الديمقراطية الجديدة (النشرة الشهرية)
الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 23:45
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
تقديم
ننشر هذه الترجمة لتبيان للجميع ان الصراع الطبقي لن يختفي طالما هناك طبقات في المجتمع وان هذا الصراع ينعكس في الحزب الشيوعي في شكل صراع الخطين الذي يتندر به بعض الاوطاد رغم ان التجربة في تونس اثبتت ان كل المجموعات الماركسية شهدت مثل هذا الصراع بما في ذلك المجموعات الوطنية ديمقراطية وان التنظيم الماركسي اللينيني تعرض الى العديد من الانشقاقات بفعل وجود عناصر انتهازية تستعمل التنظيم كمطية لتحقيق أهدافها الشخصية فتخرب التنظيم من الداخل ثم تعلن عن أهدافها الحقيقية وقد اتضح للجميع ان كل العناصر التي انشقت عن الشعلة سابقا والتنظيم حاليا وانصار الديمقراطية الجديدة قد تحولت علنا الى عناصر انتهازية قلبا وقالبا تدافع عن النظام القائم بصفة مفضوحة أو بصفة غير مباشرة..
ان انقاذ وحدة الحزب كنز لا يقدر لانتصار الثورة البروليتارية. يعلمنا الرئيس ماو ما يلي " من أجل التغلب على الأوضاع الصعبة هنالك كنزان لا يقدران واللذان يجب على الرفاق في الحزب الحفاظ عليهما بعناية وهما وحدة الحزب والتحام الحزب مع الشعب "[مجلة بيكين عدد27/7 جويلية 1972] من أجل احكام قيادة البروليتاريا والشعب العامل فd مهمتهما التاريخية المتمثلة فى القضاء على الطبقات المستغِلة وتحقيق الشيوعية. يتعين على الحزب البروليتاريا أن يعتمد على خط سياسي صحيح وعلى وحدة تنظيمية. ان الحزب الموحد هو وحده القادر على توحيد الجماهير الواسعة وعلى تكوين جيش ثوري قوي وعلى الانتصار على الأعداء داخل وخارج الحزب وتحقيق الانتصار فى النضال الثوري فلا انتصار ثوري دون وحدة ثورية حيث أن الوحدة والانتصار الثوريين مرتبطان دائما أوثق الارتباط. من أجل ذلك وضعت البروليتاريا وحزبها السياسي التدعيم المتواصل لوحدة الحزب كشرط أساسي لانتصار قضية الثورة وعملية البناء وجعلا من الحفاظ على الوحدة الثورية شعار معركتهم. كما ورد في نشيد الأممية " غدا الأممية توحد البشر"[مجلة بيكين عدد11/ 17 مارس 1972]
ان المحافظة على وحدة الحزب هي ضمان تطبيق الخط الصحيح والحزب الشيوعي الصيني هو النواة القائدة للشعب الصيني بأسره. ولا يمكن أن يكون هناك ارادة وايديولوجية وعمل موحد وأن يطبق كليا الخط والمبادئ السياسية الصحيحة الا إذا كان الحزب موحدا. خلال سنين النضال الثوري الصعبة، عرف حزبنا تحت القيادة المتبصرة للرئيس ماو وبالاعتماد على وحدته والوحدة بينه وبين الشعب كيف يضمن تطبيق الخط العام للديمقراطية الجديدة ويقضي على الأعداء الثلاثة الكبار ويؤسس دولة دكتاتورية البروليتاريا. ثم بعد التحرير طبق الحزب وبنفس الطريقة الخط الأساسي طيلة الفترة التاريخية للاشتراكية وأحبط الهجومات المتتالية للأعداء الطبقيين في الداخل والخارج وحقق انتصارات عظيمة في الثورة والبناء الاشتراكي.
ان معرفة ما إذا كنا نريد الحفاظ على الوحدة أو إذا كنا نعمل للانشقاق تشكل مقياسا هاما يسمح لنا بالتفريق بين الخط الصحيح والخط الخاطئ. من جهة أخرى فإننا عندما نتحدث عن الوحدة يكون ذلك على قاعدة المبادئ التالية. انها الوحدة حول اللجنة المركزية للحزب الذي على رأسه الرفيق ماو وبالتالي الوحدة على قاعدة الماركسية اللينينية وفكر ماو تسى تونغ. اننا نتوحد من أجل تدعيم دكتاتورية البروليتاريا ولا يمكن تحقيق الوحدة الحقيقية للحزب والتقدم حسب الخط الصحيح الا إذا تمسكنا بهذه المبادئ إن متزعمي الخطوط الانتهازية في الحزب الذين يطبقون التحريفية على المستوى السياسي يعملون على الانشقاق على المستوى التنظيمي. لذا يجب البحث عن الأصل السياسي والايديولوجي للانشقاقية في التحريفية فالعناصر التحريفية كلها انشقاقية. هذا قانون موضوعي أثبتته تماما الصراعات بين الخطين التي جرت في صلب الحزب.
