أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الحسنى ؟؟؟















المزيد.....

حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الحسنى ؟؟؟


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 1798 - 2007 / 1 / 17 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقتبس جزء من مقالة نشرت فى ايلاف اليوم وتحمل معلومة هامة

دراسة اجرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية العام الماضي عن أهم المعالم التي تحمل اسم الرئيس المصري في المدن المصرية مثلا، فوجدت إن 2600 مدرسة و400 مستشفى في مصر تحمل اسم "مبارك" والقائمة تطول لتصل إلى 52 مشروعاً إسكانياً و300 قرية و90 مركزاً بحثياً و 180 مشروعاً زراعياً، و600 قاعة كبرى للاجتماعات بالمؤسسات الحكومية و62 شارعاً ومحطة باصات.وهي ليست كلّها مما أنشئ حديثاً بفضل هذا الرئيس بل من متغيّر الأسماء لمشاريع ومعالم حملت أسماء الرؤساء السابقين---

ولا اعتقد ان بحث مجلة دير شبيجل الالمانية المعروفة عالميا يحتاج تعليق من احد فهو المختصر المفيد و ما قل ودل

ولكن نظرة الى الارقام المنشورة تبين حجم الجريمة الذى يتعرض لها المصريين

وسوف احاول ان اناقش هنا حجم الانجازات التى حققها الرئيس مبارك بطريقة شبه حيادية وموضوعيه على قدر الطاقةوهل يستحق كل هذه الاسماء الحسنى ؟؟

بدا الرئيس عصره فى عام 1981 بتوليه السلطة فى ظروف استثنائية بمقتل رئيس الجمهورية و انقلاب عسكرى قامت بها الجماعات الاسلامية بعد ان قتلت رئيس الجمهورية واحتلت محافظة اسيوط بكاملها وخصوصا مديرية الامن واستيلائها على اموال باهظة و اسلحة ثقيلة نقلتها لمخازن سرية وقتلها لعدد كبير من لواءات وعمداء الامن العام
ورايي الشخصى الذى اتحمل نتيجته ان كل هذه المخططات خططها ونفذها الاخوان المسلمين داخل وخارج مصرباذرعتهم السياسية والعسكرية وجماعاتهم الاسلامية وان هدفها الاساسى هو ان يصلوا الى حكم مصر وهو حلمهم الكبير منذ ان انشأ حسن البنا الارهابى العتيد هذه المنظمة ومن اول لحظة من ساعة بدء عمل الاخوان المسلمين بجناحين سرى عسكرى وعلنى سياسى

من هذه الساعة ساعة بدء تنظيم الاخوان بجناحيه العسكرى والمدنى فى عام 1928 على يد حسن البنا وضح خطر الاخوان وتأمرهم على قلب نظام الحكم فى مصر والاستيلاء عليها كهدف اساسى لتحقيق احلامهم فى اقامة خلافة اسلامية بالعالم كله و هدم الحضارة القائمة حاليا وهذا هو دستورهم المعلن

الحقيقة ان رئيس الجمهورية قد فرط فى فرصة ذهبية عندما حدث اغتيال السادات فى العرض العسكرى 1981 وكان من المفترض لو لديه حس امنى وسياسى قوى ان ينتهز فرصة هذا الانقلاب على رئيس الجمهورية بمقتله واستيلاء هؤلاء الخوارج على النظام مهما كان رايى الشخصى فيه

كان من المتوقع ومن المنطقى ان يستخدم رئيس الجمهورية الجديد كل السلطات الدستورية الممنوحة له فى القبض على كل الاخوان المسلمين وكل الجماعات الاسلامية
التى اشتركت فى هذا العمل الاجرامى وفى قتل لواءات وعمداء الامن فى اسيوط واحتلالها ومن بعدها اغتيال العديد من الشخصيات العامة مثل المحجوب و غيره وايضا اغتيالهم للأقباط والسياح وافلاس مصر

كان من المثير للتساؤل والاندهاش استرخاء مبارك وتقاعسه فى رد الفعل و اكتفائه باعدام الاسلامبولى وفرج وسجن بعض قادة الجماعة الاسلامية والجهاد وترك الاخوان المخطط الرئيسى بكامل مكتبهم الارشادى وبكامل قوتهم السياسية والمالية

