أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - على عجيل منهل - الطبقه الوسطى بالعراق والشباب والمستقلين- يحددون - مستقبل العراق














المزيد.....

الطبقه الوسطى بالعراق والشباب والمستقلين- يحددون - مستقبل العراق


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 00:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


سلطت صحيفة “ذا ناشيونال” البريطانية، الضوء على ظاهرة الطبقة الوسطى المتزايدة في العراق والتي تمثل “التطور الأهم”، والمتمثلة أيضاً بجيل من الشباب الأكثر استقلالية، والذين لم يعهدوا عصور الديكتاتورية والاحتلال والإرهاب، الذين سيخلقون تغييراً سياسياً حاسماً في المستقبل.
وبداية، قالت الصحيفة الصادرة في أبوظبي باللغة الإنجليزية، في تقرير، إن هذه السنة كانت “لطيفة نسبيا” مع العراق، حيث ظل البلد آمنا ومستقرا، مما أتاح ظهور ثمار مشاريع البنية التحتية المهمة في وسط بغداد، مضيفا أن العديد من العراقيين لا يزالون يجدون صعوبة في الإحساس بالرضا بعد حوالي نصف قرن من الاستثمار المحدود، إلا أن التقدم يتحقق.
وأشار التقرير إلى أن “جزءاً كبيراً من بغداد قد سقط في السابق في حالة من الإلهاء اليائس لدرجة أن العديد من العراقيين الأكبر سنا اعتبروا أن استردادها لم يعد ممكنا”، إلا أن المشهد الاجتماعي صار ينبض بالحياة أكثر الآن.
وتابع التقرير أن “العراق هو أيضاً البلد الوحيد المرتبط بمحور المقاومة الإيراني والذي لم تهاجمه إسرائيل هذا العام”، مضيفا أن انتخابات برلمانية أخرى جاءت وذهبت بشكل طبيعي نسبيا أيضاً، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن أي حكومة جديدة سيتم تشكيلها ستشمل مروحة واسعة من القوى السياسية وستواصل بشكل عام سياسات الاستثمار ذاتها.
ورأى التقرير أن النظام السياسي مستقر، إلا أنه لا يزال فاسداً ويعتمد بشكل كلي على المصادر النفطية، ولهذا، فأنه يحذر، من إنها “مجرد مسألة وقت قبل أن تتسبب أسعار النفط في أزمة اقتصادية كبيرة”.
إلا أن التقرير اعتبر أن “أهم تطور في العراق، لم يحدث هذا العام، ولكن ربما خلال العقد الماضي، وقد عبر من دون ان يلاحظه أحد بشكل عام”، موضحاً أن “ذلك يتمثل في الشريحة المتنامية من العراقيين الواثقين من أنفسهم والدنيويين والشباب والمستقلين سياسيا والطبقة الوسطى”.
وتابع التقرير أنه فيما يتعلق بالعراق، فإنه “لا توجد سابقة لذلك، وفي حال استمر هذا الاتجاه، فسيكون حاسما سياسيا في السنوات القادمة”.
وأوضح التقرير أن عدة عوامل ساهمت في هذه الظاهرة الجديدة، لافتا إلى أن العراقيين الذين هم اليوم في أوائل العشرينات من العمر والذين يعيشون في وسط البلد، لم يشهدوا الصراع العنيف أو الديكتاتورية أو الاحتلال أو الإرهاب”، مشيرا إلى انهم “عاشوا في سلام وبلا الخوف اليومي في الجزء الأكبر من حياتهم، وهي المرة الاولى التي يحدث فيها هذا في الذاكرة الحية للبلاد”.
وأشار التقرير إلى أن ذلك كان واضحا عندما تصاعد القصف الإسرائيلي للبنان في أيلول/سبتمبر 2024، حيث عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى بغداد، وجرى استقبالهم بالترحاب من قبل السكان ودولة كانت منظمة بما فيه الكفاية لرعاية الاحتياجات اليومية على الرغم من التدفق المفاجئ والكبير، لافتا إلى أنه بالنسبة للشباب العراقيين، فان هذا لم يمر من دون ان يلاحظه أحد، حيث لم يعد بلدهم يهرب منه الجميع، وإنما أصبح بالنسبة للكثيرين، ملاذا للناس.
وذكر التقرير أنه خلال معظم سنوات العقد الماضي، كان الاقتصاد العراقي مستقرا نسبيا، على الأقل بالنسبة للعراقيين من الطبقة الوسطى، وكان المال يتدفق بشكل متزايد إلى خزائن الدولة التي غذت الاستهلاك وعدد قليل من الصناعات الناشئة. وتابع قائلا إنه قبل عقدين من الزمن، كان العراقيون من الطبقة الدنيا في المنطقة، واضطروا إلى اللجوء للمنفى.
وتابع قائلا إنه بالنسبة للطبقة الوسطى حاليا، فان الوضع مختلف كثيرا موضحا أن العراقيين يفتحون اعمالهم التجارية الخاصة، والتي يجذب الكثير منها الآن العمال الأجانب من كل أنحاء المنطقة ومن ابعد من ذلك، وهم يتشاركون العمل إلى جانب الموظفين الأجانب.
وأضاف التقرير أن العراق أصبح الآن أكثر تكاملا داخليا ودوليا، مما كان عليه في العام 2003، عندما ترك البعثيون البلد اكثر انقساما من أي وقت مضى، ولم يعرف الشباب العراقيون شيئا عن بلدهم بخلاف عدد قليل من الجيوب الصغيرة، حيث كان هناك العديد من الانقسامات لدرجة انه كانت هناك حدود داخلية فعلية لا يستطيع الناس عبورها، مثلا ما بين اقليم كوردستان وبقية البلد.
وأكمل قائلا إن المجتمع العراقي اليوم، لم يكن بمثل هذا التكامل من قبل فيما يتعلق بالتبادل المهني والسفر الداخلي، وصار بإمكان مواطن بغدادي مثلا أن يسمي بلدته الصغيرة المفضلة أو البحيرة الجبلية في الأجزاء النائية من إقليم كوردستان، بينما يسافر آخرون في كل أنحاء البلد لحضور مؤتمرات الخبراء أو الأحداث الرياضية.
وتناول التقرير أيضا تنامي ظاهرة سفر الشباب العراقيين إلى الخارج وخصوصا الخليج وشرق آسيا وأوروبا، كما جرى افتتاح أول جامعة أميركية في العراق في العام 2006 في محافظة السليمانية، وهو مكان مستقر ومرحب بعيداً عن العاصمة، بينما صار هناك اليوم حرم جامعي أميركي ضخم ومتنام في بغداد، إلى جانب كليات إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أنه صار لدى العراقيين إمكانية أكبر للوصول إلى المعرفة والتطورات الدولية مما كانوا يحلمون به قبل بضع سنوات.
وتابع التقرير أن هذه الطبقة الجديدة من العراقيين ليست منحازة سياسيا، في وقت تدار جميع القوى السياسية من قبل عائلات ومصالح ضيقة، في حين أن النظرة العالمية للشباب العراقي جديدة وكبيرة جدا، مبيناً أن “هناك نظرة إلى الانتخابات بأنها متعلقة بالسياسيين الذين يخدمون أنفسهم، وأن الميل الأكبر هو الميل نحو عدم المشاركة فيها”.
ورجح التقرير أن تكون الأزمة الاقتصادية الكبرى قريبة، موضحا أنه في حال تسببت التطورات الدولية المهمة، بما في ذلك، حدوث اتفاق سلام في أوكرانيا، في انخفاض أسعار النفط بشكل كبير، فإن الحكومة العراقية لن تتمكن من دفع الرواتب الأساسية، مما قد يسبب اضطرابا شعبيا كبيرا.



