سعيدة لاشكر
الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 02:46
المحور:
الادب والفن
يا بحر الأيام
لما أنت دائما غاضب محتار
تطوي تحت هدوئك أوصاف غدار
تغرينا بمائك العذب الصافي
وأمواجك الصغيرة الخلابة
فندب لنعانقك عناق الحبيب الشافي
ونقول في نفوسنا
أنك من سيغسل همومنا وتمحي كل ما نقاسي
نريد أن نحتمي بك من هول الحقيقة
وننضف داتنا بلمساتك الرقيقة
لكنك يا بحر يا غدار
تستغل انعدام خبرتنا عن البحار
فتنقض علينا انقضاض النمر على الفريسة
فتغرز أنيابك المخيفة على لحومنا الطرية
وتمرغنا بثراب الحقيقة
وبعدها تهبنا لأسمائك المطيعة
التي تخاف منك وتخاف طعناتك المخيفة
فتنهش هي الأخرى لحومنا بأنيابها الصغيرة
التي ما فتأت تكبر مع كل فريسة
وبعدها يا بحر يا غدار
ترمينا بأمواجك الصغيرة الخلابة
على شاطىء ضحاياك الكثيرة
فننضم للقائمة الطويلة
التي نعم لها جسد جميل
وملابس أنيقة
لكنها تخاف أشد ما تخاف
صورتها التي على المرآة منعكسة
#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