أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وداد فاخر - الذكرى الثالثة والسبعين لحزب الطبقة العاملة العراقية وضرورة الخروج من قمقم الماضي














المزيد.....

الذكرى الثالثة والسبعين لحزب الطبقة العاملة العراقية وضرورة الخروج من قمقم الماضي


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 12:22
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لا أريد ونحن على أعتاب الذكرى الثالثة والسبعين لحزب الطبقة العراقية العاملة الشيوعي أن اختار الكلم المعسول والعبارات الرنانة التي لا يحتاجها حزب مثل حزبنا الشيوعي العراقي الذي يرتبط تاريخه بتاريخ العراق الحديث ونضالات الطبقة العاملة العراقية وحليفتها الطبقة الفلاحية وباقي شرائح المجتمع العراقي الذي وجدت فيه الطريق الوحيد لرفع مطالبها المعيشية والسياسية منذ أول لحظة ظهوره على الساحة السياسية العراقية يوم 31 آذار 1934 . وقد أوفى الحزب بكل ما تعهد به من رفع مطالب العراقيين في التحرر وإقامة حياة حرة سعيدة والدفاع عن كافة النسيج العراقي الذي يتألق لوحده كحزب عراقي في ضم كافة النسيج العراقي الجميل تحت خيمته من دون تمييز بين أي منهم إن كان في الدين أو المذهب أو القومية . وقدم التضحيات الجسام بدءا من شهادة قادته الأبطال فهد ورفاقه ، مرورا بكل الشهداء الأبرار الذين وقفوا بوجه الطغاة على مر تاريخ العراق الحديث الحافل بالجرائم التي اقترفت بحق خيرة أبناء الشعب العراقي من الشيوعيين الأبطال وخاصة يوم وقف رفاقه وأصدقائه بوجه الردة السوداء يوم 8 شباط الأسود عام 1963 وتصدوا بشجاعة وقوة لمن ترجلوا من القطار الأمريكي من البعثيين وحلفائهم القوميين الشوفينيين ، الذين عرفوا وقتها قوة وصلابة الحزب في شخص شهدائه سلام عادل ورفاقه الأبطال ، وكان درسا في الوطنية سجله الحزب بوجه شراذم الفاشست القتلة من ( ثوار رمضان ) الأسود .
وها هو حزب الطبقة العاملة العراقية يقف شامخا أبيا بتصميم وقوة إرادة مسجلا للجميع حب الشيوعيين لوطنهم وشعبهم وتمسكهم بالحياة التي استمرت في أجيالهم منذ ثلاث وسبعين عاما ، بينما لم يحصل كل من ناوئهم إلا على الخزي و العار ، ولم تتقبلهم حتى مزابل التاريخ ، وأصبحوا كما المثل ( شذر مذر ) ، هائمين على وجوههم في فلوات صحارى بلدان ( العروبة ) التي لم ترحب بهم لوجه الله بل لسواد ( عيون دولاراتهم الخضراء ) التي نهبوها من خزينة شعبنا المظلوم .
وقد أضافت هذه السنين الكثير من الخبرة السياسية والالتصاق الحميمي بين الحزب وبين الشعب العراقي ، وأظهرت صفحته السياسية البيضاء الناصعة مقابل صفحات سياسية واجتماعية واقتصادية لأعدائه الطبقيين الذين أرادوا به شرا فوقعوا في شر أعمالهم . لذلك فالمطلوب في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها شعبنا والعالم وحدوث العديد من المتغيرات أن يراجع الحزب الكثير من النقاط المطروحة على البحث ، أو ما يختزنه وجدان أنصاره ومحبيه وأصدقائه ، وخاصة إعادة النظر في تسمية الحزب لان العديد من أعدائه يخوفون الناس متعمدين من التسمية الحالية لغاية دنيئة في نفوسهم ، مضافا لذلك ما ينشرونه من قصص ودعايات ملفقة بالضد من توجهاته الوطنية والسياسية والاجتماعية والإنسانية ، ومسألة تغيير الاسم لا تدخل ضمن ايديولوجيته ومبادئه الأساسية ، علما إن هناك العديد من الأحزاب الشيوعية لا تحمل نفس الاسم ، أو جرى تغيير أسمائها وفق مرحلة ما بعد فشل تجربة العالم الاشتراكي السابقة . كذلك يدخل في باب التغيير المطلوب تغيير التحالفات الموجودة في الوقت الحالي وفك الارتباط مع تجار السياسة ومن تلطخت أيادي البعض منهم بدماء الشعب العراقي الزكية ، والذين يحاولون استغلال المرحلة الحالية بوجود التحالف الحكومي المحكوم بالمحاصصة القومية والطائفية للاستيلاء على السلطة عن طريق التآمر السياسي مع بعض القوى المضادة للتوجه الديمقراطي في وطننا الحبيب ، ووفق اللعبة البرلمانية في طريقة للقفز على الديمقراطية وتسخيرها لمآربهم الشخصية . علما إن الساحة السياسية مليئة بالوجوه الديمقراطية ذات الصفحات النظيفة والنفس الوطني ، والحزب معروف عنه طريقة إقناعه للقوى الوطنية للدخول في تحالفات سياسية وطنية تخدم قضية الديمقراطية دون اللجوء كما يفعل البعض من داخل القائمة العراقية للتآمر والمناورات السياسية المكشوفة لوأد العملية الديمقراطية الوليدة والعودة بالقضية العراقية لنقطة الصفر التي يحسب الحزب الآن عليها وعلى كل تصرفاتها السياسية رضي الحزب أو لم يرضى .
لذا فالمطلوب جماهيريا أن يراجع الحزب في ذكراه العزيزة على نفوس كل الوطنيين العراقيين المخلصين العديد من مواقفه وآرائه والتخلص من الكثير منها مما لا يتناسب مع المرحلة الوطنية وما جرى من تغيير ويجري في العالم اجمع بكل جرأة وصراحة من دون تخوين أو تقريع من قبل البعض ممن لا زال يعيش للآن أجواء الحرب الباردة وسنوات ما قبل التسعينات من القرن الماضي .



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مبروك - للعراقيين- قانون المساءلة والعدالة - المعادي للشعب ...
- شيخنا ( الكريم ) القرضاوي افتنونا فيما لبس علينا ( يرحمكم ) ...
- محور المالكي – أكرم الحكيم فيما يسمى بالمصالحة الوطنية
- َمنْ َيكذب’ على َمنْ يا حكام جزيرة البحرين ؟؟!!
- دراسات / شيعة العراق والتشيع والصفويين
- من الشروكي حامل مكعب الشين الشهير للجاهل بالسنة والقرآن الدع ...
- غياب سطوة وهيبة الدولة السبب المباشر للمجازر الدموية كمجزرة ...
- صدام الأسطورة التي خلقها الأمريكان ثم سحقوها بأقدامهم
- جيوش المهدي بين تيارات عدة وهي تقابل جيوش الإرهاب البعثو- أم ...
- صفحات من التاريخ البعيد تتحكم بمصير ملايين العراقيين وتبعث ا ...
- مرض الديمقراطية العراقي وحرية قمع الآخر
- القوى والأحزاب الوطنية العراقية في النمسا تناشد العالم الوقو ...
- اربعاء دام ٍ آخر ينفذه القتلة من دعاة الارهاب التكفيريين
- موقع البيت العراقي والخبر الفاجعة بالذكرى السنوية للمجرم عبد ...
- ما حصل لثورة 14 تموز 1958 من تآمر وحصار يحدث الآن وبنفس الأش ...
- ترحيل قسري في مناطق معينة من العراق بغية زرع بؤر ارهابية ثاب ...
- الحادث الإرهابي الأخير في الكويت هل يعيد للكويتيين الوعي الم ...
- الحرام والحلال حسب الفتوى الإسلامية بين دعوتي الإفطار النمسا ...
- تصريحات جورج بوش الأخيرة دعم واضح للبلطجة والإرهاب
- ها هو منطق القتلة ، وليكن جوابنا العين بالعين


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - وداد فاخر - الذكرى الثالثة والسبعين لحزب الطبقة العاملة العراقية وضرورة الخروج من قمقم الماضي