أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - الوفاء- قصة قصيرة














المزيد.....

الوفاء- قصة قصيرة


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 11:59
المحور: الادب والفن
    


تمضي لحظات السعادة ولكن الذكريات عن السعادة تبقى

كانت أمل تتقلب طيلة الوقت في فراشها , انقلبت على ظهرها , أزاحت الغطاء عنها بضربة من قدمها وتنهدت بصعوبة ,وكأنها لا تجد الكفاية من الهواء.قفزت من السرير , أضاءت المصباح , شبكت ذراعيها حول صدرها وصمتت تحدق في صورته الموضوعة على المنضدةالصغيرة بجانب سريرها وراحت تتمتم نعم...نعم حياتي معك كانت كلها سعادة وهناء.
إستلقت ثانية على السرير وغطت عينيها وراحت في رحلة طويلة , مليئة بالذكريات ..غدا ستمر الذكرىالثالثة والثلاثون لليلة الاولى التي وضعا فيها بدايات لصرح حياتهما العائلية السعيدة بعد قصة حب دامت عشر سنوات أخفياها عن اعين الحاسدين واللئام. عشر سنوات من الحب الصادق ,وفترة خطوبتهما القصيرة واللحظات التي كانت تقضيها معه حين يأتي لزيارتها في بيت والديها بعد أن ينتهي من عمله. كانت تشعر بالسعادة وهي تستعد للقائه ليهمس لها احلى كلمات الحب ويحدثها عن آماله واحلامه للمستقبل الذي ينتظرهما بعد الزواج.
-أحبكِ ...أحبكِ وسأبقى أحبك حتى آخر العمر .
إبتسمت بحياء وقالت:
-قد لا اتقن مثلك حلو الكلام ,لكني ابادلك كل المشاعر والاحاسيس التي تحملها نحوي ,ولو أصغيت الى دقات قلبي لسمعتها تتحدث بلسانك وتحس بعواطفك ...لكأن روحينا على موعد قد ضرب منذ الازل .
-لو تعلمين كم سعيد انا بكِ .. انتِ ملاك حطّ في دربي ..انتِ الامل الذي يشحذ همتي ويلهم خطواتي ,وعلى جبينكِ سأرى مستقبلي. ثم تناول يدها بين راحتيه وطبع عليها قبلة طويلة سرت حرارتها في دماء امل ,فأطرقت رأسها في حياء وهمست: ( يا ولفي لا ترتاب وعلى العهد نام لمن تمر وتكول المن ها العظام)
قفزت ثانية من السرير وفتحت الدرج وأخرجت رسائله , وراحت تقرأ.توقفت عينيها عند إحدى الرسائل حيث كتب لها شعرا يقول فيها :


جاوزت الثلاثين
أختط الشيب شعري
لكن قلبي لم يفارقه
فرح السنين
أنذرها ....

هذه السنين من عمري
وهذا القلب
وما تبقى
ليصبح واحدا , أنهض
من نومي
أراكِ ,وجهكِ المستدير ,حلواً
رائعا , كأيامي التي مضت
أتأملكِ ,واجفانكِ تحتلج
كفراشات , تطردين النوم
كالشمس في إشراقها
تحيطني البهجة
حبيبتي ....
صباح الخير ...
وانتَ ....
في كل مرة قبلة على الشفاه
تنير الصباح
تمنح صباحي معنى

...............
تكاثر الشيب في لحيتي
ولكني وإن جاوزت الثلاثين
أحس بأني قوي
له كل هذه السنين
الآن حياتي حلوة ...
أ لانني أحبك ؟
...........
من اجل إغفاءة منكِ
على ذراعي ...أحب الحياة
وأنتظر ......
إنتظريني يا حبيبتي
لقد كنت محظوظا بكِ
دوما...عطش للقياكِ
محظوظ , إني سأراكِ
إنتظريني ...لا....
لم نفترق
..............

وهتفت أمل في داخلها اجل لم نفترق ..فقد غبت عني جسدا ,لكن ذكراك محفورة في وجداني وحبك يسري في اعماق روحي . ..



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد
- انا انتظركِ
- الطفولة اهم فترة في حياة الإنسان
- في الذكرى الثانية والعشرين لإستشهاد الدكتور محمد بشيشي الظوا ...
- في الذكرى الثانية والعشرين لإستشهاد الدكتور محمد بشيشي الظوا ...
- في الذكرى 22 لاستشهاد الدكتور ابو ظفر - الجزء الثاني
- في الذكرى الثانية والعشرين لإستشهاد الدكتور محمد بشيشي الظوا ...
- قصة قصيرة بعنوان رصاصة في البيت الاخضر
- الرسالة !


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - الوفاء- قصة قصيرة