أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حميد مجيد موسى - حميد مجيد موسى: القوى العلمانية تتحرك بموجب مشروع وطني ديمقراطي















المزيد.....


حميد مجيد موسى: القوى العلمانية تتحرك بموجب مشروع وطني ديمقراطي


حميد مجيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1852 - 2007 / 3 / 12 - 12:05
المحور: مقابلات و حوارات
    


مواجهة صريحة
حميد مجيد موسى: القوى العلمانية تتحرك بموجب مشروع وطني ديمقراطي
• المقدم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , اهلا وسهلا مشاهدينا الكرام اسمحوا لي ان ارحب بضيفي السيد حميد مجيد موسى رئيس الحزب الشيوعي العراقي وعضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية ارحب بك سيد حميد .

• موسى: اهلا وسهلا بك .

• المقدم: اهلا معك وسهلا بك سيد حميد ابدأ سؤالي لحضرتك حول القوى العلمانية في العراق اين وصل دورها وهل تعتقدون بان دورها سيكون قادما بقوى أكثر في المستقبل القريب ؟

• موسى: نعم القوى العلمانية تتحرك بموجب مشروع وطني ديمقراطي وترى بانه هو المشروع الانسب والافضل لتقدم العراق لعودة الامن والاستقرار وهي تدخل المباراة السلمية وهي تنطلق من الثقة بان مستقبل السياسي سيتيح لها فرص اكبر لممارسة النشاط السياسي وفي صنعه , هذا الذي لحق التنظيمات العلمانية الديمقراطية منشأه ظروف ذاتية وموضوعية فهي تحملت الوزر الاكبر من الارهاب ومن الاوضاع غير الطبيعية ومن نتائج الممارسات السلبية التي يعيشها مجتمعنا على يد المستبدين ,لذلك نحن نعتقد ان الاجواء الجديدة عندما اتيح لها فرصة التجمع مجددا وفرصة ممارسة النشاط انما ننطلق من قناعة ان الشعب سيتعرف اكثر ويلتقي اكثر بممثلي هذه القوات وسيكون لها دور جماهيري اكبر.

• المقدم: يعني هل هذا مبني على فشل الخط الديني في قيادة الدولة ؟

• موسى: لاحظ اننا نتصارع وهذا الصراع سلمي وطبيعي فالحياة يحكمها قانون الصراع من اجل الافضل ونرفض الاستقواء باي وسائل غير ديمقراطية , هناك ظروف كما قلت عالمية وداخلية , هناك ظروف موضوعية وذاتية ساعدت تيار ما على النهوض والانتشار والبروز واثرت سلبا على التيار العلماني ولكن الحياة هي اكبر مدرسة واكبر برهان فالشعب هو الذي سيمنح الثقة ويمنح التاييد في اخر المطاف لتك القوى التي تقدم برنامجا من شأنه ان يتفاعل مع همومها الاجتماعية ومع تطلعاتها السياسية الحضارية .

• المقدم: ولكن اسمح لي هنا سيد حميد البرنامج الانتخابي لم يكن مؤثرا بقوة على الناخب العراقي في عملية الانتخابات كما كان الاستقطاب الطائفي في ذلك الوقت ؟

• موسى: نعم نتائج الانتخابات بالشكل الذي رايناه كانت تحت تأثير العلاقات والارتباطات التقليدية ولكن المواطن الان يعيش التجربة , هو صوت نعم ولكن على اساس برنامج ووعود فهل تحققت هذه الوعود ؟ نحن لا نشمت ولا نريد ان يفشل الاخرون خصوصا في هذه المرحلة لكن اعتقد ان الصعوبات كبيرة والنتائج تساعد على التفكير بنمط اخر واقتفاء اسلوب ونهج غير النهج المعتمد لإنقاذ البلد مما هو عليه من ازمة ومساعدة ابناء شعبنا للخروج من هذه الازمة واعتقد ان الناس تعي ما حصل وما سيحصل ان استمرينا على نفس النهج فنحن سنساهم في أي برنامج تعديل فنحن حين ساهمنا ببرنامج الوحدة الوطنية لم نكن نرغب في ان يفشل فريق بل العكس ففي هذه الظروف وهذه اللحظة التاريخية التي يمر بها البلد اردنا ان يكون هناك برنامجا مشتركا تتعاون فيه كل القوى السياسية التي لها باع في العملية السياسية والتجربة الديمقراطية وبناء مجتمع جديد واعتقد انه لو فحصنا برنامج الحكومة وهو حصيلة تشاور الكتل الخمسة فهو برنامج جيد وليس هناك ما يمكن ان نعيب عليه كثيرا لكن المشكلة اين ؟ انها في تطبيق البرنامج وهذا ما نصر عليه ونمارس النشاط لكي تتحول تلك الصياغات والشعارات والاهداف الجميلة الى واقع ملموس .

• المقدم: هل تعتقدون سيد حميد ان هذه التجربة التي تخوضها الان الحكومة العراقية والتي على راسها احزاب وقيادات دينية ان هذه التجربة ستخدم القوى العلمانية في العراق مستقبلا ؟

• موسى: قلت اننا لا نتصيد فنحن اصحاب مشروع ولا نريد ان نفشل الاخر ونمارس عملية الاسقاط بطريقة مبتذلة تؤدي الى صراعات وصدامات سياسية غير محمودة فنحن ننشد التنافس السلمي ونتمسك بما جاء به الدستور (التداول السلمي للسلطة) والمعيار نعتقد انه من يقدم اكثر ومن ينهج سياسة افضل , نحن مثلا في القائمة العراقية التي تعتبر احد عناوين التوجه العلماني حينما اعتمدنا مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين ووقفنا ضد الاستقطاب والفتنة الطائفية وضد المحاصصة نعتقد ان هذا هو الطريق الاسلم والاصح اما الاخرين اذا ارادوا ان يستمروا بذلك فنعتقد ان الشعب سيلفظ هذا النهج ومن مصلحة القوى العلمانية ان يتوفر جو اهدأ وأنقى واكثر سلاسة لإقامة مباراة سلمية بين القوى ونترك الشعب ليكون حاكما في دولة للقانون على اساس الاستقامة والنزاهة بعيدا عما شهدته الممارسات الانتخابية السابقة .

• المقدم: انتم تتحدثون الان عن تجربة هذه الحكومة ولكن وفق هذه المعايير هل تعتقدون ان فرص نجاح هذه الحكومة اكثر ام هي ضئيلة ؟

• موسى: لقد سعينا بشكل مشترك الى تشكيل هذه الحكومة رغم ما رافقها من ثغرات ونواقص كبيرة وايضا نحن ساهمنا في صياغة برنامجها (كل القوى السياسية) والان نتطلع كما اشرت الى تطبيق هذا البرنامج الحكومة تعاني معوقات وثغرات كبيرة , اولا التمسك بالموروث التقليدي وثانيا ضغوط القوى المتطرفة ثالثا ضغوط الارهاب والتخريب على قدرة الحكومة في ان تنجز رابعا الضغوط الخارجية (دول الجوار) وما تقوم به من نشاطات واعمال وسياسات مؤذية لاستقرار العراق وخامسا اننا لا زلنا نعيش الاحتلال بمدلولات غير قليلة وهذا يؤثر على طبيعة الصراع واللوحة الاجتماعية السياسية في العراق , نحن قبل ان نفكر بافشال او التشفي بفشل نشعر بالمسؤولية الوطنية انه ظروف البلد من التعقيد والازمة بحيث تحتاج الى تضافر جهود الجميع على اساس من الاحترام المتبادل وعند ذلك في هذا النفس الايجابي نستطيع ان نتجاوز وان نحل العقد وان نتغلب على الصعوبات والعراقيل لنعود الى الاستقرار والامان , اختبرنا الاوضاع والكثير من التجارب منذ اربع سنوات فمعايشة الوضع الذي نشأ بعد سقوط الدكتاتورية والحلول التي اعتمدت والفعل ورد الفعل ظهر بما لا يدع مجالا للشك بان العنف لن يفضي الى أي نجاح ولن تتمكن أي قوة من الانتصار على الثانية لذلك الحاجة ملحة ان تتضافر جهود الجميع وفق برنامج المصالحة الوطنية لتوفير المناخ السياسي الايجابي لانجاح الحكومة في تطبيق برنامجها .

