عبد الواحد بلقصري
الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 02:59
المحور:
المجتمع المدني
أضحى الحديث اليوم بشكل كبير عن المجتمع المدني بمنظور قيمي متعدد الدلالات . حيث إذا كانت أصوله التاريخية لازمته بعلاقته بالصراع الطبقي و الطبقة.
و المثقف العضوي. فإنه اليوم أصبح لهذاالمفهوم رهانات و إشكاليات أخرى في ظل عالم متغيراته معقدة.حيث أصبح لإشكالية ( التنمية الإنسانية . التنمية البشرية التنمية المستدامة....) و الديمقراطية بتجديدات دلالاتها (الديمقراطية المعاصرة ، الديمقراطية الإجتماعية).
إشكاليات أخرى مرتبطة بالوضع الذي تعيشه بعض البلدان كإشكالية النزاعات في العالم العربي و الإسلامي حيث أصبح المجتمع المدني يتبنى هاته الإشكالية بالنظر إلى تعفن المشهد السياسي الموجود في هاته البلدان. في مقابل ذلك نجد أنه حتى الأنظمة الديمقراطية أصبح للمجتمع المدني قضايا متعددة منها ما هومرتبط بإشكاليات الحركات الإجتماعية المناهضة للعولمة النيوليبرالية ، و منها ما هو متعلق بالتنمية و مؤشراتها و منها ماله ارتباط بإشكالية الأمن الإقليمي لهاته الدول و أقصد هنا دول الإتحاد الأوربي حيث نجد أن المنظمات الدولية لهاته البلدان أصبحت تهتم بمنظومة القيم المشتركة في الفضاء الأورومتوسطي.
أمام هذا الزحم الكبير من الإشكاليات و القضايا و الرهانات المرتبطة بالمجتمع المدني العالمي ، تجد قيم كثيرة تظهر و أخرى تزول، و بين هذا و ذاك يختلف التعاطي مع هذه القيم من دولة إلى أخرى .
الوضع في البلدان المتقدمة ليس كما هو عليه الوضع في الدول المتخلفة حيث نجد أن قيمة القيم المدنية تنتابها الميوعة في البلدان المتخلفة ، أما الدول المتقدمة فإننا نجد منظومات مركزية تؤسس و تجدد بشكل دائم هاته القيم عبر الفكر و التربية و الممارسة ، و تبقى حاجة الدول المتخلفة إلى قيم مؤسسة لدول ديمقراطية حداثية حاجة لها أولويتها الكبرى و الآنية في زمن معولم لا يرحم .
#عبد_الواحد_بلقصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