تعقيدات بشرية

إسراء سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 00:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

كيف تخلق المجتمعات أنماطاً معقدة من التفاعل و الخوف والتمثيل ؟
انماط تتكرر بنسخ مكرره في كل زمان و مكان , وبسبب البحث عن القبول بين افراد المجتمع قد يضطر الفرد ان يستخدم القوة او الغطرسة او طلب الرحمة والتعاطف , هكذا انقسم المجتمع لفئات عدة وكل نسخه منه تعمل لاجل نفسها و استنساخ تجربتها بنسخه جديدة لا تنتهي

الكثيرون حولنا يحبون التحدث عن الانسانية ، الرحمة ، العواطف ونبذ العنصرية وانة انسان يحب الخير للجميع وينبذ ويندد الشر والافعال المؤذية للمجتمع , حديث طويل منمق تشعر انك جالس مع ملاك نزل من السماء و ظل طريقة في متاهات بشرية و اختار طريق المحبة و السلام لاصلاح مايمكن اصلاحه , وما ان خالطته تنصدم بفكرة المتزمت وعقليته الرجعية وترو فيه عجب العجاب , وتكتشف انه يحمل في داخله حزمة من التناقضات

ماذا يدفع الانسان ان يتحدث بما ليس فيه ؟
او ان يمثل نسخه غير حقيقة من ذاته !
هل من الممكن ان يكون هو يحلم بهذه النسخه وان ظلامة النفسي يمنعه من تجسيدها ام انه يتوهم انه كذلك وحتى لو اخبرته عن سوء افعالة فأن اول رد فعل له هو الهروب والنكران كما وانه سيتهمك بما ليس فيك
انها تعقيدات بشريه احياناً تكون بعضها مبررة بسبب التعرض المفاجئ الى صدمة نفسية تؤدي الى فقدان التوازن الادراكي للفرد
وبعضها غير مبرر بل سلسلة من انماط مكرره مرتبطة بالتشوه الداخلي للفرد فهو يشعر بالاستمتاع وهو يؤذي غيره ونظرات الذل في عين ضحيتة أضافتاً الى حب السيطرة و فرض القوة كلها امراض نفسية وعقلية

وحتى تكون في مأمن عليك ان تختبر علاقاتك وكل الاشخاص من حولك ولو صادفت مثل هذه الشخصيات المريضة انسحب بهدوء لا تجادله ولا تتعامل معه ولا تبرر له كي تسلم من شره وتخرج من دائرته
وتذكر دائماً ان تتبع شعورك الداخلي هو مفتاح نجاتك و بوصلتك وخلاصك من هذه التعقيدات البشريه .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل