أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - محمد أوزين في قلب زوبعة إعلامية مثيرة للجدل














المزيد.....

محمد أوزين في قلب زوبعة إعلامية مثيرة للجدل


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 20:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


في آخر مداخلة برلمانية له أمام رئيس الحكومة، أعطى محمد أوزين مرة أخرى الفرصة سانحة للإعلام والصحافة الوطنيين ليسلطا عليه الأضواء استكمالا لمسلسل خرجاته وما استتبعها من حملات مضادة انطلقت منذ بدايه الخريف الأخير. في السطور التالية، محاولة لإعادة رسم هذا المسار السجالي بطريقة استرجاعية، أي من الحاضر الراهن إلى الماضي القريب.
اعتبر أوزين ان هناك في المغرب مقاولات إعلامية عملاقة تمتص الأموال العمومية من خزائن الدولة وأصبح أربابها من الأثرياء في المغرب دون حسيب أو رقيب. التهموا الملايير من أموال دافعي الضرائب. والنتيجة هي الترويج للتفاهة، التطبيع مع منطق الفضيحة، وتقويض قيم تمغرابيت، وهدم الأسرة. وآخر مثال هو موقع لأكبر “فراقشي” إعلامي في المغرب، أصبح مختصا في ترويج التفاهة. أنجز موقعه استطلاعا تتبع فيه مغربيا هاجر إلى إسبانيا وأجرى هناك عملية تحول جنسي. وبما أن هذه حرية فردية لا دخل له فيها، فهو يحاسب الموقع الشهير الذي يقتفي أثر الفضائح حتى إسبانيا لإجراء استجوب مع شخص شاذ جنسيا.
يتوجه أوزين نحو عزيز أخنوش بصفته رئيسا للحكومة ليقول له: الدعم يقدم لتعزيز الخدمة العمومية وليس لضرب القيم المغربية، كأن نأتي بقاصرين لنجري معهم استجوابا بكلام بديء. بأي حق؟ هل توجد السيبة في البلاد؟ والأنكى أن تمر هذه القذارات عبر مؤسسات وقنوات ممولة من المال العام.
بما أن أوزين وصف إدريس شحتان في كلمته التي ألقاها تحت قبة البرلمان أمام رئيس الحكومة، بـ”الفراقشي” الإعلامي، كان من المتوقع أن يرد مول (شوف تيفي) على زعيم حزب “السنبلة” بمقال جاء خاليا من أي محاولة لنفي التهم التي وجهت إلى موقعه من قبيل “الترويج للتفاهة” و”ضرب القيم المغربية” و”هدم الأسرة”، إلخ.. ولا يمكن تفسير صمت إدريس شحتان إلا بصحة صك اتهامات محمد أوزين الموجهة إلى موقع (شوف تيفي).
أما النبش في ماضي أوزين والتذكير بزلاته وعثراته والتهديد بمزيد من هجمات التشهير به فليس يهمنا البتة، بقدر ما يهمنا أن نعرف: هل تستحق قناة إعلامية بهذه المواصفات المنحطة أن تستفيد من الدعم العمومي؟ مثلما تساءل أوزين..
في سقوط أخلاقي يكشف عن أساليب التضليل السياسي في المغرب، تعرض الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين لهجوم مدبر عبر إحدى القنوات المبثوثة على موقع يوتيوب، التي نشرت مقطع فيديو مزورا يزعم اعتقاله وسجنه بتهمة “مهاجمة رموز الدولة”. ولم تكن هذه المعلومات الكاذبة مجرد شائعة، بل حملة معدة بشكل منهجي بهدف تحييد الصوت السياسي قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها عام 2026.
أصبح محمد أوزين، المعروف بمواقفه المعارضة الشجاعة في البرلمان وتعامله مع القضايا الحساسة مثل الخلل الوظيفي في أسواق اللحوم والماشية، الهدف الرئيسي لحملة منظمة من أجل تشويه سمعة الرجل.
ما يميز هذا الهجوم هو توقيته الدقيق: مع اقتراب مرحلة انتخابية حاسمة، يختار معارضو أوزين أدوات رقمية مزورة لتقويض مصداقيته لدى الرأي العام قبل أن يتمكن من استغلال دوره السياسي بشكل كامل في البرلمان والمجتمع.
الأدوات المستخدمة واضحة: الذئاب الرقمية، قنوات اليوتيوب الممولة، مقاطع الفيديو التي يتم التلاعب بها، واستخدام أسماء الصحفيين ومؤسسات الدولة لإضفاء مظهر المصداقية على الأكاذيب.
هذه الإستراتيجية لا تضر بأوزين فحسب، بل تهدد أيضًا يهدد مساحة النقاش السياسي نفسه بتحويل المنصات الاجتماعية إلى مناطق للتضليل، حيث تعمل الأخبار المزيفة على إضعاف المعارضة وتقييد حرية المناقشة.
والأمر اللافت للنظر هو أن هذه الحملات تحدث في لحظة حرجة على المستوى الانتخابي: أي صوت معارضة يمثل تهديدا لاستراتيجيات سياسية معينة. الهجوم على أوزين ليس من قبيل الصدفة، بل يشكل مؤامرة رقمية محسوبة ويهدف إلى تآكل الثقة في المعارضة البرلمانية وتحويل الرأي العام عن النقاش المسؤول.
وفي هذا السياق يبقى السؤال الحاسم: هل ستتدخل السلطات لتفكيك شبكات المرتزقة وآليات التضليل الخاصة بها قبل أن تتحول الانتخابات المقبلة إلى معركة رقمية بعيدة كل البعد عن صناديق الاقتراع؟ أم أن مافيا الأخبار الكاذبة ستستمر في تشكيل المشهد؟



