أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا














المزيد.....

الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيراً حسمت ادارة بوش الجمهورية قرارها ؟ وبدأت حملتها الدموية لإبادة مسيحيي سوريا ، وذلك بعد أن نجحت نجاحاً باهراً في ابادة وتهجير مسيحيي العراق وفلسطين ولبنان . ففي اجتماع عقدته تلك الادارة ، في واشنطن ، قررت فتح مكتب لعصابة الأخوان المسلمين ولص باريس في واشنطن ، من أجل التنسيق والتحضير واكتشاف أنجع الطرق لذبح وسلخ جلد المسيحيين السوريين .ومن ثم تخريب الشام وجعلها نسخة طبق الأصل لبغداد .
حاول البيانوني ومنذ سنوات طويلة ادخال بضاعته الفاسدة الى الولايات المتحدة ، فقد طلب أكثر من مرة من فريد الغادري والذي عاد الى رشده أخيراً ، بعد أن عايش وعاين تلك البضاعة الفاسدة التي يسوق لها تجار الموت ، البيانوني والخدام في الخارج . وصرح في مقالة نشرها أخيراً ، أنه رغم معارضته فهو يفضل حكم الرئيس بشار على هؤلاء خاصة بعد أن اكتشف نفاق وكذب هذه العصابة . ونقرأ اليوم حديث لأحد أساتذة العلوم السياسية في جامعة تكساس (د. محمد دياب) ، يُفند فيه ، مخازي جبهة الخلاص بشقيها الإخوان المسلمين وجماعة الخدم ، ثم كان اتهام البيانوني بسرقة اموال الحرام والزكاة ، في برنامج ظهر الشهر الماضي على فضائية العربية ، حيث اتهم احد الكوادر الأخونجية البيانوني بالسرقة ، علناً مقدماً الوثائق والمستندات . وكأن كل هذا لم يكف الإدارة الأمريكية فانطلقت لتضع السكين في يد هذه العصابة لتقوم بذبح المسيحيين في سوريا.
يحق لنا نحن المسيحيين في سوريا ، أن نتهم بوش اتهاماً صريحاً لا مواربة فيه ، بالسعي من أجل تهجيرنا وذبحنا ، عبر تحالفه مع هذه العصابات ، كما نحمله وزر كل قطرة دم تسيل من طفل أو شاب أو سيدة مسيحية على يد هؤلاء أصحاب تاريخ الذبح والنحر والتفجير
.
جرمانا مدينة تبعد 4 كيلومترات عن ساحة باب توما وتسعة كيلومترات عن ساحة المرجة ، وتعتبر اليوم وبحق العصب الأقتصادي القوي لمدينة دمشق ، قطنها المسيحيون منذ الثمانينات ، وعاشوا فيها ، كما يعيش كل المسيحيين مع الآخر ، بتآلف ومحبة . ومنذ أسبوع لا أكثر ، حاول أحد عناصر الإجرام والإرهاب الأصولي ، من الذين يستعد السيد بوش لفتح مكتب اجرامي لهم في واشنطن ، حاول التسلل الى تلك البلدة الآمنة ، وتفجير نفسه . وتصدت له قوى الأمن ، وجرى قتله ، في معركة بطولية ، ذهب ضحيتها ضابط سوري برتبة عالية ، سقط شهيد واجبه ، وشهيد الدفاع عن وطنه . كان مسلم سني من مدينة حلب ، كان مسلم دفع حياته ثمناً للدفاع عن أخوته أبناء وطنه ، ليضرب أروع الأمثلة عن العيش المشترك واللحمة الوطنية ، التي يعيشها الشعب السوري . والتي تريد الديمقراطية الأمريكية عبر تحالفها مع هذه العصابة تقويضها وتخريبها .

