقان
تطوقان الكون بالمحبة..
يغمق الصمت
يعتم بوذا
لا روح ..لا سلوى
الا الرصاص...
تصطخب الأحذية
يعلو عناق الضفادع
تزداد العربدة
نلملم الخدر
تضيعنا المدينة..
عند خلوته المسالمة
وجدوه مطروحا
الثقب في الرقبة
تيبس عليه الدم
وصرته
بعيدة عنه
مرمية
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