أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال كمانگر - على هامش استمرار دفاع حزبي الشيوعي العمالي في كردستان والعراق عن مهزلة الانتخابات البرلمانية، حزب حكمتيست ورحمان حسين زاده غير مسؤولين عن خياركم السياسي















المزيد.....

على هامش استمرار دفاع حزبي الشيوعي العمالي في كردستان والعراق عن مهزلة الانتخابات البرلمانية، حزب حكمتيست ورحمان حسين زاده غير مسؤولين عن خياركم السياسي


جمال كمانگر

الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 17:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب حكمتيست ورحمان حسين زاده غير مسؤولين عن خياركم السياسي
(على هامش استمرار دفاع حزبي الشيوعي العمالي في كردستان والعراق عن مهزلة الانتخابات البرلمانية لعصابات مسلحة في العراق)


هناك مثل انجليزي يقول، انت من فرشت سريرك، وعليك ان تنام فيه. والمعنى المباشر لهذا المثل هو ان على الانسان ان يتحمل عواقب افعاله، سواء كانت جيدة او سيئة، لان هذا الوضع هو نتيجة افعاله هو.

في احدث تصريح لقيادة حزبي الشيوعي العمالي في العراق وكردستان، قدم الرفيقان ريبار احمد ومحسن كريم في مقال مطول دفاعا جديدا عن السياسة اليمينية وعن المشاركة في مهزلة الانتخابات البرلمانية لعصابات ارهابية مسلحة اسلامية وقومية في العراق. هؤلاء الرفاق، وللتضليل والتهرب من تحمل مسؤولية تبني سياسة غير شيوعية والانسياق مع قوى رجعية، يبحثون وفق التعبير الانجليزي عن كبش فداء او مخرج للهروب من المسؤولية. قيادة هذين الحزبين، وبوعي كامل، وتحت عناوين مثل الاجتماعيّة، والدفاع عن العمال في برلمان البرجوازية، وتمثيل صوت العمال، انتهجت سياسة المشاركة داخل مسلخ البرجوازية. وفي هذا السياق لعب مشجعون افراد ومنظمون دور الوقود في هذه المعركة الجديدة لرفاقنا.

بعد احتلال العراق عام 2003 بذريعة اسلحة الدمار الشامل، وعلى حساب تدمير نسيج المجتمع من قبل امريكا وحلفائها الغربيين، اصبح بول بريمر الحاكم العسكري للعراق. وبعد اربعة عشر شهرا من المساومات تم تركيب حكومة وبرلمان توافقيين، حيث اسند منصب رئيس الجمهورية للاكراد، ورئاسة البرلمان للسنة، ومنصب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع للشيعة. تم تقسيم عدد المقاعد البرلمانية بين الطوائف القومية والدينية وتثبيتها مسبقا. كما تم تخصيص عدد من المقاعد لتجميل ديمقراطية الاحتلال للاقليات، مثل المسيحيين والايزيديين وغيرهم. هذا البرلمان والحكومة التوافقيان لم يجرؤا لاكثر من خمسة عشر عاما على مغادرة المنطقة الخضراء. الصراع على الثروة النفطية والموارد المالية قاد الى حرب اهلية بين الفصائل القومية والدينية، خلفت مئات الالاف من القتلى. وكان صعود داعش الفصل الاخير والدموي للسياسة الفاشلة لامريكا وحلفائها في العراق.

رفاقنا في العراق يدركون هذه الوقائع جيدا، ولذلك فان تبني اي سياسة تقوم على المشاركة ومنح الشرعية لهذا الرجوع الرجعي سيواجه بنقد الشيوعيين في ايران والعراق.

دعونا جانبا في الوقت الراهن نقد البرلمانية والوهم باصلاح النظام الرأسمالي، ولنفرض ان هؤلاء الرفاق، بدافع الحرص على العاملات والعمال والكادحين في العراق، ارادوا ان يفعلوا شيئا، وارادوا عبر هذا الطريق الانتقال من يسار هامشي الى يسار اجتماعي. مع ان هؤلاء الرفاق انفسهم كانوا، ومنذ عام 2005 اي منذ الدورة الاولى لهذه المهزلة، ولمدة عشرين عاما، من اشد منتقدي هذه الحكومة والبرلمان التوافقيين، وكانوا حسب تعبيرهم يسارا هامشيا.

العقل السليم يقتضي ان يتم اولا فحص الشروط والامكانيات المتوفرة. ثم الدخول بشكل مستقل في هذه المهزلة. الفوز في المنافسة الانتخابية للبرلمان او سائر مؤسسات البرجوازية لا يتحقق فقط عبر الخطاب الصحيح والدعاية الراديكالية. الحزب او المجموعة او الطائفة التي تمتلك اكبر قدر من الامكانيات المالية والاعلامية هي التي تفوز عادة. وفي حالة العراق، الطائفة الدينية او القومية التي تمتلك قوة عسكرية وميليشياوية اكبر، وقدرا اعلى من التضليل والتبعية لدول المنطقة، ستكون صاحبة القدرة الاكبر على المساومة وعدد المقاعد. وبحسب تبريرات هؤلاء الرفاق ومشجعيهم، كما ورد في الردود المنشورة في الفضاء الرقمي على المنتقدين، فانهم بعد ثلاثين عاما من النشاط العلني لم يتمكنوا من جمع الفي توقيع لناخبين، وليس بالضرورة اعضاء او مؤيدين للحزب، ولم يتمكنوا من تأمين ثلاثين الى اربعين الف دولار كضمان انتخابي. افلم يكن من الاثقل وزنا ان لا تشاركوا في هذه المهزلة كما في الدورات السابقة. والان بعد ان غيرتم موقفكم ولم تعودوا تريدون مقاطعة الانتخابات مثل اليسار الهامشي، الم يكن الصمت والمراقبة من بعيد افضل لكم. ان مقارنة انفسكم بلينين والبلاشفة قبل قرن هي قياس مع الفارق.

