-الشماتة المقدسة- او اذا اردتم، -الشامت الذي يظن أن الله معه- :

احمد كانون
كاتب عقلاني حر
(Ahmed Kanoun)

الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 22:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هي آلية نفسية معقدة (نزعة استلابية)(Anthropomorphism):

هنا تتحول الشماتة من مجرد شعور نفسي إلى عقيدة تبريرية؟، حيث يستخدم الشخص الإيمان والدين كأداة لتبرير مشاعره السلبية وتعزيز شعوره بالتفوق!, إنه إستقطاب أخلاقي مطلق (نحن ضد هم!):
يرى العالم منقسماً إلى معسكرين: "خير" (هو ) و"شر" (الآخر). يعتبر نفسه ومجموعته ممثلي "الحق"، بينما يرى الطرف الآخر ممثلاً للباطل!. نجاح فريقه هو "بركة" و"نصر من الله" وتأكيد على صحة موقفه و مصائب الطرف الآخر: هو "عقاب إلهي"، "قصاص"، "سخط"، أو "انتصار للحق". (هنا تظهر الشماتة بمبرر مقدس!).

يغلف مشاعر الشماتة والكراهية بغلاف ديني، فيستخدم مصطلحات مثل "الخزي"، "الفضيحة"، "اللعنة"، "العقاب الإلهي" " اجعل كيدهم في نحرهم" لوصف ما يحصل للطرف الآخر. و كما قلنا في النهاية هذا يمنحه شعوراً بالتفوق الأخلاقي ويحميه من تأنيب الضمير، لأنه لم يعد يشمت بإنسان، بل "يفرح بانتصار الحق على الباطل"!!!.

إنه ؛ يحول الضعف البشري (الشماتة) إلى فضيلة دينية، وهذا انحراف عن الجوهر الحقيقي للإنسان!!, فيحول العداء الخارجي إلى مصدر للهوية. و يكون بالتالي موقف الله هو موقفه الشخصي!.

#احمد_كانون (هاشتاغ)       Ahmed_Kanoun#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل