أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - السالك مفتاح - اعترافات جيمس بيكر- الشعب الصحراوي لم يلجأ قط للارهاب -















المزيد.....

اعترافات جيمس بيكر- الشعب الصحراوي لم يلجأ قط للارهاب -


السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 05:13
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


‏ جاءت تلك الشهادة من رئيس الدبلوماسية الامريكي الاسبق ومبعوث الامين العام للصحراء الغربية لمدة ‏سبع سنوات ،في كتابه " العمل الشاق، الدراسة...والابتعاد عن السياسة" الذي نشره السنة الماضية‏
نشير الى ان جيمس بيكر استقال سنة 2004 من ملف الوساطة في نزاع الصحراء الغربية، ‏بعد ان اوضح انه لم يستطع نقل الملف الى البند السابع نتيجة معارضة عضو في مجلس ‏الامن ،كما افاد في لقاء مع القناة التلفزيونية الامريكية ‏bps‏.‏
‏ ويضيف في كتابه الجديد قصة تكليفه بهذا الملف وكيف جاءته الفكرة قائلا: " اتصل بي كوفي عنان,الأمين ‏العام للأمم المتحدة, في سنة 1997 قائلا: "أترغب في أن تساعدنا في إيجاد حل للصراع في الصحراء ‏الغربية؟"‏
‏ ويضيف بيكر في كتابه المنشور السنة الماضية: "الصحراء العربية هي آخر مسألة تصفية استعمار على ‏جدول أعمال الأمم المتحدة, فعندما قسمت أوروبا القارة الإفريقية في القرن التاسع عشر, طالبت إسبانيا بهذا ‏الإقليم الموجود على الشاطئ الشمالي الغربي من القارة, والتي أصبحت فيما بعد تعرف بالصحراء الإسبانية. ‏و هي منطقة صحراوية بحجم ولاية وايمنغ تقريبا, و سكانها الاصليون هم الصحراويون الذين كانوا عبارة ‏عن عرب و بربر بدو".‏
‏ و بعد عقود من الصراع و الضغط الذي مارسته الأمم المتحدة, انسحبت إسبانيا في سنة 1975. عندها ‏سارع الجاران المغرب من الشمال و موريتانيا من الجنوب إلى المطالبة بالإقليم. و محكمة العدل الدولية و ‏رغم أنها اعترفت أن الطرفين لهما مطالب لا تؤثر على تصفية الاستعمار في المنطقة, إلا أنها فشلت في حل ‏مشكل السيادة. انسحبت موريتانيا تحت الضغط في سنة 1979, تاركة الإقليم للمغرب الذي وجد نفسه في ‏معركة متواصلة مع مجموعة صحراوية و حكومة في المنفى تعرف بجبهة البوليساريو. ‏
توصلت الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار في سبتمبر 1991 في إطار مخطط تسوية معد ليؤدي إلى ‏استفتاء لتقرير المصير الذي سيمكن شعب الصحراء الغربية من الاختيار بين الانضمام للمغرب أو الاستقلال. ‏و لكن وقف إطلاق النار ترك آلاف الصحراويين في مخيمات للاجئين على التراب الجزائري و الطرفان ‏يحتفظان بأسرى حرب و البوليساريو تنتظر الاستفتاء الموعود.و يقول كوفي عنان أنه و خلال ست سنوات ‏أحرز تقدم قليل, لكن الطرفان قد يكونا في الأخير على استعداد للتوصل إلى نوع من الحل و كلما يحتاجانه, ‏يقول كوفي عنان, هو وسيط متمرس ليساعدهما. ‏
‏ ويكشف الدبلوماسي الامريكي كيف تخمرت فكرة المساهمة في حل نزاع الصحراء الغربية بالقول : ‏‏"عندما كنت وزيرا للخارجية ساعدت في حل نزاعات دولية, و شعرت أنه من واجبي محاولة استخدام تلك ‏التجربة في هذا الصراع.‏
‏" قبلت العرض كمتطوع بلا راتب. عينني كوفي مبعوثه الخاص, و بعد أن حصل على مساندة مجلس الأمن ‏‏, دعم المشروع بكل المصادر الضرورية بما في ذلك مساعدة نواب الأمين العام المكلفين بالشؤون السياسية ‏و حفظ السلام , و كذلك آنا ثييوفيلوبولو , موظفة سياسية سامية في الأمم المتحدة و الخبيرة في هذا ‏الموضوع.‏
‏ ويضيف "على مدار الأعوام السبعة اللاحقة , عملنا على إيجاد حل سياسي يمكن الشعب الصحراوي من ‏تقرير مصيره.‏
‏ في البداية التقيت بشكل غير معلن بالحكومة المغربية و البوليساريو و طرفين آخرين مهتمين , الجزائر و ‏موريتانيا, و نظمت بعد ذلك عددا من اللقاءات بين الأطراف الأربعة و كان الأول في يونيو 1997 . و ‏إجمالا , التقينا 14 مرة في ثلاث قارات .‏