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البغاء المقدس فى بابل -ورواية مائة عام من العزله
- الغناء وحفلات الطرب حرام بالعراق- تراجع خطير فى حقوق اهل الع ...
- المطالبه- بشمول -الحزب الشيوعى العراقى -بنسبه من الكوتا - لد ...
- لماذا - حجبت مفوضية الانتخابا ت العراقيه اكثر من 4000 صوت من ...
- الانتخابات العراقيه وضرورة المشاركه بها فى 11-11-2025 يقوى ا ...
- إليزابيث تسوركوف- -لا تحمل كراهية للشعب العراقي-
- لقاء وفدان من الحزب الشيوعى العراقى والشيوعى العمالى العراقى ...
- 21 يوما - بقى -لاجراء انتخابات العراق -وضرورة المشاركة بها - ...
- سجاد سالم -من قائمة البديل المدنيه -يعود للمشاركه بالانتخابا ...
- اغتيال السيد -صفاء المشهدانى -المرشح للانتخابات النيابيه الع ...
- الحزب الشيوعى العراقىى -يشارك بالانتخابات القادمه -فى 13-11- ...
- عودة تصدير النفط العراقى من اقليم كردستان العراق -عمل مفيد ل ...
- انتخاب قائمه البديل المدنيه -250- فى يوم 11-11 -2025مهمه وطن ...
- الانتخابات العراقيه فى11-11 بين المشاركه والمقاطعه -لاتراجع ...
- العراق الديمقراطى- اليوم العالمى للديمقراطيه فى العالم -
- اليزابيث تسوركوف، اطلاقها سراحها من الاسر- خطوه مهمه -لصالح ...
- سوق الفتاة التى فقدت عينها- تم ازالته فى بغداد -مدينة الصدر- ...
- سوق مريدى فى بغداد- ازالته -خطوه مهمه فى التحديث والتطوير فى ...
- الانتخابات العراقيه القادمه -والاسلوب الايرانى باجراء الانتخ ...
- الدكتور مظهر محمد صالح المستشارالاقتصادى -ماذا يقول عن وجود ...


المزيد.....




- الصومال ردا على اعتراف إسرائيل بـ-صومالي لاند-: -لن نقبل أبد ...
- إصابة ثلاث نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس وتوقيف مشت ...
- فنزويلا تُفرج عن 99 محتجزًا شاركوا في احتجاجات ضد إعادة انتخ ...
- إسرائيل تعترف بأرض الصومال.. وعاصفة رفض عربية تهدد التوازن ف ...
- كأس الأمم الأفريقية: التعادل السلبي يحسم مباراة زامبيا وجزر ...
- تركيا تعلن نجاح أول اختبار لطقم توجيه مجنح محلي الصنع
- إنقاذ نحو 400 مهاجر قبالة سواحل جزيرة يونانية
- 2025 في غزة.. شهداء ومجاعة ونزوح وانتظار الانفراجة
- عائلة أميركية تقاضي شركتي طيران بعد إصابتها ببقّ الفراش على ...
- محاولة تسميم بقرة في المغرب.. محاكمة مواطن بالسجن لمدة سنة م ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - على عجيل منهل - الطبقه الوسطى بالعراق والشباب والمستقلين- يحددون - مستقبل العراق