أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الواحد بلقصري - الديمقراطيةوالثقة














المزيد.....

الديمقراطيةوالثقة


عبد الواحد بلقصري

الحوار المتمدن-العدد: 1855 - 2007 / 3 / 15 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أضحت العلائقية بين الديمقراطية و مجموعة من المفاهيم تحضى باهتمام الفاعلين السياسيين و الأكاديميين ( كالديمقراطية و التنمية_ الديمقراطية و الحكامة الجيدة_ الديمقراطية و المجتمع المدني....)
في المقابل نجد أن هذا الاهتمام لم يواكبه اهتمام بالقيم المؤسسة لهذه العلائقية على اعتبار أن الحديث عن هذه القيم هو حديث عن الأساس الذي تستند عليه هذه العلائقية فلا يمكن الحديث عن المشاركة السياسية و طي صفحة الماضي مثلا بدون حضور عنصر الثقة.
فبدون إعادة الثقة في المؤسسات الدستورية من حكومة وبرلمان.... لا يمكن أن نتحدث عن انتقال ديمقراطي، فبناء جسور الثقة بين القصر والمعارضة البرلمانية قد عمل على خلق ثقافة للتراضي والتوافق أطرت ما يمكن تسميته بتجربة التناوب التوافقي كمحطة لإعادة التصحيح والانخراط في مشروع بناء الدولة الديمقراطية الحداثية، ان أزمة الثقة في الحياة السياسية المغربية معطى ثابت لدراسة سنوات التدبير السيئ للشأن العام، مما عمق الفجوة بين الدولة والمجتمع وبالتالي أزمة ثقة في المؤسسات وفي نفس الآن كان لتداعيات الصراع السياسي بين القصر والمعارضة (اختطاف – اعتقال....) قد ساهمت هي الأخرى في خلق نوع من عدم الثقة في العمل السياسي.
إن خلق فضاء للحوار والتواصل والنقد ولغة المكاشفة تستدعي إصلاح الأساس أو قاعدة هدا الفضاء وبالتالي يكون في صلب الإصلاح السياسي والثقافي.... لأنه لا يكفي أن تكون هناك إرادة للتغيير بدون ضمانات فعلية دستورية وسياسية، لكي نؤسس فعلا لمبدأ المحاسبة ومن ثمة إعادة الثقة في العمل السياسي، باعتباره عملا شفافا وخاضع للمراقبة.
إن تجربة التناوب رغم النوايا الحسنة لم تستطع أن تتماثل مع الطموحات العريضة للشعب المغربي، على اعتبار أنها تندرج ضمن دائرة إعادة إنتاج السائد، وبالتالي فهده التجربة رغم الإيجابيات قد عمقت أزمة الثقة في العمل السياسي وكشفت أن خيوط اللعبة بيد فاعل مركزي وحيد.
إن سياسة الهروب إلى الأمام عبر دعوة الشباب إلى المشاركة السياسية ومحاولة تسويق مفاهيم الديمقراطية التشاركية – الانتقال الديمقراطي- لن تجد لها الآذان الصاغية في غياب كشف الحساب.
إن بناء الدولة الديمقراطية الحداثية، هدا المشروع الكبير يحتاج إلى طريق سيار للثقة بين الدولة والأحزاب، الدولة والمجتمع المدني محطته الأولى والأخيرة هي الإصلاح.



#عبد_الواحد_بلقصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب فى تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003
- التنمية حرية- لأمارتيا صن
- شىء ما من الحديث عن قيم المواطنة
- المنتدى الاجتماعي العالمي بين واقع الحركات الاجتماعية العالم ...
- في الحديث عن ثقافة المشاركة
- الأحزاب السياسية في المغرب وإشكالية البرنامجية
- الشباب المغربي: رهانات متعددة
- 2007. مقاربة الشباب والسياسة
- قراءة في كتاب سوسيولوجيا الشباب المغربي جدل الادماج والتهميش
- الوجه الآخر للإصلاح
- في الحديث عن الانفتاح السياسي بالمغرب


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الواحد بلقصري - الديمقراطيةوالثقة