أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كرمش الزيدي - وجهة نظر عن كتاب الصحفية حياة هاشم بعنوان(رحلة حياة مذكرات الدكتور لؤي يونس بحري)















المزيد.....


وجهة نظر عن كتاب الصحفية حياة هاشم بعنوان(رحلة حياة مذكرات الدكتور لؤي يونس بحري)


حسن كرمش الزيدي
مؤرخ ودبلوماسي سابق

(Al Zaidi Hassan Karmash)


الحوار المتمدن-العدد: 8519 - 2025 / 11 / 7 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر عن كتاب الصحافية حياة هاشم والمعنون(رحلة حياة ومذكرات الدكتور لؤي يونس بحري). بقلم الدكتور المؤرخ والاقتصادي حسن الزيدي-وصلني عن طريق الزميل العزيزالدكتور المسرحي والسينمائي سعدي يونس بحري كتابا عن أخيه الدكتور لؤي يونس بحريكتبته الصحفية العراقية حياة هاشم ونشرته في عام 2025 مكتبة الدار العربية للعلومفي بغداد ب 129 صفحة.- الحديث عن أستاذنا العزيزالدكتور لؤي بحري الذي (كان أحد الأساتذة الذين درسونا وألقوا علينا محاضرات وكلفي مجال تخصصه بين 1964-1968 في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - فرع الاقتصاد فيالجامعة المستنصرية -القسم المسائي وفي بناية كلية الآداب في باب المعظم في بغداد) والذين كان منهم كل من الدكاترة الأعزاء ..شمران حمادي الياسري وفاضل زكي ومحمودعلى الداوود ومحمد جواد العبوسي ومحمد علي رضا الجاسم وخيري الدين حسيب وفخريقدوري ومحمود الحمصي وخطاب العاني ومحمد المشهداني وسنان الشبيبي وممتاز قصيرةوعبد الملك يسين وطارق المتولي وعبد الملك البدري وآخرين اعتذر لهم لأنني نسيتأسماءهم. وكان عميد الكلية الدكتور محمد عزيز.لكي أتحدث عن الكتاب لا بد أن اتحدث باختصارثلاث اطراف هما الكاتبة وعن يونس بحري وولده لؤي.أولا- عن كاتبة الكتاب وهي الصحفية (حياة عبدعلي هاشم). التي حصلت على بكالوريوس علوم سياسية في كلية القانون والعلوم السياسيةوكان الدكتور لؤي أحد اساتذتها أيضا كما كان استاذنا وبين 1974-1976 عملت في جريدةالثورة وتم  ايفادها  إلى ألمانيا الشرقية لدراسة الصحافة في جامعة لايبزج. بين1999-2000 عاشت في الأردن والتقت صدفة في الأردن بالدكتورة الأميركية المستشرقة (فيبئ  مار) التي كانت في زيارة لإعادة طبعكتابها عن تاريخ العراق المعاصر وعرفت انها زوجة استاذها لؤي .في عام 2001 هاجرتالصحفية حياة للولايات المتحدة وتواصلت مع الدكتورة فيبئ وزوجها الدكتور لؤي واعدتهذا الكتاب المسجل بصوت استاذ ها لؤي وتعيش منذ عام 2023 في كردستان مع زياراتهاللولايات المتحدة حيث لها بيتا هناك. في عام 2025 صدر كتابها من مكتبة الدارالعربية للعلوم في بغداد بعنوان (رحلة حياة مذكرات الدكتور لؤي يونس بحري) ب 129صفحة وهو مبادرة وجه- اعلامي وتوثيقي هام عن حياة أحد الأساتذة الجامعيينالمعاصرين في العراق.- ثانيا – كما لا يمكن ان نتحدثعن الابن اذا لم نتحدث عن الاب والام أيضا والبيئة التي عاش بها الطفل- الدكتورلؤي...فوالده (يونس ابن صالح خلف الجبوري) الذي ذاع صيته بأسم (يونس بحري اعتباطالأنه كان يرسل رسائل مختلفة باسم يونس بحري او البحار تيمنا بمواطنه العراقيالسندباد البحري عاش بين 781-835 م  ) .