هل تجدر المقارنة بين نظام يحمي أبنائه ويدفع من دم عناصره ورجاله ثمناً باهظاً ، وبين ديمقراطية يتزعمها بوش ، تعمل على فتح مراكز ارهابية في بلادها من أجل ذبح الشعوب أكثر وأكثر ؟ لن يكون هناك مجال للمقارنة : نختار من يحمينا ويدافع عنا.
نداء من المسيحيين في سوريا ، الى كل شعوب الأرض : نحن نعيش في خطر شديد ، الإدارة الجمهورية الحالية ، تتآمر علينا ، تريد أن تبيعنا ، كما باعت مسيحيي لبنان والعراق الى القتلة والمجرمين .
نحن هنا باقون .
في سوريا باقون.
مع أخوتنا أبناء وطننا باقون.

في أحد الأفلام السينمائية التي شاهدتها بالأمس ، يتم عرض مبلغ كبير على البطل ، مقابل مغادرة مزرعته ، والتي تقع ضمن مخطط لشركات عقارية كبيرة ، البطل يرفض ، مما يعرضه الى الموت والقتل . وكل من حضر هذا الفلم ، أعتقد أنه قد لاحظ أن موته كان انتصاره . وهكذا نحن المسيحيون في سوريا ، لن نهاجر ، ولن نغادر وطننا ، مهما عقد بوش اتفاقات ، ومهما فبرك من تحالفات واحتيالات .
مرارة الموت هنا فيها كرامة المسيحي . ومهما فهمتم من ذلك ، ليست الحياة مطمعنا وحسب وإنما شيء فوق الحياة ، مبدأ ما يحمل في ذاته رفض التهجير والفراق والخراب والتعاسة . عقيدتنا هي أرضنا ، عقيدتنا هي وطننا. عقيدتنا هي وجودنا ، وويل لمن يريد أن يدمر عقيدتنا .
في عام 1985 وبقرار اداري أعلنت رومانيا أن هناك مجموعة من مواطنيها عددهم تجاوز وقتها الألف ، هم من غير المرغوب فيهم وطردتهم من البلاد ، وبمنتهى البساطة أودعتهم في طائرة الى برلين الغربية وستوكهولم ، ولم تعرف سلطات هاتين المدينتين ما يجب عمله ، لأن الأشخاص المطرودون وصلوا بدون جوازات سفر ، الأمر الذي يجعل التثبت من هوياتهم أمر متعذر (مجلة انترفيو بلغراد 12-11-1985 ) .
ترى لو استمر بوش في تحالفاته مع تلك العصابات ، هل سيُجهز المسيحيون جوازات سفرهم ؟، وقد لا يُعطون تلك الفرصة !!!
كتب الناقد الأدبي الألماني ماكس نوردان -1849-1923- كتاباً بعنوان الانحطاط ، ولو كان عايش بوش ، لكان أفرد له أكثر من نصف كتابه ، والذي يتحدث فيه عن نماذج مثل بوش ، باعت ضميرها وشرفها ودينها وكانت سبباً مباشراً في خراب بلدانها وبلدان غيرها ، وساهمت في نشر الحروب والأوبئة وزعزعة الاستقرار الكوني .



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على ...
- تحذير : يمنع نقل أو ترجمة أي فقرة من هذا الكتاب العلمي البول ...
- مجلس النعام والنيام –مالنا وما علينا
- رد على وزير اعلام سوري سابق-
- تهميش المسيحيين في قوائم الجبهة لمصلحة من ؟
- وسأنتخب بوش؟؟
- لقاء مع عالمة الفلك فوزية المبعجر حول انتخابات مجلس الشعب ال ...
- تاريخ العرب--ويل ديورانت
- وخرجنا شعانين--رسالتنا الى ميركل وبيلوسي
- نظام حارج الزجاجة-- ومعارضة حرامية-- وشعب بائس
- العقد الاجتماعي عبر فلاسفة الليبرالية
- القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق
- فلم لبناني طويل -13-3-2007
- قراءة واقعية لسوريا سنة 2008
- رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق
- --أهمية المراجع --اقتران روح الانسان بروح الشيطان


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا