أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيفة الحياة - تاملات في سورة النساء/ على ضوء منهج ابراهيم بن نبي (تقديم)














المزيد.....

تاملات في سورة النساء/ على ضوء منهج ابراهيم بن نبي (تقديم)


لطيفة الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 1839 - 2007 / 2 / 27 - 12:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نجد في القران سورة خاصة باسم النساء في مقابل غياب سورة خاصة بالرجال، على أساس أن مفردة النساء مرادف للإناث، ومفردة الرجال مرادفة للذكور كما علمتنا ذلك، القراءات السلفية للنص المقدس. هذه، السورة هي مصدر كثير من الأحكام المتعلقة بالإناث من: زواج، طلاق، تعدد زوجات، ارث، وغيرها من المعاملات الذكورية للإناث في مجتمعاتنا العربية المسلمة.
من بين هذه، المعاملات الدينية التي تصبغ علاقات الذكر بالأنثى في مجتمعاتنا المسلمة ما لا يساير ما بلغته الإنسانية من رصيد في حقوق الإنسان بما فيه المرأة كابنة وكزوجة وكمطلقة وكفاعل مجتمعي مهم، دونه تبقى أي عملية إقلاع مشوهة وعرجاء. وتحت ضغط الإحراج تمخضت قراءات عديدة للنص المؤسس محاولة من كثير من الدارسين والمفكرين والدعاة لإيجاد مخرج للنص من تهمة تخلفه عن الرصيد الإنساني في القرن 21، ودون شعور منهم انزلقت أقلامهم نحو التوفيق والتلفيق بين ما ناضلت عليه منظمات حقوق المرأة وما ورثه سقف الفهم السلفي للدين.
هذا، التوفيق والتلفيق الذي تضيع معه عالمية النص القرآني وصلاحيته لكل زمان ومكان، فيصير النص أشبه برجل عجوز أنهكه المسير فلم يستطع إتمام مسيره إلا بمحاولات السحب والجر من طرف مرافقيه. فهل القران بمضامينه السامية في حاجة لمن يسحبه ويجره ويدفع به عبر مسيرة العصور؟ آيهما متخلفا عن ما بلغه رصيد الإنسانية- في حقوق الإنسان عامة و المرأة خاصة- القران أم هي القراءات السلفية ؟ آيهما أعلى من الأخر النص أم رصيد الإنسانية؟ أين عالمية النص القرآني فيما جادت به القراءات السلفية؟ أين أهانت القراءات السلفية الأنثى وأين انصفها القران؟
اعتقد أن إهانة المرأة من قبل القراءات السلفية للنص القرأني تأسست على الخلط بين لغة الإله ولغة البشر. إذ فسرت كثير من مفردات القرآن الكريم (اللسان العربي) بلغتنا الأعجمية، ومن تم فهمت مفردة النساء على أساس أنها مرادف للإناث، في حين أن إعادة التصالح مع النص القرآني في إطار منهج داخلي سيجعلنا نفتح أعيننا على كثير من المنزلقات في القراءات السلفية المرتهنة لزمان ومكان معينان، والخاضعة لأنساق معرفية ماضوية، كما سنحرر النص من هذه، التلبسات الثقافية لينطلق نحو العطاء والتجدد اللذان يجعلاه عالميا في خطابه ومضامينه الإنسانية.
على هذا، الأساس ستأت تأملاتنا في سورة النساء رفقة السؤال والمنهج، السؤال المعرفي الذي تتأسس عليه إنسانيتنا ولا يمكن أن نستغني عنه، والمنهج الذي يستخرج من داخل القران لنغوص به في عوالم القران نفسه. فإذا كان النبي إبراهيم عليه السلام أسس للسؤال، فان الزميل والأستاذ إبراهيم بن نبي رسم معالم منهج في قراءة القرآن، منهج قائم على اجتهاد وتأمل بشري لا يمكن فصله عن التراكم المعرفي الطبيعي للقراءات السابقة للنص المؤسس.
وبين إبراهيم النبي وإبراهيم الأستاذ هناك شوط زمني مهم لا يمكن نكرانه في تطوير علاقتنا مع النص أو القفز عليه في مقارباتنا المتقدمة نوعا ما عن سابقاتها، فما مسيرة العقل البشري إلا لبنات متراصة عبر الزمن، نبني على ما بلغه أجدادنا لنسلم المشعل لأحفادنا. فلا يصح إلا الصحيح، ولا يدوم إلا ما ينفع الناس أما الزبد فيذهب جفاء. والمهم هو المشاركة وبصم الحياة ببصماتنا المتميزة، التي مهما علت على سقفنا المعرفي فلا يحاكمها إلا الشرط الزمني وتطورات العقل.
إذن، سنحاول في تاملاتنا هذه، لسورة النساء أن نستند إلى منهج الأستاذ إبراهيم بن نبي كما فصله في منتدى معراج القلم قسم منشورات المنتدى، وذلك محاولة منا للإسهام في التنزيل الفعلي لمعالم هذا المنهج على ارض البحث العلمي الجاد، حيث يكتسب النقاش والنقد شرعيته الأساسية ونسهم في التطوير والبناء لبعضنا البعض. ولا شيء يعلو على النقاش والنقد البناء. )يتبع)



#لطيفة_الحياة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سنحل اساطير الفرق والمذاهب الدينية؟
- مدخل للتعامل مع الكتب المقدسة
- أحقا كسفت شمس صبحي؟
- . النبي موسى وأسرار تربيته في القصر الفرعوني
- ماهية الوطن؟؟


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيفة الحياة - تاملات في سورة النساء/ على ضوء منهج ابراهيم بن نبي (تقديم)