أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - بوبكر سيدي امبيريك - لغة الضاد: جسر ممتد بين نبل الماضي وآفاق المستقبل














المزيد.....

لغة الضاد: جسر ممتد بين نبل الماضي وآفاق المستقبل


بوبكر سيدي امبيريك

الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 16:53
المحور: قضايا ثقافية
    


اللغة العربية، أو كما يسميها محبوها “لغة الضاد”، هي من أقدم اللغات الحية التي صمدت أمام الزمن، وحافظت على بنيتها وقواعدها وجمالياتها. و قد أبدع الشاعر و صدق حين وصفها:
"أنا البحر في أحشاءه الذر كامن @@
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي."

هي ليست مجرد وسيلة تواصل، بل حاوية فكرية وثقافية تحمل في داخلها تراثاً ثقافياً ضخماًو تشكل جسراً بين أمجاد الماضي وتطلعات المستقبل. جذورهاعميقة في التاريخ.
ظلت لغة الضاد لغة العلم والأدب والفلسفة لعدة قرون. وفي العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، كانت هي اللغة العالمية الأولى؛ حيث تم جمع كنوز المعرفة من اليونان والهند وبلاد فارس، لتعاد صياغتها من جديد بروح عربية مبتكرة.
حاملة الرسالة: اكتسبت قدسيتها وعالميتها كونها لغة القرآن الكريم مما ساهم في انتشارها وحمايتها من الاندثار. وفيها خزينة أدبية قدمت منها ملاحم شعرية ونثرية قديما (مثل المعلقات ومقامات الحريري) لا تزال تدرس حتى اليوم كمصادر للإبداع اللغوي.
وفي العصر الحديث واجهت اللغة العربية تحديات العولمة وهيمنة اللغات الأجنبية في المجالات التقنية. ومع ذلك، فقد أثبتت مرونة فائقة من خلال:
التعريب والاشتقاق: لأن قدرتها عالية على توليد مصطلحات جديدة في مواكبة الاختراعات الحديثة.
-الحضور الرقمي: زاد المحتوى العربي على الإنترنت بشكل ملحوظ، مما جعله لغة حية في الفضاء الإلكتروني.
ولا يمكننا المضي قدماً نحو المستقبل دون التمسك بهويتنا اللغوية.
التنمية لا تعني التفكك، بل التكيف. ويتجلى دور لغة الضاد في المستقبل من خلال:
الذكاء الاصطناعي: لأن هناك حاجة اليوم إلى تطوير خوارزميات تفهم اللغة العربية بلهجاتها وبنيتها المعقدة، مما يفتح آفاقاً جديدة في معالجة اللغة الطبيعية.
-اقتصاد المعرفة: الاستثمار في التعليم والترجمة والنشر باللغة العربية يعزز مكانتها كقوة ناعمة في المحافل الدولية.
-الهوية والوحدة: تظل اللغة الرابط الأقوى الذي يجمع الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، مما يجعلها أداة استراتيجية للتكامل الثقافي والاقتصادي.

"اللغة العربية ليست ملكاً للعرب وحدهم، بل هي تراثا إنساني ساهم في تشكيل الوعي الإنساني، والحفاظ عليها هو الحفاظ على جزء من تاريخ العالم". إنه ذلك الجسر المتين الذي نبدأ منه في فهم جذورنا، ومن خلاله نعبر نحو مستقبل مليئ بالإبداع والابتكار. الاعتزاز بها لا يعني العزلة، بل يعني الوقوف على أرض صلبة تمنحنا الثقة للمشاركة في بناء الحضارة الإنسانية الحديثة.



#بوبكر_سيدي_امبيريك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلكلور الشعبي مراة للهوية الثقافية الوطنية
- النيفارة كاشفة احزان افطوط
- النيفارة كاشفة احزان أفطوط
- اوتار ... مع بشام ولد انلل مسيرته الفنية وحكايته مع النسيان


المزيد.....




- شاهد.. أحمد الأحمد -بطل بوندي- يُكافأ بأكثر من 1.5 مليون دول ...
- إدانة رجل ألماني خدر زوجته واغتصبها وهي فاقدة الوعي لعدة سنو ...
- بيت ديفيدسون وشريكته إلسي هيويت يرحبان بطفلتهما الأولى
- مفاوضون لبنانيون وإسرائيليون يناقشون نزع سلاح حزب الله
- التعليم : مقدمات لأجل فهم المعضلة
- إدارة ترامب تستعد لنشر جزء من ملفات إبستين مع انتهاء المهلة ...
- محاكمة شركة -لافارج- الفرنسية بتهمة تمويل الإرهاب تدخل مراحل ...
- الشتاء خطر صامت.. نصائح أساسية لحماية قدم مرضى السكري
- حماس تندد بمخطط لمدينة استيطانية جديدة شرقي القدس
- محادثات بأميركا حول أوكرانيا وبوتين يتوعّد الغرب مجددا ويذكّ ...


المزيد.....

- علم العلم- الفصل الرابع نظرية المعرفة / منذر خدام
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - بوبكر سيدي امبيريك - لغة الضاد: جسر ممتد بين نبل الماضي وآفاق المستقبل