ولدعام 1900 في نينوى وتوفي في عام 1979 في حادث سير في بغداد وتم دفنه في مقبرةالغزالي بحضور ولده الدكتور المسرحي والسينمائي سعدي. درس يونس في الموصل فيالمدارس الملائية والمدرسة النظامية حتى مرحلة المتوسطة ولم يكمل دراسته. كما كانمثل كثير من العراقيين والعرب ضد الإنجليز الذين احتلوا مصر بين 1882-1936 وفلسطينبين 1917-1948 والأردن بين 1917- 1954 والعراق بين 1917-1932وبقي نفوذهم الفعليفيها حتى عام 1958,كما كان يتميز بذكاء وفطنة ولباقة ووعيا إعلاميا وثقافياوسياسيا متقدما بالمقارنة مع الكثيرين من أقرانه. كما كان إعلاميا جيدا فعمل فيإذاعة قصر الزهور في بغداد التي كان يشرف عليها الملك غازي ضد الإنكليز. كما كانرياضيا وسباحا ماهرا حيث كان ممن عبروا بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا. كما انهمن المغامرين فسافر يونس الى عدة دول منها تركيا وألمانيا التي دخلها قبل الحربالعالمية الثانية مثلما زار الكويت والسعودية واليمن وارتيريا والحبشة والسودانومصر وليبيا والى ايران واندونيسيا التي فيها لبعض الوقت رجل دين والهند وعمل فيهاممثلا وأفغانستان والصين واليابان ومنها الى الولايات المتحدة وكندا ثم الى فرنساومنها للجزائر والمغرب واسبانيا وليبيا وإيطاليا وألمانيا حيث عمل بين 1039-1940 فيالقسم العربي في إذاعة برلين مع اللبناني الدرزي شكيب أرسلان عاش بين 1868-1946ضدالإنجليز والصهاينة وحكم عليه من قبل الحكومة العراقية بالإعدام غيابيا باعتبارهعميلا ألمانيا بطلب لجوء في فرنسا بين 1946-1955 واصدر جريدة العرب  أغلقتها السلطات الفرنسية لأنه كان يساند قضيةفلسطين وفي فرنسا تم طلاقه من زوجته مديحة .بحكم تنقلاته صار يجيد بنسب متفاوتةاللغات التركية والألمانية والفرنسية والهولندية والإنكليزية وليس سبعة عشر لغةكما يشاع عنه لان معرفة بعض مفردات لغة لا يعني العلم بها. كما انه لم يتزوج كما يشاع من مائة امرأة لانالعلاقات الجنسية العابرة وزواجات المتعة التي كثر الحديث عنها في هذه الفترة ليسزواجا لا بالمعنى الديني ولا المدني. لذا فقد تزوج في الحقيقة من ثلاث نساء هنهولندية تزوجها في باريس ثم افترقا ولم تنجب منه .فيما كان زواجه الحقيقي فيالعراق في عام 1934من العراقية الموصلية الإعلامية مديحة اسماعيل حقي التي أنجبتفي عام 1934 لؤي وهو موضوعنا وفي عام 1937انجبت  ابنتها منى التي صارت دكتورة جامعية فيعلم الاجتماع وتقيم الآن في الأردن بعد ان اغتيل زوجها حسن الرماحي  ومعها ابنتها وفي عام 1939انجبت زوجتهمديحة  ولدها الثالث وهو الزميل سعدالدكتور في المسرح والسينما ويقيم حاليا في باريس ولم ير والده الذي ترك العراقبين 1939- 1956.في عام 1949 غادرت والدتهم لوحدها الى فرنسا وعملت في القسم العربيفي الإذاعة الفرنسية. في عام 1952 تطلقت منه مديحة التي بقيت تعمل في القسم العربيفي الإذاعة الفرنسية حتى تقاعدها عام 1965 ووفاتها  عام 2007 في باريس. وفي اثناءزيارته الى لبنان تزوج من لبنانية وتوفيت في حادث سير ولم تنجب منه أيضا. في عام1956 عاد للعراق ولم يغادره حتى وفاته بعد ان ألغت الحكومة العراقية الحكم عليه غيرانه تعرض في عام 1958 للمحاكمة في المحكمة العسكرية برئاسة العقيد الحقوقي فاضلعباس المهداوي لاتهامه بأنه من عملاء