أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جميل هلال - قراءة في العرض المسرحي طلاق مقدس















المزيد.....

قراءة في العرض المسرحي طلاق مقدس


علي جميل هلال

الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


وجهة نظر في عرض (طلاق مدنس)

يشكل مفهوم إيقاع العصر إحدى الإشكاليات الجوهرية في فهم التحولات الجمالية والفكرية للمسرح العراقي بعد عام 2003، إذ يعيش هذا المسرح داخل زمن مفكك ومضطرب تتنازعه السرعة، والسيولة، وانهيار المرجعيات الثابتة. فالزمن العراقي المعاصر لا يتحرك بخط تطور مستقيم، بل في مسارات متكسرة ومتعرجة تحكمها تناقضات ما بعد الاستعمارية، والحداثة السائلة التي وصفها (سيغموند باومان)، حيث تنصهر الهويات وتفقد القيم صلابتها، ويتحول الوعي إلى كيان متبدل غير قادر على الإمساك بمعنى ثابت للوجود. هذه السيولة جعلت من الذات العراقية كياناً قلقاً، يراوح بين الحنين إلى الثبات والرغبة في الانفلات من الماضي، وبين الخوف من الحرية واستبدالها بالانتماءات الصغيرة.ومن هنا يتجسد ما أشار إليه (فرنسيس بيكون) في تصنيفه لأوهام العقل، ولا سيما (وهم القبيلة)، الذي يجعل الإنسان أسير انحيازاته الأولى، فيقوم بقياس الأشياء بميزان الجماعة لا بميزان العقل ، فالوعي العراقي، بعد ٢٠٠٣، عاد إلى أنماط من التفكير ما قبل الحداثي (التفكير البدائي) اذ ، تتغلب القرابة والمذهب والقبيلة على مفهوم المواطنة ، وبذلك صار إقصاء الآخر ممارسة يومية تبررها الأيديولوجيا، ويصبح الانتماء الضيق بديلاً عن الهوية الوطنية الجامعة، أما من منظور (كارل يونغ)، فإن هذه العودة بمثابة انحراف سياسي أو اجتماعي، بمعنى هي تجل لـ (اللاشعور الجمعي) الذي يعيد إنتاج رموزه القديمة في مواجهة القلق والتوتر النفسي الوجودي. فالانقسام الطائفي والقبلي يمثل في جوهره عودة "الظل" إلى الوعي الجمعي، أي الجانب المظلم الذي كُبت طويلاً في بنية الثقافة العراقية، ليظهر اليوم في شكل عنف مادي ورمزي، لذك تحول هذا الخطاب المسرحي إلى وسيلة لقراءة هذا اللاشعور الجمعي الذي يتحدث من خلال الشخصيات، بوصفها رموزاً لهوية مفككة ومتشظية.

في هذا السياق، يأتي العرض المسرحي طلاق مقدس للمخرج Alaa Kahtan بوصفه محاولة لتجميد هذا الزمن السائل داخل فضاء جمالي يحاور اللاشعور الجمعي، من خلال مفارقة عنوانه التي تجمع بين الطلاق والمقدس. فالكلمة الأولى تشير إلى الانقسام والانفصال، بينما الثانية تحيل إلى الطهارة والتعالي، ومن التوتر بينهما يتشكل المعنى الدرامي ، اذ ان العرض يستعير من الواقع العراقي مادته الأولى كتحول ايديولوجي، لكنه يعيد إنتاجه جماليا ، ليكشف أن الطلاق في جوهره ليس انفصالاً بين رجل وامرأة، بقدر ما هو انقساماً بين ذاتين جمعيتين فقدتا القدرة على التعايش ، إن (القداسة) التي يضعها النص فوق الانفصال ليست سوى قناع أيديولوجي يخفي العنف الروحي والديني ، والقبلي ، والسياسي ، الذي يعيد تشكيل الوعي العراقي بعد 2003. وبناء على ما سبق ارى ان الوقوف على معطيات العرض متطلب اساسي ورئيسي من منطلق (وجهة نظر متلقي) لا أكثر ، ما زال يتعلم تحت سقف فضاء الدرس الأكاديمي ، وسأذكر بعض من وجهات النظر ، لعناصر العرض بعيدا عن النقد ...
اولاً :المدون النصي:
اعتمد النص على مفارقة لغوية قائمة في عنوان المسرحية (الطلاق والمقدس) . فالأولى تشير إلى الانفصال، والثانية إلى الطهارة ، فمن هذا التضاد تتشكل بنية النص القائمة على جدل الانقسام والتبرير ،
فالزوج والزوجة انفصلا قسراً بسبب اختلاف طائفي ، وقبلي ، وسياسي ، متمثلا في سلطة الاب ، ورجل الدين ، والسياسة ، وكيانات السلطة الاخرى ، ، لكن اللقاءات المتكررة بينهما في فندق تحولت إلى مرآة تستعيد فيها الشخصيتان ذاكرتهما الجمعية، في مقابل الحاضر المفكك ، والذي انطلق من الابنة التي فجرت نفسها والابن الغائب والغرِيب الذي يستجوبهما، كلها رموز لا يمكن قراءتها بوصفها ، شخصيات واقعية، بقدر ما هي تمثلات لما يسميه (كارل يونغ) باللاشعور الجمعي ، فالابنة هي تجسيد ل "الظل" أو الجانب المدمر من الوعي الجمعي، والغرِيب هو "القناع" الذي ترتديه السلطة الدينية، والسياسية ، والابوية ، بينما يمثل الزوجان "الأنا الجمعية" التي انشطرت على ذاتها.
لذلك فالنص في جوهره يسعى لتفكيك وهم القبيلة والمسرح الذي أشار إليه (فرنسيس بيكون) ، فالعلاقة بين الزوجين ليست علاقة حب منتهية، وانما هي علاقة مجتمع انقسم على نفسه وفق معايير الانتماء، حتى أصبح الطلاق فعلاً جماعياً مقنناً باسم القداسة ، بهذا المعنى، يمكن النظر إلى النص كوثيقة اجتماعية وجمالية تحاول قراءة وهم الهوية الثابتة داخل واقع تحكمه السيولة وفقدان المنطق للواقع ، وسخرية محددات السلطة وكياناتها المنتشرة القائمة على اقصاء الآخر التي تحددت بالسرديات الإيديولوجية، ليصبح المقدس هنا خارج اطار القيمة الروحية، ويتحول الى ، آلية لتمويه العنف وإعادة إنتاجه، بينما المدنس هو الفضاء الإنساني المقموع الذي يحاول أن يعيد بناء ذاته وسط صخب السلطة وتناقضاتها.
ثانيا : السينوغرافيا
ان السينوغرافيا في عرض (طلاق مقدس) جاءت محمّلة بطاقة فكرية وبصرية عالية، فقد اشتغل المصمم على تكوين فضاء مغلق بثلاثة جدران بيضاء بلاستيكية تحاصر الممثلين وتعكس حركتهم في كل اتجاه، فالجدار الأيمن المليء بالأقفال يشير الى حضور الرقيب والمنع، فيما تحولت الساعة في الجدار الوسطي إلى تذكير دائم بزمن يدور على نفسه، بمعنى زمن فقد إيمانه بالتقدم ، في قلب هذا التكوين تتدلى ستارة سوداء تحجب نافذة صغيرة، فتمنح المكان شعورا بالاختناق واللاعودة ، والانغلاق، كأن الهواء نفسه يمر عبر غربال الذاكرة.