و قمت كذلك بعدة جولات في المنطقة و تكون لدي تعاطف حقيقي مع المأساة الإنسانية في هذا الصراع الذي ‏طال أمده . فرغم الظروف القاسية التي يعيش فيها , تمكن الشعب الصحراوي من الوصول إلى مستوى من ‏الديمقراطية و حقق نسبة عالية من محو الأمية و لم يلجأ أبدا إلى الإرهاب. و في الوقت ذاته كانت علاقتي ‏بالمغرب جيدة دائما و تعود على الثمانينيات عندما كنت أشغل منصب أمين الخزينة , حينها ساعدت الحسن ‏الثاني في الحصول على صورة بالقمر الاصطناعي تساعده على بناء جدار أو حاجز رملي هائل كجزء من ‏الجهود العسكرية المغربية ضد البوليساريو.‏
و مع ذلك , فبمرور السنين ازدادت خيبة أملي. تم إحراز نجاحات صغيرة كإقناع الطرفين بالحوار المباشر و ‏الحصول على إطلاق سراح بعض أسرى الحرب و استئناف الجهود لإعداد لائحة للمصوتين و الحفاظ على ‏وقف إطلاق النار الذي تراقبه الأمم المتحدة و لكن لم يحرز أبدا أي تقدم في المواضيع الأساسية , فالعداء و ‏انعدام الثقة كانا كبيرين و تشبث الطرفان بعقلية المنتصر الحائز على الكل غير القابلة للمساومة.‏
و غالبا ما كانت مطالبي باقتراحات أو تعليقات جديدة تقابل من الطرفين بالصمت و تكرار المواقف المتصلبة ‏‏. و كلما رأيت أملا كنت أتشبث به متنقلا من مقترح فاشل إلى آخر .‏
‏ و أخيرا صوت مجلس الأمن بأغلبية 15 صوتا مقابل صفر لدعم "مخطط سلام لتقرير مصير شعب ‏الصحراء الغربية" الذي أعددته كجواب لطلب سابق من المجلس لأقوم بمحاولة أخيرة لإيجاد حل سياسي يمهد ‏لتقرير المصير.‏
هذا المخطط يقضي بفترة انتقالية من الحكم الذاتي المحدود للصحراء الغربية . و سيحتفظ المغرب بالسلطة ‏العسكرية و التحكم في السياسة الخارجية و سيرفرف علمه فوق الصحراء الغربية. و بعد عدد محدد من ‏السنوات ستنظم الأمم المتحدة استفتاءا على أن تشمل اللائحة الانتخابية السكان الفعليين للصحراء الغربية و ‏ليس فقط أولئك الذين شملهم الإحصاء الإسباني القديم (اللائحة الانتخابية المقترحة ضمن خطة الحل لسنة ‏‏91) أو اللائحة الانتخابية المعدة من طرف الأمم المتحدة . هذا سيعطي فرصة تصويت لكل المغاربة الذين ‏دخلوا الصحراء الغربية أثناء الاحتلال .‏
‏ و للمفاجأة , حتى تلك الخطة لم تكن مقبولة من طرف المغرب , فقد ربح الحرب و احتل المنطقة و بالكاد ‏عانى من القليل من التبعات السلبية لتلك الحرب . إذا لماذا يجب عليه أن يوافق على أي شيء؟
و الجواب الذي يرفضه المغرب باستمرار هو أنه ما لم يجد طريقة ما لحل المشكل لن يحصل أبدا على ‏موافقة الشرعية الدولية على احتلاله للصحراء الغربية. و مع ذلك ولحسن حظ المغرب و سوء حظ الكثير من ‏الصحراويين , يدور هذا الصراع في منطقة نائية جدباء تسكنها مجموعة قليلة من الناس الفقراء جدا. ونتيجة ‏لذلك لم يثر النزاع أبدا أي اهتمام من العالم المنشغل بأزماته, و قليلة هي الدول المستعدة لاستخدام أي فاتورة ‏سياسية للمساعدة على الحل.‏
‏ و يجيب بيكر عن سؤال لماذا تظل قضية الصحراء الغربية اسيرة التجاهل واللا اهتمام من لدن القوى ‏المتنفذة في الامم المتحدة بالقول : " لقد أخبرت مجلس الأمن أكثر من مرة بأن الأمم المتحدة لن تحل أبدا ‏مشكل الصحراء الغربية ما لم تطالب هذا الطرف أو ذاك أو كليهما معا بالقيام تطوعا بأمور هم لا يريدون ‏القيام بها ." و رغم الطريق المسدود فإن مجلس الأمن لم تكن له أبدا الرغبة في تجاوز مجرد المطالبة بإيجاد ‏تسوية تقوم على أساس إجماع الأطراف, الشيء الذي لم يحصل لحد الآن." ‏
‏" واصلت العمل إلى سنة 2004 و بعد ذلك استقلت. لقد عملت كل ما أستطيع و حان الوقت لإعطاء ‏الفرصة لشخص آخر . و ما زلت أفكر في الشعب في المخيمات ـ ضحايا لقوى أعتى منهم, باقون في ‏المنفى , منسيون إلى حد كبيرـ و في كثيرين آخرين يعيشون في تعاسة تحت الاحتلال في الصحراء الغربية ‏نفسها ". ‏



#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش البوليساريو : مهام .. تحديات..!!
- وقف اطلاق النار : استرا حة المحارب ..!! ‏
- جيش البوليساريو.. سنوات الفرصة...!!
- ما بعد التفاريتي
- لاجئوا الصحراء الغربية ..يستغيثون ..!؟
- مغرب 2007 ...بين مطرقة حق تقرير المصير في الصحراء الغربية .. ...
- هيومان رايت واتش الامريكية ..عين على حقوق الانسان في الصحراء ...
- البربر في الصحراء الغربية.. بين حقيقة التاريخ والواقع السياس ...
- البترول في الصحراء الغربية جبهة جديدة في نزاع قديم متجدد..!؟
- الانتفاضة الصحراوية : صاغت خطاب البوليساريو سنة 2006
- لماذا يخشى نظام الرباط .. منطق الديقراطية ...وهل بالامكان ال ...
- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان: الضمير الصحراوي يستصرخ ...
- البوليساريو ... حقيقة على الارض ..تخشى الرباط منافستها في ال ...
- اتفاقية مدريد لتقسيم الصحراء الغربية : اعطى من لايملك لمن لا ...
- مزالق ومغالطالات الحكم الذاتي في الصحراء الغربية على النظام ...
- !!.. . بعد15 سنة من وقف اطلاق النار وما يراه الظمآن ماءً
- المساعدات الانسانية للاجئيين الصحراويين ..تدخل على الخط في ا ...
- ... انها الحرب النفسية..!؟
- العلاقات الصحراوية الموريتانية : شعب في بلدين ..!!
- العلاقات الصحراوية الموريتانية : شعب يعيش في بلدبن .!!


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- اشتراكيون ديموقراطيون ام ماركسيون / سعيد العليمى
- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - السالك مفتاح - اعترافات جيمس بيكر- الشعب الصحراوي لم يلجأ قط للارهاب -