الحزب الشيوعي العمالي الأيراني
الحوار المتمدن-العدد: 8574 - 2026 / 1 / 1 - 00:47
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
تُتداول مقاطع فيديو لاحتجاجات حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي بنفس الصورة ولكن بأصوات مختلفة! إحدى النسخ هي الصوت الحقيقي للتجمع والاحتجاج، سواءً مع شعارات مناهضة للحكومة أو بدونها، والنسخة الأخرى مع شعارات مؤيدة لرضا بهلوي!
هذا جزء من جهد تبذله القوى الملكية ذات الوجهين، أو مجرمو الإنترنت الحكوميون، أو كلاهما، لاختطاف احتجاجات الناس لمصلحتهم الخاصة وخلق انقسام بين صفوف الشعب. تستخدم وسائل الإعلام مثل إيران انترناشنال، ومينوتو، وبي بي سي الفارسية أيضاً هذه الأنواع من المقاطع الصوتية لتحليل الرأي العام وإبلاغه بأن المجتمع يطالب بمطالب إيجابية، ويدعو إلى عودة رضا بهلوي، وما إلى ذلك.
يجب على القوى الثورية والمحبة للحرية أن تتصدى لهذه الخدعة بكل قوتها وتفضحها. قد تُردد شعارات مختلفة في المظاهرات والتجمعات الجماهيرية، وبالطبع، ينبغي أن يكون تقييم هذه الشعارات جزءًا من شرح وتحليل الأوضاع السياسية والنضالات الحالية للشعب، لكن تزييف الواقع وبناء التحليلات والنظريات على هذا الأساس ليس إلا خداعاً محضاً. لقد حافظت الحركة الثورية الشعبية على وحدة صفوفها بشعارات مثل "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور" و"حان وقت الوحدة، حان وقت الثورة"، ولا ينبغي السماح لمثل هذه الشعارات الزائفة بإحداث انقسام في صفوف الشعب.
لطالما برعت الجمهورية الإسلامية في نشر هذا النوع من الأخبار والتقارير الكاذبة، وقد دأب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي والناشطون على فضح أكاذيب النظام بتقارير ومقاطع فيديو حقيقية. وينبغي فعل الشيء نفسه مع الملكيين. يجب على وسائل الإعلام مثل مينوتو وإيران إنترناشونال وبي بي سي الفارسية، التي تبث هذه المقاطع المفبركة أو تتخذها أساسًا لتحليلاتها، أن تواجه احتجاجات القوى الثورية والمدافعة عن الحرية. علينا أن نقف بحزم ضد هؤلاء المحتالين بالتوازي مع نضالنا ضد الجمهورية الإسلامية.
31 كانون الأول 2025
ترجمة -سمير نوري
#الحزب_الشيوعي_العمالي_الأيراني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