النظام الملكي وبقي معتقلا لسبعة اشهر قبلاطلاق سراحه وبقي في بغداد يعيش في بيت ابن عمه الصحفي (نزار محمد زكي ) حتى وفاتهفي آذار 1970 بحادث سير وتم دفنه في مقبرة الغزالي في بغداد بحضور اقربائه واصدقائهوابنته (منى ) وزوجها وولده سعدي الذي كان في حينها يعمل  في الفرقة القومية للتمثيل في الإذاعةوالتلفزيون فيما لم يحضر ولده الدكتور لؤي الذي يعمل في السعودية وهو تقصيراجتماعي منه لكنه برره بسوء علاقته بأبيه الذي توحي شخصيته على انه اجتماعي ومثقفثالثا- الدكتور لؤي يونس بحري. ولد في بغداد فيعام 1934 وأكمل فيها دراسته الثانوية وفي عام 1957 حصل على ليسانس حقوق من كليةالحقوق في بغداد.-بين 1957 - 1962 التحق لؤيبوالدته الى باريس ودرس اللغة الفرنسية وحصل عام 1962 على دكتوراه حلقة ثالثة فيالقانون عن أطروحته بعنوان(الكويت دراسة اجتماعية واقتصادية وسياسية ) بأشرافاستاذه (الدكتور دي موليه ) في جامعة مونبلييه في جنوب فرنسا وهي جامعة عريقةتأسست  في القرن الثالث عشر وبعض بواباتأقسامها القديمة وخاصة كلية الطب مقوسة ومكتوب عليها بالعربية آيات من القرآن وبعضتماثيل أطباء عرب ولا تزال قائمة -في عام 1961 اثناء وجوده فيفرنسا تزوج لؤي من المانية تعرف عليها في باريس عندما كانت تدرس لغة فرنسية. -بين 1962-1979عاد الدكتور لؤيالى بغداد ومعه زوجته الألمانية التي انجبت في عام 1969 طفلتهما الوحيدة. وعادلشهادته الفرنسية وتم تعيينه في قسم التاريخ والعلوم السياسية في كلية الآداب فيجامعة بغداد وكان عميد الكلية الدكتور ناجي معروف وكان يعمل في قسم العلوم السياسيةالدكاترة كل من فاضل زكي خريج اميركا وشمران حمادي الياسري خريج فرنسا أيضا واخرين,في عام 1962 طبع الدكتور لؤي اول كتبه بعنوان (مبادئ علم السياسة) وهو اول كتابيطبع بالعربية في العراق بهذا الموضوع كما يقول اذ سبقه الدكتور فاضل زكي الذيترجم كتابا لاحد الكتاب الأمريكان بهذا المعنى وفي عام 1965 كتب كتابا عن المنظماتالدولية في القرن التاسع عشر وفي عام 1967 كتابا بعنوان  سكة حديد برلين – استانبول- حلب -بغداد . -بين الأعوام 1964-1968كنت انا حسن الزيديطالبا في الجامعة المستنصرية في قسم الاقتصاد والعلوم السياسية - فرع الاقتصادوكان الدكتور لؤي أحد الأساتذة الذين القوا علينا محاضرات في العلوم السياسيةويشاركه الدكتور شمران حمادي الياسري. كان الدكتور لؤي جديا ودقيقا في محاضراتهومهذبا ومتواضعا. ولما كما طلبة دراسات مسائية فمعظمنا يعملون في مختلف قطاعاتالعام والمختلط والخاص وكان الدكتور لؤي يطلب يسجل اسماءنا وهواتفنا وأين نعملويقول قد احتاجكم عند مراجعتي للمؤسسات التي تعملون فيها.-في حزيران 1968 وأثناء العطلةالدراسية الجامعية يشبر الدكتور لؤي إلى أنه سافر مع زوجته الألمانية الى فرنساحيث والدته وقرأ في صحيفة اللوموند وهي أفضل الصحف الفرنسية والمفضلة عنده أيضابأن (انقلابا حدث في 17 تموز 1968 في العراق اقرت بريطانيا لان حكومة رئيسالجمهورية عبد الرحمن عارف ورئيس وزرائه عبد الرحمن البزاز وطاهر يحيى منحوا فرنساامتيازات لشركة ايراب النفطية الفرنسية),-في أيلول 1968عاد الدكتور لؤيللعراق ولاحظ هيمنة الأساتذة البعثيين على الكلية حيث يشير الى انه تم نقل الدكتورحسن العطار ذو الميول الإسلامية الى منظمة العمل التابعة لمنظمة العمل الدولة وفيمكتبها في اليمن لانه كان سابقا مدرسا في تكريت واصطدم في حينه ببعض الطلبة ومنهمصدام حسين الذي اعتدى عليه في حينه. كما تمت احالة الدكتور عدنان البكري علىالتقاعد بميوله القومية وهو خريج فرنسا وغادر العراق وعمل في جامعة الكويت -في حزيران عام 1970حيث الامتحانات الجامعيةويروي الدكتور لؤي بانه عندما كان خارجا من الكلية شاهد دخول صدام حسين ومعهمرافقين اثنين يحمل كل منهما رشاشة صغيرة لأنه جاء لتأدية امتحان السنة الأخيرة فيالقانون وجلس وحده في نادي الكلية الذي حوله عميد كلية القانون الدكتور على حسنخلف الى قاعة امتحان وكان المراقبين هما البعثيين الدكتور رياض القيسي والدكتوررياض الاعظمي. صار لؤي وهو الحساس والفطن كوالده يشعر بالقلق والخوف.- في نهاية العام الدراسي عام1970 طلبا للكلية لمنحه سنة تفرغ بحثي في ألمانيا فحصل على موافقة القسم والجامعةووزارة التعليم العالي فسافر مع زوجته الألمانية الى فرنسا أولا حيث والدته ثم الىألمانيا حيث كتب دراسة (عن المصالح الألمانية في دول الخليج العربي بدءا من خطبرلين – إستانبول – حلب -بغداد. كما كتب بحثا عن جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنبالكبرى وعائدتيتهن للأمارات العربية-في عام 1971عاد الدكتور لؤيللعراق والتحق بالقسم الذي كان يعمل فيه غير انه صار يشعر بقلق وخوف اكثر علىحياته فطلب في عام 1972 من كليته تفرغا ثانيا  للتدريس خارج العراق فحصل على الموافقاتاللازمة وذهب للسفارة الجزائرية في بغداد التي كان فيها السفير الدكتور احمد توفيقالمدني الذي علم بأنه خريج فرنسا فمنحه فيزا وزوده مع زميله الدكتور حميد السعديبرسالة للعمل في جامعة مدينة القسطنطينية نسبة للإمبراطور الروماني قسطنطين وعملافي العام الدراسي 1972-1973 ولاحظ كما يقول بان معظم طلبة الكليات لم يكونوا قدمروا بمراحل دراسية منتظمة لان الاستعمار الفرنسي خلال 132عاما لم يسمح للشعبالجزائري الدخول في المدارس حيث انه عندما كان تعليم الفرنسيين في الجزائر ومعهماليهود الجزائريين يصل الى -95 كان تعليم الجزائريين بمن فيهم المتعلمين فيالمدارس الدينية لا يزيدون عن -10 لذلك اضطرت الكليات ان تستقبل الطلاب بمن فيهمخريجي متوسطات واعدادهم اعدادا أوليا ليتسلم كل منهم حسب قدراته وطاقاته وعلاقاتهبالعمل الذي يشغله . بقي في الجزائر عاما دراسيا ثم ذهب باريس لزيارة والدتهواجراء فحوصات طبية وحصل طلاقه من زوجته الالمانية التي بقيت معها ابنتها وكانعمرها ثلاث سنوات. -في عام 1974 عاد الدكتور لؤيالى بغداد لأنه كان يبنى بيتا في حي الجامعة غرب مركز بغداد سعته 830 مترا حيثمنحت الدولة له ولغيره من أساتذة الجامعات أراضي وقروض مجزية من مصرف العقاروبدون فوائد مع سيارات مرسيدس بدون كمرك وعاد لعمله التدريسي في كلية الآداب قسمالعلوم السياسية التي كان رئيسها آنذاك الدكتور عبد الحسين القطيفي فيما صار رئيسقسم العلوم السياسية (الدكتور يونس العزاوي )خريج اميركا و يشير الدكتور لؤيالى انه من المحتمل ان الدكتور يونس العزاوي من أصول هندية وتزوج من فتاة من قبيلة العزة  فتلقب  العزاوي وكان ذكيا ولبقا ويجيد الإنجليزية بطلاقة وانتمى لحزب البعث ثم صاررئيس قسم الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة المستنصرية .