أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - تنافس الاقوياء على مناطق النفوذ والقرار














المزيد.....

تنافس الاقوياء على مناطق النفوذ والقرار


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزدهر ديناميكيات القوة باستغلال النفوذ من خلال اختلال توازن القوى والعلاقات غير المتكافئة. غالباً ما يستغل أولئك الذين يشغلون مناصب في السلطة أو لديهم إمكانية الوصول إلى موارد قيمة نفوذهم للتلاعب بالنتائج لصالحهم. على سبيل المثال، قد يقبل السياسي تبرعات الحملة من الأفراد الأثرياء أو الشركات مقابل سياسات أو عقود مواتية. يمكن أن يتخذ بيع النفوذ أشكالاً مختلفة حسب السياق. ويمكن أن يشمل استغلال النفوذ جهود الضغط التي تبذلها مجموعات المصالح التي تسعى إلى صياغة تشريعات أو لوائح لصالحها. ويمكن أن يظهر أيضاً في صورة المحسوبية، حيث يستخدم الأفراد علاقاتهم العائلية لتأمين المناصب أو المزايا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث استغلال النفوذ من خلال تبادل الهدايا أو الخدمات أو حتى الابتزاز. وفي المعركة المستمرة ضد استغلال النفوذ والتلاعب بالسلطة، أن نعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لتحقيق الشفافية والمسائلة. وتهدف هذه الاستراتيجيات إلى فضح ومواجهة الممارسات السرية التي تقوض العمليات الديمقراطية وتقوض ثقة الجمهور. ومن وجهة نظر المواطنين والناشطين وصناع السياسات على حد سواء، هناك اعتراف متزايد بأن القتال ضد القوى الإستغلالية ويتطلب نهجا متعدد الأوجه. ومن خلال تنفيذ التدابير التي تعزز الانفتاح والسلوك الأخلاقي، يصبح بوسعنا أن نبدأ في استعادة السيطرة على أدوات السلطة.
في إطار سعي الدول الكبري تاريخياً وفي عصرنا الحالي لا تزال بعض المناطق التي تتميز بالموقع الجيوسياسي والموارد مع عدم القدرة علي تامين المصالح الحيوية ، مما يغري الأقوياء من الدول بالتوسع في إطار مفهوم الحدود الشفافه الذي تتبناه القوي الكبري ستظل ميادين التنافس مفتوحة لان عالم اليوم تحكمه قوانين القوة وليس قوة القانون ، خصوصا بعد إعلان الولايات المتحدة نظاما عالميا أحادي الجانب وتطلع بعض الدول الكبري إلي إنهاء النفوذ الأمريكي ، سيشهد العالم المزيد والعديد من الصراعات. ففي السنوات التي تلت الحرب الباردة بعد انهيار جدار برلين ,إذ أدى انهيار الاتحاد السوفياتي إلى تقليص مخاوف الغرب من حرب عالمية جديدة – المخاوف التي كانت جعلت القادة الغربيين يتسامحون إزاء مجالات النفوذ السوفياتية في وسط أوروبا وشرقها. وكانت وجهة نظر عدد من القادة والمحللين في أن تؤدي تعددية الأطراف والجهود الجديدة المبذولة لتحقيق أمن مشترك. وقد توقف صناع القرار السياسي في الولايات المتحدة عن الاعتراف بمجالات النفوذ وقدرة القوى الأخرى على المطالبة باحترام الدول الأخرى في مناطقها أو ممارسة السيطرة والهيمنة فيها- ليس لأن المفهوم أصبح بالياً. بل لأن العالم بأسره أصبح مجالا أميركياً بحكم الواقع. وقد أفسحت مجالات النفوذ المجال لمجال نفوذ. فالقوي لا يزال يفرض إرادته على الضعيف. واضطرت بقية دول العالم إلى اللعب إلى حد كبير بموجب القواعد الأميركية، وإلاّ واجهت ثمناً باهظاً من العقوبات القاسية إلى التغيير الصريح للنظام. فمجالات النفوذ لم تختفِ، بل انهارت إلى ركن واحد، من خلال الواقع الساحق المتمثل في الهيمنة الأمريكية. واليوم تعاود الدول الأكبر، مرة أخرى، استخدام عوامل تفوقها من نواحي القوة العسكرية والنفوذ الاقتصادي والدبلوماسي لتأمين مجالات نفوذ خاصة بها – أي مناطق جغرافية تمارس فيها دولة من الدول سيطرة اقتصادية وعسكرية وسياسية، من دون أن يكون لتلك الدولة بالضرورة سيادة رسمية في هذه المناطق. تصعد الأمم والحضارات نتيجة أحداث كبري تتفوق فيها وغالبا ما تكون الحرب هي أداة التسوية الكبري ، فعقب كل حرب كبري تنهض وتظهر أمم كبري ، نتيجة لنصر مستحق فتسيطر علي قطبية النظام الدولي وتتمكن من الهيمنة وإبعاد الدول المهزومة ، وهذا ما شاهدناه في أعقاب الحربين العالميتين اللتين فرضتا واقعا في النظام الدولي واحدث تغييرات كبري. أهمية القوة تكمن في قدرتها على التأثير، وتستند القوة بشكل عام على امتلاك الدولة لعناصر أساسية متعلِّقة بالخصائص والموارد والقدرات والمؤسسات التي تشكِّل بمجموعها قدرات الدولة الحيوية التي تمكِّنها من فرض خياراتها على الآخرين وفقًا للوجهة التي تخدم مصالحها. وهذه العناصر تظهر بأشكال متعدِّدة ومتنوِّعة كالمساحة الجغرافية، وعدد السكان، والموارد الطبيعية، والقدرات الاقتصادية، والقوة العسكرية، والبنية التكنولوجية، والفعاليات الثقافية، والمؤسسات السياسية، والحالة المعنوية للشعب وغيرها. والعبرة تكمن في كيفية استعمال ما ذُكِر واستغلاله بكفاءة عالية عند تعرُّض الدولة لأي ضغوط خارجية. واستنادً إلى ذلك تتم عملية تقييم القوة ومدى تأثيرها. تتطلَّع جميع الدول بشكل عام إلى التأثير في غيرها من الدول بما يتوافق مع مصالحها وبشكل يحفظ أمنها وتطور اقتصادها ومكانتها الدولية. لكن هذه الأهداف تبقى أماني ورغبات ما لم تقترن بامتلاك وسائل تنفيذها أي حجم ونوعية ما يمكنها الحصول عليه من أمن ورفاهية أو مكانة. وفي الواقع، تمتلك غالبية الدول بعض الوسائل الهامة التي تراوح بين أدوات رمزية تتشكّل من عناصر محدودة الحجم والمهام، ومؤسسات ضخمة تزيد ميزانياتها أحيانًا عن الدخل القومي لدول أخرى بكاملها كالشركات المتعدّية الجنسية.
ونرى الآن الضغوط التي يمارسها ترامب، حسب التقارير، لإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، حتى لو كان ذلك بشروط قد تعتبرها كييف مهينة ولكنها ترضي طموحات موسكو ، وسعيه الحثيث للقاءات مباشرة "رجل لرجل" مع الرئيس الصيني شي جين بينج بهدف تسوية القضايا الشائكة المتعلقة بالتجارة، والحد من التسلح النووي، وربما إعادة تعريف العلاقات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تصعيده الملحوظ للضغوط والخطاب المتشكك تجاه الحلفاء التقليديين في أوروبا وحلف الناتو، وكذلك الجارة كندا، مما يلمح إلى إعادة تقييم جذرية لأهمية هذه التحالفات في رؤيته الجديدة للعالم.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضطرابات ألأمنية وألسياسية تُؤثر سلباً على التنمية
- القضاء هو الضابط المختص لرسم التزام الادارة وعدم تجاوز حدود ...
- للقاضي الحرية في تقدير عناصر الإثبات التي يستمد منها اقتناعه
- نظام الإنتخابات ينعكس على الناخبين
- القانون يمنح الفرد حرية التمتع بحقوقه
- النظام السياسي عندما يتجاوز العقد الاجتماعي يؤدي لعدم الاستق ...
- اذا وُجِدَ هناك نقص في مصادر تمويل التنمية واعادة الاعمار فا ...
- خضوع السلطة للقانون يعني العدل والمساواة بين افراد المجتمع
- ثورة 14 تموز 1958 ما لها وما عليها
- القانون يضمن للافراد حرياتهم مع عدم التجاوز على النظام العام
- الاستراتيجية الأمنية وحل الازمات
- العقد الاجتماعي الحقوق والواجبات
- الاستبداد والتسلط يؤديان لإختلال الشرعية السياسية
- الإصلاح السياسي إعطاء الاغلبية السياسية فرصة ادارة الدولة
- عندما يكون هنالك تهديد أو خرق للسلم والأمن الدوليين يتحرك مج ...
- النظم الإنتخابية وتأثيرها على اختيار الناخبين
- نحو عالم متعدد الاقطاب لاجل الاستقرار
- الأمن يعني البُعْد السياسي الحفاظ السيادة والبُعْد الاقتصادي ...
- التحضير الصيني الان سيكون خطيراً
- قواعد الدستور تسمو على باقي القواعد القانونية


المزيد.....




- حياة الفهد في المستشفى.. إليكم ما نعلمه عن حالتها الصحيّة
- تحذير عاجل من دمى لابوبو مزيفة خطيرة.. وكيف تكتشف أنها مزيفة ...
- في نيبال.. 100 قمة بانتظارك مجانًا كبديل رائع لإيفرست
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بلقطات وتصريح بلقاء وفد من إد ...
- الشرطة الإسرائيلية توقف شابًا من غزة عند حاجز قلنديا.. والجي ...
- بعد تجميد استمر عقدين.. سموتريتش يصادق على أكبر مشروع استيطا ...
- مناطق من أوروبا في أتون الحر والحرائق وإسبانيا تطلب مساعدة ا ...
- الكويت: هلاك 13 شخصا وحالات عمى لأفراد من جنسيات آسيوية بسبب ...
- باحثون ألمان يكشفون عن سبب محتمل لفشل علاج الورم الأرومي الع ...
- ما المتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - تنافس الاقوياء على مناطق النفوذ والقرار