أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان علي - عن أية انتخابات تتحدثون بغياب السياسة والقانون??!!














المزيد.....

عن أية انتخابات تتحدثون بغياب السياسة والقانون??!!


بدرخان علي

الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:51
المحور: القضية الكردية
    


لا يمكن الحديث عن انتخابات حقيقية في سوريا بغياب فرص متماثلة لجميع المواطنين في الترشح والتصويت،وحق المواطن في الإدلاء بصوته الانتخابي وحماية العملية الانتخابية برمتها من التلاعب وتحوير نتائجها لصالح مرشحين محددين، يتم تزكيتهم في دوائر "معنية" بالأمر،بالضد من إرادة الناخبين.
إن جوهر المسرحية الانتخابية في سوريا ليس إشكالات قانون الانتخابات العام على بشاعته ،بل هو إفراغها- أي الانتخابات- من أي معنى ومدلول سياسي خلال عقود مرت على البلاد بفعل حالة الطوارئ السائدة وإنهاء المنافسة السياسية ، وتدمير أي مجال حيوي لممارسة السياسة يمكن من خلاله وضع سياسة القوى الاجتماعية على محك التصويت الشعبي واختبار مدى صدقية برامج القوى السياسية واقتناع جمهرة الناخبين بشعاراتها وخططها الاقتصادية والمعاشية وسياستها العامة في المجالات الوطنية الداخلية والخارجية كما هو الحال في الدول التي تعيش حياة ديمقراطية ويكون لصوت المواطن قيمة مؤثرة في نتائج الانتخابات، فبلادنا لم تعرف انتخابات حقيقية، في جميع المستويات و ليس على صعيد مجلس الشعب فقط، فأكثر من نصف أعضاء مجلس الشعب"المنتخب" يتم تعيينهم لمجرد كونهم أعضاء في حزب السلطة وقد تمت الموافقة عليهم أمنياً وباقي المندوبين ملحقون بجهاز السلطة بشكل أو بآخر إما عن طريق جبهة النظام"التقدمية" والباقي عن طريق الولاءات العائلية والمحسوبيات وبعض أصحاب الأموال الكبيرة المتحالفة مع مراكز أمنية نافذة في البلاد والتي لا تقوم لها قائمة بدون هذا التحالف المشؤوم بين السياسة والاقتصاد في بلدنا......و على ضوء هذه المقدمات وبعد تكوين مجلس الشعب المفترض فماذا نتوقع منه أكثر مما يقوم به طيلة العقود المنصرمة؟؟
ألا تلاحظ معي ،عزيزي القارئ، أن الجمهور العام لا يكترث لقصة الانتخابات على الإطلاق، كما هو دأبه تجاه قضايا الشأن العام عموماً ، ليس لأنه لا يدرك مصلحته أو لا يتقن السياسة بل هو جوابه العفوي والبديهي حول انتخاب أعلى سلطة تشريعية في البلاد!!
نقول في هذا السياق أن الحركة السياسية الكردية ، التي تملك عمقاً جماهيرياً واسعاً وأصوات مؤيدة كثيرة ، جربت خيار المشاركة فيما يسمى بالانتخابات التشريعية وخرجت بخيبة أمل كبيرة أكثر من مرة،لذا علينا أخذ الحيطة والعبرة من مخاطر الانزلاق إلى مواقع لا تنسجم مع طموحاتنا وأهدافنا كي لاتفقد مصداقية دعوتها في النضال من أجل تغيير ديمقراطي سلمي........ولا نقنع أنفسنا بخصوصية الحالة الكردية كثيراً لأننا أصبحنا جزءاً فاعلاً من المعارضة الوطنية الديمقراطية ومن مؤسسي إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، أي حسم الخيار بعدم انتظار "إصلاح" يقوم به النظام وتصديق دعواته المجربة تماماً قديماً وراهناً .....
ينبغي ألا نتردد -عرباً وكرداً – في مقاطعة هذه الانتخابات المزعومة وإعلان لاشرعيتها السياسية والقانونية ومايتمخض عنها من نتائج ،ما دامت السلطة لم تقدم على أي تغيير في سياستها الداخلية وقوانينها الظالمة ، بل وفضح هذه الألاعيب والأكاذيب الإعلامية والشعارات المجانبة للواقع وحقائقه وتوعية الناس بمخاطر هذه السياسات الهوجاء على مستقبل البلد وأهله وتزوير إرادة الشعب والاستهتار به ...... كي لا نقع في تناقض مع مواثيقنا وشعاراتنا الهادفة إلى التغيير الوطني الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون والمؤسسات.
كفانا أوهاماً وخداعاً للذات وهو أضعف الإيمان ، برأيي.
------------------------------------------------------
كاتب كردي سوري
20/3/2007



#بدرخان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المفكر والباحث الدكتور برهان غليون
- -إعلان دمشق- شكل دفعاً قوياً و دعماً وطنياً واسعاً للقضية ال ...
- الأكراد ومنطق الرصاص - رد على مقال محمد سيد رصاص
- الحاجة إلى القانون: رؤية سياسية للوضع القانوني في سورية


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان علي - عن أية انتخابات تتحدثون بغياب السياسة والقانون??!!