لكنكم، في سياق دومينو الاخطاء السياسية وما تسمونه تكتيكا، تحالفتم مع الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني، وهو ما يعادل حزب توده والاكثرية في ايران، والاسوأ من ذلك انكم دعمتم مرشحا من الاقلية المسيحية. كون هذا المرشح قد وافق على برنامجكم لا يبرر سياسة خاطئة. وفي حال فوزه، لم تكن لديكم اي ضمانة لمحاسبته.

عندما بعث حزب حكمتيست اليكم رسالة رسمية يطالبكم فيها بالانسحاب من هذه السياسة، مؤكدا ان هذا التكتيك المزعوم لا يخدم الشيوعية العمالية في العراق ولا يدفعكم خطوة واحدة الى الامام، لم تكتفوا بعدم الرد في الوقت المناسب، بل واصلتم حملتكم الانتخابية. كان حزب حكمتيست اخر جهة اعلنت موقفها من مشاركتكم في مهزلة انتخابات العصابات المسلحة والمافيوية والمرتزقة في العراق. نحن تعمدنا تخصيص اقل وقت وجهد ممكن لهذا الموضوع. لكنكم ومشجعيكم الافراد والمنظمين انشغلتم بمهاجمتنا ومهاجمة التيارات التي لم تشارك في هذه المهزلة.

في كتابتكم الاخيرة، وبدلا من تحمل مسؤولية تبني سياسة المشاركة الضارة في مهزلة انتخابات العصابات الارهابية والمافيوية، لجأتم الى تحريف تاريخ النضال لرفاقكم السابقين وحزب حكمتيست. سؤالنا، وسؤال صفوفكم، وكل من تشغله مسألة تعزيز الشيوعية العمالية في المنطقة هو، ماذا حققت هذه السياسة وهذا التكتيك لحزبكم وللحركة العمالية ولمطالبها في كردستان والعراق. ما هي حصيلتكم من حيث الخسائر والمكاسب لهذه السياسة.

وفي الختام، من الضروري تسجيل نقطتين في تاريخ هذه السجالات.
اولا، الرفيق رحمان حسين زاده تربطه علاقة نضالية وثيقة مع رفاق الشيوعي العمالي في العراق منذ عام 1991 على الاقل. وبعد تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي وحتى عام 2006 تقريبا، كان عضوا في لجنتكم المركزية ومكتبكم السياسي. وكان المتحدث في افتتاح واختتام مؤتمركم الاول، وحضر معظم بلينومات واجتماعات المكتب السياسي لحزبكم. تقليص دوره الى مجرد ناقل رسائل منصور حكمت يتناقض مع تاريخ النضال الذي كتبه الرفيق ريبار احمد نفسه. نحن جميعا نعلم ان الناطقين بالكردية في العراق عموما، والنخب الشيوعية والسياسية خصوصا، يجيدون اللغة الفارسية. لم يكن هناك داع لهذا المستوى من الانحدار.

ثانيا، اتهمتم حزبنا بعدم التدخل او عدم اتخاذ موقف من الابادة الجماعية في غزة بذريعة ثنائية الارهاب. هذا ابتزاز محض. الادبيات البصرية والمكتوبة والوثائق التي نشرها حزبنا خلال العامين الاخيرين تثبت عكس ذلك. اخر وثيقة صادق عليها بلينوم حزبنا في اكتوبر 2025 قدمت اوضح واراكم واكثر المواقف راديكالية بشأن الابادة الجماعية في غزة.

نصيحتي لكم ايها الرفاق ولمشجعيكم من حولكم هي ان لا حاجة لشيطنة حزب حكمتيست وقيادته. تحملوا مسؤولية سياستكم اليمينية. حزب حكمتيست لا يحتاج الى حملة ضدكم.

29 كانون الاول 2025



#جمال_كمانگر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش استمرار دفاع حزبي الشيوعي العمالي في كردستان والعرا ...


المزيد.....




- الصين تطلق -مناورات عسكرية واسعة النطاق- تحذيرًا من استقلال ...
- وزير الخارجية المصري يطالب بانعقاد مجلس الأمن الأفريقي بسبب ...
- حماس تؤكد مقتل قائدها محمد السنوار بعد أشهر من إعلان إسرائيل ...
- حركة حماس تؤكد مقتل الناطق باسم جناحها العسكري أبو عبيدة
- فريق صيني ينجح في التحكم بآلاف الطائرات المسيّرة في وقت واحد ...
- الثلوج الكثيفة تغلق المدارس في 14 ولاية تركية والأطفال يستمت ...
- من رمز الحرية إلى متهم بالكراهية - ماذا حدث لعلاء عبد الفتاح ...
- منظمة إسبانية: أزيد من 3 آلاف مهاجر ماتوا غرقاً في 2025
- زهران ممداني أبرز معارضي ترامب يتسلم رئاسة بلدية نيويورك الخ ...
- ما هي التحديات التي تواجهها مصر في العام الجديد؟


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال كمانگر - على هامش استمرار دفاع حزبي الشيوعي العمالي في كردستان والعراق عن مهزلة الانتخابات البرلمانية، حزب حكمتيست ورحمان حسين زاده غير مسؤولين عن خياركم السياسي