لذلك فان السينوغراف في هذا العرض لم يتعامل مع المكان بوصفه خلفية للمشهد ، كما هو السائد في معظم العروض المسرحية العراقية ،والعربية، بقدر ما كان اشتغاله كيان نابض وكأنه يُفكر مثل الشخصيات ، الذي عكس تشظيات الشخصيات . اما حركة الضوء داخل هذا الفضاء كانت دقيقة ومقلقة في آن واحد، فالضوء يجيء مترددا، والظل يتضخم حتى يغطي الوجوه، وكأن الفضاء نفسه ، مما ساعد ذلك في تصعيد فعالية الصراع النفسي وزيادة شحن التوتر للشخصيات ، اذ ان الجدران المصنوعة من مادة عاكسة تم توظيفها بوصفها أداة فكرية أعادت إنتاج الممثل على شكل صور متكاثرة، صور مترددة في انتمائها، ، عكست تشظي ،الشخصيات ، بمعنى انها توحي بالذات العراقية التي فقدت ملامحها وسط مرايا الواقع وانقسام الذوات وتعددية الموقف الأيديولوجي ، فهذا الاشتغال يحيلنا إلى حساسية سينوغرافية عرفها المسرح العالمي لدى بعض المخرجين العالميين ، في تكوين الجدران وانعكاس الضوء متمثلا في سينوغرافيا(روبرت ويلسون)و تعامله مع الضوء بوصفه زمن طويل ومتمدد داخل العرض، كذلك حضور الجدار كذاكرة كما في اشتغالات (تادوش كانتور) الذي جعل الفضاء شاهدا على خراب الإنسان، وانكفاء الذوات على نفسها ، واللامنطق ، ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وهذه من ابرز الاثار التي تتركها كل حرب ، وكل صدمة تمر بها الشعوب وهذا ما حدث في العراق ما بعد ٢٠٠٣، لذلك فان فضاء (طلاق مقدس) بدا وكأنه ذاكرة تُعرض أمام المتفرج لا بوصفه فضاء التهم الشخصيات كلما حاولت الإفلات منه، بمعنى تتحول الجدران رغم سكونها ومفردات الطاولة والكراسي الى بناء وهدم للمتن الحكائي في محاولة لاحداث الايقاع التشويقي من جانب ، والى رفع فعالية الصراع ما بين الشخصيات ، والتحول من بيئة مشهدية الى اخرى من جانب اخر ، لذلك في هذه التكوينات المتسلسلة ، والاعتماد على جسد الممثل كمحور ومحرك ومؤثث سينوغرافي ، اشتغل علاء قحطان وطاقمه على تحويل الفضاء السينوغرافي إلى مرآة حسية لإيقاع العصر العراقي، ساهمت في رفع فعالية التأويل للشكل وتعدد مضامينه ، والهيمنة على مضمون المدون النصي العراقي الذي لم يغادر معطيات ما بعد ٢٠٠٣ المتكررة والسائدة.
ثالثا :الاخراج
الإخراج في عرض (طلاق مقدس) كشف عن وعي بصري متقد وقدرة على تحويل المشهد إلى كيان حي ، لا من خلال الحوار أو الحدث فقط، وإنما عبر التحكم بالإيقاع الداخلي للصورة المشهدية ، اذ اعتمد المخرج كليا على التوتر الكامن في التفاصيل، فكان الضوء والظلام لغتين متناوبتين ومتداخلتين في الفضاء ، فالإضاءة لم توظف بوصفها وسيلة للكشف، وانما لحجب ما هو أشد قسوة، إذ بدا كل شعاع ضوء كأنه يفتح جرحاً جديداً في ذاكرة الشخصيات. فالزاوية التي وُجه منها الضوء عند دخول الزوج أو الغريب من الباب صنعت ظلاً ضخماً يمتد على الجدار الأيسر، حتى بدا هذا الظل أكبر من الجسد نفسه وهي لحظة جمالية بارزة، تشير إلى تضخم فكرة المقدس الزائف، وتستدعي مباشرة ما تحدث عنه كارل يونغ حول "ظهور الظل في الوعي"، حين يواجه الإنسان ما حاول دفنه في أعماقه ، فالظل هنا كان رمزاً بصرياً لإفرازات الخوف الجمعي الذي يلاحق الشخصيات ويبتلعها، بالتالي كان إيقاع الإخراج كان متصاعداً وحافظ على انضباطه طوال زمن العرض، إذ تنقل بين الثنائيات الضدية الصمت والصوت، وبين التكوينات الجسدية المكثفة والانفجارات الصوتية المفاجئة ، وهذا ما اعتمده المخرج والى حد ما لمعطيات (أنطونان أرتو ) في مسرح القسوة، اذ تصبح لحظات الصمت فعلاً توازي الصراخ في شدته وتأثيره ، فضلا عن كشف الزيف ، اما في المشاهد الراقصة التي أدتها الابنة ، اقترب المخرج قريباً من حساسية (بينا باوش) في استخدام الحركة بوصفها معادلاً بصرياً للانفعال الجسدي المتقن .
لذلك ارى ان قحطان نجح في ضبط هذا الإيقاع دون أن يسمح له بالانفلات نحو الفوضى، فبقي العرض محافظاً على نسقه الداخلي المتوتر والمتماسك في آن واحد ، فكان الانتقال بين الحالات مدروساً، يوحي بيد مخرج يعرف كيف يدير التناقضات والثنائيات الضدية دون أن يُسقطها في الفوضى التكوينية ، والتشتت البصري ، بذلك استطاع أن يخلق زمناً خاصاً بالعرض، زمناً لا يخضع للواقعية ورتابتها ، كما في العروض النمطية السائدة ، والتي اصبح المتلقي في منتصفها يغادر .
رابعا : الادار التمثيلي (المخرج الممثل)
