أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - قراءة في الانتقال الى اقتصاد السوق














المزيد.....

قراءة في الانتقال الى اقتصاد السوق


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 8432 - 2025 / 8 / 12 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تبنت الحكومات السابقة هدفاً رئيسياً من ضمن أهداف استراتيجية الأمن الوطني في مجال الاقتصاد العراقي وهو (حسم توجه الاقتصاد العراقي نحو اقتصاد السوق وتنويعه وتخلي الدولة تدريجياً عن النشاطات الاقتصادية) وهنا لابد لنا من الوقوف عند هذا الهدف الهام وهو لايتجاوز السطر الواحد ولكن تطبيقه يحتاج الى إجراءات كثيرة وعلى كافة المستويات لتحقيق هذا الهدف بشكل سليم, فكما معروف بأن اقتصاد السوق أوالاقتصاد الحر ويسمى كذلك بالاقتصاد الرأسمالي هو النظام الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية وفكرة الاقتصاد الحر هو عدم تدخل الدولة في الأنشطة الاقتصادية وترك السوق يضبط نفسه بنفسه ويعبر عنه بعض الخبراء الاقتصاديين بأنه اقتصاد العرض والطلب والمنافسة الحرة وتحرير الأسعار من أي قيد عدا ما تفرضه المنافسة الحرة غير الاحتكارية. ويعتمد بشكل أساسي على الملكية الخاصة للافراد والمؤسسات ورأس المال.
على حكومتنا أن تأخذ بنظر الاعتبار عند تبنيها لاستراتيجية الانتقال الى اقتصاد السوق عدم تقليد التجارب العالمية حرفياً لأن كل بلد تختلف ظروفه عن البلد الآخر فيجب وضع قالب جديد يلائم أوضاع البلد من جميع النواحي,فمثلاً على سبيل المثال ان إحدى مباديء اقتصاد السوق هو حرية الأسعار وعدم التحكم بها وهذا المبدأ يجب عدم تطبيقه حرفياً خاصة ونحن لازلنا في المراحل الأولى من عملية الانتقال لأن ظروف البلد الاقتصادية الحرجة وحالة المواطن العراقي بشكل عام وانخفاض قدرته الشرائية تتطلب أن تقوم الحكومة بوضع رقابة على الأسعار خاصة للسلع والمواد الضرورية في حياة المواطن مثل المواد الغذائية والطبية حتى لايتحمل المواطن الانفلات الذي قد يحدث في الأسعار وارتفاعها بشكل كبير ما يحمله أعباء إضافية تضاف الى أعبائه الكبيرة التي يعاني منها, والأمر الآخر والذي يعتبر بمثابة الحجر الأساس لنجاح اقتصاد السوق هو دعم القطاع الخاص المحلي واعتباره شريكاً حقيقياً وليس ندّاً للقطاع العام وهذا لن يحصل الا باتخاذ إجراءات حقيقية لدعمه وذلك بتقديم كل أنواع التسهيلات له ليمارس عمله بشكل سليم ويأخذ دوره في تنمية الاقتصاد المحلي وزيادة موارد الدولة, وهذه التسهيلات كثيرة فمنها تسهيل الإجراءات الادارية وكسر الروتين الكبير الذي يوجد في مؤسسات الدولة التي لها تماس مباشر مع عمل شركات القطاع الخاص ومنها دائرة مسجل الشركات والهيئة العامة للضرائب ووزارة التخطيط ودوائر الكمارك وغرف التجارة في بغداد والمحافظات ومجالس المحافظات لأن الذي يطلع على الإجراءات المتبعة حالياً في هذه المؤسسات يجد عراقيل كبيرة ومعقدة توضع أمام شركات القطاع الخاص تؤخر أعمالها بشكل كبير علاوة على الرسوم التي تستوفى من الشركات والتي تتصاعد كل فترة الى أرقام كبيرة بالرغم من الركود الذي يعمّ السوق بشكل عام مما أجبر أصحاب الشركات الى تقليص أعداد كبيرة من منتسبيها لعدم تمكنهم من تأمين رواتبهم, لذا يتوجب إصدار التوجيهات لتلك المؤسسات بإعادة النظر بتلك الإجراءات الروتينية المعقدة وتسهيل انجاز معاملات شركات القطاع الخاص واعادة النظر بالرسوم الكبيرة المفروضة عليها, وكذلك يجب دعم القطاع الخاص بمنحه القروض المالية الميسرة من قبل المصارف الحكومية والأهلية وتشديد الرقابة على عملية منح تلك القروض لمنع حالات الفساد والوسطاء والضرب بيد من حديد على من يمارس تلك الحالات, وهناك أمر آخر لايقل أهمية عن ماتقدم وهو تفعيل قانون الضمان الاجتماعي للقطاع الخاص حيث أن هذا القانون موجود على أرض الواقع ولم يُلغى ولكنه يُطبق بشكل روتيني وفيه تحايل كبير والسبب ان أصحاب الشركات والمشاريع يتهربون من تسجيل منتسبيهم في الضمان الاجتماعي لأن القانون يفرض عليهم دفع نسبة 12% من راتب كل منتسب شهرياً تضاف الى نسبة ال5% التي تستقطع من راتب الموظف نفسه فتصبح النسبة 17% تودع في صندوق الضمان الاجتماعي ويرى أصحاب الشركات بأن هذه النسبة كبيرة وتثقل كاهلهم لذا يتحايلون على القانون بشكلين الأول عدم تسجيل منتسبيهم في الضمان ويكتفون بعدد قليل جداً لايتجاوز الثلاثة أو الأربعة وحسب الحد الأدنى المسموح به ويحرمون الباقي من الضمان والشكل الثاني بأنهم يقومون بتثبيت رواتب هؤلاء الذين يتم تسجيلهم بأرقام رمزية وغير حقيقية وحسب الحد الأدنى المسموح به وهي لاتتجاوز 300 ألف دينار وبالنتيجة سيحرم معظم العاملين في القطاع الخاص من الضمان والتقاعد وبالتالي ستبقى أنظارهم موجهة صوب القطاع العام الذي يجدون فيه ملاذهم في الضمان والتقاعد لهم ولعوائلهم, لذا يجب أن تنتبه الحكومة وتعيد النظر بشكل كامل بقانون الضمان الاجتماعي للقطاع الخاص وتقلل النسب المفروضة على أصحاب الشركات وبنفس الوقت تضع ضوابط صارمة تلزم صاحب الشركة وصاحب المشروع أن يقوم بتسجيل جميع العاملين لديه في دائرة الضمان الاجتماعي وبرواتبهم الحقيقية ,واذا ماتحقق ذلك بشكل صحيح على أرض الواقع فان أنظار شبابنا ستتوجه بشكل كامل الى القطاع الخاص وسنخفف الضغط على القطاع العام وبالتالي سنقلل من حجم معدلات البطالة المرتفعة والانفاق الحكومي بشكل كبير.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلق مضيق هرمزوالتداعيات الاقتصادية المحتملة على العراق
- لماذا نعتزّ بلغتنا العربية؟ مقاربة لغوية وفكرية في هوية الأم ...
- قرارات ترامب الكمركية وتأثيرها على الاقتصاد العراقي
- أسباب ارتفاع أسعار الذهب والقراءة المستقبلية
- تأثير قرارات أوبك على الاقتصاد العراقي
- الإزدحام يقضّ مضاجع البغداديين
- منتدى دافوس 2025
- دعوة لاعادة النظر بقرار البنك المركزي
- مخرجات الغاء مزاد العملة
- دعوة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية
- مقترحات لحل ازمة السكن في العراق
- تعزيز الأمن الغذائي في العراق ( مقترحات استراتيجية لمستقبل م ...
- إجرائات مقترحة لمعالجة صعود الدولار
- ظاهرة الحج السياسي
- مباديء لتطوير البنية التحتية وتعزيز النمو الاقتصادي العراقي
- كيف نفهم الديمقراطية؟
- الى متى يبقى المواطن البسيط يدفع الثمن؟
- مشروع (طريق التنمية) حُلم ننتظر تحقيقه
- أما آن الأوان لإجراء ألتعداد العام للسكان
- موقف حكومي وبرلماني مخجل من أزمة انخفاض الدينار


المزيد.....




- عارضات لا وجود لهنّ.. الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الموضة
- أمريكا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية لمدة 90 يومًا ...
- الوضع الأمني وإعادة الإعمار في سوريا على طاولة البحث بين دمش ...
- بي بي سي تقصي الحقائق: هل أصبحت الجريمة في واشنطن العاصمة -خ ...
- قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدا ...
- قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصي ...
- المذكرة التوجيهية لمشروع قانون المالية لعام 2026: تأكيد على ...
- وثائق للبنتاغون: إدارة ترامب تدرس تشكيل قوة رد سريع لمواجهة ...
- اتحاد الشغل بين التصعيد والتردد في مواجهة السلطة بتونس
- نتنياهو يُلزم بالمثول أمام المحكمة 3 مرات أسبوعيا ابتداء من ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - قراءة في الانتقال الى اقتصاد السوق