وقد ظهرت نظريات كثيرة تبرر ذلك منها ما يحمل مبارك مسئولية الحدث نفسه مشاركة مع ابو غزالة و بالاتفاق مع العائلة المالكة السعودية التى اساء لها السادات بخطابات عامة وكانت السعودية على علاقة وثيقة بمبارك من وراء ظهر السادات

هذا كان جوهر حديث المحامى وعضو مجلس الشعب عصمت ابن شقيق السادات وسبب جوهرى لسجنه عاما مع الرأفة

هذا ماخذ جوهرى على الرئيس مبارك

يليه مأخذ اخر هو موقفه من الديموقراطية وانهاؤه العملى على اى احتمال لمستقبل ديموقراطى لمصر ونزعته الشديدة الى الدكتاتورية المطلقة وعدم احتماله اى راى مخالف لرايه

والملاحظ ان الرئيس يستخدم اسلوب القذافى فى تفكيك فورى لاى مصدر خطر عليه ولو من بعيد جدا و اسستمراره فى اختيار الشخصيات السيكوباتية المريضة فى المناصب الرئيسية وتكريمه وتفضيله للامعات والخدامين وماسحى الاحذية

وقد سبب هذا فى افلاس مصر من العقول الناضجة والشخصيات الوطنية اما باحراقها ادبيا وتسفيهها وعدم اعطائها اى فرصة لنشر ارائها او بالقبض عليهم وسلخهم فى مسالخ العادلى الكبرى او بضربهم علقة وتركهم عرايا فى جبل المقطم واو اذابتهم فى براميل حمض الكبريتيك المركز
--- .
وبهذا وضع الرئيس البلاد فى خطر فراغ دستورى خطير بافراغه الساحة السياسية تماما باذابة الاحزاب فى براميل حمض الكبريتيك و بالتحالف مع الاخوان المسلمين وتسليمهم 88 مقعد بمجلس الشعب وتكريس الانقسام الطائفى باعطائهم حرية العمل الدينى والسياسى والاعلامى رغم علمه بخطرهم وموافقته على استمرار وجود الجناح العسكرى لهم وبهدفهم المعلن عن اقامة دولة خلافة تعيد كل العالم ليس فقط الاسلامى ولكن العالم كله الى الوراء الى ايام الخصيان والقيان والغلمان والجوارى و ايام هارون الرشيد و العهدة العمرية و سرقات بيت المال من الصحابة والتابعين واولهم ابن عباس الذى سرق ستة مليون دينار وهرب بها الى اخواله و لم يستطع على ابن ابى طالب القبض عليه--

هل تريدونا ان نعود الى عصر الحوارج والى تحكيم المصاحف و الثورات وعدم الامان؟؟

اليس هذا هو عصر الصحابة الذين ماتوا جميعا مسمومين او مقتولين ؟؟ واقول جميعا لان ما يخفيه اخوتنا ان الرسول مات مسموما وان ابو بكر مات مسموما وان على وعمر وعثمان ماتوا مقتولين وان باقى الحكام اما ماتوا مسمومين من اخوتهم او هم سمموا او قتلوا ابنائهم واخوتهم لينفردوا بالسلطة وان هذا يتم حتى اليوم بما فيه السادات وحاكم قطر و سلطان عمان و حاكم تونس و القائمة تطول ولن يخدعنا احد فى تزويق الباطل

هذه عينة بسيطة من الماخذ على الرئيس مبارك وهناك ماخذ اخرى كثيرة منها اصراره على عدم تعديل المادة الثانية من الدستور التى ستسبب تفسيخ مصر وقيام حروب اهلية وخطر تدخلات اجنبية كثيرة

ماهى اهم منجزات السيد الرئيس ؟؟

1- قام بتجديد البنية الاساسية المصرية من طرق ووسائل اتصال و قفزت السياحه فى عهده قفزة نوعيه
2- لم ينجر الى حروب ولم يخرج الجيش المصرى الى اى مغامرة خارجية
3- حافظ على التعهدات الدولية مع اسرائيل ولم ينجر لاى استفزاز او حروب اقليمية

لا تبرر هذه المنجزات ان يتم تسمية كل هذا العدد من المدارس والمستشفيات والشوارع والمحطات باسمه لأن فى هذا تكريس لرأيى الشخصى ان الرئيس ديكتاتور ويكرم نفسه فى حياته بطريقة مسمومة ومهينة للمصريين

ومن الاصح والاضمن والابقى ان اراد تخليد ذكراه ان يقوم بتسليم السلطة الى مجموعة من التكنوقراط المحايدين

بعدما يزيل فكر الاخوان ويحل جماعتهم الارهابية ويجفف منابع فكرهم و مصادر تمويلهم التى اتضح ان الجزء الصغير الذى وقفت عليه الدولة هو نصف مليار جنيه مصرى يقوم على ادارته خيرت الشاطر فقط وهذا غير مئات المليارات التى يتحكم فيها النظام الدولى للأخوان وهذه مسالة من اخطر ما يكون وخصوصا ان كانت فى يد نظام مافياوى ارهابى يسعى علنا لقلب كل انظمة الحكم بالبلاد الاسلامية وباقى العالم واحتلالها بالقوة المسلحة وتكوين الخلافة الاسلامية

الرئيس مازال مصرا على التوريث رغم ان جمال مبارك لا يستطيع السيطرة على بلد بهذا الحجم والاهمية و بالتالى فهو باصراره على تغيير هامشى بالدستور يدعم التوريث و برفضه الغاء او تعديل المادة الثانية من الدستور يضع مصر على عتبة الخراب الحقيقى

من حقنا ان نعترض على انفراد الرئيس بالسلطة وعلى تكريمه لنفسه فى حياته على عكس الامم الراقية الذى يكرم الرئيس نفسه ببناء مكتبة كبيرة من التبرعات وامواله الشخصية او انشاء كرسى بالجامعات او بناء مجمع خدمات كبير

اما اطلاق الاسماء على الشوارع و المدارس فهذا ماله الى النسيان اذا حكم ديكتاتور اخر وغير الاسماء مرة اخرى --وليتك تذكرنى اين اسم جمال عبد الناصر اليوم غير محطة مترو الانفاق وشارع بالاسكندرية؟؟؟

سيادة الرئيس
لقد قام مجموعة من الشيوخ المستنيرين بحذف الكثير من اسماء الله الحسنى وابقوا على ثمانين او اقل ويراجعوا على الاقل عشرين اسما اخر تمهيدا لأزالتها

فهل تزيل اسمائك من على المنشات المصرية

ام انها اعظم من اسماء الله الحسنى؟؟



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتداب تأديب وتهذيب واصلاح--العشرة المبشرين بالانتداب
- اعدام صدام و حاجة الدول العربية الى مساعدة دولية للتخلص من د ...
- حكاية الفتى مهران --الشهير ب مجدى جرجس فام--و انهيار حقوق ال ...
- سكتنا له دخل بحماره
- المهدى عاكف على خطى سيده الارهابى حسن البنا ونصيحة لوجه الله ...
- بأحبك ياحمار--شعار المرحلة القادمة
- رسالة شخصية للأستاذ الدكتور سعد الدين ابراهيم من فضلك حدد هو ...
- الثقافة العربية واللص والكلاب وعلاقتها بتمرير التوريث
- بعدما رشح المهدى عاكف مرشد الاخوان تركى او ماليزى لرئاسة مصر ...
- حرام ياريس مبارك تحرقنا بالنووى
- فى مناسبة احتفال الاخوان المسلمين بذكرى مؤسسهم الارهابى حسن ...
- اتهامات مباشرة من طلعت السادات لحسنى مبارك بقتل السادات
- رسالة مفتوحة للعالم الغربى وبخاصة امريكا--خطورة بدء عمل بدون ...
- عين فى الجنة --وعين فى النار
- دخول الحمام موش زى خروجه
- الشيخ زين الدين زيدان والشيوخ هنية ومشعل -علاقة وثيقة بين اح ...
- العلمانية المصرية ودور المجلس الملى وانشقاق ماكس ميشيل --الح ...
- ماذ يفعل محور مبارك--عاكف فى المصريين ؟؟؟--بول البعير --الدا ...
- ازمة الحكومة المصرية والقضاة تتفاقم بعد الاتجاه لاقرار اقرار ...
- من اخوان مصر الى اخوان الاردن --يا قلبى لا تحزن


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - حتى اسماء الله الحسنى تغيرت فهل يغير الرئيس مبارك اسمائه الحسنى ؟؟؟