كما يروي الدكتور لؤيبانه كان يجد في مكتبه من وقت لأخر طالب الحقوق برزان إبراهيم الحسن التكريتي الذيكان مدير عام المخابرات  وطالبا بكلية الحقوق وكذلك الطالب فليح حسن الجاسم.-في عام 1975قررت جامعة بغدادبأمر من وزارة التعليم العالي الغاء قسم العلوم السياسية في المستنصرية وأنظمكادره التدريسي الى قسم العلوم السياسية في كلية الآداب ففقد الدكتور يونس العزاويعنوان رئاسة قسم وصار مدرسا. كما كان يذهب للقصر الجمهوري ليعطي دروسا في القانونالى محمد ابن الرئيس أحمد حسن البكر والذي لم يكن اسمه موجود في سجلات القسم ثميقول كان الدكتور يونس العزاوي يسكن في الحارثية مع زوجته واحدى خالاتها ولم يكنلديه سيارة لان سيارته المرسيدس التي حصل عليها ضمن الكفات قد سرقت وتم حرقها فكانيصل في اغلب الأحيان للكلية بتكسي او مع صديق او مع طالب ميسور. وفي احد الأيام لميحضر للكلية وتبين أنه تلقى هاتفا على انه مطلوب للقصر الجمهوري وأن سيارة في بابداره تنتظره فركب بها وتم العثور على جثته بعد احد عشر يوما مغلفة في كيس في منطقةالزعفرانية في جنوب بغداد واشيع على ان له علاقة بإحدى النساء وان قتله قضية شرف.كما أشار الدكتور لؤي بانه التقى بابن خالة يونس وكان يعمل في وزارة المالية وقالله (استاذ لؤي نحن استلمنا جثة وطلبوا من دفنها دون كلام ولا نعرف عما اذا كانتللمرحوم يونس ام لا ).ثم يقول ومثله لاقى لا حقا فليح حسن الجاسم مصيرا محزنا قبل انيأتي دور برزان عام 2007 .علما بان الدكتور العميد عبد الحسين القطيفي كان يذهب هوأيضا للقصر الجمهوري لتدريس مادة القانون الى هيثم ابن الرئيس احمد حسن البكر. هذا الجو المضطرب على الصعيد الجامعي كان الدكتور لؤي يقلقهبقوة حيث يقول قد قال له مازحا الدكتور وميض عمر نظمي (متى نتخلص منكم انتمالرجعيين.؟ فصار يخشى ولا يعلم من اين تأتيه ضربة قاتلة. فطلب ثانية تفرغ جامعيللولايات المتحدة للاطلاع على رؤية الجامعات الأميركية لدول الخليج العربي ويضيفأنه ولحسن حضه حصل على موافقة قسمه وكليته ورأسية جامعة بغداد على تفريغه. وهذا يعني بأن الدكتور لؤي  لم يكن مستهدفا من نظام حزب البعث.-بين 1977-1978 تفرغ  ثانية الدكتور لؤي هذه المرة للولايات المتحدةفسافر أولا الى فرنسا حيث التقى بوالدته واخيه الأصغر الدكتور سعدي قبل ان يسافرللولايات المتحدة حيث نزل في نيويورك ومنها الى ولاية اوهايو التي كانت تعد فيهااخته (منى يونس بحري) دكتوراه في علم الاجتماع وهي التي شجعته على طلب الاجازةالدراسية والمجي لهذه الولاية وسهلت اموره الإدارية في الجامعة وقدمته الى  رئيس قسم العلوم السياسية الذي اطلع على وثائقهالجامعية وخبراته واقترح عليه كما يقول (ان يلقي في الكلية محاضرات في الفصلالدراسي الشتوي عن دول الخليج العربي فوافقت). ثم يضيف الدكتور لؤي بانه (نصحنيبان اسجل في جمعية دراسات الشرق الأوسط )فسجلت وحضرت مؤتمرها في تشرين الثاني 1977في نيويورك وكان معي الدكتور حكمت الالوسي الذي كان متفرغا أيضا في جامعة شيكاغوعن الأدب الاندلسي لانه خريج اسبانيا والتقينا بالدكتور عبد المراياتي ) .