أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - حسني أبو المعالي - أيها الرجل -إخلع حجابك- أولا














المزيد.....

أيها الرجل -إخلع حجابك- أولا


حسني أبو المعالي

الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 10:43
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


الجوع والجهل جيمان ظالمان، مصدرهما رجل، يتسابقان من أجل الفتك بمجتمعاتنا العربية، و يتنافسان على الأولوية للوصول إلى دوامة استمرار شعوبنا رازحة تحت قهر العبودية وظلام التخلف .
والجوع اساس الجهل، كلاهما وجهان لعملة واحدة يتبادلان الادوار من أجل نتيجة واحدة، وهي التمسك بالعادات والتقاليد البالية، بحيث يعمل كل وجه بهدف الحفاظ على الوجه الثاني، والحجاب أحد تلك العادات التي ابتليت بها شعوبنا المقهورة منذ فتك الجوع بها على يد جلاديها أقصد حكامها الذين استاثروا بالكراسي بعيدا عن هموم المستضعفين وتعاملوا مع البشرعلى منوال الحكمة البائسة التي تقول "جوع كلبك يتبعك" بينما تتعامل النظم غير العربية وغير الإسلامية مع شعوبها من منطلق توجيهي وتكافلي وإنساني من أجل رفع مستوى الفرد معيشيا وثقافيا، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة نختصرها في المقولة الشهيرة لرجل السياسة والدولة السوفياتية في النصف الأول من القرن الماضي وهو فلاديمير لينين حيث قال: "أعطني خبزا ومسرحا أعطك شعبا مثقفا".وشتان ما بين التعامل الحيواني واللاأخلاقي مع الإنسان في مجتمعات العالم الثالث الذي نحن جزء منه وبين التعامل الحضاري والسليم تجاهه في بلدان العالم المتقدم التي تضمن لشعوبها حق التعليم والصحة والسكن والحياة الكريمة، بينما لا تزال شعوبنا تناضل من أجل حق الحياة وتستجدي فتات الخبز على الرغم من الخيرات التي تزخر بها أوطاننا. بيد أنها أي الشعوب، لا تمتلك زمام المبادرة في التغيير في ظل حجاب الجهل والتخلف الذي يغطي الروح والجسد، أما بالنسبة للإسلام وموقفه من الحجاب فاعتقد بأنه لا يقبل المبالغة فيه على ضوء ما نشهده اليوم من مسخ للمرأة العربية والمسلمة التي تعتبر ان الحجاب فقط هو الإسلام على الرغم من صراحة الآية الكريمة رقم (30 - 31) من سورة النور والتي خص بها الله سبحانه وتعالى نساء النبي (ص) بحسب ما جاء على لسان مجموعة من المفسرين، لكن دعوة الاسلام إلى الاعتدال في كل شيئ تؤكد لنا رفضه للتزمت والانغلاق والتشويه وتظهر لنا خطأ الداعين لها " وجعلناكم أمة وسطا" " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط " "وكلوا واشربوا هنيئا ولا تسرفوا" "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "وغيرها من النصوص القرآنية الكثيرة وفي حديث للرسول "خير الأمور أوسطها" ومن حكم العرب وتجاربهم "كل شيئ زاد عن حده انقلب إلى ضده" و"الزيادة كالنقصان"..... فإلام يبقى العقل العربي متناقضا مع مبادئه وبعيدا عن بنات أفكاره وتجاربه ونصوصه؟

هناك ثلاثة أنواع من الحجاب أخطرها حجاب العقلية المنغلقة للرجل العربي المتزمت الذي يعتبر المرأة إحدى ممتلكاته وأشيائه، يتصرف بها كما يشاء ويتعامل معها وفق أهوائه ونزواته، وهو بعقليته المتحجرة قد فرض عليها ألوانا من الحجاب بعيدا عن أية قيم جمالية أو موروث ثقافي لأمة ما وأبعدها عن دورها الحقيقي والفعال في البناء "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"
وثانيا: الحجاب الذي تلبسه السلطات المستبدة إزاء شعوبها لإخفاء عوراتها لتبقى الشعوب جاهلة عما يدور في كواليس السياسة، ناهيك عن تفشي مختلف أنواع الأمية بين شريحة واسعة من أبنائها والشعوب الجاهلة تصبح بالضرورة عدوة لأوطانها. وأخيرا حجاب المرأة الذي جاء نتيجة لحجاب الرجل والسلطة من جهة وحصار الجوع والجهل من جهة أخرى وهذا هو حال المراة والوطن في مجتمعاتنا كلاهما عورة في نظر الجهل والتخلف والسياسة الرعناء، فأيهما أكثر خطرا على المجتمع العربي حجاب المرأة أم حجاب الرجل ؟



#حسني_أبو_المعالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء بين معينين
- الإنسان أولا ... الإسلام ثانيا
- الميليشيات في العراق: مسلمون بالولادة مجرمون بالفطرة
- جهاد الأدعياء في قتل الأبرياء
- بأمر الوطن أنا عراقي
- المأساة العراقية ملهاة للاحتلال
- رحيل عازف سيمفونية الألوان الفنان خضر جرجس
- المواطنة وأزمة الولاء للوطن في العراق
- التقسيم بات وشيكا .... فأين عقلاء الأمة من كل ما يعصف بالوطن ...
- الواقع العراقي المر وتداعياته على الوضع العربي
- التدخين علاج شاف في مستشفيات العراق
- قناع الزرقاوي: الوجه الحقيقي للإرهاب الأمريكي
- قناع الزرقاوي والوجه الحقيقي للإرهاب الأمريكي
- أبعاد السياسة الاسرائيلية في الوطن العربي
- للصراحة حدود يا بن عبود
- سحقا للشعب من أجل شيطان السلطة
- هل حكم على الشعب العراقي بقصة لا تنتهي مع الطغاة؟
- الإعلام العربي: حرية نشر الخبر أم مسؤولية نشر الخبر
- الطائفية في العراق: قريبا من السلطة بعيدا عن الاسلام
- بانوراما الألوان واحتفالية الأشجار


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - حسني أبو المعالي - أيها الرجل -إخلع حجابك- أولا