أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - امرأة وسط دروب الحياة الطويلة














المزيد.....

امرأة وسط دروب الحياة الطويلة


سعيدة لاشكر

الحوار المتمدن-العدد: 1811 - 2007 / 1 / 30 - 09:42
المحور: الادب والفن
    



صباح يوم من أيام الصيف الحار خرجت سمر من منزلها كعادتها متجهة صوب مقر عملها,لاحظت أن الجو حار جدا خلافا للأيام السابقة فتمنت حلول اليوم الدي ستمنح فيه اجازتها الصيفية.
تابعت طريقها لامبالية تسلي ناظرها بالمارة, كل يجري لغايته, كل في همه, كل وطموحاته. لكن ما ان وصلت خواطرها الى هذه المرحلة حتى طرق ذهنها سؤال عجيب, هل حققت هي طموحاتها؟ هل وصلت الى كل ما تصبو اليه؟ لاتدري من أين أتى هذا السؤال ولا كيف اقتحم خواطرها كل ما تعلمه أنه ألح عليها لتجد اجابة ولم يمنحها متسعا للهرب أو الخوض في خاطر آخر, لذى فكرت في ما آلت اليه حياتها مند أن كانت طفلة الى أن بلغت الآن منتصف عقدها الرابع, تدكرت أول شهادة حصلت عليها, شهادة الباكالوريا وكم كانت فرحتها كبيرة ليس لأنها حصلت على الشهادة لكن للفرحة التي لمستها في وجوه أسرتها الصغيرة, والدها العزيز, أمها الحنون, وأشقائها اللطفاء, كلهم فرحو بها واحتفلو بنجاحها فكان هذا أول نجاح في حياة سمر.
تم بعده حصلت على الاجازة ومن تلك الآونة بدأت مشوار العمل من وضيفة لأخرى الى أن استقرت أخيرا, تزوجت, ورزقت بطفلتين أحلى وردتتين في حياتها. حاولت اضافة أشياء أخرى لكنها توقفت هنا, قالت في نفسها تم ماذا أيضا ؟ لا يمكن أن تلخص خمسة وأربعون ربيعا في ثلات أو أربع جمل, حاولت أن تسترسل في الحذيت عن منجزاتها, لكنها انخرست, فكرت أن حياتها مثالية نوعا ما فلديها زوج, أطفال, عمل وهذا كل ما تتمناه أي امرأة في الوجود, لكن هل فعلا حياتها مثالية؟ هل يميزها شيء خاص؟ اختلطت عليها الأمور فمن ناحيا خاطر يقول أن لا شيء ينقصها وأن كل ما حلمت به حققته, حياة هادئة مع أسرة مجتمعة, متحابة اضافة الى عمل مستقل لا يمكن أن تطمح نفسها الآملة بالهدوء الى أكثر من هذا, ومن ناحية أخرى خاطر يجرها نحو أسئلة لا طائل منها؛ أنت الآن في منتصف عقدك الرابع ماذا حققت؟ وفيما تأملين؟ بعد مذة قصيرة سيخبو جمالك, ستنطفء شمعة مستقبلك أملك في المستقبل وبالتالي سيخبو طموحك, ستقتل فيك الانسانة الجميلة المرحة الآملة وتولد امرأة أنت لا تعرفينها وجهها مليء بالتجاعيد, صوتها غائروآمالها فانية.
عند هذا الحد أحست باضطراب شديد يسري في جسدها كله, شعور لا تدري كنهه وكأن خواطرها انتقلت الى أعضائها فبدأت تشعر بتحول سريع من راحة البال سكينة هدوء الى توثر شك واضطراب, ففجر شعور عميق بعدم الاستقرار.
بعد مذة من هذه الأحذاث وبعد بحث قصير اكتشفت أن هذه التحولات ما هي الا بداية مرحلة محورية في الحياة يجب الحدر لكي لا تطول مذتها, تم بعدها تعود لحياتها السابقة حياة سمر الآملة بالمستقبل, الطامحة بالحياة, ستعود كما الأمس سمر الأم المرأة الانسانة



#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفح الكيل
- تبكي الشموع
- قضاة أنتم ومجرمين
- عجلة الأحزان
- حرية السندباد
- فجوة
- مبادئ امرأة أمام تقاليد مجتمع _شعر_
- شعر_سيدة قصر_
- شعر_طائر بلا جناح _
- شاطئ النسيان _شعر_
- يا غائبا خلف أشجار الصنوبر
- درب الهموم_شعر_
- -شعر -تهمتك أنك امرأة في محكمة الرجال
- شعر _ إنساني
- -امرأة خلف أسوار المجتمع- قصة قصيرة


المزيد.....




- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - امرأة وسط دروب الحياة الطويلة