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آسفي: مقتل 47 شخصا على الأقل وخسائر مادية موجعة بسبب فيضانات ...
- الحكم الذاتي والديمقراطية من منظور الأمين العام للحزب الاشتر ...
- “نضال شبيبي ضد الفساد والاستبداد” شعار الجامعة الشتوية لحشدت ...
- المغرب يتجنب فخ سوريا ويتأهل إلى الدور نصف النهائي
- بيان وحدة الصادر عن الحزب الاشتراكي الموحد
- عبد الرحيم حزل ينبري إلى رصد “سقطات” و”حماقات” عبد الله العر ...
- فاس: انهيار عمارتين يسفر عن مقتل 22 شخصا وجرح 16 آخرين
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تندد باعتقال عائلات ضحايا الق ...
- بيان المبادرة المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- فرناسوا بروسو*: سلخ جلد أوروبا
- العنف السيبراني: العواقب على الصحة العقلية في قلب الحملة الو ...
- عودة إلى استراتيجية الأمن القومي الأمريكي.. ترامب يكشف عما ي ...
- قانون مالية 2026: تدابير جمركية لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز ...
- ترامب يكشف عن تحول جذري في السياسة الخارجية، ويحذر من تراجع ...
- جان نويل بارو: يموت أكثر من 1000 جندي روسي كل يوم
- الأضرار البيئية الناجمة عن القصف الإسرائيلي لغزة: الجوانب ال ...
- لقاء رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا: توقيع 14 اتفاقية تعاو ...
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.. ما قبل المؤتمر الوطني الساب ...
- ما زال التوتر بين امريكا وفنزويلا مستمرا.. هل اقتربت ساعة ال ...
- تقرير المخاطر العالمية لعام 2025 ينبه القارة السوداء إلى خمس ...


المزيد.....




- بقيمة 34.5 مليون دولار.. واشنطن توافق على صفقة عسكرية محتملة ...
- DW تتحقق: ادعاءات كاذبة حول حادثة إطلاق النار في بوندي
- بعد فيضانات أسفي.. دعوات لرفع الاستعداد ومطالبات بتعويض المت ...
- إسرائيل تخسر خسارة فادحة على تيك توك
- مدير -الموساد-: إيران لم تتخلَّ عن طموحها لتدمير إسرائيل
- قيود جديدة من ترامب على دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة
- بينها دول عربية.. ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لـ-تشديد القيود- ...
- بعد نزاع الأجور.. محكمة باريس تُلزم سان جيرمان بدفع أكثر من ...
- دهس مشجعي ليفربول: المحكمة تصف ما جرى بـ-رعب غير مسبوق- وتحك ...
- -الحكم سيصدر قريبًا-.. طهران تحاكم مواطنًا يحمل الجنسية السو ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - محمد أوزين في قلب زوبعة إعلامية مثيرة للجدل