في فترة الثورة الديمقراطية نظم البعض من مجموعات تشن توسيو وتشانغ لونغ وتشانغ كوتيو وشركاؤهم [الملحق /الصراع 6] مجموعات معارضة بينما نظم آخرون لجنة مركزية خاصة بهم. لقد تآمروا كلهم من أجل شق الحزب ولقد برهن كل من كيو تسيو بى ولى لى سان [الملحق /صراعات2و3] ووانغ مينغ وغيرهم على فئوية على المستوى التنظيمي حيث رفضوا قيادة الرئيس ماو للجنة المركزية للحزب وتهجموا على الرفاق الذين تمسكوا بالخط الصحيح. وفي فترة الثورة الاشتراكية أسس كل من كاو كانغ وجاو شوشي [الملحق/ال صراع9] وبينغ تاه –هواي وليوشاوشى على المستوى التنظيمي تحالفات مضادة للحزب وتجمعوا في هيئة أركان البرجوازية للقيام بأنشطة انشقاقية بهدف اغتصاب السلطة واعادة تركيز الرأسمالية. لقد كان لين بياو هذا الوصولي والتآمري الكبير أكبر انشقاقي في حزبنا. فمن أجل تنفيذ خطه ومبادئه السياسية التحريفية المضادة للثورة ومن أجل التصدي للخط والمبادئ السياسية الثورية البروليتارية للرئيس ماو عمد أكثر من أي كان الى انتداب متعصبين داخل المنظمة وكون طوائف وشجع القوى المناهضة للثورة ونظم هيئة أركان البرجوازية وناهض اللجنة المركزية للحزب وعلى رأسها الرئيس ماو. لقد عمل وأتباعه على تخريب وحدة حزبنا وجيشنا والصفوف الثورية وكونوا خطا في خدمتهم ومارسوا المحاباة في اختيار الكوادر وطبقوا خطا رجعيا برجوازيا متمثلا في " ضرب أكبر عدد من أجل الحفاظ على حفنة" ونادوا في الجهات الأربع بأنهم يريدون " اعادة توزيع السلطة " و"النضال من أجل القيادة " الشيء الذي دفعهم الى القيام بانقلاب عسكري مضاد للثورة يحدوهم أمل وجنون اغتيال قائدنا العظيم الرئيس ماو وتكوين لجنة مركزية أخرى والاستسلام للإمبريالية الاشتراكية التحريفية السوفياتية. كل هذا يثبت بوضوح أن لين بياو هذا التآمري والانشقاقي كان عدوا لدودا لكل الحزب ولكل الجيش ولكل الشعب. فبغاية إخفاء أنشطته الاجرامية من تخريب الوحدة الثورية للحزب وشقه له ادعى لين بياو أنه "يجب أن نتعاون حتى وإن كنا غير متفقين". إن هذه السخافات تنسف الأسس الايديولوجية للوحدة داخل الحزب وحقوقه الثورية وهي تنفى المحتوى الطبقي لهذه الوحدة بهدف دفعنا الى التخلي عن المبادئ الثورية وعن النضال ضد التحريفية. انه من واجبنا نقد هذه السخافة بعمق.
لكن لا تقوم وحدة الحزب بصورة تلقائية. فطالما بقيت في المجتمع طبقات وصراع طبقي طالما سيكون هناك في الحزب وبصفة حتمية صراع بين الخطين بين أولئك الذين يريدون الوحدة وأولئك الذين يريدون الانشقاق. يقول الرئيس ماو:" خارج حزبنا توجد أحزاب أخرى وفى صلب نفس الحزب توجد أجنحة. هكذا كانت الحال دائما"[مجلة بيكين عدد 46/16 نوفمبر 1973]. ان الشرط الضروري لتدعيم وحدة الحزب هو القيام بالنضال داخله بطريقة صحيحة. هناك عدد كبير من أعضاء الحزب قد انتسبوا الى الحزب تنظيميا ،ولكن في الناحية الإيديولوجية لم ينتسبوا اليه تماما.[م3،ص126] وهذا ما يسمح للأفكار البرجوازية والبرجوازية الصغيرة أن تظهر دون انقطاع وأن تعرقل وحدة الحزب ويمكن من جهة أخرى أن يتسرب داخل حزبنا عدد قليل من المرتدين والعملاء السريين والوصوليين البرجوازيين أو عناصر غريبة عن البروليتاريا ، انهم عملاء طبقة الرأسماليين والملاكين العقاريين في صلب الحزب الذين بهدف تحقيق مخططهم المتمثل في إعادة تركيز الرأسمالية ، يتعاطون دائما نشاطات انشقاقية ويسعون الى تخريب وحدة الحزب ، لذلك فان المظاهر المضادة للوحدة التي تظهر صلب الحزب هي أيضا انعكاس للصراع الطبقي . فمن أجل الحفاظ على وحدة الحزب وتنقية صفوفه علينا – باعتمادنا على المبادئ الماركسية اللينينية – أن نخوض عمليا الصراع داخل الحزب ومن أجل خوض الصراع بطريقة صحيحة ينبغي التفريق بصرامة بين نوعين من التناقضات ذات الطبيعة المختلفة فحيال رفاق قاموا بأخطاء يجب التصرف حسب مبادئ " وحدة –نقد-وحدة "[ماو ،"حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب"م5/خلال الثورة الثقافية صار وحدة-نقد ونقد ذاتي -وحدة] والاتعاظ بالأخطاء الماضية بهدف تفادى الأخطاء في المستقبل ومعالجة الداء بهدف إنقاذ المريض"[م3،ص65] وذلك بشكل نصل به الى هدفين : توضيح الأفكار وتوحيد الرفاق . أما بالنسبة للعدد الصغير من العناصر التي تسربت داخل الحزب فيجب بالتأكيد فضحها والنضال بدون هوادة ضدها وطردها من الحزب. اننا نعارض بكل جرأة الأعمال الانشقاقية للتحريفيين لكنها لا تخيفنا. لماذا لم تنجح المحاولات المتعددة لمتزعمي الخطوط الانتهازية في شق الحزب؟ لأن لنا القيادة المتبصرة المتمثلة في قائدنا العظيم الرئيس ماو واللجنة المركزية ولأن لنا خطا ماركسيا لينينيا ولأننا حافظنا عليه في النضال ضد الانتهازية والتحريفية ولأن قلوب الحزب والشعب تخفق من أجل الوحدة فان أعضاء الحزب يريدون كلهم الوحدة وينبذون الانشقاق. وهكذا عندما أراد متزعمو الانتهازيين احداث انقسامات فشلوا تماما وشهدوا نهاية مخزية وبعد أن تخلص حزبنا من هذه الزبالة أصبح أنقى وأقوى وموحدا أكثر من ذي قبل. فمن خلال النضال ضد الانتهازية والتحريفية بالضبط نما حزبنا وبنضاله ضد الانشقاقيين حقق وحدته.
هل نتحلى بالصراحة والاستقامة أم نحبك المؤامرات والدسائس؟ هذا هو السؤال الذى يضع خطا فاصلا بين الثورين البروليتاريين والوصوليين البرجوازيين فبغية التصدي لخط الرئيس ماو و تنفيذ خط تحريفي عمل كل عملاء البرجوازية المتسللين داخل الحزب على احداث الانشقاقات داخل المنظمة و كان تكتيكهم الذى استعملوه هو حبك جميع أنواع المؤامرات والدسائس بينما نحن أعضاء الحزب الشيوعي من واجبنا أن نتمسك بالخط الثوري للرئيس ماو و بالتالي علينا أن نحافظ حتما على الوحدة الثورية وان نتحلى بالصراحة و الاستقامة الصراحة والاستقامة هما خصلتان خاصتان بالبروليتاريا تجسما ن روح الحزب : ان البروليتاريا هي أعظم طبقة ثورية فى تاريخ الانسانية ، الطبقة التى تري بعيدا وهي عديمة الأنانية و الأكثر تجذرا فى الثورة وهي تجسد القيادة التى يتطور فيها التاريخ و مصالحها تتطابق تماما مع مصالح الشعب العامل بعمومه وهي مقتنعة كليا بعدالة قضيتها والنصر النهائي .لذلك فان البروليتاريا و حزبها نزيهان و مستقيمان و يصدعان جهرا بآرائهما ومقاصدهما و أهدافهما و قد أعلن ماركس وانجلز رسميا منذ أكثر من مائة عام خلت فى " بيان الحزب الشيوعي " ما يلى : " و يترفع الشيوعيون عن اخفاء آرائهم و مقاصدهم و يعلنون صراحة أن أهدافهم لا يمكن بلوغها و تحقيقها الا بدك كل النظام الاجتماعي القائم بالعنف. فلترتعش الطبقات الحاكمة أمام الثورة الشيوعية. فليس للبروليتاريا ما تفقده فيها سوى قيودها وأغلالها وتربح من ورائها عالما بأسره". وفى تقريره السياسي حول الحكومة الائتلافية –المقدم الى المؤتمر السابع أشار الرئيس ماو بوضوح الى أننا " نحن الشيوعيين لا نخفى آراءنا لسياسية أبدا. إن منهاجنا للمستقبل أو منهاجنا الأقصى هو دفع الصين إلى الأمام حتى تبلغ المجتمع الاشتراكي والشيوعي، وهذا أمر مؤكد لا يتطرق إليه أدنى شك. واسم حزبنا ذاته ونظرتنا الماركسية الى العالم يشيران بكل جلاء الى هذا المثل الأعلى للمستقبل، مثل أعلى في غاية الإشراق والروعة" [م3،ص315-316] الصين نحو الاشتراكية فالشيوعية. ان حزبنا نفسه تماما كنظرتنا الماركسية للعالم يدلان بوضوح على المثل الأعلى الذي نريد تحقيقه في المستقبل، هذا المثل الغاية في الجمال والبريق."
ترجمة من كتاب المعرفة الاساسية للحزب
مجموعة شنغهاي- الصين – 1974
ملاحظة: لم يقع ترجمة الملحق (الصراعات العشرة بين الخطين التي شهدها الحزب الشيوعي الصيني)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