أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال الدين الزبيدي - كاميرا موجهة صوب الله !














المزيد.....

كاميرا موجهة صوب الله !


كمال الدين الزبيدي
كاتب وشاعر وقانوني

(Kamal Aldeen Alzoubaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 09:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسير سعيد ناشيد إلى محاولة إيجاد صورة زمنية للرب ، هو يحاول قدر المستطاع أن يتبع اثر هذا الوجود والصورة من خلال تتبع الكتب السماوية التي انزلها واعطاءها جدولاً زمنيا مقاربا لما جاء في هذه الكتب ، لذا فقد صنف ناشيد التتابع الصوري لظهور الرب في الكتب المقدسة إلى ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : مرحلة الظهور المطلق
من الطبيعي أن كل ما ينجزه الفرد سيحاول قدر الإمكان أن يظهره للعلن ، فكيف الحال إذن بالله الذي خلق الانسان على صورته ، لذا فنجد أن صورة الله واضحة في التوراة بأنه ذلك الخالق المدبر المتدخل في حياة الأفراد ونعمهم ونقمهم ، فنجد الله في التوراة الظاهر في كل شيء وتبدأ هذه المرحلة من الخلق إلى ما بعد الطوفان .
المرحلة الثانية : مرحلة الوسطية في الظهور
تبدأ هذه المرحلة فيما بعد الطوفان حيث عهد الله على نفسه أن لا يتدخل بعقاب البشر وان يكف عن الميل إلى أحد المجاميع دون أخرى ، إذ ظهر الله في الانجيل بصورة الرب المسامح ذلك الذي يغفر كل شيء إلا أن أخطاء البشرية تمانع من ظهور الخير المطلق لذا تجد أن أوج هذه المرحلة ظهرت بآلام المسيح ، إذ أنه ضحى بدمه لخلاص البشرية ونجاتهم من عذاب الله الأليم بحسب ما جاء بالانجيل الذي بات يبشر بقرب الخلاص .
المرحلة الثالثة : مرحلة الإرشاد في الظهور
وهي مرحلة القران الكريم حيث تنازل الله عن الظهور في العلن وسعى إلى ارشاد الناس إليه وهذا متمثل بآيات القرآن التي كانت تحيل بالارشاد إلى الله كما في قوله (قل هو الله) (قل ربي) وغيرها التي كانت صورة الله فيها مضمرة تخلو من وجود شيء صريح بل يظهر الله متخفية عبر مجموعة من التعاليم والقواعد السلوكية والمظاهر الطبيعية ، الأمر الذي بات يطرح سؤالا ما الغاية من البقاء طالما أن الظهور بات يقل ؟ ، وهنا ذهب ناشيد إلى اعتبار الشيعة مهادنين للنهاية بخلقهم أسطورة بقاء تتمثل بالاعتقاد بوجود المهدي ، الأمر الذي لن يقدم شيء يستحق الذكر طالما أن النهاية الصورية لله باتت قريبة
ونذهب في القول إلى أنه في القران ورد قوله تعالى (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) فإن الخاتمة التي وضعها الرب أن نهاية الأرض تنتهي بتملك العباد الصالحين لها ، وبالتالي فإن النص القرآني يمكن أن نقول إنه قد عالج مسألة الخاتمة من حيث الانطلاق الزمني (الظهور المطلق - الوسطية في الظهور - الإرشاد في الظهور - الاختفاء ) وبالتالي فيكون الاختفاء مقرونا بمعرفة الأصل ، وهو أمر لا يوجد خلاف عليه ومن المسلمات التي يمكن عدم السؤال عليها اصلا ، كما في حال الهواء فإنه غير محسوس ولا مرئي لكنه موجود ويقيني لذا فإن الله انتقل من مرحلة إثبات الذات إلى مرحلة البحث عن الذات فثم مرحلة التوجيه لمعرفته ثم بعد ذلك انتقل ليكتب الخاتمة حيث سيكون يقينيا في قلوب الباقين من اهل الارض .



#كمال_الدين_الزبيدي (هاشتاغ)       Kamal_Aldeen_Alzoubaidy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقع الانتخابي في العراق قراءة تحليلية... الجزء الثاني
- الواقع الانتخابي في العراق قراءة تحليلية.... الجزء الاول
- الحضانة المشتركة بين اصلاح المجتمع وغياب التشريع
- النفاق كظاهرة أزلية (الجزء الأول)
- محنة الاقدام الكاذبة ام اليد المنفردة؟


المزيد.....




- إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
- متظاهرون يحتجون أمام كاتدرائية نوتردام في باريس ضد مجازر إسر ...
- ماذا قال السوداني عن استغلال المناسبات الدينية لأغراض سياسية ...
- حماس تحذر من تصعيد المستوطنين في المسجد الأقصى
- «إرهابي مجرم.. عار على الشعب اليهودي».. متظاهرون يلاحقون بن ...
- النيجر تعلن مقتل زعيم بوكو حرام بغارة جوية
- مؤتمر -غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية- في إسطنبول ينطلق بنداء ...
- متى ستحل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفسها؟
- من يتحمل المسؤولية عن العنف الطائفي في سوريا؟
- بمشاركة نحو 100 عالم دين.. انطلاق -مؤتمر غزة- في إسطنبول


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال الدين الزبيدي - كاميرا موجهة صوب الله !