أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!















المزيد.....

ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1848 - 2007 / 3 / 8 - 11:50
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني
    


ما جآء فى دعوة ٱلحوار ٱلمتمدن من أسئلة تتعلق بغطآء رأس ٱلمرأة ٱلمسلمة يدعوۤ إلى ٱلعمل علىۤ إصلاح مفاهيم كثيرة كان لغو ٱلكافرين قد صنعها وجعل من ٱلحاملين لصناعته يتبعون أمّة تلغو فى كلِّ شىء. وما تفعله صناعة ٱللغو فىۤ أنفس هؤلآء ٱلتابعين يشبه ما تفعله مناهج ٱلفيروسات فى ويندوز ٱلكومبيوتر.
لقد جآء فى بلاغ ٱللّه ٱلعربىّ تحذير للناس من هذه ٱلصناعة:
"وقال ٱلَّذين كَفرُوا لا تَسمَعُوا لِهٰذا ٱلقُرءَانِ وٱلغَوا فيه.." 26 فصّلت.
ٱللّغو وٱللّغة ٱسمان يأخذان دليلهما من دليل ٱلفعل لغو يلغو. وهو ٱلفعل ٱلذى يبطل ويحرف ويخرص فى ٱلحقِّ. وكان لغو هؤلآء ٱلكافرين قد أبطل وخرص فى دليل كلمة حجاب وحرفها عن موضعها. وجعل من مفهوم ٱلباطل للكلمة سلاحا يُخضع به مَن فى قلوبهم مرض فيتبعون من دون تفكير ولا رجوع إلى كتاب ٱللّه ودليل ٱلكلمة فيه. وصار ٱلحجاب بصناعة ٱللّغو مسألة دينٍ وسياسةٍ وعَلَمٍ لقومٍ يحملون ٱسم مسلمين من دون علمهم لمن يُسلمون فى ٱلحقِّ.
كنت قد عرضت فى مقال "حجب أم كفر" لدليل كلمة حجاب كما جآءت فى كتاب ٱللّه. وظهر لىۤ أنّ ٱلكلمة وضعت لتدل على حجز ومنع من دون تغطية وإخفآء. ورأيت أنّ ٱلكلمة لا تدلّ على لباس للجسم أو غطآء للرأس ٱلذى يزعم به لغو وجنون كهنوت هؤلآء ٱلمسلمين.
وما يمكننى قوله هنا عن غطآء ٱلرأس للمرأة أنّه لا يرتبط بأى وجه من وجوه فقه ٱلكلمة مع شرع ٱللّه. فشرع ٱللّه يوجّه إلىۤ إخفآء فروج ٱلمرء وٱلمرأة وحفظها ولا يطلب غطآء للرأس ولا للوجه. فٱلرأس صدر ٱلمرء وٱلوجه مرءاة (مرآة) نفسه "سيماهُم فِى وجُوهِهِم". ومَن يخفى وجهه فقد أخفى نفسه وما فيها عن ٱلناس وهو يسير بينهم. ومن حقِّ ٱلناس أن يحذروه وأن يصلُّوا عليه فلا يسهون ويغفلون عنه وعن أفعاله وأعماله ٱلتى قد تُحدث رجفة (إرهابا كما تلغو ٱللّغة ٱلفصحى) وأذىً فى عيشهم.