وهناك أيفي نيويورك كما يقول (تعرف على المؤرخة  والمستشرقة الدكتورة الأميركية فيبي مار)التي تخرجت من جامعة تينيسي التي تخرج منها الدكتور يونس العزاوي وقد سمعت هي وبعضالأساتذة عن جريمة اغتياله وتبادل لؤي أرقام الهواتف معها وأخبرته بعد مدة بأن قسمالعلوم السياسية في جامعة تينيسي يود استضافته ليتحدث عن كيفية اغتياله خاصة وانهتوجد موظفة في القسم كانت صديقة المرحوم يونس العزاوي)..-بين 1978-1983 عمل الدكتور لؤيفي السعودية. حيث يقول عندما حضرت المؤتمر السنوي للجمعيات السياسية الأميركية فينيويورك مع صديقتي فيبي  التقيت بأحدأساتذة جامعة الملك السعودي عبد العزيز وكان يبحث عن أساتذة أمريكان من أصول عربيةفحدثني وحدثته عن خبراتي التدريسية فوافق على ان اعمل عندهم  فوفرت لي السفارة السعودية بطاقة سفر وكان ضمنالعقد بان تكون اجازتي السنوية مدفوعة مع بطاقة سفر أينما اريد وكنت اسافر فيهاعادة الى فرنسا حيث الوالدة او للولايات المتحدة حيث صديقتي خاصة بعد ان اعلمتني اختي الدكتورة منى بانه في عام 1980 أي بعيد استلامصدام حسين السلطة مباشرة قررت جامعة بغداد إحالة 28 أستاذا جامعيا على التقاعدوقطعت رواتب من هم بالخارج ومنهم انا نصحتني بالا اعود للعراق فعملت خمسسنوات في جامعة عمر بن عبد العزيز وكان يرأسها الدكتور غازي مدني وعبد اللهالغذائي عميد كلية الآداب التي فيها ف قسم الإدارة وقسم التاريخ  والسياسة .ويقول تعرفت هناك على أساتذة عربوعراقيين منهم عبد الرحمن الجليلي الموصلية المشهورة واقترحت  عليه بترجمة كتاب (فشل حصار نادر شاه الإيرانيالصفوي للموصل في عام 1741) لمؤلفه الأمريكي روبرت والسين. كما يشير الدكتور لؤيبانه علم في العشرين من تشرين الثاني 1979 ب(حادثة الحرم المكي التي قادها جيهانالعتيبي المقرب من خميني ) حيث قاد أكثر من مائتي رجل ودخلوا ضمن المصلين فيالحرم وبعد انتهاء الخطيب من خطبته اخذ السماعة وطالب المصلحين من الحجاج والمعتمرينبإقامة صلاة الجنازة على نعوشا احضرها أصحابه ونادى بعودة المهدي فتدخلت الشرطةالسعودية ومعها شرطة من الاردن وفرنسا حيث تبين بان التوابيت كانت تحمل أسلحةمتنوعة وانتهت بمجزرة تم فيها قتل 117 من المهاجمين و69 تم القبض عليهم واعدامهممقابل مقتل من 127 من السعوديين والفرنسيين والاردنيين.  كما أشار الى التعليم في السعودية كان (ولايزالطبعا) منفصلا وان الطالبات يشاهدن الأستاذ من خلال شاشة ويسألونه بالهاتف. كما علمبان شركة الراجحي للصرافة فتحت فرعا للنساء وطلبت ست موظفات جامعيات متخصصات فيالشؤون المالية والمصرفية فجاءها ستمائة طلبا نسائيا مما يدل على رغبة النساء فيالعمل فيما اعترضت بعضهن على عملن النساء فكتبت (الاميرة جوهرة بنت عبد العزيز السعود عاشت بين 1919-2023) مقالا في الصحف السعودية تساند عمل النساء وبذلك خفتتالاعتراضات. ويشير الدكتور لؤي بانه كتب بحثا عن عمل النساء السعوديات نشرته مجلةميدل ايست جورنال واخذت بعضه صحيفة واشنطن بوست. كما أشار الدكتور لؤي في الصفحة 77من كتابه بانه (في ربيع 1979حضراحد طلابي السعودي الى مكتبي في الجامعة ليعزينيبوفاة والدي المرحوم يونس بحري).ولم يذهب الى بغداد حيث المسافة بالطيران لا تزيدعن ساعة ونصف بل ترك الامر لأخيه الصغير الدكتور[Hassan AL1]  سعديولأخته الدكتورة مني والاقرباء للتكفل بدفنه وإقامة الفاتحة. وهذا الموقف السلبيمن وجهة نظري لا انساني يسجل عليه وليس له ولا يصح تبريره بسبب خلافات بسيطة معابيه الذي قال عنه بانه كان يعيش معه في بغداد حتى عمر سبع سنين قبل ان يهاجر ثمالتقاه في باريس حيث كان يتردد عليه في جريدته كما زاره في لبنان عندما تزوج زوجتهالثالثة وله صورة معه قال عنها بأنها الوحيدة معه. - في عام 1984 عاد للولاياتالمتحدة حيث أقام في ولاية تينيسي التي كانت تسكن فيها صديقته الدكتورة المؤرخةوالمستشرقة فيبي مار التي تزوجها في نفس العام 1984 وهي مواليد 1931 أي أكبرمنه ست سنوات ودرست اللغة العربية في كلية برنارد في مدينة نيويورك حيث كان والدهاموظفا في دائرة السكك وأمها ربة بيت ثم درست في لبنان في العراق بين 1956-1959 وتعرفت على شخصيات عراقية منها المؤرخ عبد الرزاق الحسني والاديب جعفرالخليلي .وعند عودتها من العراق للولايات المتحدة عملت في قسم دراسات الشرق الأوسطوتعرفت على الأمريكي الفلسطيني الأصل حنا بطاطو الذي كتب افضل ثلاث أجزاء عن تاريخالعراق. وبين 1961 -1963عملت موظفة في شركة أرامكو في السعودية باعتبارها تجديدالعربية فيما حصلت على دكتوراه من جامعة هارفرد الأميركية في تاريخ الشرق الأوسطوتم طبعها بأسم (تاريخ العراق المعاصر بين 1921-2003) وفي عام 1985 صارت تعمل فيمركز الرئيس الديمقراطي السابق ودرو ويلسون للدراسات الدولية في العاصمة واشنطنفانتقلا لها وقد تم استدعاؤها من قبل الرؤساء بوش الاب وبوش الابن والرئيس بايدنولجنة العلاقات الخارجية لتكون ضمن من يدلي برأيه فيما يتعلق بالعراق خاصة وتوفيت عام2024 دون ان تعقب أطفالا لكبر سنها.-بين2001-2004 عمل الدكتور لؤيأستاذا في جامعة قطر في قسم التاريخ الذي كان يرأسه الدكتور مصطفى عقيل الذي قررإنشاء مركز دراسات الخليج وصار الدكتور لؤي رئيسه-بين 1996-2016 كتب الدكتور لؤيعشرات البحوث للموسوعة البريطانية عن العراق والكويت والبحرين واليمن والاماراتوغيرهن -يقول الدكتور لؤي لم اعدللعراق منذ عام 1977 لوجود نظام البعث الدموي ولم اعد له بعد الغزو الأمريكي لأنالامر صار الامر بالنسبة له أكثر تعقيدا.. غير أنه كما يقول بقي ولا يزال علىتواصل مع الجالية العراقية في واشنطن حيث يزور من وقت لأخر المركز الثقافي العراقيالذي كان يديره قبل غلقه الدكتور محمد الطريحي وتعرفت على زوجته الرسامة دعاء كماويزور من وقت لأخر مكتبة الحكمة التي يديرها الأستاذ ضياء السعداوي.-في الختام يوصي وينصح الدكتورلؤي بان على الباحثين والباحثات العرب أن يؤلفوا وينشروا فالشعار في أميركا  (انشراو تفنى)Publish´-or-Perishفالأستاذ الجامعي في اميركا كما يقول الدكتورلؤي الذي لا ينشر لا يتقدم ولا يتجدد بسهولة عقد عمله.-الخلاصة ..