|
أهداف إسرائيل وسيناريو تقويضها
سنية الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 13:51
المحور:
القضية الفلسطينية
يبدو التصعيد ضد الفلسطينيين في غزة والضفة متواصلاً دون هوادة من قبل حكومة الاحتلال. ويعكس ذلك التصعيد، سواء من خلال حربها في غزة أو الإجراءات الأخيرة في الضفة حقيقة أهداف هذه الحكومة بجلاء، والتي تتمثل بتقليص الوجود الفلسطيني في غزة، واحكام السيطرة عليها، وتقطيع أوصال الضفة وإضعاف الفلسطينيين، وإخضاعهم، وحصر وظيفة السلطة الفلسطينية بمهام توجيهية ادارية مدنية محدودة، بعد إضعاف صلاحياتها ومكانتها. تسعى إسرائيل بذلك لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، وذلك بتعطيل عوامل دعم قيام الدولة الفلسطينية. ولتعطيل وجود دولة فلسطينية، يركز الاحتلال على تشتيت الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه وتقطيع أوصالها وضمها، واضعاف مكانة وسلطة وقدرة السلطة الفلسطينية، وتحويل قرارات اعتراف باقي دول العالم بالدولة الفلسطينية، حبراً على ورق. ويزداد الأمر تعقيداً عندما تتقاطع تلك الاجراءات والسياسات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة مع قرارات الولايات المتحدة مؤخراً تجاه الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، الأمر الذي يعكس توافقاً فريداً بين الحكومتين، وإن لم يكن جديداً، لتحقيق أهداف إسرائيل، رغم "بلطجتها" أي عدم واقعيتها وتحديها للمنظومة السياسية والقانونية الدولية. ورغم تصريحات المنظمات الدولية والاقليمية، وغالبية دول العالم الرافضة للسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ومواقف القوى الدولية المركزية الرافضه لتلك السياسات والإجراءات الإسرائيلية، وعلى رأسها دول غربية بالإضافة إلى روسيا والصين والدول العربية، وتطور تلك المواقف بالتهديد بفرض عقوبات على إسرائيل أو فرضها فعلاً من قبل عدد من تلك الدول، يلوح السؤال: ما مدى إمكانية نجاح غالبية دول العالم، على رأسها قوى عظمى غربية وغير غربية بردع إسرائيل ومن يقف وراءها وحماية الفلسطينيين ومستقبلهم في هذه اللحظات العصيبة؟
تتصاعد القرارات والإجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة، وكذلك السلطة الفلسطينية بشكل غير مسبوق، والذي يعد إعلان حرب شاملة، على شعب أعزل يخضع فعلياً تحت سلطتها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وعرض نتنياهو في شهر شباط من العام الماضي، وثيقة مبادئ لليوم التالي للحرب في غزة، لم تتغير ركائزها حتى اليوم، وهي تعكس رؤيته لمستقبل غزة. وأهم ما عرضته الوثيقة سيطرة أمنية إسرائيلية مستمرة ومفتوحة زمنياً، ونزع السلاح التام للفصائل في غزة، وتوفير إدارة مدنية محلية، وتشديد السيطرة على الحدود، وهو تماما ما يجري العمل به في الضفة الغربية، ويمنع تلقائيا قيام دولة فلسطينية مستقلة. ويعد التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة إعلان حرب على السكان العزل، القابعين فعلياً تحت سيطرتها وحكمها، وقراراً معلناً بتغير واقعهم الحالي، بحرمانهم من حقهم بتقرير