• المقدم: لكن سيد حميد كيف يمكن السيطرة على هذه القوى المتحكمة بالعنف داخل العراق ؟

• موسى: نحن نتحدث عن عملية سياسية وعن اطراف في العملية السياسية , الان كما سمعتم ان 60% من العنف الذي كان في بغداد وعمليات الخطف والاغتيال والقتل توقفت , وهذا انجاز لابد من تاشيره وستتعاظم كما اتوقع , والان نحن يجب ان نتعامل مع الامور بمراحل المرحلة الاولى هو ان القوى المعنية باستقرار العراق وبناء الديمقراطية ودولة القانون لابد ان تعمل سوية , نحن الان نطرح على مجلس النواب مشروع تعديل او اعادة النظر في قرار اجتثاث البعث , الهيئة العليا للمصالحة الوطنية تتحرك بوتيرة جيدة وقبل ايام كان رئيس الهيئة في سوريا للاتصال , فاعتقد ان هذه الشرائح المعنية ببناء العراق فسيكون لها دور كبير في تمكين الحكومة والبلد من اعادة بناء مؤسساته العسكرية والامنية , عند ذاك الارهاب والارهابيين واقصد اولئك الذين لا يقبلون بالحوار ولا المصالحة ويملكون مشروعا انقلابيا اجراميا

• المقدم: عن أي مجموعة تقصد ؟

• موسى: معروفة ومحددة , التكفيريين ورجالات النظام السابق الذين لهم باع في الجريمة ويخشون من المصالحة ويخشون من القانون أولئك هم انفسهم لا يرغبون باجراء حوار او مصالحة بل مطمحهم هو العودة الى نظام استبدادي بوجه جديد وبإمكانيات جديدة وانا اعتقد انه بهذا التوجه هم يخلقون مشاكل للاطراف الوطنية , هم يضيرهم ان تتمكن القوة الخيرة في هذا البلد من اعادة الهدوء والاستقرار الى ربوع الوطن لأن كل صحوة وكل وضع طبيعي سيحشر القوى المعادية لا اقول المعارضة فارجو ان لا افهم غلط فانا اميز بين معارض وبين لا يقبل اطلاقا في عودة العراق الى الاستقرار والامن وانما لمشروع يريد ان يعيد العراق كما في افغانستان سابقا في زمن طالبان او في نظام دكتاتوري .

• المقدم: وفق رؤيتك ايضا هل تعتقد ان الائتلافات الحالية في البرلمان والحكومة العراقي ستبقى على حالها في العملية السياسية في المستقبل القريب او حتى على مدى الانتخابات القادمة والتي هي نوعا ما بعيدة ؟

• موسى: من الصعب القول ان الائتلافات ستبقى كما هي لأن الائتلافات توافقت على برامج انتخابية وكل ما مضينا في بناء البلد وظهرت المستحقات السياسية الكبرى والاجتماعية والاقتصادية والفكرية كلما ستتباين هذه المجاميع داخلها , ولذلك ممكن ان تنشا تحالفات جديدة بين مجموعة القوائم الان في البرلمان اثناء مناقشة الميزانية وقانون الاستثمار او المشتقات لو نظرت الى المصوتين لرأيت انه من الاربع كتل قسم يصوت لهذا الاتجاه وقسم الى الاخر .

• المقدم: هل يدفع هذا الى تكوين كتل سياسية جديدة ؟

• موسى: طبيعي ولو انتهى ما يدفع ويحرض ويحفز هذه الاصطفافات الحالية الموجودة على اساس طائفي تقليدي والى اخره وعدنا الى الجانب البرنامج الاجتماعي اعتقد الناس ستختار وبالتالي ممثلي الشعب سيكون لهم شان وسيبقوا في مكانهم كممثلي للشعب لابد ان يعبروا عن مصالح الشعب وهذا سيدفعهم الى اتخاذ الموقف الذي ينسجم مع الشرائح التي انتخبتهم ولكن بسبب ظروف الارهاب والفوضى هذه العملية تجري ببطء .

• المقدم: قريبا من هذا الموضوع هل تشعرون بضرورة ايجاد تشريع قانون يحرم الطائفية انتم تشعرون ايضا كقوة عراقية ممثلة في الحكومة بالتاكيد تشعرون بضرر الطائفية في السياسة العراقية هل سعيتم لايجاد مشروع لتحريم الطائفية والطائفية السياسية ؟

• موسى: الطائفية بمعانيها المختلفة كتعصب طائفي وممارسة عنفية لإجبار الاخر او لمحاربة الطائفة الاخرى الدستور يحرمها وثائق الاساسية .

• المقدم: ولكن كيف يحرمونها وهذه الاحزاب التي في السلطة مبنية على اسس طائفية معينة فهذا الحزب يمثل هذه الطائفة او الكتل تمثل هذه الطوائف ؟

• موسى: نعم هم ينفون انهم متعصبين هم يريدون ان يقولوا هم ولست انا انه مازال العراق والعراقيين مقسمين الى طوائف فلا ضير من الحديث عن الطائفة الفلانية او الفلانية ونحن نرى في هذا الحديث امرا مضرا وهذا الحديث هو الارضية الخصبة والمقدمة الضرورية لنشوء تعصب طائفي وتشدد طائفي وتزمت طائفي وبالتالي صراع طائفي وفتنة طائفية هم كمن يصل الى حرب طائفية فالقوانين والتشريعات ترفض الطائفية ولكن اعود واقول انه حينما يخبط الجو السياسي وتتشابك الامور وتتعقد ملامحه يصعب عليك تفعل فعل القانون وان تقول يا جهة الفلانية هذا الطرح طرح لا ينسجم مع الدستور الذي يرفض الطائفية وحاجة ليست طرف بل حاجة حياتية ومصيرية لا نستخف بها هذا لا يعني انه انا الان اخفف من حديثي ضد الطائفية ومن التنديد بالمشروع الطائفي ومن انتقاد الممارسات ذات الطابع الطائفي ولكننا نتحدث كناس نفكر بعلمية وواقعية كيف تريد ان تجهض المشروع الطائفي او التعصب الطائفي ؟ لابد من ان تتوفر مجموعة من المستلزمات ومن هنا الناس تتعلم وتتربى ان تفكر بمصالحها ومن هنا القوة الديمقراطية العلمانية تنمو وتحتل موقع الحكومة ونحشر الارهابيين ونقلل التاثيرات الخارجية اقليمية او دولية وينشأ جو طبيعي فلا نستخف هذه قضية الامن والاستقرار وعودة الاوضاع الطبيعة هي الاساس لكل مشروع سياسي ولا يمكن التفكير بالمستقبل وانت تعيش هذه الفوضى .

• المقدم: هناك من يتهم الفدرالية او مشروع الفيدرالية انه يكرس الطائفية في العراق ؟

• موسى: هذا هو الخطأ الكبير بعينه , الفدرالية كتجربة مارستها الشعوب في اكثر من اربعين دولة لم تكن تعبيرا عن رغبة في تكريس الطائفية وانما جاءت كحل لمشاكل وخصومات واوضاع غير طبيعية وهي ترجمة للديمقراطية على الصعيد الاداري , لا استطيع ان افهم شخص يكون ديمقراطي ولا يؤمن بالفدرالية , كيف تحرم الشعب من حرية ان يتبنى موقفا ازاء الوحدة الادارية التي هو فيها عرضت قضية الفيدرالية للاسف الشديد بطريقة غير سليمة كانما هي تستهدف التجزئة وتعزيز التقسيم وشرذمة العراق لاننا قد تعلمنا يبدو على نمط لسنوات طويلة لا نستطيع الخلاص منه وهو نمط الحكومة المركزية المستبدة وهذه تترك بصمات على الكثير من التفكير ونحن الان نعيش ظرف جديد ونريد ان نحل مشاكل المجتمع ونفلفل نقاط الاحتقان والتزمت والازمات فلابد من البحث عن هيكل جديد للادارة في العراق وفي كل الاحوال الشعب يقرر فالفيدرالية كحل من الناحية للقضية القومية والمشكلة الادارية المستعصية وهي اعادة تقسيم للسلطات لا يعني ان المركز سيكون ضعيفا و لا خير في مركز ضعيف ونحن نناقش الان هذا الموضوع , مركز قوي ولكن الاقاليم قوية والكثير من الامور التي تضطر المواطن الان ان ياتي الى بغداد لانجازها او ياتي بقرار مركزي هي بروتين وبساطة ان تحلها الاقاليم بصلاحيات للسلطات الاقليمية المنتخبة وانا اعتقد اننا الان في الدستور العراقي مع رفضنا للطائفية كتوجه ضررها على الديمقراطية ايضا لا نقبل بان تصاغ الوحدات الادارية على اساس طائفي و لا يوجد ما يشجع ذلك حتى قانون الاقاليم الذي جرى عرضه بطريقة مشوهة جدا الان الساحة مفتوحة وقانون الاقاليم لا يشجع ولا ينحاز او يحبذ أي صيغة وممكن ان تكون فيدرالية محافظة او ثلاثة او اثنين او تسعة او اربعة عشر وانا تحدثت في البداية ان الاصطفافات سوف لن تبقى اصطفافات وستبدأ المصالح الاجتماعية السياسية والاجتماعية في تقرير ذلك وانا اقرأ الخريطة واعرف تعقيداتها ولست من المتشائمين باننا سوف نذهب في كل الاحوال والظروف الى مشروع بذاته لا نحن نترك المسالة للصراع السياسي لذلك نريد الاستقرار والامن ولذلك طلبنا بتأجيل تنفيذ قانون الاقاليم الى 18 شهر , وايضا نسعى في الدستور الى وضع ضوابط لقضية تشكيل الاقاليم وهناك قلنا انه لا يكفي ان يصوت اغلبية المصوتين لصالح فيدرالية محددة وانما يجب ان يتوفر ما لا يقل عن 50% ممن لهم حق التصويت في المشاركة عند ذاك يعتبر الاستفتاء ناجح ولكن يبدو الضجة لا تريد ان تفهم هذه القضايا وانا اعرف ما هي الاسباب والخلفيات ولكن اليوم نحن في حالة من الهدوء وحبذا لو يجري النقاش علميا وموضوعيا وتمنى على الجميع ان يقراوا قانون الاقاليم قراءة واضحة لنتحاور اما نقول ان الفيدرالية هي الاساس لا اقول ان الفيدرالية انا صراحة اقول ان حزبنا كحزب شيوعي عراقي رفع شعار الفيدرالية قبل ان يجري تبنيها في الدستور بحوالي اربعة عشر سنة .

• المقدم: هذا الموضوع يجرنا الى موضوع اخر اشمل وهو موضوع الدستور هل تعتقد ان هناك تغييرات جوهرية ستحدث في الدستور العراقي خاصة انكم الان بصدد مناقشة هذه القضية ؟

• موسى: لاحظ من السابق لأوانه الحديث عن الجوهرية فهناك لجنة في اعادة النظر في الدستور تمثل كل مكونات الشعب العراقي بدأت عملها قبل اكثر من شهرين وبدأت التداول ووزعت العمل وانجزت ما انجزت على صعيد الشكليات وامامها فرصة شهرين واستغلينا الان هذه الفترة المحددة لعمل مكثف بالتعاون مع الامم المتحدة وهي مشكورة مكنت اللجنة من الاطلاع على ابرز التجارب في العالم وبالذات تجربة اسبانيا والمانيا وماليزيا والان تجربة الامارات واستقدمت للقاء الذي نعقده في دبي 11 خبير من مستويات عالمية راقية قدموا خبرتهم ومعرفتهم بتاريخ الفيدراليات وتجاربها المتنوعة لانه لا توجد صيغة متطابقة مع اخرى ولكن يوجد ملامح عامة لها اما كل بلد ما هي مشاكله ما هي طبيعة التوازنات هي التي ستاخذ طريقها للتفصيل والان نحن نجتمع واليوم انهينا الاجتماعات واعتقد الاجواء كانت ايجابية جدا وتباحثنا بمنتهى الحرية وبمنتهى الاحترام بيننا والخلاصة التي انتهينا اليها انه ما جرى الى الان من لقاءات ومشاورات واستعدادات لاعادة النظر بهذه القضية او تلك يدعو للتفاؤل ويمكن حينما نتقدم خطوة اكبر والعودة الى الوطن واجتماعات اللجنة السياسية والتكميلية ممكن ان نتوصل الى نتائج مرضية توافقية حجمها اطارها عمقها هذا من السابق لاوانه الحديث عنه .

• المقدم: اعود مرة ثانية الى مسالة العلمانية ومسالة الدين والسياسة , كيف تقومون دور الشخصيات الدينية في العملية السياسية او عملية تسييس الدين في العراق او ربط الدين بالدولة في العراق ؟

• موسى: انا في البداية تحدثت عن العلمانيين فهم قوة سياسية موجودة ولها مشروع ولا يوجد قوة او احزاب سياسية لا تطمح ان تكون في السلطة لان هذا سيكون خطأ فادح فنحن لسنا جمعيات خيرية نحن احزاب سياسية ولكن كيف نصل الى السلطة ؟ بطريق التآمر ؟ طريق العنف ؟ بطريق اسقاط ؟ ام بطريق دولة القانون والانتخابات والديمقراطية الحقيقية ؟ هنا هذا الشعار يجب ان نتمسك به فالعلمانية تعني انه لابد من ان تفصل الدين عن السياسة وتجعل من السياسة اداة لرجالات دين لتحقيق مشروعاتهم الاجتماعية من ناحية وليس سليما ولا صحيا لا للدين ولا للدنيا ان تجعل من الدين في خدمة السياسة والادارة الحكومة مع ذلك هذا موضوع لا يحسم بالقول والشعارات والصراعات الفوقية بل موضوع حضاري ثقافي عميق يحتاج له جهد ولكن اتمنى ان لا يخفي الاعلام حقيقة ان العلمانيين حينما يؤمنون بفصل الدين عن السياسة احتراما للدين وتجنبا لتوظيفه لصالح مصالح سياسية لا يعني انهم يقفون موقفا سلبيا من الدين او لا يحترمون التقاليد والشعائر الدينية ورجالات الدين والمراقد الدينية واعتقد ان هذا التشويه مقصود من اجل ان يقال بان هؤلاء ملحدين كفرة الى اخره هذه الطريقة مبتذلة غير صحية لا تنسجم مع الديمقراطية لا اخلاقياتها التشويش والتشويه والتشنيع مضر في كل الاحوال ولا تنسجم مع حقوق الانسان الذي يحترم التعددية فعليه نحن كمشروع نريد مؤسسات ذات طبيعة مدنية ولا نخفي ذلك ونتحدث به علنا جهارا نهارا وعندما نتحدث الان عن تعديلات الدستور نريد ان نضفي عليه طابعا مدنيا ديمقراطيا , الاخوان في الحركات الدينية يفهمون موقفنا ولكن لا نحن نستطيع ان نفرض عليهم ولا نقبل الفرض من الناحية الاخرى الحاسم والفصل هو الانتخابات وانا اتحرك واحلل من خلال معطيات الواقع الحالي ومن خلال تركيبة القوى والصراع الجاري في البلد وايضا آفاق المستقبل وكيف يجب ان , اليوم كما بدأت ولا زلت مقتنعا انه لا طريق افضل واصح من المساهمة في عملية اصلاح العملية السياسية بمعنى كل الثغرات والنواقص التي عشناها يجب ان نتجاوزها بوحدة وتعاون ولكن الاهم بنمط تفكير جديد واذا بقينا على نفس الطريقة التفكير سوف تستمر الدماء وللاسف هذا سيكلفنا كثيرا ولن يفضي الى نتيجة , الكثير من الشعوب مرت بمثل هكذا ولكن وصلوا الى نقطة يبدو هذا الصراع لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر فيه سوى المزيد من الضحايا والدماء والدمار ولا اتحدث عن بعيد بل كردستان وهي جزء من العراق فالاحزاب الكردستانية تورطت بعد الانتخابات بخمسين لخمسين بدأت الصراع على السلطة واستمرت الحرب اربع سنوات وفقدنا الاف الشباب من افضل الشباب وممتلكات وثروة وبعد ذلك ماذا حصل شعروا ان كردستان ستكون مزار للقوى الاجنبية والقوى الاقليمية ولا يستطيع احد ان ينتصر على اخر اين مصلحة الشعب اذن ؟ والمطامح القومية ؟ عادوا وفكروا مليا وقدموا التنازلات لبعضهم وتحلوا بالواقعية السياسية والان القاصي والداني يتحدث عن الوضع في كردستان بحيث الكثير من العراقيين يتمنون ان يصلوا الى مثله فهذا الا يصح ان نعتبره معيار ومقياس لكي نعمل سوية لذلك قلت انه الان توجد مجموعة من القرارات والتوجهات اذا احسنا اداراتها سنصل الى شاطئ السلامة بضمنها الخطة الامنية تواجه الكثير من التعقيدات والشكوك والقلق ولكن ايضا اذا فحصتها واقعيا وبنزاهة وموضوعية تجد ان الكثير من عناصر النجاح متوفرة فيها .