الكتاب الذي كتبتهالصحفية  حياة هاشم على لسان الدكتور لؤييونس بحري كتبا شيقا وانا لا اشك مطلقا بكفاءة الدكتور لؤي يونس الجبوري و ثقافتهو جديته في البحث وكذلك وطنيته حيث عمل في الجزائر والسعودية وقطر اكثر من عمله فيألمانيا والولايات المتحدة وكذلك اخته الدكتورة الجامعية منى التي لم اتشرفبالتعرف عليها ولكنني سمعت عنها عندما كنا طلابا في الجامعة وهي تحاضر أيضا فيجامعة بغداد وأخوهما الدكتور المسرحي والسينمائي الذي أعرفه منذ عام 1975 في بغدادعندما كان يعمل في الفرقة القومية للتمثيل ثم التقينا منذ عام 1989 في باريس ولازلنا نتواصل. فهم عائلة وطنية جامعية ومثقفة.. لكنني انتقد والوم الدكتور لؤي علىانانيته وخوفه المبالغة به من المواجهة. نعم من حقه أن يتجنب الاستبداد والظلموالرجعية الدينية لكنه لم يكن مستهدفا بشكل مباشر من أحد فهو ليس حزبيا ولا سياسيابل كادرا جامعيا فكان عليه ولا يزال الا يتردد في زيارة العراق وطن أهله وذويهوارجو ان يفعل ذلك قبل وفاته بعد عمر طويل. د حسن الزيدي[email protected] 



#حسن_كرمش_الزيدي (هاشتاغ)       Al_Zaidi_Hassan_Karmash#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة فلسطين العربية المجاورة لاسراءيل البهودية
- وجهة نظر عن اتفاق الهدنة بين اسرائيل وحماس-- اتفاق اذعان واذ ...
- وجهة نظر (حول جدوى وجود حزب البعث العربي الاشتراكي في العمل ...
- وجهة نظر .. عن سياسة التكتلات والمحاور وجهل العرب باستثمارها
- حزب الله في لبنان لم ينتصر سابقا ولا حاليا ولا مستقبلا وسياس ...
- وجهة نظرعن ندوة مركز الرافدين للحوار للأيام 3-6 اذار 2024 في ...
- وجهة نظرعن ندوة مركز الرافدين للحوار للأيام 3-6 اذار 2024 في ...
- ما هي هوية دولة اسرائيل؟ هل هي اسيوية ام اميركية
- وجهة نظر فلسفة اللاعنف. فلسفة واقعية
- وجهة نظر عن قانون المهاجرين الجديد في فرنسا..موجه ضد المسلمي ...
- وجهة نظر حول القوانين الدولية. يضعها الاقوياء وينفذها الضعفا ...
- وجهة نظر عن المثقف والسياسي
- وجهة نظر عن مؤتمر باريس في 2023.11.9 لجمع دراهم الى من بقي م ...
- العراق بتراثه العريق عضو فعال في اليونسكو
- ملايين من المهاجرين المسلمين يتدفقون على شواطى اوربا التي يص ...
- التعليم والتعليم والتعليم .علم في صغر نقش في صخر
- وجهة نظرعن بعض فعاليات وأنشطة الثقافة والعلوم والفنون والآدا ...
- وجهة نظر عن الفلسفة ومفاهيمها ومواطنها الاولى
- وجهة نظر. التقدم لا يتم الا بالعلوم. افريقيا مثالا
- لم يعد خصوم العرب والمسلمين التقليديين اسرائيل والولايات الم ...


المزيد.....




- 2025: جولة في أروع أسواق عيد الميلاد الأوروبية
- إعصار يكشف الستار عن حطام سفينة اختفت لقرون في فيتنام
- ألمانيا: الائتلاف يتفق على تطبيق فرز عسكري وتوسيع الجيش
- أوكرانيا: هل لا يزال زيلينسكي قادرًا على كسب الحرب؟
- سونيا، البطلة التي أوقفت أباعود العقل المدبّر لهجمات باريس ا ...
- ائتلاف الإعمار والتنمية يتصدر النتائج الأولية لانتخابات العر ...
- أهالي مخيم نور شمس بالضفة الغربية يطالبون بالعودة إلى منازله ...
- اختتام اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة أونتاريو ...
- أوضاع إنسانية متردية للنازحين عند الحدود السودانية التشادية ...
- ما مدى تأثر سوق الأسلحة بين إسرائيل وأوروبا في أعقاب الحرب ع ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كرمش الزيدي - وجهة نظر عن كتاب الصحفية حياة هاشم بعنوان(رحلة حياة مذكرات الدكتور لؤي يونس بحري)