أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الخلافات الفكرية كيف اصبحت وسيلة لدى السياسين في اثارة الفتن














المزيد.....

الخلافات الفكرية كيف اصبحت وسيلة لدى السياسين في اثارة الفتن


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى بعض المفكرين ان الدين له وظيفة في الحياة تختلف عن وظيفة المنطق ، فالدين يقوم على اساس اليقين والانسان يستفيد من الدين بمقدار مايؤمن بالله ويثق به ، فالدين يعطي للانسان طمأنينه نفسية تساعده على خوض صعوبة الحياة، اما الفلسفة فانها تقوم على اساس الشك وهي ايضا تعين الانسان في دراسته مشاكل الحياة وايجاد الحلول المناسبة لها ، لكن الراي الارجح هو ان في قدرة الانسان ان يكون باحثا موضوعيا من جهة ومؤمنا بالله من جهة اخرى فالايمان لايمنع من النظر في شؤو ن الحياة نظرة فلسفية وعلمية ، حيث ان هذه النظرة تمنح المبدعين قوة على طريق تنشيط الفكر البشري رغم اختلاف المفاهيم لكن بعض الاحيان يكون هذا النظر الفلسفي مدعاة للخوف وذلك بسبب العقليات المتفاوتة عند البشر ، ففي الانظمة المتشددة يكون مجرد التفكير الفلسفي حرام وذلك وفق مبدأ (من تفلسف فقد تزندق) والقول بالتجديد جريمة يحاسب عليها القانون والخروج وعدم الايمان بالفكر السائد من المصائب الكبيرة ، ان الايمان ضرورة ولكن لامانع ان يرافقها تعدد الاراء وكثرة التصورات حتى لايكون المشهد احادي الجانب، ان الانسان له الحق كل الحق بان يؤمن باي شئ يعتبره صحيحا والعالم المتحضر يبيح لنا الخيار بان نختار من المائدة مانشتهيه لكن لايبيح لنا ان نجبر الاخرين ان يقبلوا مانختاره لهم ولهذا قال الامام زين العابدين( انت اخي مادمت محترما حقي امنت بالله ام امنت بالوثن)ان الفلاسفة يختلفون عن المتكلمين (الفقهاء)في الطريقة والمنهج ، فالفقيه اول مايبدأ بالايمان بمبادئ الدين وتعاليمه ، ثم يستدل على صحتها بالعقل ، اما الفيلسوف فاول مايبدأ بالايمان بحقائق المنطق فاذا كان مسلما حاول ان تكون هذه الحقائق غير متعارضة مع الدين. ان الغاية من الفلسفة هي ليست المقدرة على الجدل بقدر ماتكون الغاية منها ادراك الحقائق كما هي في البراهين والادلة العقلية وليس بالظن والتقليد .
حين قبض النبي(ص)واختلف المهاجرون والانصار على الخلافة في من هو احق واولى بها بعد الرسول قال المهاجرون:نحن القرابة واول من صدق وهاجر .وقال الانصار:نحن اوينا ونصرنا رد الامام علي على الطرفين بقوله:(واعجباه اتكون الخلافة بالصحابة والقرابة).وقال يهودي للامام علي: لم يمت نبيكم حتى اختلفتم فيه...فقال الامام علي:بل اختلفنا عنه ولم نختلف فيه .
فظهر اثر هذا الاختلاف في مبحث الامامة من علم الكلام حيث تعددت اقوال العلماء حول شخصية الامام وهل يجب ان يكون من قريش وان يكون معصوما وبالتالي ماهو الطريق لمعرفته؟هل بالنص عن الرسول او الانتخاب ، ثم اختلفوا حول مقتل عثمان والاحداث التي ادت الى مصرعه وظهر هذا في كتب الفقه والعقائد،حيث اختلف العلماء في وجوب الصبر على الظلم فقالت الامامية من الشيعة وكذلك المعتزلة على منازعة الحاكم الجائر ، اما اهل السنة فقالوا: الاختيار ان يكون الامام فاضلا عادلا محسنا ، فان لم يكن فالصبر على طاعة الجائر اولى من الخروج عليه، لما فيه من الخوف والامن حتى قال احد فقهائهم ( وطاعة من اليه الامر فالزم****وان كانوا بغاة جائرينا) لقد اختلف المسلمون في مرتكب الكبيرة هل هو كافر او مؤمن فكان هذا الموضوع قد حدث على اثر التحكيم الذي حصل في صفين اما الاختلاف حول المسائل العقائدية فكثيرة منها صفات الله وخلق القران والجبر والاختيار والحسن والقبيح ، هذه اهم المسائل السياسية ذات الصلة في العقيدة الذي وقع فيها الاختلاف، ولما حصل الاختلاف استغله السياسيون واتخذوا منه وسيلة لاثارة الفتن ومبررا لعدوانهم وبخاصة مسالة الجبر حيث تنفي عنهم المسؤولية وتلقيها على الله وحده.ان الحضارة العربية والاسلامية على عظمتها في الانجازات الكبرى من قيم وفكر وفقه وعلوم واداب وفنون الا انها كانت قاصرة في الجانب السياسي والسبب في ذلك هو انظمة الاستبداد المتوارثة والدكتاتورية التي ادت الى تفكيك وحدة الامة الى طوائف ومذاهب وفرق والتي يتغذى على تناقضاتها العنف والعنف المضاد.لقد تعرض العراق لنكبات وويلات كثيرة منها ما اصابه ايام المحنة المعروفة والنزاعات التي دارت بين الحنابلة والمعتزلة او مااصابه من نكبات على اثر الصراع الذي دار بين الحنابلة والاسماعيليون ومارافق هذه الصراعات الفكرية من قتل وتشريد وحرب ومطاردات وتهجير .او ماتعرض له العراق بعد ذلك من غزوات وحروب دارت على ارضه بين الغرباء من صفويين وعثمانيين وماتعرض له من احتلال مغولي تتري او احتلال استعماري بريطاني ومااثاره من فتنه بين الطوائف والمذاهب والاديان، وما يجري اليوم ليس اقل وطأة مما جرى بالامس ، ورغم هذا كله ظل العراق بلدا موحدا عبر التاريخ لن تنطلي عليه الاعيب المحتل برزرع بذور الفتنة الطائفية والتفرقة بين ابنائه لانهم متيقضين ويعرفون ذلك مما جعلهم اكثر قوة واكثر توحدا ولم يكن همهم ولا هدفهم الا خروج المحتل الغاشم



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اصبحت بغداد مركزا للفتنة
- الحجاب في الاسلام
- مصالحة وطنية ام مصالحة سياسية
- الارهاب والتالق في فلسفة الباطل
- لعبة السياسة المارقة
- الورقة الاخيرة


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - الخلافات الفكرية كيف اصبحت وسيلة لدى السياسين في اثارة الفتن