هلاله مخلوف
الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 18:20
المحور:
الادب والفن
لازالت احلام ،تدعو الله بالسر والعلن ،تتجول ضمن اروقة المشفى، لتطمئن على والدها، القابع في سرير العناية المشددة.
يكاد يفتح تلك العينين ذات اللون الازرق، كزرقة السماء الصافية، يجوب سماء الغرفة بهما.
يدتتحرك بصعوبة ،جسد يحمل كل الاجهزة التي تبقيه، على قيد الحياة.
وتبقى تلك الفتاة ترصد وتراقب بنظرها الداخل والخارج الى غرفة،العناية المشددة علٌ احدهم يُطفا نارقلبها المشتعلة .
تتجول وتراقب، تسمع احدهم، مريض غرفة٣ سيخرج غدا.
وغدا سيخرج اخرون وهكذا..
لكن في كل مرة حسرة تنتابها ليس حسدا، لمن تعافى، وانما تتمنى ،ان يكون قدرها، كقدر غيرها .
تحلم ان يكون، لها نصيب، بلم العائلة من جديد، وتعود الحياة، الى ماكانت عليه، ويعود الاب الحنون ،لاحتضان عائلته، من جديد فهو الاب والام والسند ،والرفيق، والحبيب .
تتمنى الفرح، يطرق قلبها ،من جديد، لاسيما انها يتيمة الام وعاشت فترة قاسية مع مرض والدتها ،الى ان وافتها المنية، وجاء دور الاب ليكمل تلك المهمة الصعبة والقاسية التي تركت اثرها ،على الجميع
تحلم ، ان يبقى هذا السند يحميها، ويربت على كتفها،تحكي له مايُحزنها ويُفرحها
تتمنى الكثير ،وتحلم ، ان تكون تلك الفترة كابوسا ،لابد ان يزول ،سرعان ماتسيقظ منه بسعادة تملىء كيانها.
ربما اقدارنا الطاف الله بنا
والمكتوب لا مفر منه
لكن.....رحمة الله وسعت كل شيء
ليت اقدارنا تتفق وامانينا
#هلاله مخلوف
#هلاله_مخلوف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