الحب , والوطن , دواء : من يوميات الغياب - 53

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 01:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

من يوميات الغياب : 53 -
مقاعد الطريق , والحدائق , لها وفيها رائحتك
استراحة المقاهي عبق أنفاسك
أستجمع فيها ومنها أحاديثك , لمسة يديك
هل يصلك السلام
هل ترثيك الدمعة
هل تفرحك الكلمة , والهمسة
هل تسمع كل ما أقول
يصلك الصوت
أم تصلك الهمسات
والصلوات.. ! ؟
...
-" طوبى للودعاء , لأنهم يرثون الأرض .
هنيئاً للجياع والعطاش الى الحقّ , لأنهم يُشبعون " متى -أنجيل -
..

أجمل مواعيدي , وأقدسها وأبهاها
يوم تلاقينا
..وتحابينا ,
تعاهدنا على الحب الأبدي
مع الحبيب.
في دمشق , في الجامعة , في المقهى , في المهاجرين
..في جنائن الورد , في أبي رمانة , في الغوطة
تعاهدنا على الحب الأبدي
حفرت في ثنايا الذكريات
ورائحة أرض الشام
دروبها ساحاتها صالاتها أسواقها وعبق حاراتها الياسمينية
ما أعطر وأقدس مواعيدنا
على العهد والعمر باقية .. !

...
ترخص لك الدمعة حبيبي
ونهر دموع عالوجنات
دمعة ولا عشر دمعات
بيروي الشوق والألم طيّات
ما يطفي الوجع ويمحي الذكريات
طيفك المزروع حوالينا ومعي في الخطوات
عادروب مشيناها .. بهمس الفرح والآهات
مع السياسة والقضايا الشائكات
على ضفاف غربة القنوات , وحفيف أوراق الغابات
بشمّ ريحتك التارِكة لفحات , عا زنود الشجر لمسات

زرنا اليوم بورود الحب وأكليل الزنبق وعطر البخور
وفاء لثراك
في مثواك الأرضيّ الجديد
برفقة ولدنا حنين صمت وابتهال
وفرح اللقاءات
وقار الزيارات
أغلى هدايا الزيارات ! ... لاهاي - 2025
...

صمتي , وحبي , هو نشيدي
وكتابي ..

..
لروحك حقول الخزامى رفيقي جريس
الحب , والوطن , دواء
لا خيار لنا سوى الوفاء
لا خيار لنا سوى الوفاء....

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل