سرمد سليم عباس
الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 14:26
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
الأمانة العلمية
صحة المعلومات المدونة في البحث العلمي من قبل الباحث وعدم تغيير الحقيقة لقصد الغش عن طريق التلفيق والتزوير والسرقة ولايعد الخطأ الغير متعمد والرأي العلمي من قبل الباحث خرقا للأمانة العلمية،
البحث العلمي
هو المحرر الصادر بشكل رسمي من جهة مخولة قانونيا لاعداد او نشر البحوث.
الباحث
هو الشخص او الجهة الذي يعد او ينشر البحث.
التلفيق
هو وضع معلومة بدون الاشارة الى مصدر.
التزوير
هو وضع معلومة ليست كما وردت في المصدر المشار اليه.
السرقة
هي عدم الاشارة الى مصدر المعلومة.
المعلومة
هي كل مايرد ذكره في البحث العلمي ماعدا رأي الباحث وكل مايعد فيه الباحث هو المصدر.
العلم
خدمة تقدم الانسان لحياة افضل عن طريق توفير حلول لمشاكل تواجه الفرد والمجتمع من خلال التفكير وفق مناهج البحث العلمي التي يتبعها الباحثين في كافة المجالات لانجاز بحوث تنشر من قبل مؤسسات علمية, وليس بهذا فقط ينال البحث صفة العلمي, حيث العلم, طريقة تفكير يتبعها الانسان للوصول الى حلول لمشاكل يواجهها في مجال معين لتساعده على مواصلة التقدم للافضل, كالبحث عن دواء لمرض ما, وتطورت طرق التفكير العلمي لتناسب المجالات كافة بحيث لا يمكن ان نبحث عن دواء لمرض من خلال تجربة الادوية على المريض ونخرج بنتيجة ان باقي الادوية لا تشفيه الا دواء معين فهذه الطريقة قد تسبب بموت المريض, وهكذا لا يمكن ان يكون للتجارب العلمية وطرق التفكير اي فاعلية ان لم تناسب مناهج البحث العلمي مجال الاختصاص, ومن هنا تفرعت طرق التفكير العلمي لكي تصل بالحث العلمي الى نتيجة تساهم في تقدم العلم بشكل آمن صحيا وونفسيا, لدرجة ان لكل بحث منهجا يناسبه اكثر من غيره ولذا تم الشروع بما يسمى مناهج البحث العلمي كطرق تفكير خاصة بانجاز البحوث العلمية في مختلف الاختصاصات, وبما يناسبها, ويبقى الهدف من التفكير العلمي في الاساس هو لخدمة الانسانمن خلال توفير معلومة صحيحة بوصفها مثبتة علميا.
المؤسسة العلمية
وصف يكاد يكون اقرب للمدارس والجامعات الخ, من كونها متعلقة بالاماكن المخصصة لأنتاج العلم, وهي على حد ما توفر من معلومات قد تصنف انها مراكز نشر مجازة رسميا من قبل الحكومة في بلد واخر, يكون مهمتها نشر نتاج علمي على شكل بحوث في مجلات تشمل شروط النشر فيها ان يكون البحث قد مر بمراحل للموافقة على النشر, ومن اهم المراحل علمية هي اجتيازه لتدقيق من قبل لجان متخصصة, سواء في موضوع البحث او في مناهج البحث العلمي, ولعل هذا الوصف للمؤسسة العلمية اقتصر على كونها تمرر الاراء العلمية للباحثين الى الجمهور اقرب منه الى كونها مساهمة في هذه الاراء, وتتحمل الجزء الاكبر عند تعرض البحوث المنشورة من خلالها الى القياس العلمي, سواء بمقارنتها بالبحوث الاخرى في ذات الاختصاص, لتوضيح دورها في مساهمة هذه البحوث في التقدم العلمي, وهنا قد يكون الحد الفاصل لعلمية المؤسسة من عدمها, وليس فقط قياسا للبحث المنشور من خلالها, وقد وضعت لهذا تصنيفات عالمية كثيرة, الا ان اغلبها قد بني على اساس مساهمة منشورات مجلة بالمقارنة مع اخرى, حيث تم اعتماد اتخاذ بحوث كمصادر علمية اكثر من غيرها قياسا لعلمية البحوث والمجلة التي نشرتها, مما يؤكد ان المؤسسة والمجلة واي كان التسمية التي تنشر بحوثا مساهمة بشكل واضح في تقدم العلمي باتخاذها مصادر لحركة التقدم من قبل الباحثين الاخرين عالميا هي الاجدر بصفة العلمية لبحوثها دون غيرها, ان البحوث توصف بالعلمية, لان العلم في تقدم مستمر, وكل بحث يعتبر اضافة الى مجاله, وبينما البحوث في ازدياد والعلم لا يوازيها في سرعة التقدم, نجبر على القول ان ليست كل البحوث مساهمة في هذا التقدم العلمي, بل هي عقبة امام التقدم احيانا, لأن جميع البحوث وضعت لحل مشكلة علمية اساسية وهي تقديم الجديد لتلبية حاجة انسانية في مجال الاختصاص له اثرا في واقع حل مشاكل المجتمع بطريقة علمية, وبما ان اغلب البحوث لم تساهم في التقدم العلمي والا لكانت انتاجها موازيا للتقدم بشكل يبرر الفجوة بين عدد البحوث المنشورة سنويا وعدد الاكتشافات والاختراعات العلمية المعلنة, بالتالي لايوجد تفسير اوضح من كون البحوث التي لم تساهم في التقدم العلمي بشكل واضح باعتبارها مصادر علمية اشتركت على الاقل في صياغة اكتشاف او اختراع علمي, بأنها ليست علمية.
البحث
اكتسب وصفه بالعلمي لأنه انجز من قبل باحث حاصل على درجة علمية, وتم نشر البحث من خلال مؤسسة علمية, وهكذا اكتسب البحث صفته العلمية, وهذا صحيح مبدئيا, الا ان هنالك من العوامل الاخرى التي تميز ما بين عيمية بحث واخر, منها مثلا كون هذا البحث بالذات قدم للعلم خطوة الى الامام, بينما البحث الاخر المقارن به لم يضف جديدا لمجال الاختصاص الذي بحث فيه, بل مجرد اعادة تكرار للانجازات المقدمة من قبل بحوث سابقة, فضلا عن ذلك ان البحث الذي يتم وصفه بالعلمي لابد ان يقدم بطريقة علمية, وهنا قد لا يمكن لأي مقارنة ان تخرج بنتيجة واضحة, في اي البحوث اكثر علمية ما دامت جميعا تنجز من قبل باحثين وتنشر من قبل مؤسسات علمية, اما الباحث, فهي وصف مهنة يتم الحصول على اجازة ممارستها من خلال نيل شهادة علمية او درجة اكاديمية على تنوع تسمياتها واختلاف الالقاب التي يتصف بها من بلد واخر, الا ان الفكرة العامة هي ان الباحث مؤهل لانجاز بحث في مجال تخصصه الدراسي, او ربما المهني, ومع هذا التعميم لوصف الباحث لابد من الاشارة لأهم العوامل التي يمكن معها تحديد صفة العلمية, ومنها ان الباحث ليس مصدرا علميا, حيث لابد ان يكون رأيه العلمي نتاج بحث علمي, فضلا عن ذلك ان اراءه العلمية ليست الا حصيلة دراسته لما سبق الوصول اليه من نتائج بحوث سابقة بما فيها بحوثه, وهنا قد يكون الباحث ناقل اكثر منه مصدرا, بل يمكن اعتبار وصفه بالعلمي يستند الى حياديته وموضوعيته, في نقل المعلومة العلمية, والا فقد اهم عوامل صفة الباحث العلمي, وعلى هذا الاساس لا يعد الباحث بديلا لبحثه علميا, بل ان علمية البحث هي ما يستدل بها على الباحث, فمهما نال من القاب علمية, يبقى ما يقدم للعلم هو الاساس في قياس بحوثه بمقارنتها مع البحوث في اختصاصه لايجاد مساهمتها في التقدم العلمي من عدمه, من حيث ساهمت او اشتركت فيما تقدم للعلم.
العلمي
عدم تحقق صفة العلمي وارد على الرغم من اجتياز البحث كل ما تقدم فليس ممكنا ان يكون علميا الا لو تحقق فيه شرط المراجعة, فكل المعلومات التي تنشر من خلال هذه البحوث تتعرض للبحث فيها, لكي تثبت مصداقيتها, ولأن وجود امكانية المراجعة من قبل الباحثين الآخرين حاضرة في المجتمعات العلمية اصبح من النادر ان يمر بحث لينال صفة العلمية ولا يتحقق فيه صفة الامانة العلمية, وعند منع المراجعة لاين بحث بأي طريقة ما, فهذا اسلوب ينفي صفة العلمية للباحث والمؤسسة والبحث تباعا, بالتالي لن تثبت صفة العلمي على اي بحث دون ان تجتاز المراجعات المستمرة, والتي بدورها تمنح صفة العلمي لبحث ما ان توفرت فيه ليس انجازا على مستوى اختراع واكتشاف فحسب, بل الاهم من ذلك النزاهة العلمية, لأن من غير الممكن ان تضيف كل البحوث المنشورة سنويا اكتشافات واختراعات حسب عددها, وليس مقبولا المقارنة بينها عددا وبين ما يتم اعلانه من انجازات, دون اعتبارها محاولات علمية, بالتالي كل البحوث التي تنشر وبما تمثل اعدادها من رغبة بالمقارنة بالانجازات العلمية المتحققة والتي لن تكون في صالحها وفق هذه المقارنة بمستوى العدد, ستكون ذات المقارنة مستندة على اساس خاطىء, بكونها تعتبر ان كل بحث لابد ان يكون نتيجة مع ان مجمل البحوث التي افضت اخيرا لنتيجة علمية على مستوى انجاز, هي وليدة محاولات سابقة, اي بحوث في ذات المجال سبقت الوصول الى هذا الانجاز المعين, وساهمت فيه بوصفها مصادر مباشرة او غير مباشرة, ولأن هذا المنحى من التفكير بالبحوث التي لاتقدم انجازا رغم الاعداد الكبيرة المنشورة منها سنويا قد يبرر ضمنيا لا علميتها, وهذا مثار جدل بحد ذاته, الا ان من الواضح هنا ان المحاولات العلمية في طريق الوصول لانجاز علمي لا يمكن تحديدها بعدد معين محدد من البحوث التي يتطلب ان تنشر في مجال ما لكي يقال واخيرا وصل العدد الى ما يمكن معه ان ينشر بحث او اكثر يحمل انجازا علميا بعد كل هذا الكم من المحاولات البحثي, خاصة وان تأثير المحاولات قد لا يكون مباشرا, والا لأعتمدت الانجازات العلمية على البحوث التي لاتحمل انجازا كمصادر لها, لكن والحال ان البحث الذي ينشر دون اعتماده مصدرا في انجاز علمي او دون ان يقدم انجازا علميا بذاته, يعد محاولة بحثية, لكنه لا يتصف بالبحث العلمي دون السماح بأن يتعرض لمراجعة مستمرة لاثبات انه لا يحتوي تلفيق او تزوير او استلال.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