أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حميد مجيد موسى - الرفيق حميد مجيد موسى لصحيفة “البينة















المزيد.....


الرفيق حميد مجيد موسى لصحيفة “البينة


حميد مجيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 930 - 2004 / 8 / 19 - 11:24
المحور: مقابلات و حوارات
    


نشرت صحيفة “البينة” لقاءً شاملاً مع الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي. ولاهمية الموضوعات التي تطرق اليها، ولآنيتها، نعيد نشر اهم ماجاء فيه: حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عضو مجلس الحكم السابق والمناضل الذي ينتمي لموروث نضالي معروف لايقبل المساومة مع الطغاة والفاشيين وعلى أمتداد تاريخ هذا الحزب الذي قدم مئات الالاف من الضحايا من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي متحرر من عبودية الأنظمة وأملاءات الدول الكبرى والقوى الأستعمارية. وحميد مجيد صاحب الخبرة السياسية يعلو فوق الحزبيات الضيقة، رجل، يعمل على الدوام من اجل العراق بدون ضجيج مفتعل وبقي مع فقراء العراق يرممون البيت العراقي في ظل مأساة وتراكم أربعين عاماً من الجوع والقتل والتشرد، لهذا حملت اوراقي وذهبت الى مكتبه المتواضع فكان هذا الحوار السياسي والفكري:
الازمة الحالية اذا تفاقمت بدون ان ترعاها الحكومة فالامور لاتبشر بخير

شاركنا بحكومة د.علاوي وقدمنا من المقترحات ما يساعد على ان تنتهج نهجا وطنيا يرسخ السيادة ويبني المؤسسات الديمقراطية

هناك أخطاء وتجاوزات في العملية الأنتخابية علينا أن نتعلم منها وأن ننتقدها بدون رحمة أو تساهل

الوضع الحالي وخطورة المرحلة تقتضي وقفة وطنية أعلى وأسمى من أي اطار محدد يتناقض مع مصلحة الوطن

لايجوز وتحت أي ذريعة اعادة بعض العناصر الى الأجهزة الأمنية ممن تلوثت اياديهم بدماء الشعب العراقي
* بين العملية السياسية وجذوتها بأنعقاد المؤتمر الوطني والأحداث الجارية في النجف الأشرف وعدد من مدن العراق، ما هي رؤيتكم حول مجمل هذه التداخلات؟
- يجب ان تحل المسالة بأهدأ السبل واقل الخسائر وافضل النتائج، والنتيجة المطلوبة هي ما يشغل بال الشعب العراقي كله الآ وهي قضية الأمن والأستقرار ويصعب الأستمرار في الصدامات والأحتكاك والعنف فترة طويلة في هذا البلد والا فأنه سيواجه أفاقا مزعجة.. (مداخلة من رئيس التحرير: هل تتوقعون حربا أهلية او طائفية؟)
- اتمنى أن لاتصل الأمور الى هذا الحد، ولكن كل تصعيد وفلتان نتائجهما لايمكن التحكم بها. واكره الحرب الأهلية والطائفية واعتقد ان ثقافة شعبنا تاريخياً ووحدته تتنافى مع أحتمالات من هذا النوع ولكن ستبقى هذه أمنيات أن لم ندرء المخاطر ونحل المشاكل الملموسة والتي اذا بقيت تتفاقم بدون أن ترعاها الحكمة والحلول الواقعية والأيمان بحكم القانون ووحدة البلد وضرورة الأستقرار والامن، فالأمور لاتبشر بخير.
* البيت الشيعي.. احد افرازات المرحلة السياسية وتفاعلاتها وهناك ضرورة، على الأقل أنية لتشكيله.. لماذا انتم بعيدون عن هذا البيت؟
- لسنا بعيدين عن البيت الشيعي ولا عن اي محور سياسي في البلد، بالعكس منهجنا ان نكون مع الجميع وقريبين ومتفاعلين مع الجميع وكذلك وثيقي الصلة مع الجميع واذا شئت الحديث عن البيت الشيعي فهناك تمايزات، خصوصاً بعد تشكيل المجلس السياسي الشيعي والقضية ليست قضية شيعة أو سنة في البلد، بل قضية امن وأستقرار البلد، معني بها الشيعي والسني، معني بها المسلم والمسيحي والصابئي واليزيدي وكافة الطوائف. هناك مشاكل حقيقية في البلد تقتضي وقفة وطنية أعلى وأسمى من ان نحشر انفسنا في اطار محدد، وهذا لايتنافى مع الأطار المحدد ولا يستنكره ولكن أصبحت المشكلة اكبر من اطار معين، صارت مشكلة البلد ومستقبل العراق وهل نحن نرتقي بعملنا السياسي الى مستوى ما يواجه البلد من أفاق ومخاطر وتعقيدات، ضحيتها الشيعي والسني المسلم والمسيحي؟. الأحداث الأن لم تعد تميز ولا يوجد احد يستفيد من هذه الأحداث ألا أعداء الشعب والوطن لذلك مطلوب نظرة جديدة ومنطق جديد ولقد اسقطنا، أو لنقل سقط نظام التمييز الطائفي والأضطهاد القومي والأرهاب ويجب ان نبني شيئا جديدا نعم الآن هناك فرصة لأعادة الحق الى نصابه، لألغاء هذا التمييز وانا لاأتصور ولا افهم وكذلك الأخوة في البيت الشيعي أن الغاء الطائفية يعني الأتيان بطائفية جديدة فأذا،ً ما زالت هناك فرصة لنؤسس لوضع نرفض فيه كل المظاهر السابقة ونترك لشعبنا فرصة حرية أختياره بسلام وامان وهذا لن يكون مجتمعاً للأضطهاد الطائفي لأننا وضعنا الأمور بيد أهلها الحقيقيين وليس بيد الجبابرة والطغاة والمنتفعين، فأعتقد أن القضية الملحة الأن في العراق هي ليست قضية صراع هذه الطائفة مع تلك أو هذا التيار مع ذاك بل يتجلى الصراع حول مستقبل البلد ويجب ان يكون البلد متحرراً ذا سيادة وأستقلال، بلد المؤسسات الديمقراطية بلد الفيدرالية والتعددية بلد العراق الموحد.
* الفيدرالية مصطلح يحمل الكثير من التفسيرات والتأويلات وهو حالة مستجدة في الشارع السياسي العراقي.. كيف تفسرون الفيدرالية بمفهومكم السياسي والأيديولوجي؟
- الفيدرالية هي ما يتفق عليها الشعب ونحن نفهمها فيدرالية لتطوير مصلحة القوميات أو القومية الكبرى الثانية لأن أصل البلاء في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية هو اضطهاد الشعب الكردي وهذا ارهق البلد مادياً واقتصادياً ومعنوياً وادخله في حروب منذ خمسين عاما.ً اشرنا في البداية الى أننا أسقطنا نظام التمييز العنصري ويجب ان نعيد بناء العراق ونلغي كل الممارسات السابقة فأذا كان الأضطهاد القومي احد ملامح بؤس الوضع العراقي فلماذا نتردد في قول الحقيقة؟ ونحن نريد أن نعمل على تأسيس نظام أداري جديد على اسس فيدرالية ومن حق الشعب العراقي أن يقرر نوع الحكم الأداري الذي يريده ويستفيد من تجربة الشعوب التي سبقته في هذا المجال واذا راينا أن التشكيل الأداري القائم لاينفع فلا ضير ان نقدم تجربة جديدة وتشكيلا أداريا جديدا ولكن هذا الموضوع لايقف حائلاً دون ان نقوم بتسمية الأمور بمسمياتها، هذه قضية قومية يجب ان تحل والفيدرالية طريق الى الحل وسابقاً كان يسمى حكم ذاتي ولكن ثبت انه قاصر والفيدرالية نظام حكم ذاتي متطور بضمانات اكبر للقومية الثانية لتحمي حقوقها ونحن نريد أن نبني عراقا ديمقراطيا حقيقيا من ناس احرار ولا نبني العراق على اساس القهر والأضطهاد، والوحدة الحقيقية تأتي عبر القناعة. وهناك تجارب سبقتنا اليها الكثير من الشعوب، والوحدة التي تبنى على القناعة هي الوحدة الصلبة والعربي والكردي يفهم أن من مصلحته أن يعيش في ظل عراق قوي موحد لأن العالم الأن عالم التكامل الأقتصادي وعالم التكتلات وعالم الوحدات الكبيرة ولكن هذه العوالم لاتعني الغاء الحقوق عندئذ يكون من مصلحة الكردي ان يعيش في عراق قوي ومتكامل اقتصادياً ومتطور.
*حكومة الدكتور اياد علاوي تمخضت في ظل ظروف غير طبيعية والشعب ينظر اليها أنها حكومة سيادة وسلطة قرار، هل تعتقد أنها تستطيع النجاح في مهمتها؟
- حكومة الدكتور اياد علاوي هي بنت الظروف الحالية بنت الأوضاع الشاذة الحالية وامامها مهام جسيمة وتحد كبير وأمام هذه الحكومة مهمة تأمين الأمن والأستقرار للمواطن. هذا هو مدخل اعادة وأعمار العراق وهذا هو المدخل لجلب الأستثمارات الخارجية الى العراق وتحسين علاقاته مع العالم وهو المدخل لأعادة الحياة الى القطاع الخاص وأعادة الحياة الى الكثير من قطاعات الدولة. فحكومة أياد علاوي هي ليست خارج التاريخ وليست خارج الواقع وهي تواجه مشاكل تنوء بحملها حكومات كبيرة فلا ينبغي ان تلقى عليها العتب الكبير ونحن نؤيد هذا الحكومة وشاركنا فيها وقدمنا من المقترحات ما يساعدها أن تنهج نهجاً وطنياً يرسخ السيادة ويبني المؤسسات الديمقراطية ويضمن تطور العراق الموحد. وتواجه هذه الحكومة مصاعب ولكن هذا لايعني أن نلقي اللوم عليها فقط لأنها لازالت تخطو الخطوات الأولى لبناء المؤسسات الوطنية ويجب أن ندرك حقيقة بأن سقوط النظام بالطريقة التي سقط بها، أدى الى أنهيار كافة مؤسسات الدولة بلا استثناء والأن أمام هذه الحكومة، وخاصة بعد اعادة السيادة، مهمة بناء شامل لكل مؤسسات الدولة ولكن هذا البناء وهذه المشاريع تبقى أمنيات معلقة ما لم توجد الحالة الفعلية المؤثرة لمؤسسات الدولة وهذه بحد ذاتها مهمة وطنية كبيرة. وللأسف جاءت هذه الحكومة وحالات أساسية فاقدة للتوازن والجيش في المهد وجهاز الشرطة لازال يحبو وجهاز الأمن يراد له أن يتشكل في مقابل فلتان أمني كبير ومنقطع النظير وحدود مفتوحة وعصابات للجريمة المنظمة واعمال ارهابية كبيرة واذا اخذنا الأمر بتحليل موضوعي وكلمة حق يجب ان نقدر للحكومة صعوباتها هل نواجهها بالرفض أو ندعمها بالنقد البناء لكي نجعل الحكومة تقف على اقدامها والنقد الذي يمنعها من الخطأ والخلل بأعتقادي المسألة لاتخلو من التحدي ولايمكن الحكم عليها بمعيار اسود وابيض والحكومة هي حصيلة توافق القوى الفاعلة في المجتمع العراقي لذا يجب ان ندعمها حتى وأن حصلت بعض الأخطاء ونسعى لمعالجتها وتقويمها ولا نستطيع الحكم عليها بالأسود أو الأبيض لأن ذلك صعب جداً.
* توقيت افتعال الازمة مع الدكتور احمد الجلبي في الظرف الحالي وتداخلاته طرح أسئلة كثيرة في الشارع العراقي كيف ترون ذلك؟
- رأيي الشخصي ان الموضوع لايخلو من افتعال ولكن للقضية مقدمات وكان بالأمكان حل المسألة بطريقة اخرى وليس بهذه الطريقة ولا يتطلب الأمر كل هذه الضجة في الأعلام والصحف، ولماذا لم ينتظروا حتى مجيئه ويحل الموضوع بشكل اخر والظاهر ان من وراء ذلك كله، هدف سياسي.
* جولة الدكتور اياد علاوي ضرورية لأرساء وضع امني حدودي وتحمل في اجندتها الكثير من الحاجة الملحة لنتائجها وافرازاتها، كيف تقيمون هذه الجولة؟
- الجولة كانت ناجحة ونحن بحاجة اليها لأن احدى تعقيدات الوضع العراقي هو الطوق السلبي الذي كان مفروضاً وخصوصاً من دول الجوار ويجب ان يكون هناك تفاهم مبني على أساس الأحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الأخر وعلى اساس الوعي المتكامل لأن الأرهاب ليس له حدود واذا كان العراق الآن مسرحاً للأرهاب فغداً سوف لن يقتصر هذا النشاط على حدوده بل يتعدى الى البقية وشهدنا ونشهد الذي جرى في السعودية والأردن وسوريا والكثير من بلدان العالم الأخرى وفي بعضها لم ينجحوا ولكنهم لم يترددوا في محاولة اعادة الكرة هنا وهناك وأرى ان نتائج زيارة رئيس الوزراء هي ناجحة وتخدم الجميع وتساعد العراقيين على النهوض بمستقبل وطنهم.
* القبول بسياسة الأمر الواقع والأرتضاء بمواقع المسؤولية وبوضع لايمثل تاريخكم النضالي والتاريخ الجهادي لبعض الأطراف العراقية الأخرى، هذا الحال ولد حالة أستغراب وتساؤلات حائرة في الساحة العراقية كيف توضحون ذلك؟
- نحن بقناعة ومسؤولية وافقنا على المشاركة في الحكومة بأعتبار ان مشاركتنا هي افضل طريق لدعم الأتجاهات الصحيحة مما يخدم الشعب ووضع البلد على سكة التطور والتقدم هذا هو موقفنا وحتى نكون بموقف واضح من الأحتلال ورفض الأحتلال واستعادة السيادة واذا قارنت بين ما نقوم به مع ما يقوم به اخرون من اعمال مسلحة وارهابية فبمنطق الصراحة والوضوح ترى أن الأسلوب الأخر يؤدي الى أنتهاك سيادة واستقرار العراق واطالة امد بقاء القوات المحتلة أطول فترة من الوقت في حين ما نقوم به نحن ينطلق من تفكير واقعي ومعرفة بما يجري في العالم من تغيرات لذلك لانسعى من مشاركتنا في الحكم للحصول على مكسب ذاتي ولا ننطلق من نظرة حزبية ضيقة والبعض ربما يقول أنه يبقى في المعارضة كي يكسب شعبية اكبر لكننا نخوض هذه التجربة ونتحمل كافة التبعات والمسؤولية.
* صيغة اعادة التشكيلات الأمنية واجهزتها ومؤسساتها أستوعبت الكثير من الوجوه التي كانت تتسيد هذه الأجهزة في ظل الحكم الصدامي المقبور، ما هو تقييمكم لهذه الصورة؟
- نحن نطالب بأعادة تشكيل الأستخبارات والأجهزة المعلوماتية مثلما طالبنا بأعادة تشكيل الشرطة والجيش ولا توجد دولة بدون أجهزة أستخباراتية حتى اجهزة الجيش والشرطة يجب ان تتحرك وفق المعلومات المتوفرة حتى يكون تحركها صحيحا ودقيقا ومن هذا المنطلق ساندنا فكرة أعادة الأجهزة الأمنية وعملنا على أن تكون هذه الأعادة على اسس علمية وصحيحة وسليمة وتتجنب الأحتكاك مع المواطن ويكون عملها الأساسي تقديم المعلومات الى الحكومة التي تقرر ماذا تفعل ونحن نرفض أعادة العناصر الأجرامية السابقة التي تلوثت أياديها بدماء الشعب العراقي.
* أنتخابات المؤتمر الوطني حالة تحول أولى في الأتجاه الديمقراطي، هناك أتهامات عديدة ولغط كثير حول صيغة أجرائها، ما هو موقفكم منها؟
- الأنتخابات التي حصلت قبل اسبوعين لأختيار ممثلين للمؤتمر الوطني في المحافظات كانت أنتخابات جزئية وليست عامة مباشرة وكانت بطبيعتها محددة ومرحلية وجرى أختيار المؤتمر المحلي عبر الأتفاق على صيغة توافقية في ان يكون كل مؤتمر مشكل من أحزاب سياسية وقوى وتيارات من بقية مؤسسات المجتمع المدني العراقي مثل النقابات والجمعيات ورجال العلم والدين والثقافة وشيوخ العشائر وايضاً من العاملين في مجالس المحافظات والبلديات هكذا كانت التوجيهات وتم تكليف مجموعات للأشراف على الأنتخابات المحلية وأثنين من الهيئة العليا لضمان نزاهة وحسن سير الأنتخابات، ولكن عدم الأستقرار وفقدان الأمن في هذا الوقت، يصعب من العملية. صدرت توجيهات الى الدوائر الأنتخابية ويبدو أنها لم تكن كافية وكان يجب التفصيل بها والتبكير لكي تهضم وتترجم الى اجراءات ولكن للأسف كان الوقت ضيقا لأنه كان مرتبطا بقانون أدارةالدولة العراقية، بتاريخ محدد ومعلوم وكان بمساعدة ممثل الأمم المتحدة لكي تكون الأنتخابات في شهر تموز ومع هذا كانت هناك صعوبة في فهم هذه التوجهات حتى من قبل بعض اعضاء اللجنة المشرفة على الأنتخابات وطبقت المسائل أحياناً وفق الأجتهاد، ولمعالجة مشكلة محلية جرى التصرف بالتوجيهات بما يعتقد أنها الصورة الصحيحة، القضية الثانية انه جرت هذه العملية ضمن أمكانات شحيحة تحتاج الى أن يكون جهاز الدولة بكامله في خدمة أنجاح هذه المهمة، نعم أنهم قاموا بالحراسة الأمنية ولكن كان هناك الحاجة الى توفير الطاقات وظروف الاجتماع وتوفير الموظفين والعدادين والأجهزة المناسبة. وهذا لم يتيسر الى الدرجة المطلوبة والمناسبة وهناك تفاوت بتوافر هذه الخدمات الضرورية بين مكان وأخر. (مداخلة لرئيس التحرير: الم يكن بالأمكان الأستفادة من خبرات المنظمات الدولية في مثل هذه المجالات؟)
- نعم وقد دعونا الأمم المتحدة ولكنها لم تحضر ولم تساهم وبعد ان بدأنا العملية لم يكن هناك حضور للأمم المتحدة الأن فقط بدأت هذه المنظمة تعطي ميزانية للأعلام وقبل ذلك كانت غير موجودة وتبقى امكانياتهم لاتعوض الأمكانيات المحلية وفي ظل هذه الظروف بدأت عملية الأنتخابات وفي بعض المناطق جرى الألتزام الحرفي بالتوجيهات وأدت الصيغة الى نتائج مقبولة ومن الحق لك وللأخرين بنفس المستوى أن تقول لهم صوتوا لي لكي اصوت لكم ومن الطبيعي وجود التحالفات والتكتلات البعض كان ممتعضا وفي مثل هذه الظروف من الطبيعي أن تحدث ثغرات وانتهاكات وطبعا كانً هناك أنحياز على أساس طائفي او ديني أو مذهبي أو حزبي وهذه أساءة الى العملية الأنتخابية وحصل ايضاً تلاعب في الأوراق ولكن نتساءل كم حجم هذه الخروقات قياساً الى العملية ككل؟ فلنقل مثلاً هل هو الحجم الطاغي أو الغالب فلنقل 5% أو 10% وتبقى نسبة 90% نسبة عالية جداً. وفي نهاية الامر تم حسم موضوع الأقتراع عند الصندوق وبذلك تمت السيطرة على التجاوزات ومع ذلك عندما سألني أحد الصحفيين قلت له أن الأنتخابات في مثل هذه الظروف تعتبر ناجحة بنسبة أكثر من 70% وعندما اشتركنا في ندوة تلفزيونية أعطى المشاركون نسبة اكبر من التي اعطيتها بعضهم أعطى نسبة نجاح وصلت الى 90% وقد تفاجأت بالنسبة التي أعطوها وهناك أخطاء وتجاوزات ظهرت في هذه العملية الأنتخابية ويجب ان تنتقد بدون رحمة وبدون تساهل وعلنا.ً ونحن يجب ان نتعلم لأن مجتمعنا لم يمارس الديمقراطية وهو حديث عهد بهذه الحالة الصحية وهذا ليس تبريراً ولكن هذه المسألة نتاج لظرف أستثنائي غير طبيعي ويجب أن نعلنها لكي نتعلم منها وفي الأمتحان القادم عندما تكون الأنتخابات القادمة حرة ومباشرة عندها نقوم بترتيب الأمور بشكل جيد ونتجاوز الأخطاء التي حصلت أو على الأقل نقلل المساوئ الى ادنى حد ممكن.
* أنتم كحزب لكم تاريخكم السياسي والنضالي.. أين موقعكم في أنتخابات المؤتمر الوطني وهل هذا الموقع يمثل طموحكم؟
- نحن كحزب نشعر بالحيف لأننا لانعتقد أن الموجود هو يمثل واقعنا أو قد يقول الأخرون ذلك ايضاً ونحن دخلنا الى هذه العملية من أجل ترسيخ العملية الديمقراطية ونريد أن نرسخ علاقة جديدة مع قوى سياسية تستطيع ان تتفاهم وتتحاور بدون عنف وتبني مؤسسات وصولاً الى الانتخابات العامة المباشرة حقا.ً هناك مبالغات، هناك أناس رافضون للعمل السياسي وهذه القوى أنا أحترمها ولا استطيع أن أنازعها وهي لاتريد المشاركة وهذا جزء من حقها وليس من الصحيح القول ان الأنتخابات فاشلة بينما يفصلنا عن أنعقاد المؤتمر ثلاثة أيام فقط. نحن نسعى لأيجاد الصيغ الأفضل لأنجاح المؤتمرلأنه يسهم في ارساء حالة ديمقراطية ويفعّل العملية السياسية اقول أن أفضل طريقة للأختيار هي التوافق بين القواعد المتنافسة وحسب حصيلتها الأنتخابية لتأخذ موقعها الحقيقي وهي الطريقة المثلى للوضع الحالي في العراق وهذا لايعني أننا نهمش الأخرين واتساءل لماذا توضع المسألة في دائرة الظن مسبقاً والأتهامات المختلفة بأن كل شيء مرتب وهناك مؤامرة وما شاكل ذلك؟. أنا اعتقد أن هذه ظاهرة غير صحية.
* كيف ترى تدخلات تواجد الكم الهائل من الأحزاب السياسية في الساحة العراقية وتناقضات هذا الوضع بين الأحزاب المتجذرة والطارئة وبعض التي ولدت من رحم المعاناة؟
- جذورالحزب وتاريخه النضالي ومعاناته وأضطهاده لايلغي دور الأحزاب الأخرى ومهما تكن ولاداتها وظروف نشأتها. لأن هناك نظرية اساسية في ديمومة واستمرارية ونجاح اي حزب، تتبلور بتمثيله الحقيقي لمصالح الشعب وتبني مواقفه والدفاع عن حقوق الناس ومعايشة معاناتهم والنضال من أجل تحقيق طموحاتهم ومن لايمثل هذه التوجهات والأطر لايجد له ارضية خصبة للأسستمرار ولا يستطيع أحد القطع أو البت بأن عنوانا سينتهي واخر سيظهر.. هناك معايير (الجدية في العمل و مصلحة الشعب) هي التي ما تبقى حزب وترسخ جذوره والعكس هو الصحيح.
* البعض يعتقد بأن غياب السيد السيستاني عن ساحة النجف وساحة العراق عموماً قد يدفع بمزيد من العنف وأن غياب حكمته قد تجرنا لكوارث كيف ترى ذلك؟
- بالتأكيد صوت وموقف السيد السيستاني الذي يعتبر رأس الحكمة نحن بحاجة اليه وأنشاء الله سيعود الى العراق معافى لأن الأحداث أثبتت بأن حكمته وتعقله ووطنيته تصب في خدمة العراق الواحد الذي ننشده جميعاً وأنا شخصياً ارى وجوده سببا وعاملا للوحدة وعاملا لدرء الأخطار التي تحدق بالوطن وقد تجره لحروب نحن في غنى عنها وانشاء الله سيعود معافا الى الوطن.
* حميد مجيد موسى صاحب التاريخ النضالي العريق وسكرتير حزب قدم انهارا من الدم في سبيل العراق ضد الطغاة كيف يرى مستقبل العراق في ظل ما يجري؟
- أنا متفائل رغم كل ما يجري من نزيف دم متواصل ورغم خروقات أعداء الوطن لأننا نقرأ الأمور من خلال تاريخ شعبنا النضالي ومن خلال عمق العراق الحضاري فلذلك لا اخاف على الوطن.. لأن العراق قوي بتاريخه قوي بموارده وقوي بأنسانه المبدع.. وان الزلزال الذي يصيب العراق لن يستمر طويلاً وهذه كلها افرازات أربعين عاماً مضت، أفرازات الخراب والدمار الذي أحدثه الفاشيون والطغاة.
* تفاؤل حميد مجيد السياسي المخضرم قد يعيد الامل الى القلوب التي تحكم فيها الخوف والريبة على مستقبل العراق؟
- قلت لك لاتخاف على العراق لأنه وطن الصعاب وعلى أمتداد تاريخنا السياسي مررنا بنكبات وانتكاسات ونحن محاربون من الأمبرالية العالمية ليس اليوم وليس هذا وليد صدفة لأنك لو راجعت تاريخ العراق جيداً لعرفت كم تعرض هذا الوطن للتدخلات الاجنبية الكل يريد رأس العراق لكنه عصي على الجميع يجب ان يتفق شعبنا أولاً على بناء الوطن والحفاط على وحدته وثانياً على بناء الديمقراطية الوليدة لأنها صمام الأمان للعهد الجديد وأن صندوق الأنتخابات سيعلن فشل اعداء العراق واعداء الحرية وستموت أحلام الطواغيت حينما يقرر الشعب أستمرار المسيرة.



#حميد_مجيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لا نقوم بدور " حلف الشمال " من أجل بوش


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حميد مجيد موسى - الرفيق حميد مجيد موسى لصحيفة “البينة