أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عيسى الدرازي - الكرسي الأخير في الصالة الثقافية














المزيد.....

الكرسي الأخير في الصالة الثقافية


عيسى الدرازي

الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 11:21
المحور: قضايا ثقافية
    


فوز مسرحية قهوة ساخنة لمسرح الصواري بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وترشيحها لجائزة أفضل ممثلة في ذات الدورة، ليس مجرد خبر فني عابر. هو استعادة لصوت قديم ما زال يتردد منذ عام 1994، حين صعد الراحل عبدالله السعداوي إلى منصة المهرجان ذاته لينال جائزة أفضل إخراج عن مسرحية الكمامة.
بين الجائزتين يمتد خيط متصل لا ينقطع؛ فالسعداوي، الكاتب والمعلم، زرع البذرة الأولى، وتلامذته اليوم يحصدون ثمارها. لم يكن مجرد كاتب لمسرحية قهوة ساخنة، بل كان مؤسسًا لمدرسة قائمة على رؤية واضحة وتجربة راسخة، مدرسة تؤمن بالمسرح كفعل مقاومة للابتذال وكجسر دائم للحوار الإنساني المتجدد.
يبرز هنا حضور الأستاذ إبراهيم خلفان، المخرج والفنان الكبير، الذي يعد أحد أعمدة الحركة المسرحية في البحرين. تاريخُه ومكانته شاهدان على مسيرة طويلة كرّس فيها عمره للمسرح حبًا وإيمانًا، فكان حاضرًا في الساحة الفنية بعطائه المستمر ووفائه العميق للفن الذي نذر له حياته. وليس غريبًا أن يتصدى لإخراج نص قهوة ساخنة، بوصفه رفيق درب السعداوي وعضيده في تأسيس مسرح الصواري، ليحوّل العرض إلى وقفة عرفان بحق رفيق العمر، ومشهد وفاء يضيف للعمل بُعدًا إنسانيًا يوازي قيمته الفنية.
فوز قهوة ساخنة اليوم هو شهادة على أن إرث السعداوي ما زال حيًا، وأن مدرسة الصواري قادرة على العبور من جيل إلى آخر، لتؤكد أن المسرح البحريني، مهما ضاق فضاؤه المحلي، يظل يفتح أبوابه في القاهرة كما فتحها السعداوي قبل ثلاثين عامًا.
رغم رحيل عبدالله السعداوي، إلا أن حضوره ما زال يتردد في تفاصيل مسرح الصواري، في نصوصه وعروضه ونقاشاته وورشاته التدريبية التي تركت أثرها العميق. هذا الفوز في القاهرة ليس سوى استحضار لتلك الروح التي طالما مارست لعبة التجريب مع الحياة والموت، ورفضت أن تغادرنا. ولعله ما يزال حاضرًا في موقعه الأبرز: آخر كرسي في الصالة الثقافية.



#عيسى_الدرازي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس أعلى للأجور
- نقابات للمستقبل
- المرأة المواطن
- عاشق فلسطين
- درة التاج
- شمس صديقي غسان
- البحرين التي كانت
- الرق الجديد


المزيد.....




- قصف إسرائيلي مستمر على غزة.. المنخفض الجوي يفاقم معاناة القط ...
- لقاء ترامب وزيلينسكي: تقدّم بطيء وأسئلة مفتوحة حول إنهاء الح ...
- نتنياهو في واشنطن.. هل سيحول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأنظار ...
- جيل زد 2025: العام الذي خرج فيه شباب العالم عن الصمت
- جلسته الأولى اليوم.. ما مسار انتخاب رئاسة البرلمان العراقي؟ ...
- الجيش الصيني يجري مناورات حول تايوان لتحذير -القوى الخارجية- ...
- معارك 2025.. الجيش الروسي يسيطر على ميرنوغراد وغوليايبولي
- عضو البرلمان الأوكراني: السلام دون ضمانات أمنية لن يدوم
- تصعيد الساحل السوري بين الاحتجاج والتهديد الأمني
- -بطل- هجوم سيدني.. الأحمد يقول إنه أراد منع -قتل أبرياء-


المزيد.....

- علم العلم- الفصل الرابع نظرية المعرفة / منذر خدام
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عيسى الدرازي - الكرسي الأخير في الصالة الثقافية