أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عباس علي العلي - وجهة نظر طبية في توصيف حالة المجنى عليها الدكتورة بان طارق














المزيد.....

وجهة نظر طبية في توصيف حالة المجنى عليها الدكتورة بان طارق


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 19:22
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


من وجهة نظر طبية خالصة.
في حالة الشهيدة المغدورة بان طارق ومع قطع الشرايين والاوردة وخاصة الشريان الكعبري، الطب الجنائي يجزم بالنتائج التالية.
أولًا - من ناحية طبية/فيزيولوجية: ماذا يحدث للإنسان إذا تم قطع الشرايين والأوتار في اليد عمدًا.
في مثل هذه الحالات عادةً ما يحصل ما يلي:
1. النزيف الحاد
قطع الشرايين (خصوصًا الشريان الكعبري أو الزندي في المعصم) يؤدي إلى نزيف سريع وقوي، لأن الدم في الشرايين يخرج تحت ضغط.
إذا لم يتم إيقاف النزيف خلال دقائق، قد يفقد الإنسان كمية كبيرة من الدم تصل إلى الصدمة النزفية (هبوط ضغط الدم وفقدان الوعي).
خلال ربع ساعة تقريبًا (أحيانًا أقل) يمكن أن يدخل المصاب في غيبوبة صدمة نقص الدم، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة إذا لم يُسعف.
2. قطع الأوتار
الأوتار مسؤولة عن حركة الأصابع واليد، وعند قطعها يفقد المصاب القدرة على تحريك الأصابع أو القبضة، وتحدث تشوهات وظيفية دائمة ما لم تجرَ عملية ترميم جراحية.
3. الأعصاب
غالبًا تكون الأعصاب بجوار الأوتار والشرايين في اليد. قطعها يسبب فقدان الإحساس والحركة في أجزاء من اليد.
4. الألم الشديد والصدمة العصبية
إضافة للنزيف، الألم الحاد قد يسبب صدمة عصبية تزيد من تسارع فقدان الوعي.
5. النتيجة النهائية بدون إسعاف
خلال وقت قصير (10–30 دقيقة حسب شدة القطع وحجم الشريان) قد يؤدي النزيف إلى الوفاة.
إذا نجا المصاب بعد إسعافه، تبقى مضاعفات مثل:
فقدان دائم في الحركة.
فقدان الإحساس.
ضعف تروية اليد.
🔹 إذن: الوفاة في مثل هذه الحالات تكون غالبًا نتيجة النزيف الحاد وفقدان الدم بسرعة، أما الأوتار فدورها في العجز الوظيفي وليس في الموت المباشر.
النتيجة المنطقية طبيا وفيزيولوجيا إذا تم قطع الشرايين والأوردة الكعبرية:
يحصل نزيف شديد جدًا وسريع (الشريان الكعبري radial artery بالذات يغذي اليد والأصابع).
خلال ثوانٍ إلى دقائق يبدأ هبوط ضغط الدم وفقدان القوة العضلية.
الأصابع تفقد التروية الدموية وتصبح شاحبة وباردة ويضعف التحكم بها بسرعة.
✦ إذا تم قطع العصب الكعبري radial nerve:العصب الكعبري مسؤول عن بسط الرسغ والأصابع والإبهام، وعند قطعه يفقد المصاب القدرة على مدّ الأصابع والإبهام، ويظهر ما يعرف بـ هبوط الرسغ (wrist drop).
هذا يجعل الإمساك بالقلم والكتابة تقريبًا مستحيلًا، لأن وظيفة البسط ضرورية لتثبيت اليد والتحكم في الحروف.
✦ من الناحية الفيزيولوجية:
النزيف الحاد يؤدي بسرعة إلى دوار، فقدان وعي، تشوش إدراك.
حتى لو حاول المصاب كتابة كلمة قصيرة، فإن التنسيق الحركي الدقيق المطلوب للكتابة يتأثر بشدة.
مع انقطاع العصب الكعبري، الميكانيكية الحركية للكتابة تنعدم تقريبًا.
✦ الخلاصة الطبية:
من الناحية المنطقية والفيزيولوجية، إذا كانت الشرايين والأوردة والعصب الكعبري قد قُطعت فعلاً كما قيل:
فالقدرة على الإمساك بالقلم او الكتابة بالاصبع او بفرشاة لا تنتج جملة مفهومة وتكاد تكون مستحيلة.
ربما يمكن أن يُخربش المصاب بخطوط غير واضحة أو محاولات غير متناسقة قبل أن ينهار، لكن كتابة عبارة كاملة وواضحة مثل "أريد الله" أمر غير منطقي طبيًا.
تمام، خليني ألخص لك بشكل منظم المقارنة بين ما هو ممكن نظريًا وما هو مستحيل عمليًا بعد قطع الشرايين والأوردة والعصب الكعبري في اليد.
🔹 ما هو ممكن نظريًا:
1. خربشات غير واضحة: قد يحاول المصاب تحريك القلم قبل أن ينهار من النزيف، لكن بدون دقة.
2. بعض الحركات اللاإرادية: مثل خطوط عشوائية أو ضغط على الورقة او محل الكتابة.
3. محاولات قصيرة جدًا: إذا كان القطع جزئيًا أو إذا لم يتضرر العصب كليًا قد تكون هناك حركات محدودة، لكنها غالبًا غير متماسكة.
🔹 ما هو مستحيل عمليًا (فيزيولوجيًا):
1. كتابة جملة مفهومة وكاملة: مثل "أريد الله"، لأن:
النزيف السريع يؤدي لدوار وفقدان التركيز خلال دقائق قليلة.
فقدان السيطرة الحركية بسبب انقطاع العصب الكعبري يجعل الإمساك بالقلم والكتابة بخط واضح شبه مستحيل.
2. تنسيق الحروف بدقة: الكتابة تحتاج إلى بسط ومدّ الأصابع وتحكم بالإبهام، وهذه الوظيفة يفقدها المصاب مباشرة عند قطع العصب الكعبري.
3. القدرة الذهنية الكاملة: مع النزيف وفقدان الدم، الدماغ يتأثر بسرعة، فيضعف التفكير والقدرة على كتابة جملة ذات معنى.
⚖️ الاستنتاج القانوني والطبي.
من الناحية الطبية البحتة:
✗ كتابة عبارة واضحة ومقروءة بعد قطع الشرايين والأوردة والعصب الكعبري أمر غير منطقي وغير ممكن عمليًا.
✓ الممكن فقط هو بعض المحاولات غير المتناسقة (خربشات خطوط غير مفهومة).
وبالتالي فتقرير قسم المخطوطات في مديرية الادلة الجنائية المرفق مع اوراق الدعوى لا يمكن ان يكون مهنيا او مطابق للوقائع الطبية والفيزيولوجية لأستحالة قدرة المجني عليها على الكتابة.
التقرير معد بمساعدة الذكاء الصناعي وملاحضات تقريرية على ما نشر من وقائع وأدلة.
المحامي



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان الصراع الأجتماعي والحضاري في العراق صراعا بين البداوة ...
- وجدت امرأة تملكهم ح 1
- وجدت امرأة تملكهم ح 3
- وجدت امرأة تملكهم ح 2
- في معنى السياق التأريخي. ح2
- في معنى السياق التأريخي. ح3
- في معنى السياق التأريخي. ح1
- محمد النبي التأريخ والإنسان
- في معنى الحديث والرواية في الفكر السلفي التأريخي ج1
- في معنى الحديث والرواية في الفكر السلفي التأريخي ج2
- قيمة الحديث والرواية ذاتيا
- القيمة الأعتبارية للحديث كحامل معرفة فوقية
- صور النفس الكاسبة في القرأن
- مخمرون على المدى
- في معنى متاع الغرور
- انا أحب الله ربي
- أهمية السياق التأريخي في دراسة الحديث والرواية 4
- أهمية السياق التأريخي في دراسة الحديث والرواية 3
- أهمية السياق التأريخي في دراسة الحديث والرواية 2
- أهمية السياق التأريخي في دراسة الحديث والرواية


المزيد.....




- من يحسم سباق تطوير الروبوت البشري؟ ومتى يدخل المنازل؟
- الولايات المتحدة: -إف بي آي- يداهم منزل مستشار ترامب السابق ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...
- فوق السلطة: نتنياهو يؤجل حلمه إلى بعد انتهاء ولاية أبو الغيط ...
- هل تنقذ مبادرة اليونسكو للتعليم في السودان مستقبل ملايين الط ...
- لماذا تهاجم إسرائيل مدينة غزة؟ تحليل يكشف أهداف العملية الجد ...
- ترامب: جمع بوتين وزيلينسكي صعب مثل -خلط الزيت بالماء-
- اياد نصر : - كل من وقع على اتفاقية جنيف4 ملزم اليوم بوقف إسر ...
- واشنطن بوست: هل تستطيع صناعة الأخبار الصمود بوجه الذكاء الاص ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عباس علي العلي - وجهة نظر طبية في توصيف حالة المجنى عليها الدكتورة بان طارق