المصير، وإخضاعهم بشكل نهائي لرؤية إسرائيل لمستقبلهم السياسي. فقد صادقت اللجنة العليا للتخطيط في الإدراة المدنية لسلطات الاحتلال نهاية الشهر الماضي على مخطط " E1"، الذي يمنع تواصل أراضي الضفة الغربية، وقد اعتبره سموترتش بأنه "يدفن فكرة الدولة الفلسطينية". وتحدثت تقارير إسرائيلية عن مساع حكومية لاستبدال نفوذ السلطة الفلسطينية في منطقة الخليل بقيادة محلية لعزل الخليل عن سياقها الفلسطيني الحالي، بهدف تفتيت التمثيل الفلسطيني في الضفة، واضعاف أكبر للسلطة الفلسطينية وشرعيتها، في إطار مخطط أهم يهدف لنزع شرعية السلطة، ومكانتها كممثل للفلسطينيين. ولا تنفصل تلك الاجراءات والمساعي الاسرائيلية عن الغاء إسرائيل الإعفاء أو الضمان المصرفي قبل ثلاثة أشهر، والذي كان يسمح للبنوك الإسرائيلية بالتعامل مع البنوك الفلسطينية، وهو ما وصفه خبراء اقتصاديون بأنه خطوة تعرض النظام المصرفي الفلسطيني للشلل وخسائر كبرى، وتضعف قدرة السلطة على السداد والاقتراض ودفع الرواتب، معتبرين أنها خطوة عالية المخاطر، وتهدد استقرار مالية السلطة، وتفكيك وظائفها. بالإضافة إلى خطورة القرار الحكومي المتعلق بتسجيل أراضي الضفة الغربية في المنطقة "ج" والذي جاء في شهر أيار الماضي، ويوسع السيادة الإدارية والمدنية، في تلك المناطق، وبالتالي ضمها. يأتي ذلك كاستكمال لاجراءات بدأتها الحكومة الحالية منذ صعودها. ففي العام 2024، اتخذت الحكومة الاسرائيلية مجموعة من الاجراءات التصعيدية في الضفة الغربية. فقد ناقشت الحكومة المصغرة خطوات لتصعيد الاستيطان، في سياق الرد على تحركات دبلوماسية دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وصادقت الحكومة المصغرة أيضاً على شرعنة بؤر استيطانية. كما فرضت عقوبات على مسؤولين في السلطة، واقتطاع من أموالها. كما توسعت عمليات جيش الاحتلال التي تراوحت بين الإغارة والاقتحامات والهجوم والاعتقال، خصوصاً في شمال الضفة الغربية، في جنين وطولكرم ونابلس، وإن لم تسلم باقي مناطق الضفة الغربية من ذلك التصعيد. لا يمكن التغاضي عن حقيقة أن حكومة نتنياهو الحالية منذ وصولها للسلطة قد بدأت بإشعال الشرارة الأولى لتلك الحرب، والتي تحولت حالياً، لحرب ضروس مكلفة جدا للفلسطينيين. فقد وقع نتنياهو في 23 شباط لعام 2023 مع وزير "الدفاع" والوزير الجديد في تلك الوزارة بتسلئيل سموتريتش "وثيقة تفاهمات"ُ تعيد تقسيم الصلاحيات داخل الوزارة، بما يشمل تمكين الوزير الجديد سموتريتش من إدارة ملفات استيطانية ومدنية مركزية في الضفة الغربية عبر "مُديرية الاستيطان" الجديدة. وتعد تلك الخطوة توسيع لصلاحيات الإدارة المدنية في الضفة الغربية ذات الطابع السياسي، على حساب الطابع العسكري التقليدي للاحتلال، والذي يعد شكلاً من أشكال الضم، وتجاهلاً لواقع الأراضي الفلسطينية الخاضعة فعلياً للاحتلال العسكري. وفي ذات العام صوت الكنيست على إلغاء حظر الدخول والمكوث على أجزاء من شمال أراضي الضفة الغربية، الذي فُرض ضمن "خطة الانفصال" في العام 2005، الأمر الذي سمح باستئناف التواجد الإسرائيلي في مناطق أُخليت سابقًا. ويصب ذلك التصعيد، خصوصاً