أماۤ أن يكون للرأس غطآء فهو أمر يتعلّق بلباس قوم وعادات لهم يتميزون بها. كماۤ أنّه يتعلق بحاجة ٱلمرء للوقاية به من ٱلأذى. فغطآء ٱلرأس يكون لحمايته من ضوء ٱلشمس أو من ٱلبرد أو من ٱلإصابة فى ٱلعمل فى ٱلمناجم وغيرها من ٱلأعمال ٱلتى تحتاج إلى غطآء يوقى من ٱلأذى. وشرع ٱللّه لا يطلب غطآء للرأس ويقصر طلبه على ترك ٱلفروج خفيّة كما خُلقت وعلى حفظها وحصنها. وبذلك أرىۤ أنّه يمكن للمؤمنة وللمؤمن ٱلسير فى ٱلشارع بلباس ٱلبحر ٱلذى يغطى جيوبيهما وفيهما زينتيهما ٱلخفيّة بٱلخلق. أما جسماهما ورأساهما فزينة ظاهرة بٱلخلق ولا حاجة لهذه ٱلزينة إلى غطآء إلا لوقاية من أذى.
وأزيد فى ٱلقول هنا عن غطأء وجه ٱلمرأة (ٱلمسمّى لغوا خمارا ونقابا). فأقول أنّه وسيلة لإخفآءٍ وجه مَن تريد سرقة أو زنىً أو بغآء مخفيًّا أو تخريبا وليس كما يُزعم لغوا بكلمة حشمة.
عن هذا ٱلغطآء (ٱلقناع) تجدون بين ٱلمدافعين عن ٱستعماله بين ٱلمسلمين ٱلبخاريين وٱلجعفريين أنّ أكثرهم نسآء. وهن يدافعن عنه لسبب من ٱلأسباب ٱلتى ذكرتها لا من أجل إيمان بدين ٱلحقِّ. فما هو مطلوب من لباس للمرء ٱلمؤمن وللمرأة ٱلمؤمنَة عرضت فهمى له فى مقال "لبس ٱلدليل" مستندا على ما جآء فى كتاب ٱللّه ولاۤ أرى حاجة هنا لتكراره.
أما ما يلغو به هؤلآء بكلمة حشمة فيحتاج إلى عرض للكلمات ٱلتى تتعلّق بهذا ٱلمفهوم. فقد بيّن ٱلبلاغ أن حفظ ٱلفرج وحصنه لا يحدث إلا بفعل علم وإرادة وعزم ودراية ووقاية. ولباس ٱلجسم ليس فيه علم ولاۤ إرادة ولا عزم ولا دراية ولا وقاية من ذاته. فٱلإنسان ٱلمؤمن يحفظ فرجه بعلمه وإرادته وعزمه ولو كان عارى ٱلجسم. وهو يحفظ فرجه فلا يستعمله إلاّ لإرادة ٱلتوالد بٱلاشتراك مع زوجه. فيتبع توجيه ٱللّه ولا يضرع لأى عارض يغريه ويثيره:
"قُل لِّلمُؤمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أَبصَٰرِهِم وَيَحفَظُوا فُرُوجَهُم ذٰلِكَ أَزكَى لَهُم إنَّ ٱللَّهَ خَبِير بِمَا يَصنَعُونَ"30 ٱلنور.
ٱلفعل "يَغُضُّوا" يتوجه إلى قلب ٱلمؤمن ليفعل فى بصره. وٱلفاعل فى ٱلبصر هو ٱلعزم ٱلذى يأتى به ٱلعلم. فٱلذى لا يغضُّ من بصره لا علم له وبٱلتالى لا عزم فى نفسه وسيبقى بصرُه شاخصًا صارمًا علىۤ أىِّ عارضٍ يغريه ويثيره. أما ٱلذى يغضُّ بصره فهو ينظر بلطف وٱستحيآء ويبعد نظره عمّا يغريه بعزم ولطف.
وجآء فى ٱلبلاغ توجيه مثله للمؤمنات ويزيد عليه فى بيان مسآئل كثيرة يلغو فيها جميعها ٱلمسلمون ٱلبخاريون وٱلجعفريون:
"وَقُل لِّلمُؤمِنَٰتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَٰٰرهِنَّ ويَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاّ لِبُعُولَتِهنَّ أَوۤ ءَابآئِهِنَّ أَوۤ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۤ أَبنآئِهِنَّ أوۤ أَبنآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۤ إخوَٰنِهِنَّ أَوۤ بَنِىۤ إِخوَٰنِهِنَّ أو بَنِىۤ أَخَوَٰتِهِنَّ أَو نِسَٰآئِهِنَّ أَو مَا مَلَكَت أَيمَٰٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبعِينَ غَيرِ أُولِى ٱلإِربَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفـلِ ٱلَّذينَ لَم يَظهَرُوا عَلَىٰ عَورَٰتِ ٱلنِّسَآءِ وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوۤا إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّـهَ ٱلمُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ" 31 النور.
