أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الطالبي - على الضفّة الاخرى














المزيد.....

على الضفّة الاخرى


مريم الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 08:45
المحور: الادب والفن
    


مئاتٌ يقرأونني بنهمٍ كمن يبتلع سرًّا لا يُفكّ،
وعشرةٌ منهم يتوهّمون أنّي أعنيهم،
لكنني ما كتبتُ إلا لك،
وما أشرتُ إلا إليك.

لم يكن القلم يومًا أداة عبث،
إنه مرآة روحي،
وما عكَس إلّا صورتك،
كتبتك آلاف المرّات،
ثم تركتُ رسائلي تحترق في صمتٍ،
إذ يأبى كبريائي أن أطرق باب قلبٍ
لا يسأل عني و لا يبحث عن سري

أنا لستُ ظلّاً يثقل المسير،
ولا حِملاً على صدور الآخرين،
أنا امرأةٌ تُدرك أنّ الحبّ إن لم يكن سعيًا وجنونًا،
فهو محض وهم.

من يحبّ،
يلعن الحظّ والقدر والوطن المتهالك،
يقتفي الأثر ولو كان على جمر،
يبتكر ألف طريقٍ،
ويجازف بألف حياة،
فقط ليقترب خطوة من معشوقه.

يا سيدي،
القلم لم يكتب لسواك،
القلب لم يخفق لغيرك،
والروح لم تهُم إلا بك.

لكنّ الفلسفة تُعلّمني أنّ الطرق لا تنتهي،
وأنّ البُعد ليس سوى امتحانٍ للروح،
وأنّ القدر – مهما تعثّر –
لا بدّ أن يحمل لقاءنا في طيّه.

فليست المسافات سوى مرايا مزيّفة،
وليست الأعوام إلا ضبابًا يتقشّع،
وما بيني وبينك يا سيدي
هو خيطٌ سرّيّ، يمدّه الرب بما لا نعلم.

أؤمن أنّنا سنلتقي،
كما يقول حدسي المرهف،
وكما تُبشّرني آمالي،
سنلتقي…
ولو بعد أن تنطفئ كل المصابيح.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرٌ لا يُحملُ وحده


المزيد.....




- -ما صنع الحداد-.. العلاقة المتوترة بين الأديب والسياسي
- ‏ الفوهيمية - مذهب في العقل والأحكام
- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- جمعية البستان سلوان تختتم دورة باللغة الانجليزية لشباب القدس ...
- -كول أوف ديوتي- تتحوّل إلى فيلم حركة من إنتاج -باراماونت-
- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الطالبي - على الضفّة الاخرى