تنوّع الأداء بين لغة الجسد والانفعال النفسي، وتفاوت بين السكوت والبوح، في محاولة لاستعادة الكيان الإنساني وسط فوضى القيم والا منطق ، فشخصية الابنة كانت الذروة التعبيرية لهذا التفكك، فقد تحررت من اللغة واكتفت بالرقص التعبيري لتجسيد هذا اللامنطق الذي تحدد فيه الانسان ، في أداء جسدي ينتمي إلى روح مسرح (بينا باوش)، بتحويل الجسد إلى معطى نصي مفتوح، يعبر عن ما تعجز الكلمات عن قوله، فالرقص التعبيري لم يوظف بكونه تزيين منفلت كما في العروض التي تعتمد على اشتغالات الكيروغراف او العروض التي تعتمد على الانتقالات كفواصل تكسر جمود الاداء اللفظي وهذا ما اعتمده المخرج ولكن هذه الفواصل تم تجريدها من فخ الحركات التقليدية المعتادة لمؤدي الجسد حتى باتت وكأنها نسخة واحدة ، ولكن في عرض طلاق مقدس ساهمت هذه الفواصل وتحديدا مشاهد الابنة في سرد تقريري للشخصية ، واعترافها الداخلي، نتيجة الافكك ، من منطلق (يونج) ذلك الجزء المكبوت الذي يعيد الظهور على هيئة عنف أو تمرد أو تضحية غير معقولة .
أما الزوجان، فقد انشغل أداؤهما بتجسيد ما يمكن تسميته بالأنا الجمعية الممفككة، وهو ما يجعل الأداء النفسي في المشاهد المشتركة أكثر عمقا من كونه حوارا بين شخصين ، فالأداء تحول إلى مسار لاشعوري، فيه الصمت يعادل الصراخ، والسكون يعادل الحركة ، و الصوت والوقفات والحركة الجانبية والأنفاس المتقطعة كلها جاءت محكومة بقلق نفسي متوتر . ومع ذلك كان حضور المخرج علاء قحطان، الذي جاء من خلفية تمثيلية قوية، ترك أثرا واضحا على الأداء العام ، إذ لم يغادر تماما موقع الممثل داخل المخرج، وهذا السبب في اعتقادي ادى الى انعكاس طريقته الخاصة في الأداء على (ياسر قاسم) و(نعمت الفتلاوي)، لا سيما في المشاهد المونولوجية التي سيطر عليها الإيقاع الصوتي والجسدي المعروف عنه في أعماله السابقة ، بدا وكأن المخرج يوجه الممثلين من داخلهم، لا من خارجهم، فينتقل إليهم إيقاعه النفسي ذاته، ليصبح الأداء امتدادا لوعيه الداخلي لا لتجربة الممثلين الفردية ، بمعنى ظهور تأثيرات حضوره في نبرات الصوت، وفي بناء الجسد، وفي طريقة إدارة المونولوجات السردية، مما جعل أداء الممثلين يسير ضمن الإيقاع ذاته الذي يميز المخرج نفسه ، الأمر الذي ولد تشابهاً صوتياً وجسدياً بين الشخصيتين، وألغى شيئاً من التباين الذي كان يمكن أن يمنح العرض تنوعاً أدائياً أعمق.
وهذه النزعة معروفة في تاريخ المسرح وحتى السينما ، وقد ظهرت لدى مخرجين ممثلين مثل (لورانس أوليفييه) و( أورسن ويلز) و(كينيث براناه)، الذين صاغوا أداء ممثليهم على إيقاعهم الخاص ، ومع ذلك فان هيمنة المخرج هنا لا يمكن قراءتها بوصفعا قراءة سلبية ، وانما في اعتقادي هي نزعة طبيعية ، دائما ما تهمين على المخرج الممثل .
ورغم ذلك ، استطاع دعلاء قحطان أن يحافظ على توتر الأداء دون أن يسمح له بالانفلات ، فالإيقاع الصوتي تصاعد بانضباط واضح، والحركة الجسدية بدت محسوبة حتى في لحظات الانهيار لحد ما ،وبذلك قدم الممثلون أداء يختزن الفكرة الحديثة عن الإنسان العراقي بعد 2003 ، بوصفه كائن يعيش داخل زمن متسارع.
وبناء على ما سبق ارى ان عرض (طلاق مقدس) يمثل نموذجاً دالاً على طبيعة المسرح العراقي المعاصر الذي ما زال يبحث عن توازنه بين الذاكرة والواقع، وبين الخطاب الأيديولوجي وتحولاته الجمالية ، فهو عرض ينتمي إلى مسرح ما بعد السقوط ، والذي ما زال مشدوداً إلى جراحه، لكنه يحاول إعادة صياغة تلك الجراح بلغة بصرية وأدائية معاصرة ، فإيقاع العصر في هذا العرض ما زال هو إيقاع الانقسام والبحث عن المنطق الذي فقدناه ضمن فضاء كوميدي ساخر ، إيقاع أمة تعيش في طيات الحنين الى الماضي ، والتي لا تزال تحاول ترميم صورتها ولكن من دون جدوى ، وهي تواجه معطيات ما بعد الاستعمارية، والحداثة ، التي الغت وجود الكيان الإنساني، واصبح سلعة تشترى وتباع ، ويتم تدويرها ، كالمواد المعاد تصنيعها ، وهنا تبرز أهمية هذه التجربة بصريا وادائيا فقط ما عدا النص فهو ما زال يدور في خطاب التكرار .
ختاما هذا العرض هو محاولة لاستعادة الوعي الجمالي من قلب الفوضى، وتحويل المأساة العراقية إلى بنية جمالية تكشف عن زيف الواقع و الخراب المُدبر...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية السيد والعبد قراءة في البنية القبلية العراقية


المزيد.....




- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي جميل هلال - قراءة في العرض المسرحي طلاق مقدس