فهم يلغون فى كلمة خُمُر بحرفهاۤ إلى كلمة خمار وبها يحرفون ٱلكلمة عن موضعها. فٱلكلمة ٱسم جمع "خَمرٍ" من دليل ٱلفعل "خَمَرَ" ٱلذى يدل على ٱلمخالطة فى سرٍّ وخفية وغلق على ٱلهوآء وٱلضوء. وهذا ما يحدث عند تخمير سكَّر ٱلفاكهة فيجعله خمرا. وٱلخمر هو شراب لذيذ كما يبين ٱلبلاغ:
"وَأَنهَٰر مِّن خَمرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّٰرِبِينَ" 15 محمد.
وشرب ٱلقليل منه يفرح قلب ٱلإنسان. أما كثيره فيرجس ٱلحق بٱلباطل ويجعل فكر شاربه ٱلمكثر يرجس ٱلحقّ فى ٱلظن وتغلب ٱلظنون على فكره وتُوقعه فى ٱلعداوة وٱلبغضآء:
"إنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيطَٰن أَن يُوقِعَ بَينَكُمُ ٱلعَدَٰوَةَ وٱلبَغضَآءَ فِى ٱلخَمرِ وٱلمَيسِرِ" 91 ٱلمائدة.
ما قلته فى مقال "لبس ٱلدليل" عمّا بيّنه لى ٱلبلاغ 31 ٱلنور أنّ ضرب ٱلخمر على ٱلجيوب يجعل منه وسيلة للتعقيم من ٱلفطور وٱلجراثيم ويمنع ٱنتشار ٱلمرض. وهو مآ فهمته من ٱلقول "وَليَضرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ". فٱلفعل ضرب يدل على ٱلإعلان وٱلنشر ومنه ضرب ٱلمثل إذا نُشر وأُعلن للناس. فضرب خمرهنّ هو نشرها علىۤ أماكن من جسم ٱلمرأة يبينها ٱلقول "عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ". وضرب أرجلها (وهى تضرب ٱلخمر على جيوبها) هو نشر لأرجلها (مباعدتهما) وفيه إعلان لفرجها ٱلخفىّ. وهو ما يبينه ٱلقول "وَلا يَضرِبنَ بِأَرجُلِهِنَّ لِيُعلَمَ مَا يُخفينَ مِن زِينَتِهِنَّ". وفيه نهى عن مباعدة أرجلها منعا من إظهار ما يُخفى من زينتها للمذكورين فى ٱلبلاغ 31 ٱلنور وهو فرجها ٱلذى لا يظهر من دون ضربها بأرجلها.
أما ٱلقول "ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنهَا" فيبين لونين من زينة ٱلجسم ظاهرة وخفيّة. وٱلفرج هو زينة خفية بٱلخلق غير ظاهرة كظهور ٱلوجه وٱلبطن وٱلفخذ وغيره. وهو ما يبينه ٱلفعل "بَدَىَ" ٱلذى يدل على كشفٍ وعرضٍ وحكمٍ علىۤ أمرٍ كان خفيًّا. وفى ٱلبلاغ بيان دليله:
"وَإِن تُبدُوا مَا فِىۤ أَنفُسِكُم أَو تُخفُوهُ" 284 ٱلبقرة.
فٱلأمر وٱلتوجيه يخاطب مؤمنة لديها قوَّة إدراك وفهم وفقه ٱلخطاب. كماۤ أنَّ لديها علم بٱلحاجة إلى تعقيم جيبها وعلم بٱلتزكية من حفظ فرجها. وهى ٱلتى تعلم أن تعقيم ٱلجيوب بٱلخمر يمنع ٱلأذى عن جيبها وفرجها ورحمها.
لقد بدأ ٱلتوجيه فى ٱلبلاغ 31 ٱلنور بطلب غضِّ ٱلبصر وحفظ ٱلفرج. وهذا مطلوب إدراكه وفهمه وفقهه قبل إدراك وفهم وفقه ٱلأوامر ٱلأخرى. ومنها ضرب ٱلخُمُر على ٱلجيوب. لأن حفظ ٱلفرج يجرى بعلم وإرادة وعزم. فٱلمؤمنة ٱلتى تريد تعقيم جيبهاۤ أمام ٱلمذكورين فى ٱلبلاغ 31 ٱلنور يمكنهاۤ أن تفعل ذلك من دون أن تباعد بين رجليها وتظهر ما خفى من زينتها فى ٱلجيب وهو فرجها. وهو ما يدلّ عليه ٱلفعل "لِيُعلَمَ" وتعليله. فٱلعلم فى ٱلشىء يدل على حدوده وهيئته وصفاته ومدخله ومخرجه. وهو هنا فرجها ٱلواقع داخل جيبها وٱلعابر إلى رحمها.

لم أجد فى ٱلبلاغ أى تحديد لهيئة ٱلثوب ٱلذى يلبس ٱلإنسانُ به جسمَه (طويل قصير ضيّق واسع أبيض أسود متعدد ٱلألوان). فكل ذلك متروك من دون تحديد له أو قيد عليه فيه.
أما ما يسميه كهنوت ٱلمسلمين ٱلبخاريين وٱلجعفريين ومن يتبعهم بٱللباس ٱلشرعى فهو مسخ وسخرية من ٱلأمر ٱلموجّه إلىۤ إنسان ٱصطفٰه ٱللَّه ونفخ فيه من روحه وجعله خليفة فى ٱلأرض وأنزل له لباسًا لنفسه وليس لجسمه:
"يٰبَنِى ءَادَمَ قد أَنزَلنَا عَلَيكُم لِبَاسًا يُوٰرِى سَوءَٰتِكُم" 26 ٱلأعراف.
فماۤ أنزله ٱللَّه هو كتاب فى قرطاس. وتنزيل ٱلكتاب فى ٱلنفس وتثبيت ٱلفؤاد به يجعله لباسا للنفس يوارى سوءاتها. وفعله فى ٱلنفس يبينه مثل عليه فىۤ أفعال مناهج ٱلوقاية من فيروسات ٱلإنترنيت.
فما نزل ليس لباسا للجسم بل لباس للنفس ٱلتى تعلم وتفقه وتصدِّق وتلبس جسمها ورأسها بعلم ودراية كما يوجهها ٱللّه. وهى تعلم أنّ ٱللَّه لم ينزّل حجابا وجلبابًا وخمارًا لا لرأسها ولا لجسمها. فٱلذى نزل هو كتاب ٱللّه ٱلقرءان ٱلموصوف بٱلبيان وٱلتبيان لكلِّ شىء وبٱلهدى وٱلموعظة للناس وبٱللباس ٱلذى يوارى سوءاتهم. ومن يطلب ٱلهداية وٱلوقاية من ٱلناس يسعى لفهم ٱلبيان فيدرك ٱلهدى وٱلموعظة وٱلوقاية وبها يوارى سوءاته ويسابق إلى فعل ٱلخيرات وٱلبّر ولو كان لا يلبس من جسمه إلا جيبه.
أما ما يزعم به ٱلمسلمون ٱلبخاريون وٱلجعفريون من دين ولباس فهو بفعل ما بأنفسهم من تخريب فعله لغو كافرين يشبه لغو ٱلفيروسات وتخريبها فى ويندوز كومبيوتر لا منهاج وقاية فيه يحميه. فأمّ أكثرهم هاوية ديَّارة فاجرة لا يمكن إصلاحها. وهم ٱلذين أضاعوا ٱلصّلوٰة وبضياعها يلقون غيًّا:
"فَخَلَفَ من بعدِهِم خَلف أضَاعُوا ٱلصَّلوٰة وٱتَّبَعوا ٱلشَّهَوات فسوفَ يَلقَونَ غيًّا" 59 مريم.
فٱلذين خلفوا من بعد ٱلمثل ٱلرّسولى فى دولة ٱلمدينة ٱلمنورة (ٱلفيدراليّة وٱلديمقراطيّة ٱلأولى فى حياة ٱلناس) ومن بعد تنزيل كتاب ٱللّه ليكون لباسا لنفس مَن يريد من ٱلناس ٱلهداية وٱلوقاية جآء قوم ٱلرسول بسلطة طاغوت كهنوت مجنون ورجال سلطة قردة وخنازير. وهم ٱلذين أضاعوا ٱلصّلوٰة من بعد ٱلرّسول وظنوا بما يفعلون من مكآء كلّ يوم خمس مرات أنّه صلوٰة فزاد فحشهم ومنكرهم وتخلفوا عن جميع ٱلشعوب فى ٱلأرض فى جميع مسآئل ٱلعلم وٱلمعرفة ٱلتى توصل ٱلمرء إلى ٱلعلم بدين ٱلحقِّ. فٱلغىّ ٱلذى يلقاه ٱليوم ٱلمسلمون ٱلبخاريون وٱلجعفريون هو بفعل ٱلجهل وٱلكذب وٱلضَّلال وٱلخيبة وٱلمرض وٱلضّعف وٱلهون وٱلذِّلّ وٱلشَّرّ لأنهم "أضاعوا ٱلصَّلوٰة وٱتَّبَعوا ٱلشَّهَوات". فهم ٱليوم أضعف ٱلشعوب فى ٱلأرض بسبب ما يزعمون به من إسلام لما شرّعه كهنوت مجنون لا لما شرّعه ٱللّه فى كتابه. ويلبسون كما يأمرهم كهنوت مجنون لا كما يأمر ٱللّه.
فمسألة ٱلحجاب فى بلادنا ٱلشاميّة كأى مسألة أخرى هو ٱتباع تقليد أعمى لموروثِ لغوٍ صنعه وتركه ٱلذين أضاعوا ٱلصّلوٰة وٱتبعوا ٱلشهوات من سلاطين وكهنوت لا علم لديهم ولا دين حقٍّ فىۤ أنفسهم. فإذا كان كتاب ٱللّه لا يمنع كشف ٱلجيب وهو يحوى فى طيّه ٱلفرج فكيف يغطّى ٱلرأس وهو مكان ٱلنفس وفيه ٱلوجه وهو مرءاتها "سيماهُم فِى وجُوهِهِم"؟

أما عن تكوين شخصيّة ٱلمرأة وٱلمرء سوآء ءكانا فى ٱلغرب أم فى ٱلشرق أو على سطح ٱلزهرة فيتبع ما بنفسيهما من علم ومفاهيم. ومَن فى نفسه لغو لن يكون إلا مجنونا يتخبط به جنونه. فٱلمرأة فى ٱلغرب وفى ٱلشرق لا تختلف بٱلمكان لكنها تختلف بما فى نفسها. فإذا كان ما بنفسها لا يختلف مع ماۤ أنزله ٱللّه من لباس لها لا تكون وسيلة لحزب أو لطآئفة أو لرغبة رجل. فهى ٱمرأة تتنافس مع ٱلمرء فى كلِّ أمر وعمل وموقع ٱجتماعىٍّ وتسعى لتأخذ فيه موقع ٱلصّدر. أماۤ إذا كان ما بنفسها يختلف مع مآ أنزله ٱللّه من لباس وتتبع ما لغو ويلغو به كهنوت مجنون فهى تابع مملوك لا تجرأ على منافسة مالكها ولا تفكر فى ٱلأمر ولا تسعى لتأخذ من ٱلمجتمع إلا طعامها كما تفعل ٱلأنعام. وأكثر نسآء ٱلمسلمين ٱلبخاريين وٱلجعفريين هنّ من ٱللّون ٱلتابع ٱلمملوك. وجميعهنّ مغلقات ٱلنفس ولا يعقلن من أمر ٱلدّنيا شيئا فكيف بٱلأخرة؟

