حكم ذاتي ببصمات مغربية في الصحراء .. فاقد الشئ لا يعطيه ..!؟

السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1884 - 2007 / 4 / 13 - 04:43
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

ذلك هو مثل اطروحة الحكم الذاتي التي يريد المغرب ان يهبها للصحراويين والتي يصدق ‏عليها الاثر الحساني " كرية مندريش " حيث تقول الحكاية ان احدهم قال لمن اراد به نكاية ‏اشتري منك جلدك مقابل ان امليه لك ذهبا ..!! ‏
‏ تلكم هي حقيقة ما اراد نظام المغرب ان يفعله بالصحراويين بالامس .. وما يريد، كذلك ‏فعله اليوم، من تجيير لا طروحة (مناورة ) يبتلعهم بواسطتها ويشرع عن طريقهم احتلاله ‏ويمكن تواجده على الارض ..!!‏
‏ "الحكم الذاتي " و ما ادراك ما الحكم الذاتي ..!! أي منطلق لهذا واي حقيقة له على ‏الارض ..!!‏
‏ المثل الصحراوي يقول : " دوني الارض يظهر اقصاها " ..بمعنى ان مقدمات الاشياء ‏تظهر بواطنها..!! اطروحة المغرب وتبشييره بقيم الديقراطية واحترام الهوية للشعب ‏الصحراوي .. يجسد قول صحراوي ما ثور : شاط الخير اعلى ازعير( ازعير بمعنى ‏الجراد الذي لا يبقى لايذر من الحرث . ) ..!!‏
‏ اين كان ذلك من الصحراويين، ابان سنوات النسيان والحرب القذرة..!؟ لماذا تطرح ‏الآن في سباق محموم ، قبل ان يغادر جهابذ ة فرنسا الكرسي وفي تواطئ مكشوف مع ‏الادارة الاسبانية .. وهل استنفدت جميع الطرق الماضية .. لماذا لا يطرح خيار الحكم الذاتي ‏بجانب بقية الخيارات بما فيها خطة بيكر وهامش سنوات تحت السيادة المغربية..!؟
‏ لماذا التعجل ، لماذا لم يطرح المغرب الاستشارة قبل الان ،ولو من باب مراعاة مشاعر ‏الصحراويين سنة 1975، حول المسيرة والغزو وتقسيم ارضهم بين المغرب وموريتانيا ‏واسبانيا في اكبر صفقة عرفتها المنطقة ..!؟ ما ذا قالت محكمة العدل الدولية بشأن مطالب ‏المغرب وموريتانيا في المستعمرة الاسبانية 1975، رغم ان المغرب هي التي طالبت برفع ‏القضية لمحكمة لا هاي وهي التي طالبت بالاستفتاء على مصير الاقليم ..!؟ الم تعرف ‏الامم المتحدة، التواجد المغربي في الصحراء الغربية، بانه احتلال ..!؟ والا كيف نفسر ‏تواجدها في المنطقة واحتضانها للقضية في اجندة تصفية الاستعمار..!؟ لماذا تتواجد الامم ‏المتحدة في المنطقة منذ ازيد من 15سنة : الم يكن سر وجودها الاول والاخير هو من اجل ‏تنظيم استفتاء لتقرير المصير ..!؟ ‏
‏ في المغرب ليس فقط انه لا توجد ديمقراطية ، بل واكثر من ذلك هو فقدان حتى المواطنة ‏كون السكان مجرد رعايا في خدمة القصر وخدام لدى الاعتاب ..!؟ اما الديمقراطية فهي ‏شئ اخر، بل انها غريبة عن الثقافة المخزنية والبنوية للنظام في البلد .!؟ ‏
‏ اين هي الديمقراطية كون الحكم الذاتي يشكل واحدة من ابرز تجلياتها، بل قمتها في البلدان ‏الراقية ..!؟ ‏
من عرقل عجلة تصفية الاستعمار .. الم يكن هو المغرب من خلال منارة رفع القضية ‏لمحكمة لا هاي ، 1975.!؟ من عرقل تنظيم الاستفتاء 92 و 97 و 99..، اليس هو ‏المغرب ذاته !؟ من اعلن بصريح الموقف الخشية من استفتاء تقرير المصير ، الم يقل ذلك ‏بيكر في شهادته ، على الملا ..!؟ من نفض يده من مسار التسوية 2004 اليس هو المغرب ‏‏..!؟ ‏
‏ في المغرب ، اشكالية فقدان الارادة السياسية ، والمنارة ، تظل هي المتحكمة في سير ‏القرار السياسي ، اليوم وامس..!؟ الم تسوق المسيرة للعالم بانها عرس " لاستقبال الفاتحين ‏الجدد" والتي لم تكن في حقيقتها سوى مسرحية للتغطية على جريمة الحرب الشنيعة التي ‏راح ضحيتها شعب بكامل والتي لاتزال شواهدها تملا سمع الزمن : والتي نجدها في ‏المفقودين، والاف اللاجئيين والمئيات من المبعدين ، وشعب يعيش بين نارين : الاحتلال ‏والقمع تحت السيطرة والمطاردة في المناطق التي يديرها المحتل ، واخر في ضيافة ‏اللجؤ وشظف العيش وسط الطبيعة القاسية في مخيمات يشن عليها نظام المغرب حربا نفسية ‏، وصلت حد التجويع من خلال التواطؤ مع بعض المنظمات والهئيات التي ترتدي قميص ‏الانسانية، لكنها وجدت نفسها في صف التوظيف السياسي من لدن البعض ..!؟
‏ الان نشهد معزوفة عرجاء ، بل مسرحية ردئية الاخراج سئية التاطير والديكور ..!؟ ‏
‏ الحكم الذاتي يتطلب الاحتكام للقانون واحترام الاخر وتركه يتنفس الصعداء لوحده ، لا ان ‏يجد نفسه تحت السيطرة العسكرية والامنية والوصاية السياسية ..!! ‏
‏ ماذا قالت منظمات دولية كبيرة مثل العفو الدولية وهيومان رات وتش الامريكية عن ‏حقوق الانسان في المناطق التي يديرها المغرب ، ماذا قالت مفوضية الامم المتحدة لحقوق ‏الانسان في اخر تقرير لها ..!؟ الم تطل علينا حقائق مروعة من السجون مثل السجن لكحل ‏بالعيون بحقائق اكثر فظاعة من بوغريب في العراق ..!! ماذا قالت صرخات واهات ‏المعذبين بالسجون المغربية من الصحراويين ، مذا قالت امهات المعتقلين والمختطين الشبان ‏ال 15 الائ يعتصمن وقليوبهن تقطر حزنا من الغبن مثل المئيات ..!؟ ‏
‏ اما المزايدة بحقوق الانسان من لدن المغرب ومن يعزف موسيقاه ، فتلك سيمفونية ‏مشروخة وغير متجانسة مع الواقع السياسي والاجتماعي والراهن اليومي للمواطن الذي ‏يجد نفسه غريبا عن نفسه وهويته في ارضه ، بل ويعيش سجينا في وطنه ..!؟

#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات