أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الحسن - من يؤجج هذه الروح الكريهة؟














المزيد.....

من يؤجج هذه الروح الكريهة؟


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 556 - 2003 / 8 / 7 - 04:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

على مدى ايام ورائحة قذرة مخجلة تزكم الأنوف على صحف  ومواقع كثيرة تجعل أي كاتب يحترم نفسه يغادر الكتابة، بل يعتزلها نهائيا، أو يبحث عن قنوات أكثر نضجا ورصانة ووطنية( وقد يكون هذا هو السبب الذي يجعل أدباء العراق المعروفين يعزفون عن المشاركة في هذه المواقع).

 وهذه الحملة توجه باسم الجامعة العربية نحو العروبة كتاريخ وحضارة ووصلت الأمور حد اعتبار هذه الأمة" ميتة، وعاهرة الخ" التسميات السوقية التي تصب في المخطط الطائفي الاجرامي للتفريق بين أبناء الوطن الواحد، وتأسيس بينة الحرب الأهلية.

وكنا، قبل الحرب، وبعدها، وبالأمس أيضا، حذرنا، ونحذر من مخطط أخراج العراق من محيطه العربي، فهذا هو الطريق الأول لتقسيمه كما وضع ذلك منذ سنوات.

وتأتي الكراهية للعروبة مصاغة في أطار النقد الزائف للجامعة العربية وهو سلوك هزيل حقا، فكيف يمكن طعن أمة بجريرة عمر موسى أو مؤسسة سياسية مرهونة حالها حال كل الأشياء بقوى ودول وحسابات ورهانات دولية؟

وكنت أراقب بدقة ومنذ شهور الأشخاص الذين يؤججون هذه الصراعات القومية والطائفية والفئوية واعرفهم شخصيا، وفي أحاديث كثيرة مع اصدقاء كنت أتوقف عند هذا السؤال الذي أعجز في الاجابة عنه وهو:

ـ لماذا يقوم الدكتور الطبيب فلان الفلاني والدكتور فلان والدكتور فلان والدكتور فلان الحاج وهم كلهم ينتمون إلى: 1 قومية عراقية مضطهدة( ليسوا عربا وليسوأ أكرادا) حالها حال الجميع، 2 وكانوا شيوعيين سابقين، 3 وهم الآن في السبعين من العمر 4 وتعاقدوا مع  قوات التحالف، وغير ذلك من السمات المشتركة، بهذه الحملة الغوغائية ضد العروبة فكرا وتاريخا وجامعة ولغة ودينا وعلى نحو شرس؟

وكنت أجيب دون أن اكتب ذلك يوما لكي لا أكون طرفا في نقاش دوني، أو لكي لا أتعرض حالا، وفورا، إلى هجمة ضباع جاهزة لا تنام كالصيدليات الخفر، أن هذا هو بالضبط سلوك نفر( أكرر نفر وليس سلوكا معياريا) من القوميات المجروحة في لحظات زهوها، وهذا ما اكد عليه المفكر الفرنسي فرانز فانون حين قال قبل صعود الفاشية:

ـ إن القوميات الوليدة، الفتية، المنتصرة، ما لم تنعطف، فورا، في ساعة نصرها، نحو البناء الاجتماعي، والديمقراطية، ستتجه حتما نحو الفاشية.

أي نحو بناء الكيان الكلبي المسعور الذي يريد التعويض عما فات مقلدا اساليب جلاده الأول كتعويض وانتقام( النموذج الأرتيري اوضح نموذج على الكيان المسعور الذي يهجم على هذا الجار أو ذاك وانتهى كدولة فاشية حزبية عائلية ...الخ).
كنت أريد أن اقول ذلك من فترة طويلة لكني أعرف أن هناك فرقة كوماندوز" تدخل سريع!" جاهزة للرد في أي وقت، للانزال على أي فم تخرج منه ملاحظة أو رأي أو وجهة نظر.

لا أدري لماذا يكون هجوم هؤلاء على العرب والعروبة ومؤسساتها وفكرها وتاريخها من باب النقد، والراي الآخر، وتكون مجرد ملاحظة صغيرة أو تعليق منا على هؤلاء عبارة عن شوفينية، وعنصرية، وبطيخ؟!



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوا زهور الخراب تتفتح
- الإمام المسلح
- انطلاق وحش وقبيلة مركبة مرة أخرى
- شهادة روائية مبكرة عن ظاهرة الاختفاء السياسي
- عطر غلوريا السياسي
- جثة تسلّم أخرى
- الروائي المغربي محمد زفزاف ـ ثعلب النوم والنبيذ والموت
- ضحكة النمر
- معارك الصغار
- مسيح البنتاغون عجل بظهور المهدي!
- الخروج من الجبة والثورة إلى النشوة
- أبطال أو ضحايا
- نايم يا شليف الصوف، نايم والبعورة تحوف
- الشاعر المنسي إبراهيم عوبديا ، أو اليهودي الجميل
- شاهد على قلعة الموتى من خلال فيلم وثائقي
- تاريخ الغوغاء
- العفالقة الجدد
- مرايا الدكتاتور
- من دفع أجرة العازف؟
- موتى ديمقراطية الزجاج المكسور


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الحسن - من يؤجج هذه الروح الكريهة؟