قد بيّن ٱلبلاغ 31 ٱلنور تماثل ٱلمرأة مع ٱلمرء فى مسألة غضّ ٱلبصر وفى مسألة حفظ ٱلفرج. فطلب منهاۤ أن تنظر بلطف وبعزم مثله. فهى تثيره وتغريه بزينتها ٱلظاهرة. وهو يثيرها ويغريها بزينته ٱلظاهرة. وعليه حفظ فرجه وغضّ بصره كما عليها حفظ فرجها وغضّ بصرها. فحقوقهما متماثلة ومتساوية ولا فرق بينهما فى تلك ٱلحقوق.
أما تلك ٱلمجتمعات ٱلتى ينتشر فيها غطآء رأس ٱلمرأة بزعم دين ٱلإسلام فهىۤۤ أبعد ٱلمجتمعات عن دين ٱللّه وكتابه. ودليلىۤ إلى ذلك هو فى عيشهم ٱلضَّنك وفيما يلحق بهم من ذلٍّ وهون وقتل وتشريد من دون حساب. وعندما تسمع أكثرية شعوب هذه ٱلمجتمعات صوتَ راعٍ كاهن كان أم سلطان يتوجّه بصرها وسمعهاۤ إلى صوته وتفعل ساجدة بما يأمرها ذلك ٱلصوت. وهى ٱليوم تشهد ٱلصراع على ٱلديمقراطية فى بلادها من دون أن يكون لهاۤ أىّ مشاركة إلا بما يأمرها ٱلرّعاة من كهان وسلاطين فتفعل فى قتل ٱلذين يطلب ٱلصوت قتلهم.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقوم مجتمع مدينىّ فى ٱلعراق؟
- ٱلحوار ٱلأمريكى ٱلإسلامىّ يحزن ٱلمؤم ...
- -مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلاَ مُتَّ ...
- نكاح ٱلمؤمنين
- كهنة ٱلمسلمين ٱلبخاريين يستنكرون كلام ٱلقذ ...
- لا تقربوا ٱلصّلوٰة وأنتم سكارى
- ٱلأخوان فى مصر وفى غيرها يلمِّعون وجه ٱلطاغوت!
- ءادم وعيسىٰ
- ٱلحوار وٱلاختلاف
- ٱلتعليم ٱلدينىّ عدوان وظلم
- أهمية عقل ٱلنظرية ٱلعلمية مع ٱلقرءان
- ٱلأخوان فى مصر طاغوت يجعل من طاغوتها رحمة!
- أقيموا ٱلصَّلوٰة وءاتوا ٱلزَّكوٰة و& ...
- تفسير ٱلقرءان
- ٱلبشر وٱلإنسان
- هل -ٱلقرءان- هو كتاب ٱللَّه؟
- ٱلديمقراطية وٱلفيدرالية وحقوق ٱلإنسان
- ٱلبابا بندكتوس وٱلمسلمون ٱلبخاريون!
- هل أنّ ٱللّه ربّ ٱلسّمٰوٰت وٱل ...
- جدلية وحش إنسان


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- اثر الثقافة الشرقية على المرأة والرجل / جهاد علاونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2007 -حجاب المرأة بين التقاليد الأجتماعية والبيئية والموروث الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!