ما يحصل خلال الأشهر الأخيرة الماضية، من إعادة توزيع الصلاحيات المدنية، وتسريع التسويات والاعتمادات الاستيطانية لتكييفها قانونياً، والضغط السياسي والمالي على السلطة، وتكثيف القبضة الأمنية على الضفة، في تثبيت سيطرة إسرائيل الأمنية الدائمة على مجمل أراضي الضفة الغربية، وتقليص قدرة ومكانة السلطة الفلسطينية سياسياً ومالياً وحتى إدارياً، لحصرها في مجالات محددة، بهدف تقويض مسار الدولة الفلسطينية. وقد صرح نتنياهو صراحة، بأن إسرائيل لن تتنازل عن السيطرة الأمنية على الضفة الغربية، وحظي ذلك بدعم من قبل أغلبية أصوات الكنيست في شهر شباط من العام الماضي. تأتي تلك الإجراءات الإسرائيلية بدعم وتأييد كامل من الولايات المتحدة، الأمر الذي يزيدها زخماً. فقد صعدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة اجراءاتها ضد الفلسطينيين، انسجاماً مع التصعيد الإسرائيلي. يأتي ذلك على الرغم من تزايد توجه الرأي العام الأميركي بشكل ملحوظ لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه الإجحاف بها. فقد أعلنت الولايات المتحدة قبل يومين تعليق معظم أنواع التأشيرات لحملة جواز السفر الفلسطيني، بما يشمل الزيارة والدراسة والعمل وحتى العلاج، الأمر الذي يعتبر عقوبة جماعية للفلسطينيين، ويبدو وكأنه إعلان حرب على شعب بأكمله يرزح تحت الاحتلال، وخطوة في طريق سحب الاعتراف بالسلطة الفلسطينية أو التهديد بذلك. جاء ذلك الإعلان بعد أيام من قرار الإدارة الأميركية سحب تأشيرات مسؤولي السلطة، قبل أيام من انعقاد جلسة الجمعية العامة، المنوى عقدها خلال الشهر الجاري، لمنع حضورهم جلسة الجمعية العامة، دون تحديد الأسباب، متهمة السلطة الفلسطينية بالتحريض وتقويض السلام. يأتي ذلك الموقف الأميركي رغم اخلاله بالتزامات الولايات المتحدة مع الأمم المتحدة في إطار إتفاقية المقر لعام 1947، التي تلزم السلطات الأميركية بتسهيل وصول وفود الأمم المتحدة، وعدم إخضاع دخولهم للبلاد لقوانين وقرارات الدولة الأميركية. وكانت الولايات المتحدة قد منعت وفد منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات من دخول الولايات المتحدة في العام 1988. كما تحدثت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية قبل أيام عن تسريب وثيقة حول خطة وصاية أميركية على غزة لمدة عشر سنوات، ونقل للغريين عن وطنهم، وتقديم حوافز ماليه لهم، بهدف تحويل غزة لمركز سياحي وصناعي تحت اشراف وإدارة الولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل. ويعد ذلك إعادة لما طرحه ترامب عند وصوله للسلطه، ويتقاطع مع تصريحاته الآنية، رغم عدم إقرارها رسمياً، إلا أن مجرد طرحه من قبل ترامب يعد موقفاً سياسياً أمريكياً غير مسبوق، رغم المعارضة الشعبية الواسعة لذلك في الولايات المتحدة، ويكشف عن تجاهل تام للإدارة الحالية لحق الشعب الفلسطيني، وللقوانين وقرارات الشرعية الدولة التي تحمي ذلك الحق، ومتعارضاً مع موقف غالبية دول العالم. تعتبر تلك القرارات الأميركية الأخيرة تصعيداً إضافيا لما بدأته تلك الإدارة منذ استلامها السلطة مطلع العام الجاري.