• المقدم: حقيقة كان بودي ان اتناول معك تفاصيل الخطة الامنية ولكن الوقت لا يسعفنا في ذلك سيد حميد مجيد موسى عضو البرلمان العراقي عن القائمة العراقية ورئيس الحزب الشيوعي العراقي اشكركم شكرا جزيلا .

• موسى: شكرا جزيلا واتمنى من الشرقية وعليها ان تعمل كل كما بوسعها من خلال برامجها وتوجهها للعودة الى ارض الوطن وان تسعى لازالة الاسباب التي ساعدت على ابعادها فما نقوم به تنازلا للشعب ولمصلحته ليس عيبا واهلا وسهلا بكم .

• المقدم: شكرا جزيلا وانتم مشاهدينا الكرام اشكركم على حسن متابعتكم والقاكم انشاء الله في حوارات قادمة ,. السلام عليكم ورحمة الله .

حاوره : نشوان حسين/ الشرقية




#حميد_مجيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلة حميد مجيد موسى في البرلمان حول ميزانية 2007
- الرفيق حميد مجيد موسى في لقاءه مع قناة الحرة -عراق -الحلقة ا ...
- الحزب حقيقة سياسية شاخصة في المجتمع العراقي
- قانون الاقاليم مرهون بارادة اغلبية السكان وضمن شروط تمنع است ...
- في حوار مع طريق الشعب : حميد مجيد موسى : علينا حماية حقوق وم ...
- الانتخابات معلم اساس لانتصار الشعب على الارهاب والدكتاتورية
- حزبنا في الصميم من نضال شعبنا، فاعلاً متفاعلاً من اجل الديمق ...
- الرفيق حميد مجيد موسى لصحيفة “البينة
- نحن لا نقوم بدور " حلف الشمال " من أجل بوش


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حميد مجيد موسى - حميد مجيد موسى: القوى العلمانية تتحرك بموجب مشروع وطني ديمقراطي