أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - مع احترامى لابى : لن استطيع العيش سياسيا فى جلبابك















المزيد.....

مع احترامى لابى : لن استطيع العيش سياسيا فى جلبابك


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 02:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعليقا على المناقشات الحامية بين المنادين بابقاء المادة الثانية من الدستور المصرى وهم الاخوان المسلمين و الحكومة المصرية وذلك لتكريس الدولة الدينية القائمة بمصر --

وبين المنادين بالغائها وهم الاقباط والقوى العلمانية والمفكرين والكتاب المصريين وينادون بدولة ديموقراطية علمانية حديثة تساوى بين المواطنين فعلا لا قولا تدخلت الكنيسة القبطية المصرية بأراء مضادة

فمن رأى القمص مرقس عزيز الذى نادى بالغائها تماما واتحرير المجتمع من ارهاب هذه المادة وتطبيقاتها السامة

ومن راى الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة و المتحدث الاعلامى للكنيسة القبطية المصرية ان تخفف المادة ويذكر ان التشريع المسيحى من مصادر التشريع ايضا لحماية حقوق اكثر من اثنا عشر مليون قبطى مسيحى داخل مصر من هيمنة الشريعة الاسلامية عليهم وهى ظالمة لهم تصفهم بالشرك وبالكفر وتطلب اسلمتهم عنوة او قتلهم اد دفعهم جزية عن يد وهم صاغرون حسب نص القرأن ( فقد الانبا مرقس منصبة الاعلامى فور اعلان تصريحه)

اما الراى الاخر للكنيسة فقد اتى من قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس الذى نصح فيه اقباط الداخل والخارج بعدم الحديث عن تعديل تلك المادة نهائيا لعدم اثارة المسلمين وعدم دفعهم لقتل المسيحيين الاقباط عقابا لهم على تجرؤهم بطلب حقوقهم الشرعية وترك الامر للرئيس وحزبه الوطنى ليفعل ما يشاء لأنه يعرف مصلحة الشعب المصرى

تحدث قداسة البابا المعظم مرتين بهذا الخصوص فى اندية الروتارى و كرر نفس الموضوع بحديث للتليفزيون المصرى من مكتبه بالكاتدرائية المرقسية اجرته معه المذيعة لميس الحديدى

بالطبع انا لست فى موقع النقد لقداسة البابا الذى اكن له كل احترام وتقديس بمقامه كجالس على عرش مار مرقس الرسول

وانما ساقول رأيى الشخصى كمصرى تعيش مصر فى كيانه مع انه حاليا لا يعيش فيها

قداسة البابا له الحرية ان يقول رأيه الشخصى فى اى موضوع سياسى كمواطن مصرى اصيل وككاتب ومفكر وصحفى وشاعر هذا حق اصيل له لا يناقش فيه احد

ولكن عليه ان يذكرعند الادلاء بالتصريحات للصحافة ان هذا رايه الشخصى الذى لا يلزم احد من الاقباط باتباعه لكى يمنع اى لبس واى استغلال من الاعلام المصرى للضغط على الاقباط ولى ذراعهم وتجريم ضغوطهم لالغاء هذه المادة الشيطانية التى تستعبدهم ببلادهم وتستخدم لقطع السنتهم و اسلمتهم عنوة ومحاربة عقيدتهم و منع بناء كنائسهم واضطهادهم بالوظائف العامة و اختطاف بناتهم واسلمتهم عنوة --وطباعة كتب على نفقة الدولة المصرية تحلل دمائهم وتامر المسلمين بقتلهم والاستيلاء على نسائهم وممتلكاتهم وكنائسهم

قداسة البابا --لقد ذهب الاقباط للأستشهاد فى العصر الرومانى لمجرد خلاف فى العقيدة و ضد اجبار الاقباط الارثوذكس على قبول قرارات المجامع المخالفة لمعتقدهم فى الطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة وهذا اختلاف لم يكن سيؤدى لاى حال من الاحوال الى قبولهم لدين اخر مخالف وكانوا سيبقوا مسيحيين على اى حال يؤمنوا بالمسيح الها متجسدا ومع ذلك قاوموا و قتلوا من اجل عقيدتهم ومذهبهم الارثوذكسى القويم حتى ان الاقباط قالوا للبابا اثناسيوس الرسولى العالم ضدك يا اثناسيوس فرد بثقة فى الهه العظيم وانا ضد العالم

والان هذه المادة الشيطانية تهدف الى استئصال المسيحية من اساسها حسب النصوص القرأنية بالتوبة خمسة والتوبة 29 والعهدة العمرية وقوانين العزبى باشا لأن هذه هى الشريعة الاسلامية المنصوص عليها بهذه المادة الملوثة و التى تهدم اسس المواطنة واسس الدولة المدنية من اساسها

فلماذا تنصح الاقباط سياسيا بعدم الخوض فيها وترك الامر لحسنى مبارك وحزبه الوطنى وانت اول من يعلم مواقف هذا الرئيس الوهابى الذى نسى تماما انه رئيس للمسيحيين ايضا ورفض فى كل مرة ان يحل الاخوان المسلمين و رفض حل مجلس الشعب المعيب بوجود 88 عضوا من جماعة منحلة قانونا وتدعو علنا الى دولة دينية طالبانية مصرستانية؟؟

هل نسيت يا قداسة البابا تمويل الدولة الدينية بعصر المجحوم السادات وعصر الوهابى مبارك للجماعات الاسلامية وللاخوان يالاموال والسلاح لتهجير اقباط مصر الصعايدة وافراغ الصعيد منهم و اجبارهم على الجزية وخطف بناتهم ؟؟

هل نسيت مذابح الزاوية الحمرا و عين شمس والمرج و اسيوط و ابو قرقاص و المدينة الجامعية والدير المحرق و منقطين والمطرية و مئات غيرها والتى لم يحقق فيها للان ولم يتم تقديم احد للمحاكمة تنفيذا للشريعة الاسلامية حسب المادة الثانية من الدستور؟؟

هل نسيت ابنائك بالكشح و فضائح الحكومة والقضاء المصرى المسلم حسب المادة الثانية من الدستور؟؟

هل نسيت مذبحة الاسكندرية ودم عم نصحى الشهيد والراهبة و سبعة عشر قبطيا طعنوا داخل الكنيسة؟؟

هل نسيت الخدعة السابقة اثناء انتخابات الرئاسة المصرية والتى تعهد لك فيها الكاذب زكريا عزمى بكوته للأقباط بمجلس الشعب مقابل تاييد قوى للرئيس الوهابى الكاذب والتى اسفرت عن صفر كبير ومرشح واحد كان سينجح على اى وضع لانه بتاع الحكومة؟؟

سيدى قداسة البابا نحن نقدر جهدك وتضحياتك الجسيمة اثناء حكم السادات و دفعك ثمنا باهظا بالسجن داخل قلايتك انفراديا لمدة واحد واربعين شهرا
ولا نريد نهائيا ان تكرر هذه الحكومة الوهابية القذرة ذلك

ولهذا نعفيك من الاحراج و نستاذنك ان تترك السياسة للسياسيين لأن اصحاب القداسة لا يمكن ان يبحروا بنجاح وقدسية فى بحار السياسة القذرة والمملوءة بالميكيافللية وعض الاصابع والتهديد والوعيد

انتم اقدس ياقداسة البابا من ان تنزلوا الى المعترك السياسى القذر

والان يوجد اقباط كثيرين داخل وخارج مصر يحملون هذا العبء و يتطلعون ان تتركه قداستك مشكورا بعد كل هذه السنوات المليئة بالتضحيات الجسيمة من قداستكم و يحتاجون فقط صلوات قداستكم
وتشجيعكم لهم بدلا من التصريحات ضدهم ووصفهم بالافراد الذين لا يمثلون الا انفسهم على عكس الموثق والصريح من الشعب المصرى القبطى داخل وخارج مصر

الدولة المدنية العلمانية مسالة حياة او موت للاقباط وللمسلمين العلمانيين وما اكثرهم

وهم سوف لن يتركوا النضال السياسى للتحرر من كابوس الدولة الدينية والاحتلال الوهابى الجاثم على عقولهم و على مقدراتهم الاقتصادية حتى باتوا يشحتون غذائهم ويتزوجون زواج الدم وزواج الطوابع و زواج المسيار والويك اند والفريند وفضائح جنسية علنية --

من ضمن هذه الفضائح اللاعقلانية ان يقدم مهندس متمشيخ ازهرى الى طبع كتاب وافق الازهر عليه يشرح بالدقيقة والثانية وبتعبيرات جنيسة لم تصدر بمجلات البلاى بوى للان خطوات فض البكارة اسلاميا وكيفية الايلاج و يذاع نص الكتاب على تليفزيون ببرنامج يقدمه المذيع عمر اديب على قناة روتانا الوهابية فى فضيحة يندى لها جبين العالم متقدم ومتاخر

يا قداسة البابا نحن نبجلك و انت رأس الكنيسة ونطيعك دينيا ولكن اسمح لنا بالاختلاف سياسا لأننا لن نعيش فى جلبابك لأسباب وجيهه جدا نتمنى ان تراها وتقدرها قداستكم

نحن دعاة دولة مدنية ودعاة الفصل بين الدين والدولة احتراما للدين وتوقيرا له ولابعاده عن الاستغلال السياسى

لقد شاهدت الحلقة التليفزيونية المذاعة على قناة روتانا بين رجل الاعمال المصر انسى نجيب ساويرس و عمر اديب و رجل الاعمال الحكومى محمد ابو العينين
وكنت سعيدا جدا ببساطة ساويرس وقوة منطقه وحجته مقابل تشنج ابو العينين و ترديده كلمة ثوابت الامة وحصة العمال والفلاحين وكلمة مثل بغبغان لا يفهم معناها لانه لو ادخل مبدأ الحصص لكان لنا الحق فى طلب حصة مناسبة للاقباط والمرأة لانهم مظلومين اكثر منهم بكثير

مقارنة بسيطة بما يطالب به ساويرس من دولة مدنية وبشجاعة تامة وبمايطالب به قداسة البابا من خضوع الاقباط لرغبات حسنى مبارك باجهاض اى تحرك لفرض دولة مدنية وتحرير مصر عقلا وقلبا واقتصادا ودينا من الاحتلال الوهابى البغيض تذهب لصالح ابعاد الكنيسة وايضا المسجد عن السياسة تماما

وعفوا مرة اخرى --لن اعيش سياسيا فى جلباب ابى وارجو منه ان يتفهم ذلك ويقدره



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الموريتانى يسلم السلطة للشعب--خللى بالكو من احلامكو
- الازهر الشرير ودوره المشبوه فى اجهاض احلام المصريين فى دولة ...
- الباذنجان ليس ملوخية بالارانب ياحكومة مصر
- الرئيس يفوز بجائزة احد اسوأ ديكتاتوريى العالم
- المادة الثانية من الدستور-لن يتنازل ملايين الاقباط عن طلب از ...
- المادة الثانية من الدستور المصرى --مادة ملوثة للبيئة السياسي ...
- القبض بالقطاعى على الاخوان بمصر صراع بين عصابتي مافيا وليس ط ...
- مليار دولار تايه ياولاد الحلال وبيان لله يوضح الحقيقة
- مخابرات الدولة المصرية و فضيحة مدوية لمصر
- ايش تعمل الماشطة فى الوش العكر ؟؟؟؟؟؟--اقتراح لتبنى دستور جد ...
- الرئيس يفتتح معرض القاهرة للذباب
- استحلال دم المسيحيين ومسئولية الحكومة المصرية القانونية
- حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الح ...
- الانتداب تأديب وتهذيب واصلاح--العشرة المبشرين بالانتداب
- اعدام صدام و حاجة الدول العربية الى مساعدة دولية للتخلص من د ...
- حكاية الفتى مهران --الشهير ب مجدى جرجس فام--و انهيار حقوق ال ...
- سكتنا له دخل بحماره
- المهدى عاكف على خطى سيده الارهابى حسن البنا ونصيحة لوجه الله ...
- بأحبك ياحمار--شعار المرحلة القادمة
- رسالة شخصية للأستاذ الدكتور سعد الدين ابراهيم من فضلك حدد هو ...


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاك عطاللة - مع احترامى لابى : لن استطيع العيش سياسيا فى جلبابك