لم يعد خفياً أن إسرائيل ترفض الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وتسعى لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسرائيل، وتعمل على السماح بوجود سلطة فلسطينية ضعيفة وظيفياً، لإدارة شؤون الفلسطينيين، بينما تعجز قانونياً عن إرساء شروط وجود الدولة الفلسطينية، أي تعمل إسرائيل على تعميق فكرة وجود سلطة فلسطينية بدون سيادة، الأمر الذي يقوض وجود أحد الركائز القانونية لشروط قيام الدول. فالضغط المالي على السلطة وكذلك السياسي، والذي تجلى بمنع وصول ممثلي السلطة للمشاركة باجتماع الجمعية العامة، يعد تقويضاً دبلوماسياً للسلطة ولمكانتها دولياً، بهدف حجب صوتها عن المحافل الدولية، ومحاولة لإضعاف قانونية تمثيلها، خصوصاً بعد الزخم الذي حصدته القضية الفلسطينية بعد حرب غزة. ويواجه الموقف الإسرائيلي والأميركي انتقادات أوروبية علنية، ورفض عربي، وتنديد تركي، ومعارضة صينية وروسية وتململ أممي، مما يرفع تكلفة العزلة على إسرائيل، خصوصاً في لحظةٍ تتّجه فيها عواصم غربية نحو اعتراف بالدولة الفلسطينية. وتمتلك تلك الأطراف الدولية، سواء كانت منظمات أو دولاً، أدوات مهمة، كدعم الفلسطينيين والسلطة مادياً وسياسياً وقانونياً، لمواجهة مخططات إسرائيل والولايات المتحدة، والتي من شأنها تعطيل تلك المخططات وتأثيرها، ورفع تكلفتها الاقتصادية والقانونية والسياسية على إسرائيل، وقد تتمكن تلك المساعي بالفعل من منع تهجير الفلسطينيين في غزة، ووقف الحرب، ولكن ذلك يحتاج لعمل دولي جماعي منظم.
#سنية_الحسيني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
«إسرائيل الكبرى» وتساؤلات حول الأمن الوطني العربي
-
تبعات الاحتلال السيبراني على الفلسطينيين
-
غزة تعيد رسم التوازنات في أوروبا، لكن مَن يوقف الحرب عليها؟
-
ما الذي يوقف جموح إسرائيل؟
-
إسرائيل بين تناقض السياسات ووضوح الاستراتيجية في سورية
-
هل وقف الحرب في غزة ممكن في ظل نوايا حكومة نتنياهو؟
-
هل الضفة بعيدة عن حرب غزة؟
-
المستقبل النووي الإيراني بعد الحرب
-
ثلاثة عوامل تحسم نتائج هذه الحرب
-
إسرائيل ترفع القناع عن وجهها القبيح وعزلة دولية في انتظارها
-
أميركا وإسرائيل بين تحالف والتزام تاريخي وتباين في المصالح
-
القضية الفلسطينية في مواجهة التحديات
-
حصاد أول 100 يوم من حقبة ترامب الثانية
-
المفاوضات النووية والهيمنة الأميركية
-
القرارات الدولية بحاجة لقوة تنفيذية وإلا باتت حبراً على ورق
-
حرب ترامب الاقتصادية إلى أين؟
-
هل سينجح ترامب في الترشح لولاية رئاسية ثالثة؟
-
ما بين غزة والضفة..الاحتلال يخطط لحسم الصراع
-
هل تنجح أوروبا بالتحرر من تبعيتها لواشنطن؟
-
واقع جديد يتشكل بعد 7 أكتوبر
المزيد.....
-
متحدثة البيت الأبيض تفسر لـCNN قرار ترامب بإلغاء قمته مع بوت
...
-
كوريا الشمالية تختبر صواريخ تفوق سرعة الصوت لتعزيز ترسانتها
...
-
عودة الكهرباء الخارجية لمحطة زابوريجيا النووية بعد شهر من ال
...
-
ما خلفيات المواجهات بين القوات السورية والجهاديين الفرنسيين
...
-
لقاء بين حماس وفتح في القاهرة يبحث مستقبل غزة وترتيبات ما بع
...
-
أوكرانيا: هل غير ترامب استراتيجيته مع بوتين؟
-
قضية هانيبال القذافي في لبنان: جدل بشأن كفالة الـ11 مليون دو
...
-
رويترز: خطة أميركية بديلة -لمؤسسة غزة الإنسانية- تشمل تسليم
...
-
إسلام آباد تحظر حزب -لبيك باكستان- الإسلامي
-
مقتل عشرات المسلحين بهجمات شرق نيجيريا
المزيد.....
-
بصدد دولة إسرائيل الكبرى
/ سعيد مضيه
-
إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2
/ سعيد مضيه
-
إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل
/ سعيد مضيه
-
البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية
/ سعيد مضيه
-
فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع
/ سعيد مضيه
-
جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2].
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2].
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
/ سعيد مضيه
-
اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة
/ سعيد مضيه
-
رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني
/ سعيد مضيه
المزيد.....
|